تفاهم لتعزيز التحول الرقمي وحوكمة الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
دبي: «الخليج»
وقعت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، المؤسسة الأكاديمية المرموقة المتخصصة في بحوث السياسات وتطوير القيادات الحكومية، مذكرة تعاون استراتيجية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، بهدف تعزيز التعاون في مجالات بناء الكفاءات والدراسات حول التحول الرقمي، وحوكمة الذكاء الاصطناعي، وتطوير السياسات العامة المبتكرة في العالم العربي، ما يعكس الدور الريادي للكلية في دعم الابتكار الحكومي وصناعة السياسات القائمة على البيانات، ويرسخ مساهمتها في التعاون الإقليمي وبناء القدرات والبحوث التطبيقية في مجالات الحوكمة الرقمية والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.
وتدعم هذه الشراكة الجهود الإقليمية، وتوجهاتها لترسيخ ريادتها العالمية في التحول الرقمي والخدمات الرقمية الحكومية، وتهدف أيضاً، إلى بناء شراكات استراتيجية أخرى مع الجهات المحلية والدولية لتبادل أفضل الخبرات والممارسات في مجال التحول الرقمي، والاستثمار في البحث العلمي والتطوير وبناء القدرات البشرية، ما ينسجم مع رؤية الكلية في تمكين الكوادر الحكومية في المنطقة العربية بالمعرفة والمهارات الرقمية.
ووقع الاتفاقية، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات، الدكتور عبدالله الدردري، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، والمدير المساعد ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية.
وقال الدكتور الدردري: «نُثمّن هذا التعاون مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، التي تُعد من المؤسسات الرائدة في دعم الابتكار الحكومي وصياغة السياسات المستندة إلى المعرفة، وبناء القدرات في المنطقة العربية. هذه الشراكة الجديدة ستسهم في تعزيز حوكمة الذكاء الاصطناعي لضمان تحقيق تحول رقمي مستدام، ما يجعل الحكومات أكثر جاهزية للمستقبل وقادرة على مواجهة التحديات العالمية بفاعلية».
من جانبه، قال الدكتور علي بن سباع المري: «إن شراكتنا هذه تُعبّر عن التزام كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية الراسخ بتبني الاتجاهات المستقبلية التي تسعى إلى تعزيز التنمية والحوكمة الرشيدة في المنطقة، وتضمن تزويد الحكومات في المنطقة العربية بالكفاءات والأدوات اللازمة لمواكبة الفرص والتحديات التي تفرضها تقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الناشئة».
وتركز مذكرة التفاهم على عدة مجالات رئيسية، تشمل بناء القدرات والدراسات تعزيز الحوكمة الرقمية وسياسات الذكاء الاصطناعي، وتطوير أطر تقييم أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، واستكشاف تأثير الذكاء الاصطناعي على الاستدامة، إلى جانب تطوير أطر حوكمة تسهم في تبني الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات محمد بن راشد للإدارة الحکومیة الذکاء الاصطناعی التحول الرقمی فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
رؤساء حكومات ووزراء وخبراء: التحول الرقمي يعيد تشكيل مشهد الخدمات الحكومية
أكد وزراء ومسؤولون وخبراء خلال مشاركتهم في "منتدى الخدمات الحكومية" ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2025، أن التحول الرقمي والابتكار التكنولوجي يشكلان ركيزة أساسية وعاملاً محورياً يعيد تشكيل مستقبل الخدمات الحكومية، مشددين على أهمية الشراكة بين الحكومات والقطاع الخاص لتعزيز كفاءة الخدمات واستدامتها.
وناقش المشاركون في المنتدى دور الذكاء الاصطناعي والحوكمة القائمة على البيانات، مع التأكيد على تحقيق التوازن بين الابتكار وحماية الخصوصية، وتعزيز الثقة والشفافية في استخدام البيانات، وأن التعاون الدولي هو مفتاح بناء مستقبل رقمي مستدام وفعال.
ثقافة العملودعا ميلوجكو سبايتش، رئيس وزراء مونتينيغرو، إلى تحول في ثقافة العمل يعزز المرونة في الأنظمة الحكومية ويشجع التعاون لتحقيق تغيير فعّال، معرباً عن قلقه بشأن الفجوة الرقمية التي تعيق تقدم العديد من الفئات، لا سيما النساء والمجتمعات المهمشة.
