رئيس وزراء بريطانيا الأسبق ينتقد تصريحات ترامب الأخيرة: تهدد استقرار العالم
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
تطرق رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، بوريس جونسون، خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن فعاليات اليوم الثاني من القمة العالمية للحكومات، إلى عدد من القضايا الدولية الملحة، معلقًا على تصريحات الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بشأن الأوضاع في قطاع غزة والحرب في أوكرانيا، إضافة إلى التحديات التي تواجه الحكومات عالميًا، كما شدد على ضرورة تبني سياسات عقلانية لمواجهة الأزمات الدولية المتزايدة.
واستهل جونسون حديثه بالتطرق إلى الوضع الإنساني والسياسي المتدهور في قطاع غزة، معلقًا على تصريحات ترامب الأخيرة، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني يستحق دولة مستقلة طال انتظارها.
وأشار إلى أن معاناة الفلسطينيين في القطاع يجب أن تنتهي، موضحًا أن المجتمع الدولي لم يفِ بالوعود التي قطعها منذ عقود بشأن القضية الفلسطينية: «يجب أن ينال الشعب الفلسطيني الدولة التي يستحقها والتي وُعد بها منذ عقود.. ما يحدث في غزة معاناة كبيرة يجب أن تنتهي».
كما انتقد «جونسون» تصريحات ترامب الأخيرة، والذي تضمنت تهجير سكان قطاع غزة وبناء مدينة جديدة داخل القطاع، معتبرًا أن هذه الفكرة لن تؤدي إلا إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة وزيادة التوترات السياسية والعسكرية.
«جونسون» يعارض احتمال سيطرة روسيا على أوكرانياوتحدث «جونسون» بعد ذلك عن الوضع في أوكرانيا، منتقدًا تصريحات ترامب الأخيرة، التي ألمحت إلى احتمال سيطرة روسيا على أوكرانيا، واصفًا هذا الطرح بأنه «غير منطقي وغير واقعي».
وتطرق «جونسون» أيضًا إلى موقف ترامب من الأزمة الأوكرانية، معتبرًا أن ترامب سياسي ذكي للغاية ويفكر في كيفية تحقيق أفضل نتيجة للغرب وأميركا.
وعلى الرغم من الغموض الذي يحيط بموقف ترامب تجاه دعم أوكرانيا، فإن «جونسون» يرى أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن كييف، بل ستسعى إلى إيجاد حلول دبلوماسية أو عسكرية لإنهاء الحرب.
وشدد «جونسون» على أن العالم يواجه تحديات معقدة تتطلب من الحكومات تبني سياسات عقلانية ومستدامة، مؤكدًا أن التعاون الدولي أصبح ضرورة حتمية لمواجهة الأزمات المتزايدة، سواء في الشرق الأوسط أو أوروبا أو مناطق أخرى.
وأشار إلى أن القادة السياسيين يتحملون مسؤولية كبيرة في توجيه دفة العالم نحو الاستقرار والسلام، مشددًا على أهمية العمل المشترك بين الدول لمواجهة الأزمات بطريقة أكثر فعالية وعدالة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تصريحات ترامب الاخيرة غزة تهجير الفلسطينيين بوريس جونسون أوكرانيا روسيا تصریحات ترامب الأخیرة
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء كندا: لن نكون جزءاً من أمريكا قطعاً
صرح رئيس الوزراء الكندي الجديد، مارك كارني، عقب أدائه اليمين الدستورية بأن بلاده “لن تنضم بأي شكل من الأشكال إلى الولايات المتحدة، وأن نهجه سيكون مختلفا عن نهج سلفه جاستن ترودو”.
وقال كارني للصحفيين بعد أدائه اليمين الدستورية بصفته رئيس الوزراء الرابع والعشرين لدولة كندا: “نحن نحترم الرئيس ترامب، لقد وضع قضايا مهمة جدا على رأس جدول أعماله، نحن نفهم أجندته”، مشيرا إلى أنه تعامل مع ترامب خلال اجتماعات دولية.
وأوضح كارني أن نهجه “سيكون مختلفا عن نهج سلفه جاستين ترودو، الذي كانت تتسم علاقته بترامب بالتوتر والبرود في كثير من الأحيان”.
وقد أكد كارني، الذي سبق أن شغل منصب محافظ بنك كندا وبنك إنجلترا، أن “خبرته كمستقل في التعامل مع الأزمات تجعله الشخص الأفضل لمواجهة ترامب”، الذي تحدث مرارا عن إمكانية ضم كندا.
وأضاف: “من نواحٍ عديدة، تتداخل خبرتي مع خبرة الرئيس ترامب، كلانا يسعى لحماية مصالح بلاده، لكنه يعلم، وأعلم من خلال تجربتي الطويلة، أنه يمكننا إيجاد حلول تحقق الفوز لكلا الطرفين”.
وأشار كارني إلى أن “الحديث عن ضم كندا إلى الولايات المتحدة من قبل بعض المسؤولين الأمريكيين هو أمر جنوني”.
وتابع: “لقد كنت واضحا تماما.. لن نكون أبدا، بأي شكل من الأشكال، جزءا من الولايات المتحدة.. أمريكا ليست كندا”.
كما أعاد كارني تشكيل حكومته المكونة من 24 وزيرا، حيث ألغى ما يقرب من نصف المناصب الوزارية التي ورثها عن ترودو.
هذا “ويعد كارني، البالغ من العمر 59 عاما الذي فاز بزعامة الحزب الليبرالي بعد سحق منافسيه يوم الأحد، أول رئيس وزراء كندي يتولى المنصب دون أي خبرة سياسية كبيرة، ليحل محل ترودو الذي أمضى أكثر من تسع سنوات في السلطة، وكان صرح بأنه يخطط لزيارة لندن وباريس الأسبوع المقبل، في محاولة لتعزيز التحالفات الأوروبية في ظل تدهور العلاقات الكندية الأمريكية إلى مستويات غير مسبوقة، ومن المتوقع أن يدعو كارني، إلى “انتخابات مبكرة خلال الأسبوعين المقبلين”، وإذا لم يفعل ذلك، “فقد تتحد أحزاب المعارضة لإسقاط حكومته في تصويت بحجب الثقة في نهاية مارس”، وفي حال الدعوة للانتخابات، سيكون مقيدا سياسيا، حيث تقضي التقاليد بعدم اتخاذ قرارات كبرى خلال فترة الحملة الانتخابية”.