قادة دول وحكومات يؤكدون محورية التعاون الدولي وتبادل المعرفة في تمكين المجتمعات من اللحاق بركب المستقبل
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
أكد قادة دول وحكومات ومسؤولون وخبراء عالميون، محورية الشراكات والتعاون الدولي القائم على تبادل الخبرات والمعارف وأفضل التجارب في الارتقاء بجودة حياة المجتمعات، وفي تمكينها من اللحاق بركب صناعة المستقبل العالمي.
جاء ذلك، في سلسلة جلسات حوارية وكلمات رئيسية شهدها منتدى تبادل الخبرات الحكومية، الذي تم تنظيمه ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2025، بمشاركة قادة دول وحكومات ومسؤولين حكوميين وخبراء عالميين لمناقشة أفضل الممارسات في الإدارة الحكومية، واستعراض تجارب رائدة تسهم في تطوير الأداء الحكومي وتحقيق كفاءة عالية في تقديم الخدمات.
وهدف المنتدى إلى مناقشة واستعراض حلول عملية لتعزيز كفاءة العمل الحكومي على المستوى العالمي، والتعريف بتجربة دولة الإمارات الريادية في دعم التعاون الدولي لتطوير العمل الحكومي، وتوسيع آفاق الشراكات الدولية من خلال تبادل المعرفة والخبرات بين الحكومات، بما يؤسس لخريطة طريق للحكومات لاعتماد ممارسات مبتكرة في الإدارة وتعزيز كفاءة الأداء الحكومي عالمياً.
وأكد جلالة الملك مسواتي الثالث ملك مملكة إسواتيني في كلمة رئيسية خلال افتتاح المنتدى، أن القمة العالمية للحكومات تطورت لتصبح منصة بالغة الأهمية للتعاون والابتكار، حيث تجمع الحكومات والشركات والمنظمات الدولية للتأثير على مستقبل الحوكمة.
وقال إن الاختيارات والقرارات التي نتخذها كحكومات اليوم ستحدد مصير أممنا وجودة حياة شعوبنا للأجيال القادمة، لذلك ليس على الحكومات أن تتكيف فحسب، بل يجب أن تقود بنظرة ثاقبة، ولا بد من تضمين الابتكار والتحول الرقمي والاستدامة في هياكل الحوكمة لدينا لضمان الشمول والمساواة والمرونة.
وأضاف أنه يتعين على القادة أن يتحدوا في تعزيز العالم الذي نتصوره كما هو في أجندة الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة 2030، وفي أفريقيا لدينا أيضًا رؤيتنا 2063، “أفريقيا التي نريدها”، والتي تدعونا إلى العمل ومعالجة التحديات الأفريقية والعالمية.
وأكد أن الاستقرار الاقتصادي هو الأساس لكل حكومة، ولفت إلى أن جائحة كوفيد-19 كشفت عن نقاط ضعف في أنظمتنا الصحية وأكدت أهمية التعاون العالمي، وأنه مع تقدم الحضارة البشرية يجب إعطاء الأولوية للمساواة في الرعاية الصحية والاستثمار في الأنظمة المرنة.
وقال الملك مسواتي الثالث، إن نموذج الحكم في إسواتيني يعد شهادة على قوة التوفيق بين التقاليد والحداثة، ويعتمد على مبادئ الشمولية والتشاور والتنمية المجتمعية التي تضمن بقاء الحكم متجذرًا بعمق في احتياجات شعبنا، مشيراً إلى تبني بلاده إصلاحات تدفع إلى الشفافية والكفاءة وإشراك المجتمع.
وذكر أن المجتمع المرن يقوم على أفراده وقدراتهم، وأن مستقبل الحوكمة يجب أن يعطي الأولوية للاستثمار في التعليم وتنمية المهارات والبنية الأساسية الاجتماعية التي تمكن الأفراد من النجاح في عالم سريع التغير.
