إعلام الماضي ورياضة المستقبل
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
إحدى مشاكل الإعلام الرياضي؛ هي استمرار وجود إعلام الماضي (بفكره وممثليه)؛ فالرياضة السعودية بدأت مرحلة انتقالية شاملة خلال العقد الحالي خلال 5-8 أعوام، على جميع الأصعدة من إعادة تشكيل للوزارة، والاتحادات، والاستضافات العالمية، والنقلة الرياضية النوعية أو بمعنى آخر International Exposure الانفتاح/ التعرض العالمي.
صاحب هذه النقلة تحول لوجستي وعملي واتصالي كبير في كل القطاعات، ماعدا الإعلام الرياضي، الذي إن كان به حراك، فهو حراك بطيء جدًا، ويعود السبب في ذلك لتشبث عقليات كانت تمثل المشهد الرياضي إعلاميًا منذ فترة الثمانينات بالمشهد بكل ما أوتيت من قوة، ويساعدها في ذلك القنوات والبرامج الرياضية، فهؤلاء تعودوا على مرحلة مختلفة (اتصاليًا وإعلاميًا) فقد كانوا يكتبون مقالًا، ثم يسلمونه للصحيفة، ليتم نشره بدون الأخذ في الاعتبار التغذية الراجعة، أو تأثيره سلبًا أو إيجابًا(على الصحيفة والقارئ) أو صحة المعلومة من عدمها؛ لذلك تجد الكثيرين منهم الآن ينشرون/ ويتحدثون بمعلومات وأخبار مكذوبة، لاهثين خلف المشاهدات والمتابعات، أو أطروحات سخيفة يخجل ذو العقل السديد أن يفكر بها، فما بالك بأن يطرحها كوجهة نظر، وأخيرًا تنصيب أنفسهم كمحامين أو مدافعين عن النادي، أو اللاعب (إعلام الأندية) وكل ذلك أصبح جليًا باتساع دائرة التواصل من خلال البرامج، ووسائل التواصل الاجتماعي.. ولكن لماذا ما زالوا يتصدرون المشهد؟
الجواب هو الطرف الآخر في المشكلة، وهي القنوات والبرامج الرياضية؛ حيث إن آخر ما تهتم به، جودة وصحة المعلومة، ولكن الأهم هو التفاعل والوصول بأي طريقة؛ ولذلك يلجؤون إلى أسهل طريقة، وهي توزيع الاستضافات بحسب الانتماء للنادي (المحاصصة) أو بأشد الآراء تطرفًا، والذي بالطبع يصاحبه بالطبع المشاهدات، في المقابل أجد مثالاً لقنوات/ شبكات رياضية ساهمت من خلال برامجها في تعزيز الصورة الرياضية والإعلامية لدولها؛ مثل ما قدمته وتقدمه شبكات” beIN ” في قطر، و“ESPN” في الولايات المتحدة الأمريكية، و“Sky Sports” في إنجلترا.
في النهاية، أجد نفسي أمام نتيجة حتمية بأن الإعلام الرياضي (تفرق دمه بين القبائل) وأعني بذلك عدم وجود أية جهة تهتم، أو تُعنى بجودة مخرجاته؛ رغم ما يشكله من أهمية؛ كدرع واقٍ أو رأس حربة للنقلة الرياضية العظيمة، التي تقوم بها المملكة العربية السعودية.
بُعد آخر.. المنتدى السعودي للإعلام أصبح حدثًا ننتظره سنويًا، وكإعلامي رياضي، أتمنى أن تتسع مخرجاته بدرجة أكبر من مجرد ندوات ومحاضرات، ولكن لخارطة طريق أو خطط عمل لتطوير الإعلام الرياضي.
@MohammedAAmri
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: محمد العمري الإعلام الریاضی
إقرأ أيضاً:
الولاء والانتماء للوطن..انطلاقة لمستقبل آمن..ندوة بمركز إعلام الخارجة
عقد مركز إعلام الخارجة بالوادي الجديد اليوم الأربعاء ندوة بعنوان (الولاء والانتماء للوطن .. انطلاقة لمستقبل آمن)، حيث حاضر فيها الدكتور مؤمن معاذ، عضو مجلس الشيوخ ، والشيخ رمضان يوسف وكيل مديرية الأوقاف بالوادى الجديد.
