تفاصيل إتفاق عسكري بين السودان وروسيا
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
موسكو – متابعات تاق برس- توصلت روسيا والسودان إلى تفاهم متبادل بشأن قضية بناء قاعدة بحرية روسية في بورتسودان، حسب ما أفاد وزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف، عقب ختام مباحثاته اليوم الأربعاء في موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
وقال الشريف، في مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف ردا على سؤال عن الوضع الحالي للاتفاق بشأن القاعدة البحرية الروسية في السودان، “توصلنا إلى تفاهم متبادل بشأن هذه القضية، لذا فإن السؤال بسيط للغاية.
وتحدث وزير الخارجية السوداني علي يوسف، الأربعاء، عن التوصل إلى “اتفاق” مع موسكو بشأن إقامة قاعدة بحرية روسية على البحر الأحمر في السودان.
وقال يوسف إن السودان وروسيا توصلا إلى تفاهم بشأن الاتفاق حول قاعدة البحرية الروسية.
وأضاف: “متفقون تماما في هذا الموضوع ولا توجد أي عقبات.. لا توجد عقبات، نحن متفقون تماما”.
وتابع: “توصلنا إلى تفاهم متبادل بشأن هذه القضية. وبالتالي فإن المسألة بسيطة للغاية. ليس لدي ما أضيفه. لقد اتفقنا على كل شيء”.
ورغم مرور سنوات على الإعلان عن اتفاق على إقامة قاعدة روسية بالسودان، ومصادقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عليها في 16 نوفمبر 2020 ، إلا أن المسألة ظلت متعثرة وأعلنت الخرطوم حينها أن الاتفاق يحتاج لموافقة برلمانية، قبل إجراءات البرهان في أكتوبر2021 حل الحكومة ومجلس الوزراء واندلاع الحرب بين الجيش و قوات الدعم السريع
ويتضمن الاتفاق إقامة منشأة بحرية روسية على البحر الأحمر قادرة على استقبال سفن حربية تعمل بالطاقة النووية، واستيعاب 300 عسكريا ومدنيا.
ويمكن لهذه القاعدة استقبال أربع سفن حربية في وقت واحد، وتُستخدم في عمليات الإصلاح وإعادة الإمداد والتموين لأفراد أطقم السفن الروسية.
ولا ترغب دول، تتقدمها الولايات المتحدة، في حصول خصمها الاستراتيجي روسيا على مواطئ قدم على في البحر الأحمر بالسودان.
وقال يوسف إن بلاده “ترحب بإحباط روسيا محاولة في مجلس الأمن لإرسال قوات دولية إلى السودان” على خلفية الحرب المستمرة منذ عام 2023.
وشدد على رفض الخرطوم الدائم لأي تدخل خارجي في شؤونها.
وأضاف يوسف أن “الجيش السوداني يستعيد زمام المبادرة في معركة الكرامة (الحرب ضد “الدعم السريع”)، وهذا يؤدي إلى تقوية الموقف السوداني في كل المحافل والاتصالات مع الدول الأجنبية”.
وتابع: كما “يؤدي إلى تقوية العلاقات مع الدول التي تفهم ما يجري في السودان مثل روسيا”.
وأردف: “شرحنا لروسيا الأوضاع في السودان، ووجدنا أذنا صاغية وفهما سليما، وهذا ينطبق على عدد من الدول منها مصر والسعودية وعددا من الدول الإفريقية”.
يوسف استدرك: لكن “هناك دول (لم يسمها) تقف مع حركة التمرد (“الدعم السريع”) ضد الدولة السودانية، وهذه الدول نتفاوض معها ونحاول أن نقودها إلى تفاهم أكبر حول القضايا السودانية”.
واستطرد: “هدفنا الحفاظ على الدولة السودانية وسيادتها ومستقبلها، وعلاقتنا مع الدول تقوم على احترام هذه المبادئ”.
من جانبه، أكد لافروف موقف بلاده الثابت حول ضرورة وقف العمليات العسكرية وإطلاق حوار وطني شامل في السودان.