وشدد على ضرورة تعزيز الشفافية والمساءلة في المؤسسات الحكومية لمواجهة المعلومات المضللة واستعادة ثقة المواطنين، مؤكدًا أن الاستثمار في التحول الرقمي يجب أن يكون جزءًا من التزام أوسع بالأمن والمرونة.
من جهته، قال المهندس محمد بن طليعة رئيس الخدمات الحكومية في حكومة دولة الإمارات، أن الحكومات تواجه تحولًا جذرياً، حيث لم تعد التكنولوجيا مجرد أداة مساعدة، بل أصبحت المحرك الأساسي للخدمات المستقبلية.
وأشار ابن طليعة إلى أن احتضان الابتكار والتكنولوجيا وتعزيز التعاون يتيح تصميم خدمات حكومية ذكية وسلسة تركز على احتياجات الأفراد، مشدداً على أن التقنيات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمّية، والحوكمة القائمة على البيانات يعيد تشكيل طريقة عمل الحكومات وكيفية تقديمها للخدمات لمجتمعاتها.
وفي جلسة بعنوان "تحالف التكنولوجيا والحكومة.. نحو بناء مستقبل ذكي ومستدام"، ناقش قادة حكوميون ومسؤولون تنفيذيون عالميون في قطاع التكنولوجيا كيف تعيد الشراكات الإستراتيجية تشكيل الخدمات العامة وتعزيز الابتكار.
وتحدث في الجلسة شيرزود شيرماتوف وزير التكنولوجيا الرقمية في أوزبكستان، ومايك سيسيليا نائب الرئيس التنفيذي للقطاعات في "أوراكل سيستمز"، والدكتور ماركوس ريختر وزير الدولة في حكومة جمهورية ألمانيا الاتحادية، وفراس قسوس شريك قائد القطاع الحكومي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في إي واي.
وأكد شيرزود شيرماتوف أن الشراكة بين الحكومات وشركات التكنولوجيا ضرورية لتعزيز بيئة الأعمال الرقمية.
وأشار مايك سيسيليا إلى أن الحكومات تواجه تحديات في التحول الرقمي ، الذي يتطلب نجاحه ثلاثة عناصر أساسية تشمل البنية التحتية السحابية، الاتصال الدائم ، والأمن السيبراني.
وشدد الدكتور ماركوس على أهمية الشراكة الحكومية مع شركات التكنولوجيا لتبني حلول آمنة تعزز السيادة الرقمية والتعاون الدولي لتطوير البنى التحتية الرقمية.
وفي جلسة بعنوان "التميز في الخدمات الحكومية.. قصص النجاح والدروس المستفادة"، شددت هدى الهاشمي مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية على الدور المهم للتكنولوجيا في تحسين الخدمات الحكومية.
وقالت إن الإمارات تركز على خمسة عوامل رئيسية لتحقيق التميز الحكومي، أولاً، وجود رؤية إستراتيجية واضحة تهدف إلى جعل حكومة الإمارات الأفضل عالمياً إلى جانب الهوس بالقياس والبيانات لتحديد الأهداف وتحقيق النجاح المستمر، بالإضافة الشفافية والمساءلة التي تضمن تقييم الأداء المحلي والعالمي بوضوح، فضلاً عن بناء القدرات والتغيير الثقافي من خلال استثمار الحكومة في تدريب الموظفين الحكوميين، وأخيراً، توظيف التكنولوجيا لتحسين الخدمات الحكومية.
وضمت الجلسة إركي كيلدو وزير الاقتصاد والصناعة في جمهورية إستونيا، وآنا إكونن وزير الحكومة المحلية والإقليمية في جمهورية فنلندا، وأولفي مهدييف رئيس الوكالة الحكومية للخدمة العامة والابتكارات الاجتماعية في جمهورية أذربيجان.
