بلومبرغ: أوكرانيا طلبت من واشنطن استخدام الأصول الروسية المجمدة لشراء الأسلحة الأمريكية
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
أوكرانيا – أفادت وكالة “بلومبرغ” نقلا عن مصادر أوروبية بأن أوكرانيا طلبت من الولايات المتحدة السماح باستخدام الأصول الروسية المجمدة من أجل شراء الأسلحة الأمريكية
وأشارت الوكالة إلى أن موضوع مصادرة الأصول الروسية المجمدة في الغرب لاستخدامها لاحقا لشراء الأسلحة الأمريكية تم التطرق إليه خلال عدة لقاءات بين المسؤولين الأوكرانيين وعدد من حلفاء أوكرانيا وممثلي فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الأسابيع الأخيرة.
وذكر أحد المصادر أن هذه الفكرة طرحت على ترامب بشكل مباشر، ولكن لا يوجد هناك أي دليل على أنه يؤيد هذه الفكرة.
وحسب المصادر، فإن بعض حلفاء أوكرانيا تقدموا من جديد بمقترح مصادرة الأصول الروسية بعد تولي الإدارة الجديدة في واشنطن لمهامها.
وقال دبلوماسي أوروبي لم يذكر اسمه، إن الأوروبيين قد يستفيدوا من موضوع الأصول المجمدة في المفاوضات المحتملة حول أوكرانيا، علما بأن معظم الأصول الروسية المجمدة موجود في أوروبا.
وفي الوقت ذاته، فإن جزءا من الدول الأوروبية لا يزال يعارض مصادرة الأصول الروسية.
يذكر أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قاما بتجميد نحو 300 مليار دولار من الأصول الروسية في الخارج في إطار العقوبات التي فرضاها على روسيا بعد بدئها للعملية العسكرية في أوكرانيا في فبراير عام 2022.
المصدر: بلومبرغ
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الأصول الروسیة المجمدة
إقرأ أيضاً:
التناقضات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا تتصاعد قبيل مؤتمر ميونيخ
تصاعدت التناقضات بين فريق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والاتحاد الأوروبي بشأن موقفهما من النزاع الأوكراني، وفقًا لما صرح به فلاديمير فاسيلييف، الباحث الرئيسي في معهد الولايات المتحدة وكندا، وأوضح فاسيلييف في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية أن هذه التناقضات قد تشهد محاولات لتخفيف حدتها خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، المزمع عقده في الفترة من 14 إلى 16 فبراير الجاري. ورغم ذلك، أشار إلى أن من الصعب تحديد مدى إمكانية نجاح تلك المحاولات في الوقت الراهن.
وأشار فاسيلييف إلى أن الولايات المتحدة لم تتوقع أن تتصرف أوكرانيا بشكل مستقل أثناء وضع خطة السلام، حيث بدا أن موقف كييف نابع من استعداد الاتحاد الأوروبي لتولي الدور الذي كانت تلعبه الولايات المتحدة سابقًا في النزاع، وأضاف أن الأوروبيين يظهرون استعدادًا لدعم السياسات المناهضة لروسيا التي تتبعها أوكرانيا، وهو ما يصعب على ترامب فرض سيطرته الكاملة على الموقف، معتبرًا أن الحلفاء الأوروبيين مستعدون لاستبدال دور الولايات المتحدة.
وفي المقابل، تحاول الولايات المتحدة ممارسة ضغوط على الدول الأوروبية لزيادة الإنفاق العسكري، في محاولة لفرض السيطرة على كييف وتنفيذ أجندتها الخاصة، واعتبر فاسيلييف أن هذا جزء من محاولات واشنطن لتوجيه السياسة الأوروبية بما يتماشى مع مصالحها.
ووفقًا لفاسيلييف، يبقى السؤال الأهم هو ما إذا كان الاتحاد الأوروبي مستعدًا لتحمل التكاليف المرتبطة بالنزاع الأوكراني، والتي كانت تتحملها الولايات المتحدة في السابق، وأشار إلى أن الموقف الأوروبي قد يكون مجرد تكتيك، أو قد يكون الاتحاد الأوروبي جادًا في تحمل تلك النفقات، وأكد أن هذه القضية قد تكون محورًا للنقاش في مؤتمر ميونيخ، لكن من غير الواضح مدى واقعية التوصل إلى حلول واضحة في هذا الشأن.
من المقرر أن يشهد مؤتمر ميونيخ للأمن مشاركة عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى أوكرانيا، كما من المتوقع أن تجتمع مجموعة السبع (G7) على هامش المؤتمر لمناقشة سبل تسوية النزاع الأوكراني، وفقًا لما ذكره رئيس المنتدى كريستوف هويسغن، ستتناول النقاشات ملامح خطة لتسوية النزاع في أوكرانيا، مع التركيز على تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.
في جانب آخر، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحات سابقة أن الهدف من تسوية النزاع في أوكرانيا يجب أن يكون تحقيق "سلام طويل الأمد"، وليس مجرد هدنة مؤقتة، وأشار بوتين إلى أن روسيا ستواصل الدفاع عن مصالح الشعب الروسي، مع التأكيد على أن السلام يجب أن يعتمد على "احترام المصالح المشروعة لجميع الشعوب التي تعيش في المنطقة".
من جانبه، صرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مؤخرًا أن الرئيس الأوكراني زيلينسكي مستعد للتفاوض من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا، وأضاف ترامب أنه كان ينبغي لزيلينسكي ألا يسمح ببدء الصراع في المقام الأول. كما دعا ترامب الدول الأوروبية إلى زيادة دعمها لأوكرانيا، مطالبًا بأن تكون مساهماتها مماثلة لتلك التي تقدمها الولايات المتحدة.