وأضاف أن روسيا ستعمل على اتخاذ خطوات إضافية من أجل تسوية سياسية، وأدان كل التدخلات في شؤون السودان.
و أكد الوزير الروسي أنه تم إيلاء اهتمام خاص للوضع في السودان وتطبيع الأوضاع هناك في أقرب وقت ممكن من خلال إنهاء العمليات العسكرية بسرعة والإطلاق الموازي لحوار وطني يشمل جميع ممثلي القوى السياسية والعرقية الطائفية.
وأضاف أن نظيره السوداني أبلغه أن القيادة السودانية أقرت قبل أيام “خارطة طريق” من شأنها أن تدفع البلاد نحو تحقيق توافق وطني.
وبحسب وزير الخارجية الروسي، فإن استقرار الوضع في السودان سيخلق الظروف لمزيد من تطوير العلاقات الثنائية، معتبرا أن تقديم المساعدة للسودان في تطوير قاعدة الموارد المعدنية في البلاد يشكل أحد المجالات ذات الأولوية.
السودانروسياقاعدة بحرية روسيةالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: السودان روسيا قاعدة بحرية روسية بحریة روسیة فی السودان إلى تفاهم
إقرأ أيضاً:
الاتحاد النسائي السوداني يحذر من مخاطر تقسيم السودان وسط تصاعد التوترات السياسية
الاتحاد أكد أن هذا المخطط يعكس أجندة دولية تُنفَّذ عبر قوى محلية تسعى للبقاء في السلطة والسيطرة على الموارد بأي ثمن.
الخرطوم: التغيير
حذر الاتحاد النسائي السوداني من خطورة الانقسامات السياسية التي تهدد وحدة السودان، مؤكداً أن تشكيل حكومات موازية في مناطق سيطرة الجيش وقوات الدعم السريع يمثل خطوة خطيرة نحو تقسيم البلاد.
وأعاد الاتحاد نشر بيانه السابق، مسلطًا الضوء على التحديات الراهنة التي تعصف بالسودان، خاصة بعد انقسام “تنسيقية تقدم” والتوجه نحو تشكيل حكومات في مناطق النزاع.
وذكر البيان أن السودان يواجه خطرًا حقيقيًا وجديًا نتيجة استمرار الحرب التي تقترب من إكمال عامها الثاني، حيث تجري ترتيبات لإعلان حكومتين متوازيتين، إحداهما في مناطق سيطرة الجيش والأخرى في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، مما قد يكون بداية لتقسيم السودان إلى دولتين أو أكثر.
وأكد الاتحاد أن هذا المخطط يعكس أجندة دولية تُنفَّذ عبر قوى محلية تسعى للبقاء في السلطة والسيطرة على الموارد بأي ثمن.
وأشار البيان إلى أن الحرب أدت إلى انتشار المليشيات وارتكاب جرائم مروعة، بما في ذلك إعدامات ميدانية وحالات ذبح وحرق، في ظل تصاعد خطاب الكراهية عبر المنصات الإعلامية المأجورة.
واعتبر الاتحاد أن إضفاء الشرعية على أي حكومة موازية يمثل محاولة خطيرة لتقسيم السودان سياسيًا وعسكريًا، وهو ما يهدد وحدة البلاد واستقرارها.
وأكد الاتحاد النسائي السوداني أن وحدة قوى الثورة هي صمام الأمان لمواجهة هذا المخطط، داعيًا إلى تعزيز النضال والمقاومة لإسقاط المؤامرات التي تستهدف الوطن، وإنهاء الحرب، واستعادة مسار الثورة والتغيير.
كما شدد البيان على دور المرأة السودانية في التصدي لهذه التحديات، مشيرًا إلى أن أي حكومة أمر واقع قد تحمل صبغة دينية متشددة تهدد مكتسبات النساء وحقوقهن التاريخية.
الوسومآثار الحرب في السودان الإتحاد النسائي السوداني تقسيم السودان