التقى سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، الأربعاء، محمد شيمشك، وزير الخزانة والمالية في جمهورية تركيا، وذلك على هامش أعمال القمة العالمية للحكومات 2025 في دبي.
وأعرب سموّه، خلال اللقاء، عن اعتزاز دولة الإمارات بالتعاون البنّاء مع الجمهورية التركية، في ضوء الروابط الوثيقة التي تجمع بين الشعبين الصديقين، مؤكداً حرص الإمارات على توظيف علاقاتها المتميزة مع كافة الدول الصديقة في دفع مسيرة التعاون المشترك على الساحة الدولية، لإيجاد حلول ناجعة وفعّالة للتحديات العالمية الراهنة والمستقبلية، واكتشاف مزيد من الفرص الداعمة للنمو، وهو ما تجسّده أهداف القمة العالمية للحكومات.


واستعرض اللقاء آفاق التعاون الإماراتي التركي، في مختلف المجالات، لاسيما على صعيد التبادل التجاري والسياحي، وتحفيز الاستثمار، في ضوء ما تقدمه دولة الإمارات من حوافز، وما تهيئه من بيئة آمنة ومستقرة داعمة للأعمال من بنية تحتية قوية وقوانين وأطر تشريعية، تتسم بالمرونة ومراعاة مصالح الشركاء، وضمان العوامل الكفيلة بالمساعدة على تنميتها.
وأكد وزير الخزانة والمالية التركي تقدير بلاده للدور الرائد لدولة الإمارات على الصعيدين الإقليمي والدولي، وما تقدمه من نموذج مُلهِم في مختلف مجالات التنمية والتطوير، والمكانة التي تتمتع بها كمركز متطور للأعمال والخدمات المالية والاستثمار، معرباً عن تطلعات تركيا للارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادي، وتحفيز المستثمرين على الجانبين، لاكتشاف مزيد من فرص التعاون التي تخدم توجهات التنمية الشاملة والمستدامة في البلدين.
حضر اللقاء محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية، وهشام عبدالله القاسم، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني، وعلي عبدالله شرفي، وكيل الوزارة المساعد لشؤون العلاقات المالية الدولية بالإنابة، في وزارة المالية، وشاين نيلسون الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني.
كما التقى سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، أمس، أوليفييه بلوم، الرئيس التنفيذي لشركة شنايدر إلكتريك.
تم خلال اللقاء، الذي جرى على هامش أعمال القمة العالمية للحكومات 2025 في دبي، مناقشة مجمل أعمال الشركة الرائدة في مجال التكنولوجيا الصناعية وإدارة الطاقة والأتمتة والذكاء الاصطناعي والتحوّل الرقمي، وآفاق تعزيز علاقات التعاون مع دولة الإمارات في تلك المجالات، علاوة على تطلعات الشركة لأعمالها في المنطقة.
كما جرى استعراض رؤية الإمارات للمستقبل وسعيها أن تكون في طليعة دول العالم في مجال البنية التحتية الذكية وكفاءة الطاقة والتنمية المستدامة، مع حرصها على بناء وتوثيق شراكات استراتيجية فعّالة مع أهم المؤسسات والشركات العالمية المتخصصة من أمثال شنايدر إلكتريك بما يدعم الأهداف الطموحة للدولة في مجال تطوير البُنى التحتية وتنمية الصناعات الذكية، كذلك في مجال كفاءة الطاقة وبما يتماشى مع مستهدفات استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050 واستراتيجية الإمارات للطاقة 2050.
وأكد سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم أن دبي، ودولة الإمارات بصفة عامة، توفر منصة مثالية وبيئة داعمة للشركات العالمية تمكنها من تنمية أعمالها وتوسيع نطاق عملياتها سواء على مستوى المنطقة أو خارجها، لافتاً سموّه إلى أن رؤية القيادة الرشيدة تركز على تحفيز الابتكار وتشجيع الأفكار الخلاقة، سعياً لتأكيد إسهام الدولة في قيادة التميز التكنولوجي العالمي وتحقيق الريادة في مجال التحوّل الرقمي.
حضر اللقاء محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية، والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، وهلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، والدكتور محمد الزرعوني، الرئيس التنفيذي لسلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة، ويونس آل ناصر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للبيانات والإحصاء.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد القمة العالمية للحكومات الرئیس التنفیذی دولة الإمارات مکتوم بن محمد فی مجال

