وزير الدفاع الأمريكي: انضمام أوكرانيا لحلف “الناتو” غير واقعي
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، أمس الأربعاء، إن الإدارة الأميركية لا تعتقد أن عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) نتيجة واقعية.
وأشار هيغسيث إلى أنه يتعين على أوكرانيا أن تتخلى عن آمال العودة إلى حدودها قبل عام 2014 والاستعداد لتسوية تفاوضية مع روسيا تدعمها قوات دولية.
وأدلى هيغسيث بتصريحاته خلال أول زيارة يقوم بها أحد أعضاء إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى مقر “الناتو” في بروكسل.
وكان الحلفاء ينتظرون سماع مقدار الدعم العسكري والمالي المستمر الذي تعتزم واشنطن تقديمه للحكومة الأوكرانية.
وجرى إخطار أعضاء الحلف أن الرئيس ترامب عازم على جعل أوروبا تتحمل معظم المسؤوليات المالية والعسكرية للدفاع عن أوكرانيا، بما في ذلك قوة حفظ سلام محتملة لن تشمل قوات أميركية.
وحول ذلك، قال هيغسيث إن القوة لا ينبغي أن يكون لها حماية بموجب المادة الخامسة، والتي قد تتطلب من الولايات المتحدة أو الـدول الـ31 الأخرى في حلف “الناتو” التدخل لمساعدة هذه القوات إذا انتهى بها المطاف بالاشتباك مع القوات الروسية.
وأضاف هيغسيث: “لن يتم نشر قوات أميركية في أوكرانيا”.
وفي كلمته أمام مجموعة الاتصال الدفاعية الخاصة بأوكرانيا، قال هيغسيث إن الداعمين الغربيين في أوكرانيا يجب أن يتخلوا عن “الهدف الوهمي” المتمثل في إعادة البلاد إلى حدودها قبل عام 2014، قبل أن تضم روسيا شبه جزيرة القرم وتستولى على أجزاء من شرق أوكرانيا.
وتابع: “يتعين علينا أن نبدأ بالاعتراف بأن العودة إلى حدود أوكرانيا قبل عام 2014 هي هدف غير واقعي. السعي لتحقيق هذا الهدف الوهمي لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد الحرب والتسبب في المزيد من المعاناة”.
وأفاد هيغسيث للمجموعة التي تضم نحو 50 دولة قدمت الدعم لأوكرانيا منذ بدء روسيا عمليتها العسكرية في عام 2022 بأنه: “يجب على أعضاء مجموعة الاتصال هذه أن يرتقوا إلى مستوى الحدث”.
وشدد على أنه “لن ننهي هذه الحرب المدمرة ونحقق سلاما دائما إلا من خلال ربط قوة الحلفاء بتقييم واقعي لساحة المعركة”.
واستطرد هيغسيث أن الولايات المتحدة تريد “أوكرانيا ذات سيادة ومزدهرة، لكنها تواجه أيضا تهديدات أمنية أخرى على طول حدودها وفي المحيط الهادئ”.
واختتم هيغسيث تصريحاته قائلا: “بينما تعطي الولايات المتحدة الأولوية لاهتمامها بهذه التهديدات، على الحلفاء الأوروبيين أن يكونوا فى المقدمة”.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الأمريكي يزور بروكسل لزيادة الضغوط على الحلفاء الأوروبيين
يبدأ وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، اليوم الأربعاء، زيارة إلى عاصمة بلجيكا بروكسل تستمر حتى غد الخميس حيث يخطط لزيادة الضغوط الأمريكية على الحلفاء الأوروبيين خلال زيارته الأولى لمقر حلف شمال الأطلسي الناتو.
وذكرت قناة "فرانس 24" الإخبارية في تقرير بثته اليوم الأربعاء، أنّ الدول الأوروبية الأعضاء في الحلف يأملون في الحصول على مؤشرات بشأن الالتزام الأمريكي في أوروبا، وإلى جانب أوكرانيا، بعد سلسلة من التصريحات القوية للرئيس دونالد ترامب.
ويخشى الأوروبيون أيضا من أن يتم التوصل لاتفاق سلام محتمل بين أوكرانيا وروسيا، الذي تعهد الرئيس الامريكي دونالد ترامب بالتوصل إليه في أقرب وقت ممكن، من دونهم وعلى حساب كييف.
