أداة جديدة تسرّع وتيرة التزام الشركات بالاستدامة
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
دبي: «الخليج»
أعلنت «بين آند كومباني»، إطلاق «أداة الاستعداد للاستدامة»، بالتعاون مع القمة العالمية للحكومات، وهي حل مبتكر مدعوم بالذكاء الاصطناعي لمساعدة المؤسسات على تقييم وتحسين جاهزيتها للاستدامة.
وتعتمد هذه الأداة على رؤى مستمدة من أبحاث «بين آند كومباني»، بما في ذلك تقرير «LEAD» الذي صدر العام الماضي، وتناول كيفية دمج المؤسسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA) لمفاهيم الاستدامة في عملياتها.
وقال سامر بحصلي، الشريك الأول وقائد مشاريع القطاع العام في شركة «بين آند كومباني» بمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا: «توفر هذه الأداة للمؤسسات نهجاً لتقييم جاهزيتها للاستدامة والمواءمة مع أفضل الممارسات العالمية. ومع تصاعد تحديات الاستدامة العالمية، حددت «بين آند كومباني» أربعة جوانب رئيسية تميز قادة الاستدامة تشمل ربط طموحات الاستدامة بالاستراتيجيات المؤسسية، بحيث تصبح الاستدامة جزءاً أساسياً من استراتيجية المؤسسة ويتم إدارتها بالتوازي مع الأهداف الأخرى، وإشراك الفرق متعددة الوظائف بإزالة الحواجز داخل المؤسسة وبناء ملكية جماعية لنتائج الاستدامة.
وقال وسام ياسين، الشريك وقائد قطاع الاستدامة في «بين آند كومباني» الشرق الأوسط: «يمثل إطلاق أداة الاستعداد للاستدامة خطوة كبيرة إلى الأمام لمساعدة الشركات على تجاوز تعقيدات التحول في الاستدامة. تدرك العديد من المؤسسات أهمية الاستدامة، لكن القليل منها لديه خارطة طريق واضحة لتحقيق أهدافها. توفر هذه الأداة رؤى شاملة وقياسات مقارنة لسد هذه الفجوة».
وتتضمن الأداة تقييماً مدعوماً بالذكاء الاصطناعي مكوناً من 27 سؤالاً لمساعدة المؤسسات على قياس مدى جاهزيتها للاستدامة، ويحصل المستخدمون على تحليل يتيح لهم مقارنة أدائهم مع مؤسسات رائدة في الاستدامة، وتقدم الأداة تقريراً تفصيلياً يتضمن توصيات قابلة للتنفيذ لتعزيز دمج الاستدامة عبر العمليات المؤسسية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات
إقرأ أيضاً:
التعليم .. مفتاح الخروج من الأزمات وبناء مستقبل أفضل
التعليم ليس مجرد فصول دراسية، بل أمل يعيد بناء المجتمعات ويمنح الأفراد مستقبلا أكثر إشراقا، لكن: هل يستطيع التعليم أن يكون أداة لتحقيق السلام والاستدامة؟.
سؤال كان محور النقاش في جلسة رعتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم الثقافة "اليونسكو"، عُقدت بـ "مهرجان كوكب التعليم"، الذي استضافته واشنطن، بالنظر إلى أن 251 مليون طفل حول العالم لا يزالون محرومين من حقهم في التعلم، ما يعزز الفجوات الاجتماعية والاقتصادية، ويترك مستقبلا غامضا للأجيال القادمة.
وفي الفعاليات الدولية التي تناقش مستقبل التعليم، مثل مهرجان كوكب التعلم، يتكرر السؤال نفسه: كيف يمكننا جعل التعليم أكثر شمولا وإنصافا؟.
وفقًا لياسمين شريف، المديرة التنفيذية لصندوق "التعليم لا ينتظر"، فإن التعليم الجيد لا يقتصر على الكتب المدرسية والمناهج التقليدية، بل يجب أن يتضمن قيم حقوق الإنسان، العدالة، وسيادة القانون.
وتؤكد شريف أن غياب هذه القيم يجعل التعليم ناقصًا وغير قادر على تحقيق الإدماج الاجتماعي والسلام العالمي، لكن في المقابل، تواجه العديد من الدول تحديات هائلة، أبرزها، النزاعات المسلحة التي تدمر المدارس وتحرم الأطفال من فرص التعلم، الفجوة الرقمية التي تجعل الوصول إلى التعليم التكنولوجي حكرا على دول بعينها، التغير المناخي، حيث تزداد الكوارث الطبيعية التي تعطل الأنظمة التعليمية وتجبر المجتمعات على الهجرة.
وفي هذا الصدد يجب القول إن تجارب عديدة أثبتت أن التعليم ليس مجرد استثمار في المعرفة، بل هو أداة لمواجهة الأزمات، ففي المناطق التي دمرتها الحروب، لعبت برامج التعليم في حالات الطوارئ دورا مهما في إعادة بناء المجتمعات ومساعدة الأطفال على تجاوز صدمات النزاع، حسب اليونسكو.
كما أن بعض المبادرات، مثل برنامج "كل الفتيات يبرمجن" الذي أطلقته آية معلم، تسعى لتمكين الفتيات في المجتمعات الهشة من تعلم مهارات تكنولوجية تفتح لهن أبواب المستقبل، كما قالت معلم في تلك الجلسة.
يُنظر إلى التعليم الرقمي على أنه المستقبل، لكن ما لم يتم ضمان وصوله العادل للجميع، فقد يتحول إلى أداة جديدة لتوسيع الفجوات بين الطبقات الاجتماعية.
وتؤكد آية معلم أن التكنولوجيا يجب أن تكمل التعليم التقليدي بدلا من أن تكون بديلا عنه، مشيرة إلى أن خصخصة التعليم الرقمي قد تؤدي إلى حرمان الفئات الأضعف من فرص التعلم المتكافئة، ولا يمكن الحديث عن التعليم دون ربطه بالاستدامة، حسب إلين ديكسون، الناشطة في مجال التعليم.
وقالت ديكسون إن المناهج الدراسية يجب أن تتضمن مهارات الذكاء الاصطناعي، والتوعية البيئية، وتعزيز روح الابتكار، لأن العالم يواجه تحديات تتطلب عقليات جديدة قادرة على التفكير النقدي والابداع.
وأشارت إلى أن هناك فجوة كبيرة بين الطموحات والواقع، إذ لا تزال الميزانيات المخصصة للتعليم غير كافية في كثير من الدول النامية، ما يجعل تحقيق التعليم الشامل والمستدام تحديا يحتاج إلى إرادة سياسية واستثمارات حقيقية.