إقرأ أيضاً:

خالد بن محمد بن زايد: القيادة الرشيدة حريصة على مواصلة الارتقاء بصحة وجودة حياة أفراد المجتمع

 

أبوظبي – الوطن:
ترأس سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، اجتماع مجلس الإمارات للجينوم.
وتناول الاجتماع خطط المجلس لتعزيز أولوية مبادرات الطب الدقيق التي توظف البيانات الجينية بشكل فعال في الارتقاء بمخرجات الصحة العامة في دولة الإمارات، وتسهم في رفع كفاءة منظومة الرعاية الصحية، وتحفز النمو المعرفي والاقتصادي في هذا القطاع الحيوي، وترسخ مكانة الدولة كمركز عالمي متقدم في الطب الدقيق.
وأكد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان حرص القيادة الرشيدة على مواصلة الارتقاء بصحة وجودة حياة أفراد المجتمع، منوهاً سموّه بأهمية جهود البحوث والتطوير في مجالات الطب الدقيق، والرعاية الوقائية، وتحسين وتعزيز العمر الصحي، وإسهامات هذه الجهود النوعية في تحقيق نتائج ملموسة ومستدامة في رفع مستوى الصحة العامة.
وأشاد سموّه بكافة الجهود التي تسهم في تعزيز مكانة الإمارات في صدارة الدول الرائدة في مجال بحوث الجينوم وتطبيقاتها العملية.
واعتمد سموّه، خلال الاجتماع، حزمة برامج جديدة للفحص الجيني، بهدف توسيع الاستفادة من البيانات الجينومية وتسريع تبنّي خدمات الرعاية الصحية الشخصية القائمة على الجينوم في دولة الإمارات.
وتتضمن هذه الحزمة برنامج الفحوص الجينية للأطفال حديثي الولادة، ويهدف إلى الكشف المبكر عن الاضطرابات الوراثية القابلة للعلاج لدى الرُضّع، من خلال تقييم 733 جيناً مرتبطاً بأكثر من 800 حالة وراثية.
وتشمل الحزمة برنامج الفحوص الجينية الإضافية للأشخاص البالغين المشاركين في برنامج الجينوم الإماراتي، بهدف تحديد الحالات الوراثية التي يمكن تشخيصها والتعامل معها مبكراً، من خلال تقييم 94 جيناً مرتبطاً بأكثر من 50 حالة وراثية.
كما تضم برامجاً مخصصة للخصوبة، تشمل تقييم 186 جيناً مرتبطاً بأكثر من 130 حالة وراثية، وتقديم حلول علاجية وتوصيات طبية شخصية للأزواج.
وتتضمن الحزمة كذلك برنامج فحوصات القلب والأوعية الدموية، الذي يوفر التشخيص الجيني الدقيق والعلاجات المخصصة له، ويدعم الوقاية والكشف المبكر، من خلال تقييم أكثر من 800 جين مرتبط بأكثر من 100 حالة وراثية.
واطَّلع سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال الاجتماع، على مخرجات دراسة الجينوم الإماراتي المرجعي “التيلومير إلى التيلومير” (T2T)، التي نُفذت تحت إشراف دائرة الصحة – أبوظبي بالتعاون مع جامعة خليفة ومجموعة “M42″، بهدف سد فجوات مهمة في البيانات الجينومية، وتوفير مصدر مرجعي شامل يدعم أبحاث الطب الدقيق، وتعزيز إجراء مقارنات دقيقة مع المراجع الجينومية العالمية، بهدف تطوير الأبحاث المتخصصة في الأمراض، وعلم الجينوم الدوائي، إلى جانب تطوير حلول علاجية متخصصة تُلبي الاحتياجات الصحية الخاصة بالمجتمع الإماراتي.
كما اطَّلع سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان على مستجدات برنامج الاختبار الجيني للمقبلين على الزواج، الذي تم إطلاقه وتنفيذه على المستوى الوطني اعتباراً من الأول من يناير 2025، وذلك تحت إشراف وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بالتعاون مع دائرة الصحة – أبوظبي، وهيئة الصحة بدبي، ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وعدد من الشركاء الاستراتيجيين.