حيث قدم اللقاء محمد عطية أخصائى الإعلام بالمركز في إشارة موجزة لأهمية غرس قيم الولاء والانتماء في الجيل الجديد حيث يعد سلاحاً فعالاً لمواجهة التطرف والإرهاب بكافة أشكاله، مشيراً إلى حرص المركز على تنظيم برامج توعوية تهدف إلى تعميق الشعور بالانتماء للوطن تخاطب كافة فئات المجتمع.
فيما أكدت أزهار عبد العزيز محمد على حرص قطاع الإعلام الداخلى على تقديم التوعية من خلال سلسلة من الأنشطة والحملات الإعلامية الى تهدف إلى تعزيز قيم الولاء والانتماء لدى المواطنين خاصة في ظل ماتشهده الساحة الإقليمية من أحداث.
ومن جانبه أكد فضيلة الشيخ رمضان خلال كلمته على تشريف اللهُ -عز وجل- لمصر، وتكريمها، وجعلها كنانته في أرضه، وعلى الرغم من أن مصر تعرضت عبر تاريخها المديد لحروب فإنها لا تزال تعيش وتقاوم وستظل... والمتأمل في مظاهر تكريم الله تعالى لها يرى أن مصر هي البلد الوحيد الذي ذُكر في القرآن الكريم أربع مرات صراحة؛ كما ذُكرت بالتلميح في أكثر من ثلاثين مرة، وهو أمر لم يكن لأي دولة في القرآن الكريم، وأضاف فضيلته أن مصر ذُكرت على لسان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، في أحاديث متعددة، حيث أوصى النبى الكريم بالإحسان إلى أهلها؛ فقال صلى الله عليه وسلم: (إنكم ستفتحون مصرَ، وهي أرضٌ يُسمى فيها القيراطُ. فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلِها. فإن لهم ذمةً ورحمًا. أو قال: ذمةً وصهرًا) (أخرجه مسلم)، فالرحم هي أمنا هاجر أم أبينا إسماعيل عليه السلام، أما الصهر فهي السيدة (مارية القبطية) التي تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنجبت له ابنه إبراهيم ..
وأضاف فضيلته أنه من عظيم مِنح الله لمصر أن الله تعالى حباها الأزهر الشريف – قِبلة العلم وشعاع النور- الذي أرسل علماءه إلى كل بقاع الأرض، وجاء إليه الدارسون من كل فج عميق؛ لينهلوا من معينه الطاهر ولا يزال عطاء الأزهر –جامعا وجامعة– متواصلا وفياضًا ومستمرًا ببعثاته الخارجية ووفوده الثقافية التي تُقصد شتى دول العالم، وكذلك بمعاهده الممتدة وبمراكزه الثقافية والدعوية المنتشرة في العالم أجمع.
الأوضاع الراهنة المحيطة بالدولة المصرية تستلزم وحدة الصف
فيما أوضح الدكتور مؤمن معاذ خلال كلمته خطورة الأوضاع الراهنة المحيطة بالدولة المصرية والتى تستلزم بدون شك وحدة الصف الداخلى ودحض الفتن وعدم إرهاق الدولة المصرية لتقوم بدورها المنوط بها للتصدى للمخططات الهادفة إلى النيل من الدولة المصرية التى تمثل دعامة القوة للوطن العربى بأسره، وأشار سيادته إلى متطلبات الولاء والانتماء للوطن وما يجب علينا تجاه الغالية مصر من خلال فهم متطلبات الولاء والانتماء الوطني من حب للوطن حيث يورث الاعتزاز به والتعاون من أجل الحفاظ عليه، والسعي دائماً لتطويره، وكذا التضحية وبذل الغالي والنفيس، وتحقيق الاستقرار الكامل سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، ويمثل هذا الاستقرار حالة من الأريحية يشعر بها كل أفراد المجتمع، ونبذ التفرقة والخلاف ويُقصد بذلك الاتحاد والتعاون معاً لجلب المصلحة العامة، وإطاعة الأنظمة والتشريعات الخضوع للقوانين والأنظمة والتشريعات يحقق مصالح الأمة.
أدار اللقاء محمد عطية. اخصائي اعلام بالمركز تحت اشراف أزهار عبد العزيز مدير مركز إعلام الخارجة.