ومن المقرر أن يشارك هيجسيث اليوم في اجتماع لمجموعة الاتصال التي نسقت الدعم العسكري لأوكرانيا منذ العملية العسكرية الروسية قبل نحو ثلاث سنوات.
من جانبه، أكد البنتاجون، أن الوزير الأمريكي سيتوجه إلى مقر حلف شمال الأطلسي غدا الخميس حيث سيدعو الأوروبيين إلى زيادة قيادتهم.
وسوف يقيّم الأوروبيون والأمريكيون بعضهم البعض خلال هذا الاتصال الأول في حلف شمال الأطلسي، والذي سيتبعه رحلة نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس إلى ميونيخ في ألمانيا، حيث سيلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة المقبلة على هامش مؤتمر الأمن.
ولا تتوقع الدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الحصول على تفاصيل الخطة الأمريكية المحتملة بشأن أوكرانيا.
وقال أحد الدبلوماسيين في التحالف لا أعتقد أن هيجسيث كان محددا للغاية" بشأن هذا الموضوع.
وزاد الرئيس ترامب الاضطراب الذي يخيم على أوروبا بتصريحاته الأخيرة بأن الأوكرانيين ربما يتوصلون إلى اتفاق وربما لا يتوصلون إليه. ربما يصبحون روسا يوما ما، وربما لا يصبحون روسا يوما ما".
واليقين الوحيد، وفقا لدبلوماسي آخر في بروكسل، هو أن الولايات المتحدة ستمارس أقصى قدر من الضغط على الأوروبيين حتى يتحملوا المزيد من عبء" الإنفاق العسكري داخل حلف شمال الأطلسي.
ورفع ترامب سقف التوقعات عاليا عندما طالب الحلفاء الأوروبيين بمضاعفة إنفاقهم العسكري على الأقل.
ووفقا للرئيس الأمريكي الجديد، يتعين على دول حلف شمال الأطلسي أن تخصص 5% من ناتجها المحلي الإجمالي لهذه النفقات، في حين أن 23 دولة فقط من هذه الدول لا تزال تنفق 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على التسلح.
ولكن بالنسبة لمعظم الحلفاء الأوروبيين، باستثناء بولندا، فإن الخطوة مرتفعة للغاية، وفقا لدبلوماسي في الناتو حتى لو لم ينكر معظمهم الحاجة إلى إنفاق المزيد.
بدوره، أكد الأمين العام للحلف "مارك روته" هذا مرارا وتكرارا.. وقال في 23 يناير الماضي خلال منتدى دافوس:سنقرر الرقم الدقيق في وقت لاحق من هذا العام، لكنه سيكون أكثر بكثير من 2%" ولكن لم يتخذ أي قرار حتى الآن، ولا ينبغي اتخاذه قبل قمة حلف شمال الأطلسي المقبلة في شهر يونيو المقبل بلاهاي، في أفضل الأحوال.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يسلط "روته" الضوء على الجهود التي بذلها بالفعل الحلفاء الأوروبيون، وفق ما قال دبلوماسيون.
ومن المتوقع أن يعلن ترامب عن قائمة جديدة للدول التي وصلت بالفعل إلى هدف الـ 2% المحدد في عام 2014، وتسليط الضوء على الزيادة بنسبة 20% في الإنفاق العسكري العام الماضي من قبل الحلفاء باستثناء الولايات المتحدة وكندا، بحسب الدبلوماسيين.
وفي أوكرانيا، من المنتظر أن تعلن بعض الدول بينها بريطانيا، عن شحنة أسلحة جديدة، بحسب هذه المصادر.
وكان وزير الدفاع الأمريكي الجديد قد حذر أمس الثلاثاء بعد زيارة للقوات الأمريكية في شتوتجارت الألمانية، من أن القارة الأوروبية تستحق أن تكون آمنة من أي عدوان، لكن الدول المجاورة روسيا هي التي ينبغي أن تستثمر أكثر في هذا الدفاع الفردي والجماعي.
اقرأ أيضاًالقاهرة الإخبارية: وزير الدفاع الأمريكي الجديد بيت هيجسيث يتسلم مهام عمله
ترامب يرحب بتصديق مجلس الشيوخ على تعيين بيت هيجسيث وزيرا للدفاع
خدم في العراق ومناهض للمسلمين.. من هو بيت هيجسيث وزير الدفاع الأمريكي الجديد؟