 

ومنذ إطلاقه، قدّم البرنامج الدعم لـ 2,428 من المقبلين على الزواج، إذ بلغت نسبة التوافق الجيني بينهم أكثر من 92%، وذلك من خلال إجراء فحوصات جينية دقيقة لـ 570 جيناً مرتبطاً بأكثر من 840 اضطراباً وراثياً.
كما وفر البرنامج جلسات استشارات جينية للأزواج الذين أظهرت نتائجهم حاجتهم لمزيد من الدعم، لتقييم عوامل الخطر الوراثية المحتملة، وتقديم حلول مدروسة تدعم عملية اتخاذ القرار بشأن التخطيط الأسري.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز الصحة العامة وجودة حياة أفراد المجتمع، وحماية الأجيال القادمة من الأمراض الوراثية.
واستعرض سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أحدث مستجدات برنامج الجينوم الإماراتي، الذي نجح في جمع أكثر من 700 ألف عينة جينية من مواطني الدولة، محققاً تقدماً ملحوظاً نحو هدفه الاستراتيجي بالوصول إلى مليون عينة.

كما تمكن البرنامج، في الآونة الأخيرة، من جمع 100 ألف عينة جينية إضافية من مشاركين من جنسيات متعددة، ضمن مبادرة نوعية جديدة تُنفذ بالتعاون مع مجموعة “M42” للاستفادة من القدرات المتقدمة لدولة الإمارات في مجال الجينوم. وتسهم هذه المبادرة الجديدة في سد فجوات مهمة في البيانات الجينية على المستوى العالمي، وتوفير رؤى علمية دقيقة حول الطفرات الوراثية التي تؤثر على أكثر من 2.5 مليار شخص من مختلف الأعراق، بهدف تعزيز التعاون الدولي في مجالات بحوث الطب الدقيق وحلوله.

 


مقالات مشابهة

  • خالد بن محمد بن زايد: صحة المواطنين والمقيمين في الإمارات أولوية لدى القيادة الرشيدة
  • وزير الإعلام: معدل تحقيق رؤية سمو ولي العهد يعكس عبقرية القيادة
  • «الداخلية» تحتفل بيوم الطفل الإماراتي بالقرية العالمية بدبي
  • "الداخلية" تحتفل بيوم الطفل الإماراتي في القرية العالمية بدبي
  • مكتوم بن محمد: تفاعل مجتمعي إيجابي مع المبادرات الخيرية
  • مكتوم بن محمد: سيبقى مجتمعنا نموذجاً ملهماً للتلاحم ومنارة للتسامح
  • مكتوم بن محمد: الإمارات تسير على نهج زايد وراشد في ترسيخ قيم التواصل والتلاحم
  • ذياب بن محمد بن زايد: بفضل رؤية قيادتنا الحكيمة يحظى أطفال الإمارات برعاية شاملة
  • «الإمارات للدراسات» ينظم جلسة «في فكر القيادة الرشيدة»
  • خالد بن محمد بن زايد: القيادة الرشيدة حريصة على مواصلة الارتقاء بصحة وجودة حياة أفراد المجتمع