حذرت جبهة الخلاص الوطني المعارضة بتونس، من التدهور الخطير بالحالة الصحية لعديد المساجين السياسيين وخاصة منهم رئيس حركة "النهضة" بالإنابة الدكتور منذر الونيسي، والمحامي والوزير السابق نور الدين البحيري، مؤكدة أن مواصلة اعتقال السياسيين سيزيد من تأزم الأوضاع بالبلاد.

وقالت الجبهة إن الدكتور الونيسي يرقد بالمستشفى منذ أكثر من ثلاثة أسابيع متتالية بقسم الكلى وحالته في تدهور خطير وهو ما يهدد حياته.



وفي اتصال لـ "عربي21"، أكدت زوجة الونيسي، رحمة العبيدي، أن "حالته سيئة ويعاني من مشاكل صحية على مستوى الكلى".

يذكر أنه تم نقل الونيسي من السجن إلى المستشفى منذ الرابع والعشرين من الشهر الماضي، بعد تدهور وضعه الصحي وفق محاميه طارق الرزقي الذي أكد لـ "عربي 21"، في تصريح حينها أن الحالة الصحية للونيسي سيئة جدا ومتدهورة لأنه بات يشكو من أكثر من مرض، ولهذا تم نقله للمستشفى لإجراء الفحوصات وتلقي العلاج".

وكشف الرزقي، أن الونيسي لم يعد يشكو فقط من الكلى بل ظهرت أمراض أخرى بسبب ظروف السجن، وهناك وظائف في الجسم باتت مهددة بالتوقف تماما.

ويقبع الونيسي بالسجن منذ الخامس من أيلول/ سبتمبر 2023، بعد إيقافه للتحقيق على خلفية تسريب تضمن تسجيلات له مع الصحفية شهرزاد عكاشة.




كما نبهت جبهة "الخلاص"، من تدهور الحالة الصحية للمحامي نور الدين البحيري الذي يرقد هو الآخر بالمستشفى وتحت مراقبة طبية دقيقة وتحت جهاز التنفس الاصطناعي منذ الاثنين الماضي.

ووفق بيان عن صادر عن هيئة الدفاع عن البحيري، فقد أصيب بتمزق على مستوى غشاء الرئة اليسرى نتيجة الاعتداء العنيف الذي رافق ايقافه خلال شهر فبراير 2023 وفق تأكيدها.

وتم اعتقال البحيري منذ أكثر من سنة، على خلفية تدوينة له دعا فيها التونسيين للنزول إلى الشارع في ذكرى ثورة يناير، وهو ما تنفيه هيئة الدفاع، مؤكدة أنه لا وجود أصلا للتدوينة، وأن اعتقاله سياسي لأنه يعارض النظام.

كما حذرت الجبهة من أن هذه الاعتقالات والمحاكمات الجائرة لا يمكن أن تؤسّس للاستقرار في البلاد بل إنها أحدثت فراغا سياسيا حول الدولة وصلبها اقترن بتصاعد مظاهر الاحتقان الاجتماعي.

وطالبت الجبهة، بالإفراج الفوري عن نور الدين البحيري ومنذر الونيسي وكافة المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي وإيقاف محاكماتهم ورفع القيود المسلطة على أنشطة الأحزاب والجمعيات ومقراتهم، تمهيدا لعودة حياة سياسية عادية وعودة المؤسسات الدستورية للاشتغال على أساس الاستقلال والفصل بين السلط وهي شروط متأكدة لتجنيب تونس أخطار الهزات والاضطرابات.

ومنذ أكثر من سنتين شنت السلطات حملة اعتقالات واسعة في صفوف عشرات المعارضين السياسيين ورجال الأعمال وصحفيين بتهم مختلفة أبرزها التآمر على أمن الدولة وملف "أنستالينغو".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية التونسيين تونس حركة النهضة قيس سعيد المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أکثر من

إقرأ أيضاً:

أردوغان يكرم عميد المعتقلين السوريين وخطيب الأقصى في حفل جائزة دولية

كرّم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عميد المعتقلين السوريين الطيار رغيد الططري، الذي قضى 43 سنة من حياته في سجون نظام الأسد المخلوع، وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري.

جاء ذلك خلال حفل أقيم، الخميس، في العاصمة التركية أنقرة، لتوزيع جوائز الخير الدولية التي يقدمها وقف الديانة التركي التابعة لرئاسة الشؤون الدينية.

وخلال الحفل، كرّم أردوغان، الطيار الططري، الذي رفض تنفيذ أوامر قصف مدينة حماة خلال مجزرة الرئيس السوري السابق حافظ الأسد عام 1982، ما أدى إلى سجنه لـ43 سنة في سجن صيدنايا.



كما قدم أردوغان، جائزة الوفاء لخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، الذي عمل قضى حياته في مواجهة مخططات الاحتلال في المسجد الأقصى والدفاع عن الحرم القدسي.

ومن الحاصلين على جائزة الخير، الطالب عمر عساف كار، الذي قاد طلاب مدرسة عمرانية "محمد علي يلماز الابتدائية"، في احتجاج ضد دخول شاحنة تابعة لشركة تدعم الاحتلال إلى المدرسة.

ومنحت جائزة الوفاء أيضا بشكل رمزي إلى الخطاط التركي حسن جلبي، المعروف بلقب "رئيس الخطاطين"، والذي توفي في فبراير/شباط الماضي، وتسلم الجائزة نيابة عنه ابنه مصطفى.

أنقرة.. أردوغان يكرّم، اليوم الخميس، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري والطيار السوري رغيد الططري الذي قضى 43 عاما في سجون نظام الأسد المخلوع بسبب رفضه قصف المدنيين خلال مجزرة حماة. pic.twitter.com/QPfzpJ4ExT — وكالة أنباء تركيا (@tragency1) March 13, 2025

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يُكرم الطيار السوري المحرَّر رغيد الططري الذي قضى 43 عاماً في سجون الأسد لأنه رفض قصف حماة عام 1982 pic.twitter.com/EFIuBLUiXH — Abdulrahman Al Hariri (@abdulrahmanpho) March 13, 2025

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأفريقي يحذر من خطورة الوضع بإقليم تيغراي الإثيوبي
  • هذا هو الوضع الصحي لسلامة
  • تجمع القصيم الصحي ينفذ أكثر من 51 ألف فحص طبي خلال حملة “صُم بصحة”
  • أردوغان يكرم عميد المعتقلين السوريين وخطيب الأقصى في حفل جائزة دولية
  • سيف الدين الجزيري في قائمة منتخب تونس.. تفاصيل
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من مخططات الاحتلال لتغيير الوضع القائم بالضفة الغربية وحصار قطاع غزة
  • ميديكلينيك تواصل تقديم خدمات زراعة الكلى وغسيل الكلى بطرق أكثر سهولة للمرضى في الإمارات
  • جبهة تحرير فلسطين: القرار اليمني بحظر عبور السفن الصهيونية يعكس تضامناً قوياً مع فلسطين
  • التأمين الصحي الشامل تحذر من استخدام شعارها الرسمي في أي منشورات أو إعلانات دون ترخيص
  • الصحة تحذر من تناول العرقسوس لمرضى الكلى والضغط.. وتوضح مكوناته الضارة على أعضاء الجسم.. وأطباء يقدمون روشتة