أكد المهندس مؤمن أشرف، الخبير الدولي في أمن وتكنولوجيا المعلومات، أن التحديات الرقمية التي يواجهها العالم اليوم لم تعد تقتصر على الهجمات الإلكترونية التقليدية، بل تطورت إلى حروب تكنولوجية شاملة تستهدف المجتمعات على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مشددًا على أن الوعي المجتمعي بات السلاح الأقوى والأكثر فاعلية لمواجهة هذه المخاطر.

دور الذكاء الاصطناعي في التنمية

وأوضح المهندس مؤمن أشرف لـ«الوطن» أن التطور الهائل في تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وشبكات الاتصالات جعل من التكنولوجيا أداة مزدوجة، حيث يمكن استغلالها في تحقيق التنمية والتقدم، كما يمكن توظيفها في شن حروب سيبرانية تستهدف زعزعة استقرار الدول، مشيرًا إلى أن هذه الحروب لم تعد تعتمد على الهجمات المباشرة فقط، بل تشمل حملات التضليل الإعلامي، والاختراقات الأمنية، والتجسس الرقمي، والتلاعب بالرأي العام.

وأضاف أشرف أن مواجهة هذه التهديدات لا يمكن أن تتم فقط عبر الأنظمة الدفاعية والتشريعات القانونية، بل تتطلب استراتيجية شاملة تعتمد على تعزيز الوعي المجتمعي، وذلك من خلال برامج تعليمية وتثقيفية متكاملة تبدأ من المدارس والجامعات وتمتد إلى المؤسسات الحكومية والخاصة، إلى جانب دور وسائل الإعلام في نشر الثقافة الأمنية الرقمية بين المواطنين.

وأشار المهندس مؤمن أشرف إلى أن هناك أخطاء شائعة يقع فيها الأفراد بسبب ضعف الوعي الأمني، مثل مشاركة المعلومات الشخصية عبر الإنترنت دون إدراك العواقب، أو تحميل تطبيقات غير موثوقة، أو استخدام كلمات مرور ضعيفة، مما يجعلهم عرضة للهجمات الإلكترونية، لافتًا إلى أن بناء مجتمع رقمي آمن يتطلب تغييرًا جذريًا في ثقافة التعامل مع التكنولوجيا، بحيث يصبح الأمان السيبراني جزءًا أساسيًا من السلوك اليومي للأفراد والمؤسسات.

سباق التكنولوجيا في العالم

واختتم الخبير الدولي مؤمن اشرف بالتأكيد على أن العالم يشهد سباقًا تكنولوجيًا غير مسبوق، وأن الدول التي ستتمكن من تثقيف شعوبها وتحقيق الوعي الأمني اللازم ستكون الأكثر قدرة على حماية أمنها القومي واقتصادها الرقمي، مضيفًا أن الاستثمار في الوعي المجتمعي لم يعد خيارًا، بل أصبح ضرورة حتمية لضمان الاستقرار في العصر الرقمي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الحرب الإلكترونية الوعي المجتمعي أمن المعلومات الوعی المجتمعی

إقرأ أيضاً:

التربية تبحث تعزيز الدّور المجتمعي في تطوير البيئة التّعليمية صحيّاً

شاركت مديرة إدارة الخدمة الاجتماعية والصحة المدرسية والدعم النفسي بوزارة التعليم، السيدة نادية البكوش، في الاجتماع التنظيمي الذي نُظّم بهدف تعزيز الدور المجتمعي الصحي التكاملـي في دعم نمو النشء وتطوير البيئة التعليمية من الناحيتين الصحية والبيئية.

وعُقد الاجتماع بمقر مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، بحضور مدير المؤسسة، ومدير إدارة تعزيز وحماية الصحة بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض، إلى جانب ممثلين عن إدارة الإصحاح البيئي.

وتضمن الاجتماع استعراضًا لحملة التقييم التغذوي التي تعتزم المؤسسة تنفيذها بالتعاون مع إدارة الصحة المدرسية، حيث تستهدف الحملة عددًا من المؤسسات التعليمية في بعض مراقبات التعليم، وتركز على مرحلتَي التعليم الأساسي والثانوي. وتهدف إلى تقييم العادات الغذائية للمتعلمين داخل المؤسسات التعليمية، والخروج بتوصيات تسهم في تعزيز التغذية الصحية في المدارس.

كما ناقش الحاضرون مشروع “بوابة التميز في الصحة المدرسية”، وهو برنامج تدريبي يستهدف المشرفين الصحيين والمسعفين الصحيين، ويُنفّذ بالتنسيق مع المركز العام للتدريب وتطوير التعليم، وبالشراكة مع الجهات المعنية، بما في ذلك المنظمة الليبية للسلامة المهنية.

مقالات مشابهة

  • وزير الاتصالات يشيد بقدرات «القليوبية» الرقمية ويفتتح مشروعات جديدة لدعم التحول الرقمي|تفاصيل
  • بعد 3 أيام من لقائها برئيس الوزراء.. سوريا أشرف تحصل على "لاب توب" الأحلام ومنحة مجانية
  • محافظ القليوبية يستقبل وزير الاتصالات لافتتاح عدد من المشروعات التكنولوجية
  • وزير الاتصالات يصل القليوبية لافتتاح عددا من المشروعات التكنولوجية
  • البيت الأبيض: أميركا لا يمكن أن تعتمد على الصين في التكنولوجيا
  • من الأزمات السياسية إلى الحروب الكبرى... كيف أصبحت عُمان "مسقط رأس" الوساطات الإقليمية؟
  • عن نزع سلاح حزب الله.. هذا ما قاله خبير إسرائيليّ
  • الهوية والتماسك المجتمعي محور المؤتمر السنوي لكلية البنات بجامعة عين شمس
  • التربية تبحث تعزيز الدّور المجتمعي في تطوير البيئة التّعليمية صحيّاً
  • أحمد غزي: رحلتي مع التمثيل شبيهة لرحلة شخصية مؤمن في قهوة المحطة