عدن الغد:
2025-03-16@08:44:47 GMT

"عَاقِر ومَعْقُور "(نثر)

تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT

'عَاقِر ومَعْقُور '(نثر)

((عدن الغد))خاص.

كتب//توفيق وائل السعيدي

 

حَتَّى بَدأتُ سَطْرَاً  اگتَفَيْــتُ بـ قول 

اللهُمَّ عزّاً اللهُمَّ نَصْراً 

 

ثُمَّ رَأيتُ القَلَــم مُتَرَنّحاً  عُقِرَ سُكْراً، 

ومُتَمْتِماً يَتَقَيّأ خَبَراً 

 

قلت صَمْتاً عُقرْتَ خَمْراً، فلا تُفشي 

سِرّا، أگْتُم خيراً ام شَرّاً 

 

قال التاريخُ يَسْتَــقي حِبْرَاً لا خَمْـراً 

ولا يَكْتم للخَبَرِ سِرَّاً 

 

وضَرَبَ لَنا في العَقْر مَثَلا، لَمْ يخْطُرَ 

على احد لا جِنِيَّاً ولا بَشَرَاً 

 

إنَّ معَ الحرْبِ عُسْرَاً، لا طَاقَةَ لنَا في 

غَرْغَرةٍ ولا النفس لها قَبْرَا

 

أوَقَتَلت بَكراً كُلَـيْبَاً لـ سرَاب" ام كانَ 

ثأر الجسّاس خُبثا ومكْراً 

 

ومنْ علـى شَاكِلةِ بَسِــوس تَمِيـــــم 

تُمْطَرُ رَجِيْعُ اللّعنَات مَطَراً 

 

لا إثْمَ على مَنْ سَدَّد ورَمَى، بَل علَى 

مَنْ ألقى السَّمْع حَمَلَ وِزْرَاً 

 

وإنّگ لَن تَجِد حَـرْبا لَيْسَت النَّـــاقَة 

الكَيْكَذُوْب لهَا سَبباً أو عُذْرَاً 

 

أَلَيْسَ رُمَاة اليّوم برمح البَارِحَـةِ مَنْ 

عَقَروا لنا النُوق عَقراً 

 

مَاذا لَوْ دُفِنَ العَاقِـر والمَعْقُـور، ولا 

نَبَشَت البُسُس سِتْرَاً 

 

إِلى متَى نُهْمِل الأبْسَـاس، إِلى متَى 

يُمْهِلُنا الله صَبراً 

 

وآخر القول مَثَل أوَله، لله المُرْتَجى 

ولله الرُّجْعَى ولله شُكْرَاً 

 

وصلِّ علـى مَن صّلى الله ومَلائـكَتْه 

عَلَيهِ، صَلاةً بها عَشْراً 

 

وقُل بِسْمِگ اللهُــمَّ الأعْظَــمُ عَجّل 

لنا الفَرَج وللكَسْر جَبْرَاً 

 

فلا يُستَهانُ الدُّعَاءُ، وأسْوَارُ كِسْـرَى 

بـ الله أكْبَر" كُسِرَتْ كَسْرَاً 

 

ومَا تَـدْري لَعَلَّ الله فـي مُصِيْـبَتُگ 

يُحْدِثُ التّوفِيقَ لگ أمْرَاً 

 

ومثْل مَا قَال الحَبِيْبُ إِنَّ .

.. 

 

النَّصْرُ مَعَ الصَّبرِ والفَرَجُ مَعَ الكَرْبِ 

وإِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرَاً

 

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

الوقف.. «الصدقة الجارية»

