في أمريكا.. الموافقة على أول لقاح يحمي الرضّع من الفيروس المخلوي التنفسي
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكيّة الإثنين، على أول لقاح يحمي الأطفال حديثي الولادة من الفيروس المخلوي التنفسي المعروف باسم "RSV".
ويُعطى اللقاح المُصنّع من قِبّل شركة "فايزر"، للأمهات في أواخر مراحل الحمل، ومن شأنه توفير الحماية للرضّع خلال الأشهر الستة الأولى من حياتهم.
في تجربة أُجريت على أكثر من 7 آلاف من الحوامل وأطفالهنّ، أدّى اللقاح الذي يُدعى "Abrysvo" إلى الحد من خطر حاجة الأطفال إلى زيارة الطبيب، أو الاستشفاء.
والفيروس المخلوي التنفسي مرض شائع، وسبب رئيسي لاستشفاء الرضّع وكبار السن، سنويًا.
وعادةً ما يشتدّ انتشار المرض خلال أشهر الشتاء، وكان موسم "RSV" الأخير أطول وأكثر حدّة من المعتاد، ما أدى إلى إرهاق مستشفيات الأطفال.
وفي بيان، أفاد الدكتور بيتر ماركس مدير قسم البيولوجيا وتقييم الأبحاث في مركز إدارة الغذاء والدواء: "الفيروس المخلوي التنفسي سبب شائع للمرض عند الأطفال، والرضّع هم بين أكثر الأفراد المعرّضين لخطر الإصابة بمرض شديد، ما قد يؤدي إلى دخول المستشفى".
وأضاف: "توفّر هذه الموافقة خيارًا لمقدمي الرعاية الصحية والحوامل لحماية الرضّع من هذا المرض الذي قد يهدّد حياتهم".
وبعد عقود من الدراسة والمحاولات الفاشلة لتطوير لقاحات الفيروس المخلوي التنفسي، تتوفّر الآن العديد من الخيارات للحماية من هذا الفيروس، تشمل حقنة أجسام مضادة تمت الموافقة عليها أخيرًا، ويمكن إعطاؤها لجميع الرضّع بعد الولادة، كما ثمة وجود للقاحات جديدة تستهدف الأشخاص الذين يبلغون من العمر 60 عامًا وما فوق.
وأفادت أناليسا أندرسون، نائبة رئيس "فايزر"، وكبيرة المسؤولين العلميين لأبحاث اللقاحات وتطويرها، في بيان: "تُمثِّل الموافقة على Abrysvo كاللقاح الأول والوحيد للأمهات بهدف المساعدة على حماية الأطفال حديثي الولادة فور الولادة من الفيروس المخلوي التنفسي حتّى ستة أشهر، علامة بارزة للمجتمع العلمي وللصحة العامّة".
وأوضحت شركة "فايزر" أنّ تلقيح الأمهات يمكن أن يحد قرابة 16 ألفًا من الحالات التي تتطلّب استشفاء، وأكثر من 300 ألف زيارة للطبيب بسبب الفيروس المخلوي التنفسي سنويًا، في حال توفير اللقاح عالميًا.
ومع ذلك، لا يوفّر اللقاح، الذي يُعطى للأم الحامل بين الأسبوع 32 من حملها والأسبوع 36، حماية طويلة الأمد.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أطفال أمراض فيروسات الفیروس المخلوی التنفسی
إقرأ أيضاً:
الطالبي العلمي: جلالة الملك يولي أهمية كبيرة للشباب و الدستور يحمي حقوقهم
زنقة 20 ا الرباط
أكد راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب، في كلمته خلال اختتام برنامج التكوين الشباب، بمجلس النواب، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعزه الله يولي أهمية كبيرة للشباب وقضاياه.
وأضاف في هذا اختتام هذا البرنامج الموجه لفائدة شبان وشابات من الأحزاب السياسية الممثلة في مجلس النواب، ومن هيئات المجتمع المدني، الذي احتضنه مجلس النواب ونظمه بالتعاون مع مؤسسة ويستمنستر للديمقراطية، خلال الفترة ما بين يونيو 2023 ومارس 2025، أنه ترسيخا لهذه العناية حَرَصَ المغرب على دسترة حقوق الشباب والإقرار دستوريا بدوره ومشاركته في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية وتيسير اندماجه في الحياة العامة، وولوجه إلى الثقافة والعلم والتكنولوجيا والرياضة والترفيه، كما هو وارد في الفصل 33 من الدستور.
وتابع “بالنظر إلى النتائج الإيجابية لهذا البرنامج، وللحماس الذي أبنتم عنه وأنتم تتابعونه، يتعين الحرص على استثمار نتائجه، والبناء عليه والاجتهاد في ابتكار آليات وبرامج أخرى تجعلنا جميعا نحقق المُتَوخى منه لِجِهَةِ الانفتاح، والحوار، وتَقَاسُم الثقافة البرلمانية والديمقراطية، وكَفَالة ترويجها واستدامتها وترسيخها في مواجهة خطابات التضليل والتسطيح والتشكيك في أداء المؤسسات”.
وأكد الطالبي العلمي أن الهدف يظل هو ربح رهانات الثقة في المؤسسات والمشاركة في الشأن العام، وإعداد المواطن الواعي في اختياراته ورأيه، وتحصين الديموقراطية، وترسيخ الصعود المغربي والتماسك الاجتماعي.