تعرف إلى أجندة أعمال اليوم الثاني من #القمة_العالمية_للحكومات 2025 #WGS25 https://t.co/i8hoxWH642 pic.twitter.com/ssnjWYbw5G
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) February 12, 2025 التحول المؤسسيوفي جلسة بعنوان "ما بعد التحول الرقمي.. ما هو سر استدامة التحول المؤسسي"، أكد خلالها دافيد روجيرز الكاتب والخبير العالمي في التحول الرقمي، أن المؤسسات والحكومات التي قطعت شوطًا في الرقمنة تواجه ثلاثة تحديات رئيسية قد تعيق تقدمها نحو المستقبل، وهي مقاومة التغيير والجمود التنظيمي ورفع سقف الطموحات والاستمرار في التطوير، وإعادة التفكير في مفهوم التحول الرقمي.
وفي جلسة بعنوان " خدمات محورها الإنسان.. من تجربة الموظفين إلى تجربة المتعاملين عبر قنوات الخدمة"، أكد الشيخ سلطان القاسمي مدير عام دائرة الشارقة الرقمية أن التحول الرقمي يجب أن يكون قائماً على الإنسان في جوهره.
وضمت الجلسة كريستين بيلامي، ممثلة حكومة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية، وإنكيليجدا إيميراج، مدير في حكومة جمهورية ألبانيا، إلى جانب فيكي لوكيت، المدير التنفيذي لمختبر سيركو للتجارب، وكابيل راغورامان قائد الاستشارات الرقمية والابتكارية في شركة إرنست آند يونغ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
في سياق متصل، ناقش المشاركون في جلسة "الاستفادة من قوة البيانات.. تحديات وفرص" ، كيفية توظيف الحكومات قوة البيانات بفعالية من خلال التقنيات المتقدمة والتعاون بين مختلف القطاعات، مع مراعاة التحديات الحيوية المتعلقة بالخصوصية والأمن
شارك في الجلسة كيرياكوس كوكينوس عضو مجلس إدارة المعهد الأوروبي للتكنولوجيا ووزير سابق للابتكار والبحث والسياسة الرقمية في قبرص، وعلي دلول الرئيس التنفيذي للإستراتيجية في "غروب 42"، وألسا بيليجووسكي مديرة إدارة الحوكمة العامة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية “OECD”، وخليل نصر الله شريك وقائد الاستشارات التقنية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إي واي.
وناقش أربعة رؤساء تنفيذيين في جلسة بعنوان "تكنولوجيا الحكومات.. شراكة الحكومات مع الشركات الناشئة، آفاق التعاون بين القطاع الحكومي والشركات الناشئة لتعزيز الابتكار في الخدمات وهم آتي ياسكيلاينن رئيس مؤسسة "سيترا"، ومانويل كيليان المدير التنفيذي للمركز العالمي لتكنولوجيا الحكومات في ألمانيا، ولولو الخازن المؤسس والشريك الإداري لشركة "سبيد فنتشرز"، وأحمد علوان الرئيس التنفيذي لـ "HUB71".
وقدم بريت كينغ المؤلف العالمي الشهير وأحد أبرز المفكرين في مجال المستقبل خلال جلسة بعنوان "دور التقنيات المستقبلية في تطوير الاقتصادات الذكية لعام 2025"، رؤية معمقة حول تأثير التقنيات الحديثة في تشكيل الاقتصادات العالمية في العقود القادمة، واستعرض مجموعة من التوجهات المستقبلية التي ستهيمن على العالم، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الصحية، والعلاج الجيني، ما يعِد بتحسين حياة البشر.
وناقش المتحدثون في جلسة بعنوان "تطور دور الرؤساء التنفيذيين لتكنولوجيا المعلومات: من التكنولوجيا إلى تجربة الموظف والمتعامل" ، مسألة التغير الجذري في وظيفة مديري تكنولوجيا المعلومات، وتحدث في الجلسة أليساندرو دي لوكا المدير التنفيذي لتقنية المعلومات في مجموعة ميرك، وماتس هوتلين الرئيس التنفيذي لتقنية المعلومات في شركة إريكسون، ومحمد طلبة نائب الرئيس الأول لشركة ماجد الفطيم للحلول الشاملة، وسرينيفاسان سامبات، المدير التنفيذي لتقنية المعلومات في بنك أبوظبي الأول.