بلدية دبي تُطلق تقرير “نحو مُدن أكثر قابلية للعيش في عصر المواطنة العالمية”
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
كشفت بلدية دبي عن أحدث تقاريرها في مجال التنمية الحضرية بعنوان “نحو مُدن أكثر قابلية للعيش في عصر المواطنة العالمية”، والذي يضع معاييرمُبتكرة لبناء مدن مستدامة قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية، تم إعداده بالتعاون مع شركة إس آي إيه “SIA Partners”.
وأطلقت البلدية التقرير رسمياً خلال جلسة مخصصة ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2025 التي تعقد في دبي بين 11 و13 فبراير 2025؛ جمعت خبراء حضريين عالميين، ونخبة من صناع القرار والقادة لمناقشة استراتيجيات قابلة للتنفيذ تسهم في تعزيز قابلية المدن للعيش في عصر المواطنة العالمية.
سلّط التقرير الضوء على تجربة دبي المتوافقة مع إطار العمل C3P3، الذي يجمع بين التخطيط الحضري الذكي والابتكار لتعزيز قابلية العيش وجَودة الحياة.
ويعرض التقرير نهجاً استشرافياً لمفاهيم وممارسات قابلية العيش في المناطق الحضرية، إذ يدمج مبادئ الاستدامة الاقتصادية، والبيئية، والاجتماعية لتشكيل نموذج متكامل لمدن المستقبل، مُسلطاً الضوء على أهمية تعزيز جودة الحياة في المدن في ظل تزايد عدد سكانها وتنوع احتياجاتهم.
ويقدم التقرير إطار عملٍ يساعد المدن على تحسين مستوى المعيشة وتحقيق التنمية المستدامة، إضافةً إلى الارتقاء بقابلية العيش في المناطق الحضرية “C3P3″، والذي يُعد نموذجاً شاملاً مصمماً لتعزيز قابلية العيش في المناطق الحضرية من خلال ستة أبعاد رئيسة مترابطة، ومتعاونة، ودائرية، وآمنة، واستباقية، وحاضرة عالمياً، حيث ستوفر هذه المبادئ لقادة المدن خارطة طريق إستراتيجية لتعزيز بيئات حضرية مرنة وشاملة ومستدامة.
إلى جانب ذلك، يُركز التقرير على خطة دبي الحضرية 2040، كنموذج رائد وإحدى أفضل الممارسات العالمية في التخطيط الحضري الإستراتيجي، التي تضع معياراً عالمياً للتنمية الحضرية المستدامة في المدن.
وترسم الخطة المسارات العريضة لمستقبل يعيش فيه 80% من السكان على بُعد 20 دقيقة من الخدمات الأساسية، مما يحسن إمكانية الوصول والكفاءة الحضرية.
كما تبرز من بين الأهداف الرئيسة للخطة، التعامل مع النفايات عبر طرق مستدامة عوضاً عن تحويلها إلى المكبات، مما يعزز التزام دبي بتحقيق الاستدامة البيئية.
وفي السياق ذاته تتناول الخطة حماية 60% من أراضي الإمارة للمحافظة على البيئة الطبيعية، مما يضمن حماية التنوع البيولوجي وتعزيز المساحات الخضراء، إضافةً إلى ضمان توفير 11 متراً مربعاً من المساحات الخضراء العامة للفرد الواحد، ما يُمكن من دمج الاستدامة في البنية التحتية للمدينة، ويعزز رفاهية السكان ويحفّز على تبني أنماط الحياة الصحية.
ويؤكد التقرير على زيادة معدلات تنقل المواهب على مستوى العالم، مُركّزاً على الطبيعة التنافسية للمدن في جذب الأفراد ذوي المهارات العالية، ويتناول العوامل الرئيسة المؤثرة في قدرة المدينة على جذب المواهب ودفع عجلة النمو الاقتصادي، والتي تضم التجارب الحضرية، والبنية التحتية عالية الجودة، والسياسات التي تركز على الاستدامة.
وتعليقاً على ذلك، أكد سعادة المهندس مروان أحمد بن غليطه، مدير عام بلدية دبي بالإنابة، التزام دبي بأن تصبح واحدة من أكثر مدن العالم في جَودة الحياة والملاءمة للعيش، وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية وتحقيق الرفاهية الاجتماعية لسكانها وزوارها، عبر إيجاد رؤى جديدة ومتقدمة لتخطيط المدن.
وقال سعادته إن إطار عمل C3P3 يوفر مرجعاً قيّماً لقادة المدن ورؤى شاملة من أجل إعادة التفكير في قابلية العيش ضمن المناطق الحضرية في عالمٍ سريع التطور، يحمل معه العديد من التحديات التي تؤثر على تأسيس ونمو المدن الذكية. وباعتبارها شريك المدينة الذكية للقمة العالمية للحكومات؛ تواصل بلدية دبي التزامها في إدارة وتخطيط وحوكمة البنية التحتية المتقدمة لإمارة دبي، وتطلعاتها المستقبلية لجعل دبي مدينة أكثر ريادة في مجال الاستدامة وجَودة الحياة، وذلك من خلال تبني حلول حضرية رائدة تُعيد تعريف مستقبل الحياة في المدن انطلاقاً من دبي التي تُقدم يوماً بعد يوم مثالاً ونموذجاً حياً ومتكاملاً عن ماهية مدن المستقبل.