وأضاف أن بلاده ملتزمة ببناء حكومة ذكية فعّالة ومرتكزة على المواطن وتعتمد على التكنولوجيا، وأن رؤيتها تتمثل في الاستفادة من التقنيات الرقمية لتحسين تقديم الخدمات والقضاء على أوجه القصور وضمان حصول جميع المواطنين على الخدمات الأساسية، وأهمية توافق الحكومات على آليات لتحقيق الأهداف التنموية وصناعة المستقبل، تتضمن تبادل الخبرات والنجاحات والدروس لتحسين نماذج الحوكمة.
من جهتها، أكدت فخامة جيليكا تسفيانوفيتش رئيسة مجلس رئاسة جمهورية البوسنة والهرسك ، في كلمة بعنوان حكومات مبتكرة لمستقبل مستدام ومرن، أهمية الحوكمة المسؤولة والفعالة والمبتكرة لما تمثله من شرط أساسي للحفاظ على الاستقرار وضمان النمو والتنمية المستدامين والتقدم المجتمعي الشامل، مشيرة إلى أن الدول والمجتمعات حول العالم تواجه تحديات كبرى تفرضها التحولات المتسارعة في مختلف المجالات.
وقالت إن مرونة أي مجتمع تعتمد على قوة مؤسساته، التي يجب أن تكون قادرة على الاستجابة بفعالية للاحتياجات المتزايد، وإنه في عصر الثورة الرقمية، التي أعادت تشكيل الطريقة التي نعيش بها ونتواصل بها وندير بها أعمالنا، لا يمكن أن تكون الحوكمة فعالة دون تبني التقنيات الحديثة.
وأضافت أن التطورات التكنولوجية تضع معايير جديدة للإدارة، وتوفر فرصا لمزيد من المرونة والشفافية، وأن الأدوات الرقمية أصبحت ركائز لا غنى عنها لكل إدارة حديثة، مشيرة إلى أن الدول التي تدرك قيمة الابتكار التكنولوجي في الحوكمة قطعت خطوات ملحوظة في تحسين جودة الخدمات، لافتة إلى أن من الأمثلة الرائعة على هذا التقدم دولة الإمارات التي حققت مبادراتها في مجال الكفاءة الإدارية والتحول الرقمي نتائج مبهرة.
وأشارت إلى أن بناء اقتصاد تنافسي يتطلب تعزيز مبادرات التحول الرقمي في الحوكمة والصناعة، وتوسيع الاستثمارات الإستراتيجية في التعليم والبحث العلمي.
وقالت إن المحركين الرئيسيين للتحول الرقمي في مجتمعنا هم الشباب، الذين يدمجون بنجاح الأدوات الرقمية المتقدمة في تعليمهم ومساعيهم المهنية، مواكبين بذلك أقرانهم في أكثر بلدان العالم تقدمًا، ويتعين علينا أن نولي اهتمامًا أكبر لتمكين الشباب من خلال تمكينهم من تطبيق معارفهم ومهاراتهم التكنولوجية لتحقيق التقدم لمجتمعنا.
وأضافت فخامتها أن العالم الذي نعيش فيه أصبح مترابطاً بشكل متزايد، والتحديات التي نواجهها اليوم تتجاوز الحدود الوطنية، وإنني أعتقد اعتقاداً راسخاً أن المستقبل ينتمي إلى أولئك الذين هم على استعداد لبناء جسور التعاون الهادف والحوار البناء والتفاهم المتبادل والشراكة الحقيقية القائمة على مبادئ المساواة.
بدوره أشاد فخامة أندريه راجولينا رئيس جمهورية مدغشقر، في كلمة بعنوان القيادة والازدهار الوطني، برؤى قيادة دولة الإمارات وتبني صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، جمع قادة العالم ورؤساء الدول وصناع السياسات وقادة الأعمال من أجل التفكير المشترك في سبل ضمان الرخاء العالمي.