حثّ الإسلام على الصدقة، والصدقة الجارية، ووعد بالمثوبة لفاعلها، واستمرار الأجر له بعد رحيله عن الدنيا، وإن الوقف يُعد من الصدقات الجارية، فأصله ثابت، وعطاؤه مستمر لا ينقطع، ويقصد به التقرب إلى الله تعالى، ذلك أن الوقف تبرع دائم بعقار أو مال، والتنازل عن ملكيته لله تعالى، فلا يجوز بيع العين الموقوفة ولا هبتها ولا التصرف بها، بل يحبس أصلها وينفق من ريعها وعائداتها في المصارف الشرعية التي حددها الواقف. 
يسهم الوقف في أعمال البر والخير والإحسان، وخدمة المجتمع وتنميته، كالوقف لبناء المساجد وصيانتها والعناية بها، ووقف الأيتام والفقراء، ورعاية المرضى، وطلبة العلم، وكبار السن، وأصحاب الهمم، والحفاظ على البيئة، والرفق بالحيوان، ونحو ذلك من وجوه الخير والإحسان.
ولبيان الأدلة على ذلك من الكتاب والسنة، يقول الله - عز وجل- في محكم تنزيله: (وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْر وَأَعْظَمَ أَجْراً)، «سورة المزمل: الآية 20»، وقال الله سبحانه وتعالى: (لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ)، «سورة آل عمران: الآية 92». وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: «إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له»، (صحيح مسلم 1631).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما: أن سعد بن عبادة رضي الله عنه توفيت أمه وهو غائب عنها، فقال: يا رسول الله، إن أمي توفيت وأنا غائب عنها، أينفعها شيء إن تصدقت به عنها؟ قال: «نعم»، قال: فإني أشهدك أن حائطي المخراف صدقة عليها، «صحيح البخاري 2756».
ويحظى الوقف داخل دولة الإمارات العربية المتحدة باهتمام بالغ من القيادة الرشيدة، وتحرص الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف دائماً على إحياء سنة الوقف والدعوة له وتنميته، والتبصير بأهدافه وفق أساليب معاصرة تتوافق مع مقاصد الشريعة الإسلامية، مما يؤدي إلى تقوية ينابيع الخير في النفوس، وتجسيد مبادئ التكافل الاجتماعي، ويفتح آفاقاً تنموية للعمل الخيري بما يعود بالنفع على الأفراد والمجتمع.
ونحن مدعوون للمساهمة في إحياء سنة الوقف لنحقق التعاون على البر الذي أمرنا الله تعالى به، فقال عز من قائل: (... وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ...)، «سورة المائدة: الآية 2»، ولنحرص أشد الحرص على المشاركة في تنمية الوقف الخيري لنحقق قول الله تعالى: (... وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، «سورة الحج: الآية 77». ومما سبق يتبين لنا أن الوقف من أعمال البر التي حثّ عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو من الصدقات الجارية أصلها ثابت، وثوابها دائم لا ينقطع، فهي تنفع الإنسان في حياته وبعد مماته، كما أن أعمال البر تتفاضل بحسب حاجة الناس وعموم النفع، حيث يتميز الوقف بأنه يحافظ على أصل المال وينميه، ويرسخ قيم الإسلام ومبادئه في التصدق والبر والإحسان.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو إلى المبادرة بالإنفاق وعدم التسويف، فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رَسولَ اللَّهِ أَيُّ الصَّدَقَةِ أَعْظَمُ أَجْرًا؟ قال: «أَنْ ‌تَصَدَّقَ ‌وَأَنْتَ ‌صَحِيحٌ ‌شَحِيحٌ تَخْشَى الفَقْرَ، وَتَأْمُلُ الغِنَى، وَلَا تُمْهِلُ حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ الحُلْقُومَ، قُلْتَ لِفُلَانٍ كَذَا، وَلِفُلَانٍ كَذَا وَقَدْ كَانَ لِفُلَانٍ». 
وحثّ الإسلام على الإنفاق وجعل ثوابه عظيماً، ووعد الله من تصدق وأنفق بالخلف والعوض، قال تعالى: ﴿وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ ‌يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾، وقال صلى الله عليه وسلم: «مَا ‌مِنْ ‌يَوْمٍ ‌يُصْبِحُ ‌العِبَادُ ‌فِيهِ، إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلَانِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا». 

أخبار ذات صلة حمدان بن محمد: قيمة الأصول الوقفية في دبي ترتفع إلى 11.1 مليار درهم حمدان بن محمد يلتقي عدداً من أصحاب المبادرات الخيرية في دبي

مقالات مشابهة

  • رمضان.. شهر البركة
  • الإنسان مفتقرٌ إلى هداية الله الواسعة
  • فتاوى
  • يناجي الله في سجود التلاوة
  • بين سجن المشاعر وتحريرها
  • تعرف على مزايا التحالف الوطني للعمل الأهلي وفقاً القانون
  • أمطار على منطقة حائل
  • شهر رمضان شهر العبادة والنضال
  • الوقف.. «الصدقة الجارية»
  • نص خطبة الجمعة غدا 14 رمضان 1446