هل تحويل القبلة حدث في ليلة النصف من شعبان؟.. الشيخ مصطفى ثابت يجيب
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
أكد الشيخ مصطفى ثابت، الداعية الإسلامي، أن ليلة النصف من شعبان من أعظم الليالي التي ينبغي على المسلمين اغتنامها، موضحًا أنها ليلة مباركة يغفر الله فيها لجميع عباده إلا لمشرك أو مشاحن، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: «إن الله ينزل إلى السماء الدنيا في ليلة النصف من شعبان فيقول: هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من مسترزق فأرزقه؟ وذلك حتى يطلع الفجر».
وأضاف الشيخ مصطفى ثابت، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن هذه الليلة ليست فقط فرصة للتوبة والاستغفار، بل شهدت أيضًا حادثة عظيمة في التاريخ الإسلامي، وهي حادثة تحويل القبلة، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ ظل يصلي نحو المسجد الأقصى لمدة 16 أو 17 شهرًا بعد فرض الصلاة، وكان يتمنى أن تكون قبلته نحو الكعبة المشرفة، قبلة أبيه إبراهيم عليه السلام.
وأوضح أن تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام تم بأمر من الله تعالى في قوله: (قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ)، موضحا أن هذا الحدث كان اختبارًا لصدق إيمان المسلمين، حيث أثار استغراب اليهود والمنافقين الذين بدأوا يثيرون الشبهات حول هذا التغيير، إلا أن الله سبحانه وتعالى أكد أن له ملك المشرق والمغرب، وهو الذي يهدي من يشاء إلى الصراط المستقيم.
وأشار الشيخ مصطفى ثابت إلى أن تحويل القبلة كان تكريمًا للنبي ﷺ، وتأكيدًا لوحدة الدين الإسلامي الذي جاء به جميع الأنبياء، فقد كانت قبلة الأنبياء السابقين المسجد الأقصى، ثم جاء الإسلام ليؤكد أن الدين عند الله واحد، وأن الإسلام هو الامتداد الطبيعي للرسالات السماوية.
وأشار إلى استغلال ليلة النصف من شعبان في العبادة والدعاء والاستغفار، وتصحيح النية، والتخلص من الضغائن والمشاحنات، قائلًا: «فلنبدأ من الآن بتنقية قلوبنا، ولنستعد لهذه الليلة العظيمة بالدعاء والقيام، حتى ننال مغفرة الله ورحمته».
اقرأ أيضاًبحضور المحافظ.. أوقاف الشرقية تحتفل بليلة النصف من شعبان
الشيخ مصطفى ثابت: هذه الأمور تمنع مغفرة الله ليلة النصف من شعبان.. «فيديو»
ثوابها عظيم.. أفضل أدعية لـ ليلة النصف من شعبان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ليلة النصف من شعبان صيام ليلة النصف من شعبان موعد ليلة النصف من شعبان دعاء ليلة النصف من شعبان فضل ليلة النصف من شعبان النصف من شعبان ماذا يحدث ليلة النصف من شعبان دعاء ليلة النصف من شهر شعبان تحويل القبلة قصة تحويل القبلة لیلة النصف من شعبان الشیخ مصطفى ثابت تحویل القبلة
إقرأ أيضاً:
هل موعد ليلة القدر ثابت أم متغير؟.. صحح معلوماتك
تُعد ليلة القدر من أعظم الليالي في الإسلام، حيث نزل فيها القرآن الكريم، ووصفها الله بأنها "خير من ألف شهر"، أي أن العبادة فيها تساوي عبادة أكثر من 83 عامًا.
ومع اقتراب العشر الأواخر من رمضان، يتساءل الكثيرون: هل ليلة القدر ثابتة في ليلة معينة أم أنها تتغير كل عام؟.
اختلف العلماء في تحديد موعدها، لكن الرأي الراجح هو أنها ليست ثابتة في ليلة محددة، بل تنتقل بين الليالي الوترية في العشر الأواخر من رمضان، أي في ليالي 21، 23، 25، 27، و29.
وقد جاء في حديث النبي ﷺ: "تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان" (رواه البخاري ومسلم).
ويُرجح بعض العلماء أنها غالبًا تكون ليلة 27 رمضان، مستدلين بعدد من الأحاديث، لكن هذا لا يعني أنها لا تقع في ليالٍ أخرى، ولهذا يُنصح بالإكثار من العبادة في العشر الأواخر لتحريها.
ومن علامات ليلة القدر أنها تكون ليلة هادئة، لا حارة ولا باردة، وتشرق الشمس في صبيحتها بلا شعاع. لذلك، ينبغي للمسلمين الاجتهاد في العبادة بالدعاء، وقراءة القرآن، وقيام الليل، عسى أن يصيبوا هذه الليلة المباركة وينالوا عظيم أجرها.