وقال إن القيادة القوية والرؤيوية والعملية هي المفتاح لتحويل رؤانا إلى أفعال.
وأضاف أنه يتعين على القائد الحقيقي أن يفهم ويتقن نقاط القوة والفرص والتحديات والصعوبات التي تواجه بلده، وانطلاقاً من هذا الاعتقاد، بدأنا التحول الزراعي في مدغشقر، أؤمن بأن الأب الصالح هو الذي يستطيع إطعام أسرته، والرئيس الصالح هو الذي يستطيع إطعام شعبه، ومن هذا المنطلق، وضعت على عاتقي تحدي جعل مدغشقر مخزناً للأرز في القارة الأفريقية.
وأشار إلى تحدٍ رئيسي آخر يتمثل في الطاقة، التي تمثل المحرك الأساسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتي يجب تسريع التحول فيها، لأنه لا توجد تنمية بدون طاقة، مؤكداً عزم مدغشقر على تحقيق أهداف طموحة من خلال الاستثمار الضخم في الطاقة المتجددة والتحول في مجال الطاقة.
وتناول رئيس مدغشقر ما تتمتع به بلاده من موارد طبيعية وتنوع بيولوجي، وموارد بشرية شابة مرنة وموهوبة ومدفوعة بتصميم على بناء مستقبل أفضل، مؤكدا أن دور القائد على وجه التحديد تسخير هذه الإمكانات، وإلهام وتعبئة كل مواطن لتحويل تحدياتنا إلى فرص، مشدداً على أن دولة الإمارات تجسد نموذجاً للتنمية الاقتصادية العالمية، وقصة نجاح نموذجية ومصدر إلهام عالمي، لأن تحويل الصحراء إلى عاصمة اقتصادية عالمية في غضون بضعة عقود فقط يثبت أنه من خلال القيادة الفذة وقوة العمل الجاد، يمكننا تحويل الأحلام إلى حقيقة، مشيرا إلى أن القيادة، عندما تمارس برؤية وتصميم، تشكل رافعة أساسية للتحول.
وفي كلمة رئيسية ضمن أعمال المنتدى، أكد معالي جاليمزان كويشيباييف نائب رئيس وزراء كازاخستان، أهمية القمة العالمية للحكومات ودورها في توفير مصدر فريد للحلول المشتركة للتحديات العالمية، وتشكيل رؤية مشتركة من خلال استشراف الاتجاهات الناشئة ودمجها في التخطيط الإستراتيجي وصنع السياسات، مشيرا إلى أن دولة الإمارات تمثل نموذجاً يحتذى به في كفاءة الحكومة وقدرتها على التكيف والابتكار.
وقال إن حكومة كازاخستان تلتزم بتعزيز الحوار المفتوح وبناء نموذج شراكة عالمية قائم على الثقة المتبادلة والتفاهم، وإن رؤيتها بشأن دور الحوكمة الفعالة في تعزيز المرونة ودفع التقدم وضمان النمو المستدام، ترتكز على أن التحول الرقمي بعد أمرًا بالغ الأهمية لكفاءة الحكومة.
وأضاف نشهد ثورة تغير قواعد اللعبة في الابتكار، من تطوير البرمجيات من الجيل التالي وتقنيات الواقع الغامر إلى الحوسبة الكمومية والروبوتات والهندسة الحيوية، ومن المتوقع أن تولد هذه التطورات ما بين 29 و48 تريليون دولار من الإيرادات بحلول عام 2040، ما يزيد حصتها من الناتج المحلي الإجمالي العالمي من 4% إلى 10-16%، وإدراكًا لهذه الإمكانات، فقد تبنينا التقنيات الرقمية لتعزيز الإدارة العامة.
