رصدتها منظمات أممية.. خروقات إسرائيلية فاضحة لتفاهمات وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
الثورة /متابعات
رصدت الأمم المتحدة خروقات إسرائيلية فاضحة لتفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي جرى إعلانه بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة بما يشمل تقييد الإجلاء الطبي ودخول الاحتياجات الإنسانية للإغاثة.
وذكر مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “أوتشا” أنه في الفترة ما بين 5 و10 فبراير تم إجلاء 256 مريضاً ومصاباً، من بينهم 56 طفلاً، و327 مرافقاً إلى مصر عبر معبر رفح لتلقي الرعاية المتخصصة في مصر.
وفي المجمل، منذ بدء عمليات الإجلاء الطبي عبر معبر رفح في الأول من فبراير، دعمت منظمة الصحة العالمية الإجلاء الطبي لـ 360 مريضاً، من بينهم 156 طفلاً.
في المقابل لا يزال ما بين 12 ألفاً و14 ألف شخص، من بينهم نحو 5 آلاف طفل، في حاجة ماسة إلى الإجلاء الطبي.
وحث ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة على زيادة الموافقات على عمليات الإجلاء الطبي، وأكد أن هذا يشمل استعادة الإحالات الطبية إلى الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، يتوفر الآن نحو 1900 سرير في المستشفيات العاملة جزئياً والمستشفيات الميدانية في مختلف أنحاء قطاع غزة لتغطية احتياجات أكثر من مليوني شخص، مقارنة بـ 3500 سرير كانت متاحة قبل حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية.
ويعاني نحو 30 ألف شخص من إصابات خطيرة تغير حياتهم وتتطلب إعادة تأهيل مستمرة غير متوفرة في القطاع.
ومع تضرر أو تدمير 92% من المنازل في قطاع غزة، يتعرض السكان في جميع أنحاء غزة لمخاطر متزايدة، وفقًا لمجموعات المأوى والحماية التابعة للأمم المتحدة.
ومن بين أمور أخرى، أجبر النقص الحاد في المأوى المناسب ومواد المأوى العديد من الأسر على العيش معًا في خيام واحدة، مما أدى إلى خلق ظروف معيشية غير آمنة وغير كريمة، وخاصة للنساء والفتيات.
وبالإضافة إلى ذلك، أجبر بعض الأطفال على العيش بمفردهم، حتى عندما يكون الأقارب على استعداد لتقديم الرعاية لهم. وبدون مساحات منفصلة وآمنة، يواجهون مخاطر تدهور مستويات النظافة الشخصية، والتعرض المتزايد لمخاطر الصحة العقلية والجسدية.
وعلاوة على ذلك، يؤدي ندرة مواد المأوى إلى تفاقم اختلال التوازن في القوة القائم، مما يترك الفئات الأكثر ضعفًا، مثل الأسر التي تعولها النساء، والقاصرين غير المصحوبين، والأشخاص ذوي الإعاقة، معرضين لخطر أكبر من الاستغلال وهم يكافحون من أجل الوصول إلى المأوى الذي يحتاجون إليه.
كما يضطر العديد من الفلسطينيين إلى البحث عن ملجأ في المباني المتضررة وبالتالي يتعرضون لمخاطر مخلفات الحرب المتفجرة.
ومع برد الشتاء، لا يزال ما يقرب من مليون نازح فلسطيني في حاجة ماسة إلى المساعدة لحماية أنفسهم من الظروف الجوية القاسية، حيث تلجأ الأسر إلى خياطة أكياس الأرز القديمة لتوفير غطاء أساسي.
وفي الوقت نفسه، وفي غياب المواد المناسبة للمأوى لإنشاء مساحات آمنة، تظل جهود حماية الطفل مقيدة بشدة.
وذكرت الأونروا أن “الناس الذين يعيشون في خيام مؤقتة في غزة هم تحت رحمة العواصف الشتوية الشديدة”، مضيفة أن “مئات الأسر في دير البلح وشمال غزة تأثرت، حيث دمرت مئات الخيام وتشرد العديد من الأسر”.
ولقياس تأثير العاصفة، أجرى شركاء مجموعة إدارة المواقع بين 6 و9 فبراير تقييمات في 23 من أصل 1328 موقع نزوح في جميع أنحاء القطاع ووجدوا أن ما لا يقل عن 800 أسرة في هذه المواقع أبلغت عن أضرار لحقت بملاجئها المؤقتة وخيامها وخزانات المياه والمراحيض، وتحتاج إلى دعم فوري.
بالإضافة إلى ذلك، أفاد شركاء حماية الطفل أن خمسة أماكن آمنة صديقة للأطفال قد دمرت بسبب الظروف الجوية السيئة، مما أثر على أنشطة الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي المجتمعية.
وفي جباليا، تم تدمير أكبر مساحة آمنة للنساء والفتيات، والتي تخدم ما يقرب من 500 امرأة وفتاة شهريًا.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الإجلاء الطبی
إقرأ أيضاً:
صحيفة إسرائيلية: ترامب يمنح نتنياهو طوق النجاة
أفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية، بأن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخاصة باتفاق وقف إطلاق النار، ليست محاولة للضغط على بنيامين نتنياهو أو تقييد خياراته، كما زعمت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، بل يهدف في الواقع إلى تعزيز موقفه ومنحه مساحة أكبر للمناورة لتحقيق أهداف استراتيجية.
ترامب يمنح نتنياهو مظهرًا معتدلًاوتابعت الصحيفة أن ترامب بتصريحاته المتتالية بخصوص وقف إطلاق النار، يمنح نتنياهو مظهرًا معتدلًا أمام حكومته اليمينية المتطرفة.
وكانت حركة حماس، أكدت أنها ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار ما التزمت به دولة الاحتلال به، موضحة أن الاتفاق جرى برعاية وضمانة الوسطاء وشهد عليه المجتمع الدولي. وفقا للقاهرة الإخبارية
لماذا يحتاج نتنياهو إلى دعم ترامب؟أوضحت «معاريف»، أن الضغوط المتزايدة من الرأي العام الإسرائيلي، خاصة من عائلات الأسرى، وضعت نتنياهو في موقف صعب بين طرفين متناقضين: من جهة، مواجه مطالب كتلته اليمينية المتشددة التي تصر على استمرار الحرب، ومن الجهة الأخرى احتجاجات الشارع الإسرائيلي التي تطالب بالإفراج عن الأسرى بأي ثمن.
وأشارت الصحيفة إلى أن تدخل ترامب بهذه التصريحات جاء في ظروف مثالية، موضحة أن تدخل ترامب بإنذاره العلني لحماس، في خطوة محسوبة تهدف إلى إيصال رسالة واضحة: «الولايات المتحدة تدعمك يا نتنياهو»، وبالتالي يمنحه ترامب شرعية جديدة، ما يجعله يبدو في موقع الوسطي بين ضغط الولايات المتحدة وحكومته اليمينية الراديكالية، وليس بين حماس وعائلات الأسرى.