من جهة أخرى، أثني رئيس مجلس النواب على التعاون النموذجي القائم بين المجلس ومؤسسة ويستمنستر للديمقراطية والذي أثمر العديد من النتائج في مجالات التكوين، والتعرف على الممارسات البرلمانية الفضلى، ومشاركة النساء والشباب في العمل السياسي والبرلماني على الخصوص، وصياغة دلائل ووثائق مرجعية في العمل البرلماني، وتيسير تمكين مجلس النواب من تقاسم ممارساتنا البرلمانية مع برلمانات صديقة.
ونوّه بكون البرامج الجاري تنفيذها في إطار التعاون مع المؤسسة، متوجهة إلى القضايا الراهنة والمستقبلية في العمل البرلماني من قبيل الاختلالات المناخية والذكاء الاصطناعي والشباب، وهو ما يعكس الانشغال المشترك للمملكة المغربية والمملكة المتحدة، البلدين الشريكين والصديقين منذ قرون، وحرصهما على تطوير الممارسات الديموقراطية وتجديدها بما يلائم السياقات الوطنية والدولية والإشكالات والتحديات الجديدة التي تواجهها المجموعة الدولية.
وأشار إلى أن تكوين الشباب سياسيا وتثقيفهم ديموقراطيا وتمكينهم من التعرف عن قرب على أشغال ومساطر ومردودية المؤسسة التشريعية، يكتسي أهمية كبرى في سياق وطني يتسم بتوسيع وترسيخ وتثمين الإصلاحات التي تعتز بها بلادنا، والجاري تنفيذها وفق الرؤية الحصيفة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وبرعاية منه، مضيفا “وهو الذي يقود نموذجا ديمقراطيا متفردا ونهضة تنموية شاملة في سياق إقليمي ودولي يعرف الجميع سماته المُتَمَوِّجَة. وليس من الغريب أن يكونَ الشباب في صُلبِ هذه النهضة”.
وزاد قائلا: “بالنظر إلى انتماءات المشاركات والمشاركين فيه والذين يمثلون، مجاليا، جميع جهات المملكة الاثنتي عشر، وسياسيا مختلف الأحزاب الممثلة في مجلس النواب، وبالنظر إلى النتائج التي حققها، يمكن اعتبار هذا البرنامج نموذجيا، ورائدا، وقابلا للتعميم على المستويات المحلية والإقليمية والجهوية”.
وأبرز الطالبي العلمي أنه الهدف يظل هو تمكين الشباب واليافعين من التعرف على المؤسسات التمثيلية من الداخل، وتقدير عملها مما من شأنه تعزيز الثقة فيها والتحفيز على المشاركة الواعية والإرادية في الشأن العام بغض النظر عن الانتماء أو التوجه السياسي ما دام المعيار والشرط الأساس هو الانتماء إلى الوطن والوفاء لثوابته ومؤسساته والإيمان بالديموقراطية.
وفي هذا الصدد، قال رئيس مجلس النواب “لقد مكنكم برنامج التكوين من الاحتكاك والاستئناس في عين المكان، وعلى الأرض، مع العمل البرلماني. وآمل أن يكون قد طور لديكم نوعا من الثقافة البرلمانية، ومناسبة لكم لطرح الأسئلة الحقيقية حول المساطر البرلمانية. وبالتأكيد، فإن أوراق السياسات التي أَعْدَدْتُمُوها وناقشْتُمُوها مع أعضاء من المجلس، تعكس شَغَفَكم بالشأن العام، وبالعمل السياسي، ما دمتم تنتمون إلى شبيبات الأحزاب الوطنية، ولمنظمات المجتمع المدني”.
وتابع “ما من شك في أن ذلك سيحفزكم أكثر على الانخراط في قضايا الشأن العام علما بأن بعضكم يتحمل مسؤوليات تمثيلية محلية. إنكم عمليا تشتغلون وتتطورون وتطورون وعيكم في مَشَاتِل السياسة والديمقراطية أي الشبيبات الحزبية، وفي المنظمات الاجتماعية باعتبارها تجسيدا للتنوع وتعبيرا عن الدينامية المدنية المواطِنة التي تميز عادة المجتمعات الديمقراطية”.
وتابع “ما من شك في أن ذلك سيحفزكم أكثر على الانخراط في قضايا الشأن العام علما بأن بعضكم يتحمل مسؤوليات تمثيلية محلية. إنكم عمليا تشتغلون وتتطورون وتطورون وعيكم في مَشَاتِل السياسة والديمقراطية أي الشبيبات الحزبية، وفي المنظمات الاجتماعية باعتبارها تجسيدا للتنوع وتعبيرا عن الدينامية المدنية المواطِنة التي تميز عادة المجتمعات الديمقراطية”.
وبعد ان أشار إلى المكانة الدستورية والمؤسساتية لكل من الأحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني، ذكّر الطالبي العلمي بأدوارها الحاسمة في التنمية السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية وفي الاستقرار، مردفا “وتلك حالة المغرب الذي كان دوما نموذجا تعدديا ومتنوعا، وحيث لعبت الأحزاب، والجمعيات، والصحافة، والرأي العام أدوارَ حاسمة في بناء المؤسسات والدفاع عن قضايا الوطن وفي مقدمتها وحدتُه الترابية، والالتفاف حول مؤسساته، وفي مقدمتها الملكية ذات الشَّرْعِيَاتِ الروحية والتاريخية والديموقراطية”.