أكد فوتر فان ويرش، نائب الرئيس التنفيذي الدولي لشركة إيرباص، أن قطاع الطيران العالمي يشهد ازدهاراً متسارعاً، مع توقعات بمضاعفة أعداد المسافرين خلال العشرين عاماً المقبلة.
وأوضح ــ في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش مشاركته في القمة العالمية للحكومات 2025 المنعقدة بدبي ــ أن عام 2023 شهد عودة أعداد الركاب إلى مستويات ما قبل الجائحة، حيث بلغ عدد المسافرين عالمياً 5 مليارات، متوقعاً أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2043، ما يفرض الحاجة إلى حوالي 42 ألف طائرة جديدة خلال هذه الفترة.


وأشار فان ويرش إلى أن “إيرباص” في موقع قوي للاستفادة من هذا النمو، حيث تتركز الطلبات بشكل كبير على الطائرات ذات الممر الواحد مثل A320 وA321neo وA220، لكن هناك أيضاً طلباً متزايداً على الطائرات عريضة البدن، مدفوعاً بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.
وأوضح أن المنطقة ستحتاج إلى نحو 3700 طائرة جديدة خلال العقدين المقبلين، 42% منها ستكون طائرات عريضة البدن، مما يعكس الفرص الضخمة المتاحة.
وفيما يتعلق بالإمارات، أكد فان ويرش أن “إيرباص” تحافظ على شراكة طويلة الأمد مع الدولة، خاصة مع طيران الإمارات والاتحاد للطيران، حيث بدأت الشركة بالفعل في تسليم طائرات A350 لطيران الإمارات، مع استمرار جدول التسليم للطلبات المتبقية.
وأضاف أن الإمارات ليست فقط سوقاً رئيسياً لنمو الطيران، بل هي جزء لا يتجزأ من سلسلة التوريد العالمية لـ”إيرباص”.
وقال إن كل طائرة “إيرباص” حول العالم تحتوي على مكونات مصنّعة في الإمارات، وذلك بفضل الشراكات مع شركات مثل “ستراتا” و”إيدج”، مما يعكس دور الإمارات المتنامي في صناعة الطيران العالمية.
وأكد أن “إيرباص” لا تقتصر على الطائرات التجارية فقط في الإمارات، بل لديها وجود قوي في قطاع الطائرات العمودية، حيث يتم تشغيل العديد من مروحياتها من قبل وزارة الدفاع الإماراتية.
ولفت إلى أن تعزيز التعاون في هذا المجال سيساهم في توسيع نطاق مشاركة الإمارات في تصنيع وتطوير تقنيات الطيران، مما يعزز موقعها كمركز عالمي للابتكار في هذا القطاع.
وفيما يخص أهداف التسليم العالمية لـ”إيرباص”، أوضح فان ويرش أن الشركة سلّمت 766 طائرة في عام 2024، فيما سيتم الإعلان عن الأهداف الجديدة لعام 2025 خلال الأسبوع المقبل.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الطيران المدني تصدر أول لائحة وطنية بشأن ترخيص مقدمي خدمات الملاحة الجوية للطائرات من دون طيار

أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني في الدولة أول لائحة وطنية في منطقة الشرق الأوسط بشأن ترخيص مقدمي خدمات الملاحة الجوية للطائرات من دون طيار (CAR Airspace Part Uspace).
وقال بيان صحفي صادر اليوم إن هذه الخطوة تأتي دعماً للجهود المستمرة في تمكين البنية التحتية والتنظيمية لعمليات الطائرات من دون طيار، والتي تُعد من القطاعات الناشئة وسريعة النمو في مجال النقل الجوي خلال المرحلة القادمة.
وتحدد هذه اللائحة المعايير والمتطلبات التشغيلية للجهات الراغبة في تقديم خدمات الملاحة الجوية للطائرات بدون طيار ضمن المجال الجوي للدولة، مع ضمان بيئة تنظيمية تدعم التشغيل الفعّال والآمن.
وتتميز اللائحة الجديدة بشموليتها، إذ تغطي جميع جوانب ترخيص مزودي خدمات الملاحة الجوية للطائرات من دون طيار، بما في ذلك التعاقدات، والتدريب، والجودة، والسلامة، والتخطيط المستقبلي، والتدقيق، والترخيص.
ويهدف ذلك إلى ضمان التكامل السلس بين عمليات الطائرات من دون طيار والطيران التجاري القائم في الدولة، من خلال اعتماد جهات مرخصة تقدم خدمات الملاحة الجوية لهذه الطائرات بفعالية وكفاءة.
وقال سيف محمد السويدي المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني: إن إصدار أول لائحة وطنية لترخيص مقدمي خدمات الملاحة الجوية للطائرات من دون طيار يعد خطوة محورية لمواكبة التطورات المتسارعة والاستثمارات العالمية المستدامة في هذا المجال، حيث أن هذه اللائحة لا تمثل مجرد إطار تنظيمي، بل تعكس التزامًا راسخًا بضمان أعلى معايير السلامة وتعزيز الابتكار في مجالنا الجوي، بما يتماشى مع رؤية قيادتنا الرشيدة، ومع التوقعات بتضاعف عمليات الطائرات من دون طيار خلال السنوات المقبلة، ستوفر هذه البيئة التنظيمية نموذجًا متكاملًا واستباقيًا يعزز التكامل مع الطيران التجاري، ويدعم ريادة بلادنا في قطاع الطيران العالمي.
من جهته قال عقيل أحمد الزرعوني، مساعد المدير العام لقطاع شؤون سلامة الطيران: تمثل هذه اللائحة حجر أساس في استراتيجيتنا لدمج التقنيات المتقدمة للطائرات من دون طيار في المجال الجوي بشكل آمن من خلال وضع معايير واضحة للترخيص، تضمن بأن جميع المزودين يعملون بأعلى مستويات السلامة والاحترافية، ولن تدعم هذه المبادرة نمو صناعة الطائرات من دون طيار فحسب، بل ستعزز أيضًا السلامة والكفاءة العامة للمجال الجوي الوطني، مما يجعل دولة الإمارات معيارًا إقليميًا للممارسات المبتكرة والمسؤولة في مجال الطيران.
ووفق الهيئة فقد أصبح التطور السريع والمنتشر لاستخدام الطائرات من دون طيار ضرورة تستوجب وضع أساليب ولوائح تنظيمية جديدة، إذ يتسارع الطلب على استخدام المجال الجوي للطائرات من دون طيار، ومن المتوقع أن يتضاعف عدد العمليات التشغيلية في الدولة خلال السنوات القادمة، مدفوعًا بالتطور التقني المستمر.

أخبار ذات صلة مقتل شخصين جراء تحطم طائرة في أتلانتا الأميركية المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • «دبي لصناعات الطيران» تستحوذ على 17 طائرة بقيمة مليار دولار
  • “دبي لصناعات الطيران” تستحوذ على 17 طائرة بقيمة مليار دولار
  • واشنطن تؤكد: تطور نوعي في قدرات الطيران المسير اليمني
  • "دبي لصناعات الطيران" تستحوذ على 17 طائرة بقيمة مليار دولار
  • “هآرتس”: طائرة عرفات الخاصة تقوم برحلات سرية
  • “الطيران المدني” تصدر أول لائحة وطنية بشأن ترخيص مقدمي خدمات الملاحة الجوية للطائرات بدون طيار
  • الجيش الروسي يستعيد السيطرة على أكبر مدينة في كورسك
  • «الطيران المدني» تصدر أول لائحة لترخيص خدمات الطائرات من دون طيار
  • الطيران المدني تصدر أول لائحة وطنية بشأن ترخيص مقدمي خدمات الملاحة الجوية للطائرات من دون طيار
  • شوية مفاهيم .. “يوم المرأة العالمي”