وأكد كويشيباييف أن التطور السريع للذكاء الاصطناعي يفرض تحديات، بما في ذلك التهديدات السيبرانية، وخصوصية البيانات، ومخاطر إساءة الاستخدام في الحروب أو حروب المعلومات، داعياً الدول المتقدمة تكنولوجياً إلى التعاون في تطوير معايير أخلاقية مشتركة لحكم الذكاء الاصطناعي بحيادية وسلام.
وقال إن التعاون يشكل أهمية أساسية لمستقبل مزدهر، ويتعين على الدول المرنة أن تعمل معاً لمعالجة التحديات المشتركة، وإن كازاخستان، باعتبارها جسراً بين أوروبا وآسيا، ملتزمة بتعزيز الشراكات الإقليمية والعالمية في مجال العمل المناخي، والتنويع الاقتصادي، وتبادل المعرفة.
من جانبه تحدث معالي مسرور بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، في جلسة بعنوان التحديات العالمية والفرص الواعدة، حاوره فيها سعادة عبد الله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي في دولة الإمارات.
وأكد بارزاني أن النجاح في إدارة إقليم كردستان العراق وسط مشهد معقد، في عصر التحديات والتغيرات الجيوسياسية، قد تحقق بفضل التأكد من حل المشكلات، والتعلم من الأخطاء، وتحويل المخاطر إلى فرص، والحفاظ على الأمن، ما كان له دور في نمو الأعمال، وجلب الشركات من جميع أنحاء العالم إلى الإقليم.
وشدد رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، على أهمية التركيز على جيل الشباب في بناء المستقبل، من خلال الاهتمام بالتعليم، وتوفير برامج الدعم في جميع المجالات.
من جهته أكد عبد الله لوتاه أن منتدى تبادل الخبرات الحكومية يجسد رسالة حكومة دولة الإمارات والقمة العالمية للحكومات، بتمكين وتعزيز أطر التعاون الدولي والشراكات البناءة الهادفة للارتقاء بالمعرفة الحكومية، والتعاون في تطوير وتحديث تجارب العمل الحكومي، بما يمكن المجتمعات وينعكس إيجاباً على جودة حياتها.
وقال إن حكومة دولة الإمارات رسخت تجربة متميزة في بناء صيغة تعاون دولي إيجابي محوره تعزيز الاستفادة من التجارب الناجحة وجمع الحكومات والمنظمات عبر منصة موحدة لكل المعنيين بتطوير الإدارة الحكومية، والمهتمين بصناعة لمستقبل.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
رئيس كولومبيا وقادة قطاع الذكاء الاصطناعي يؤكدون التأثير القوي للقطاع على مستقبل المجتمعات
بحث نخبة من قادة الفكر العالميين في قطاعات الحكومة والتكنولوجيا والقطاع الخاص وصناع السياسات ورواد الذكاء الاصطناعي أحدث تطورات الذكاء الاصطناعي، وأبرز الحلول والتطبيقات التي تسهم في تطوير سياسات واستراتيجيات تعزز جاهزية الحكومات وتستشرف مستقبل علاقتها بالذكاء الاصطناعي، ومواكبة المتغيرات المتسارعة في العالم.
جاء ذلك، خلال منتدى الذكاء الاصطناعي الذي يعقد ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2025، بمشاركة نخبة من قادة الفكر العالميين من الحكومة والتكنولوجيا والقطاع الخاص وصناع السياسات ورواد الذكاء الاصطناعي، بهدف تشكيل مستقبل الابتكار الرقمي والتشريعات، ومناقشة تأثيره على القطاعات الحيوية، بما يواكب أهداف القمة لتوثيق الحراك الدولي وضمان التكامل والتوافق في الأهداف الدولية.
وناقش المنتدى التحولات الكبرى التي يشهدها العالم ، وأبرز الفرص والتحديات الناشئة عن هذه التحولات في مختلف القطاعات والقضايا، تماشياً مع توجهات القمة من خلال حواراتها الجامعة والهادفة لصياغة استراتيجيات ورؤى مشتركة للارتقاء بالعمل الحكومي وتوثيق التعاون بين حكومات العالم، بما يهدف إلى تسريع التنمية والازدهار في مختلف الدول والمجتمعات.