من جهتها، قالت المهندسة صنعاء العليلي، مدير إدارة التخطيط الحضري وجَودة الحياة في بلدية دبي إن نتائج التقرير تؤكد على أهمية المرونة والاستدامة في المناطق الحضرية، والتي ستشكل محاور المدن المستقبلية وتدعو إلى الاستعداد المتكامل والاستباقي للتعامل مع الكوارث، وإستراتيجيات الأمن الغذائي، وتفعيل مبادرات التكيف مع المناخ لضمان التوسع الحضري المستدام، وتأسيس منظومة تخطيط عمراني متينة الأُسس، وبناء مجتمعات حضرية متكاملة ملائمة للعيش آمنة وسهلة الوصول وشاملة للجميع، تتمتع بأفضل مستويات الرفاه وجَودة الحياة.
تجدر الإشارة إلى أن تقرير “نحو مدن أكثر قابلية للعيش في عصر المواطنة العالمية” يتكامل مع المحاور الرئيسية للقمة العالمية للحكومات 2025، والتي تركز على استشراف المستقبل، وتعزيز الحوكمة المبتكرة، والتنمية الحضرية المستدامة. باعتبارها منصة عالمية، تعمل القمة على تيسير الشراكات الإستراتيجية التي تجمع بين المخططين الحضريين وصناع القرار والقادة لبناء مدن الغد.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.. رئيس “الجيومكانية” يقدم تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة لـ(UNGEGN)
قدّم رئيس الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية رئيس اللجنة العربية لخبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجيومكانية الدكتور المهندس محمد بن يحيى آل صايل تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجيومكانية العالمية “UNGGIM” -ممثلًا عن اللجنة- إلى مجموعة خبراء الأمم المتحدة للأسماء الجغرافية “UNGEGN”، وذلك ضمن أعمال الدورة الرابعة لمجموعة خبراء الأمم المتحدة للأسماء الجغرافية “UNGEGN” المنعقدة خلال الفترة 4/28 – 5/2/2025م في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد الدكتور آل صايل -من خلال تقرير اللجنة- التزام لجنة خبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجيومكانية العالمية بتعزيز التعاون والتكامل مع مجموعة خبراء الأمم المتحدة للأسماء الجغرافية إيمانًا بأهمية الأسماء الجغرافية كجزءٍ أصيل من التراث الثقافي، وركيزة محورية للتنمية المستدامة، مشيرًا إلى استعداد اللجنة لتقديم الدعم الكامل لتدعيم نجاح الخطة الاستراتيجية لمجموعة خبراء الأمم المتحدة للأسماء الجغرافية التي يمتدّ تنفيذها حتى عام 2029م.
اقرأ أيضاًالمملكة“الشورى” يطالب هيئة رعاية الاشخاض ذوي الاعاقة بالتنسيق مع “الصحة” و”الموارد البشرية” و”التعليم” تطوير تصنيف موحد للإعاقة
وقد رحب التقرير بالتقدم المحرز للمشروع التعاوني الذي يهدف إلى تطوير مجموعة تقوم على تحديد الترتيبات المؤسسية والممارسات التشغيلية الفعالة لتدعيم التكامل بين الهيئات والمؤسسات ذات الاختصاص بالمعلومات الجيومكانية ونظيراتها من الهيئات والمؤسسات الوطنية المعنية بالأسماء الجغرافية، مشيرًا إلى الأنشطة الرئيسة للجنة خبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجيومكانية العالمية المنفذة خلال عامي “2023-2024″، ومن أبرزها: إنشاء أمانة عامة جديدة ومُوسّعة، وتشغيل مركز الأمم المتحدة العالمي للتميز الجيوديسي بألمانيا، ومركز الأمم المتحدة العالمي للمعرفة والابتكار بالصين، والعمل على إنشاء مركز الأمم المتحدة العالمي للتميز للمنظومة المستقبلية للمعلومات الجيومكانية الذي ستستضيفه المملكة العربية السعودية لتكون الرياض مقرًا له، إضافةً إلى تعزيز العمليات التي تستهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال الإطار المتكامل للمعلومات الجيومكانية.
يذكر أن المملكة تشارك في أعمال الدورة الرابعة لمجموعة خبراء الأمم المتحدة للأسماء الجغرافية “UNGEGN” بوفدٍ يضمُ عددًا من الممثلين للجهات الحكومية المعنية بالأسماء الجغرافية في المملكة، برئاسة رئيس “الجيومكانية” رئيس اللجنة الوطنية للأسماء الجغرافية الدكتور المهندس محمد بن يحيى آل صايل، حيث ترأس المملكة اللجنة العربية لخبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجيومكانية، وتتولى أمانتها العامة، كما تتولى أمانة الشعبة العربية لخبراء الأسماء الجغرافية المنبثقة من مجموعة خبراء الأمم المتحدة للأسماء الجغرافية “UNGEGN”.