وناقش فخامة غوستافو بيترو أوريغو، رئيس جمهورية كولومبيا، الذي ألقى الكلمة الافتتاحية، أهمية معرفة الذكاء الاصطناعي ودوره المتنامي في تشكيل مستقبل المجتمعات والاقتصادات، كما تطرق إلى ضرورة تسخير إمكانياته بشكل مسؤول في مختلف القطاعات لضمان تحقيق الاستفادة القصوى من هذا المجال وتعزيز الابتكار في مختلف القطاعات.
من جهته أكد معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، نائب رئيس القمة العالمية للحكومات، أن القمة تُشكل مساحة رائدة تجمع القادة وصناع القرار والخبراء والمبتكرين لمناقشة مستقبل الحكومات واستشراف مختلف القطاعات.
وقال إن منتدى الذكاء الاصطناعي يجمع القادة وصناع القرار والمبتكرين من مختلف دول العالم لمناقشة أحدث تطورات الذكاء الاصطناعي، واستشراف مستقبله، واستعراض أبرز الحلول والتطبيقات التي تسهم في دعم تنمية القطاعات الحيوية وتعزيز الاقتصاد الرقمي ودفع عجلة التقدم التكنولوجي، وإطلاق الرؤى المشتركة والمبادرات الرقمية العالمية الهادفة لخدمة المجتمعات.
وسلط المنتدى الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي ومعالجة التحديات وتحديد فرص الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل الاقتصادات والصناعات والمجتمعات، والتوجه العالمي حول الذكاء الاصطناعي والتحديات التنظيمية، وعوائد استثمارات الذكاء الاصطناعي، وضمان استفادة الجميع من هذا المجال.
ويعد منتدى الذكاء الاصطناعي مركزاً لتعزيز التعاون الدولي ودفع التطور المسؤول للذكاء الاصطناعي والوصول إلى إجماع عالمي حول مبادئ الذكاء الاصطناعي المسؤول من خلال المناقشة والحوار بين قادة القطاعين الحكومي والخاص، والسعي إلى تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي في الدول النامية، مع التركيز على قطاعات التعليم والبنية التحتية وصياغة السياسات التي تركز على الذكاء الاصطناعي.
وتناولت جلسة "تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسانية والمجتمع" التي شارك فيها الدكتور فيرنير فوجلس الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة "أمازون للحوسبة للسحابية"، كيفية تحويل التوجه العالمي الكبير حول الذكاء الاصطناعي إلى التركيز بشكل أعمق على نشر تقنياته التي تحقق تأثيراً ملموساً وكبيراً قابلاً للقياس، ورحلة "أمازون للحوسبة السحابية" في ابتكار الذكاء الاصطناعي، والدروس المستفادة من التطبيقات في العالم الواقعي، وكيفية إعطاء الأولوية لحالات استخدام الذكاء الاصطناعي التي تؤدي إلى نتائج كبيرة وحقيقية.
أخبار ذات صلةوتحدث أكاش بالخيوالا الرئيس التنفيذي للعمليات والرئيس التنفيذي المالي في شركة "كوالكوم" في جلسة بعنوان "تحقيق الاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي للجميع" عن كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتوفير فرص متساوية وسد الفجوات في الوصول إلى التكنولوجيا.
وشارك رؤية كوالكوم للابتكار الشامل وكيف يمكن للشراكات والتعليم أن تساعد في توسيع فوائد الذكاء الاصطناعي لتشمل المجتمعات.
وضمت الجلسة الحوارية "دور الذكاء الاصطناعي في إعادة تصور الاقتصادات.. نمو غير مسبوق أم مبالغة؟" إنريكي لوريس، الرئيس التنفيذي لشركة "إتش بي" في حوار مع آثان ستيفانوبولوس، مستشار الإعلام الذكي في "أوبن ويب" لمناقشة دور الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل الاقتصادات في جميع أنحاء العالم، والرؤى المتعددة حول قدرة الذكاء الاصطناعي على دفع النمو والابتكار والكفاءة، وتحديات تكيف القوى العاملة والتوقعات المجتمعية، ومقارنة توافق آليات الذكاء الاصطناعي مع تأثيره العملي.
وتناول أرفيند كريشنا رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "آي بي إم" في جلسة "الأثر الاجتماعي والاقتصادي لنجاح الذكاء الاصطناعي أو فشله" والتي أدارتها البروفيسورة أنيما أناندكومار، أستاذ في علوم البرمجيات والرياضيات في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، تأثيرات الذكاء الاصطناعي وقدرته على إحداث ثورة في الصناعات، ومعالجة التحديات المجتمعية، وإثارة المناقشات الأخلاقية ورؤى "آي بي إم" مع التأثيرات الاجتماعية والصناعية لنجاح أو فشل الذكاء الاصطناعي.
وناقش دانيال داينز، الشريك والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "يو آي باث" في جلسته بعنوان "كيف تغير الأتمتة قواعد العمل"، تأثير الأتمتة في تحسين الكفاءة والإنتاجية وجودة العمل وتقليل التكاليف من خلال تقليل الأخطاء البشرية وتسريع العمليات وآلية التكيف مع التقنيات الجديدة وتحويل المهام الروتينية إلى وظائف استراتيجية تركز على الإبداع والابتكار، كما ناقش إمكانية ظهور وظائف ومشاريع جديدة، وكيفية تأثير التطور التكنولوجي المستمر على قواعد العمل في المستقبل.
وناقشت جلسة "إعادة التقييم العائد على الاستثمار في الذكاء الاصطناعي" التي ضمت بريم أكاراجو، الرئيس التنفيذي لشركة "ستابيليتي أيه آي"، وخليل كواي، مؤسس "نتيليجنس فينتشر كيه آر" يحاورهم أمانديب بانجو، كيفية تمكن المؤسسات من تقييم العائد على استثمارات الذكاء الاصطناعي وموازنة تكاليف الابتكار مع خلق الاستفادة القصوى على المدى البعيد وتوسيع نطاق مشاريع الذكاء الاصطناعي وتحديد المقاييس والمعايير الصحيحة لقياس تأثير الذكاء الاصطناعي على الشركات والصناعات.
واستعرضت الجلسة النقاشية "ما بعد النماذج اللغوية.. الذكاء الاصطناعي وعصر التجارب الذكية"، التي شارك فيها ديفريم ياسر المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "لاكي روبوتس"، والدكتور ديهيون كيم رئيس مركز أبحاث الذكاء الاصطناعي في سامسونج إلكترونيكس" وأدارها أمانديب بانجو، تأثير الذكاء الاصطناعي على تحويل الطريقة التي نتفاعل بها مع التكنولوجيا وتشكيل كيفية العمل وطرق الإبداع والعيش والموجة المقبلة من التجارب التي يقودها الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على دور الذكاء الاصطناعي التوليدي في الأجهزة المستقبلية، وتطور مساعدي الذكاء الاصطناعي وتأثير الذكاء الاصطناعي على الإنتاجية والإبداع والتطورات المستمرة في أبحاث الذكاء الاصطناعي.
وناقشت الجلسة الختامية لمنتدى الذكاء الاصطناعي في القمة العالمية للحكومات 2025، موضوع الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية الشاملة عالمياً، واستعرض خلالها معالي الدكتور عبدالله الدردري الأمين العام المساعد في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية من خلال التكنولوجيا والدور الحيوي الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في بناء مستقبل أكثر استدامة، وتوفير فرص متساوية وشاملة للجميع، تمهيداً لعالم يتسم بالعدالة والشمولية.
المصدر: وام