التكنولوجيا تبشّر بتحوّل مذهل في الاكتشاف المبكر للأمراض
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
دبي: «الخليج»
أكد باسكال سوريوت، الرئيس التنفيذي لشركة أسترازينيكا، أن التطور التكنولوجي يبشر بتحوّل مذهل في المجال الصحي على مستوى الاكتشاف المبكر للأمراض وتطوير العقاقير وخفض تكلفة العلاج وزيادة فرص الشفاء.
أضاف باسكال سوريوت أن التكنولوجيا الحديثة، خصوصاً الذكاء الاصطناعي، تبشّر بتحوّل حاسم في اكتشاف الأمراض في مراحلها المبكرة، ما يزيد فرص الشفاء ويخفض التكاليف، كما شدد على ضرورة تحويل الموارد نحو الوقاية بدلاً من الاكتفاء بعلاج الحالات المتأخرة، مشيراً إلى أن التأخير في التشخيص يؤدي إلى تفاقم المشكلات الصحية وارتفاع معدل الوفيات.
مستقبل الصحة
جاء ذلك خلال جلسة رئيسية بعنوان «ما الذي تتجاهله الحكومات عن اتجاهات مستقبل الصحة؟» ضمن أعمال اليوم الثاني من القمة العالمية للحكومات 2025 التي انطلقت فعالياتها في دبي 11 فبراير الجاري تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل»، وتختتم فعالياتها اليوم الخميس.
الأمراض المزمنة
وقال باسكال سوريوت إن العديد من العوامل، مثل السمنة ونقص التوعية الصحية، تساهم في زيادة معدلات الأمراض المزمنة والوفيات، داعياً إلى توجيه الإمكانيات المتاحة نحو التشخيص المبكر، لأن الكشف عن السرطان بعد انتشاره في الجسم يقلل من فرص البقاء على قيد الحياة لأكثر من خمس سنوات بنسبة 95%.
وتابع: «في المتوسط يستغرق تشخيص الأمراض النادرة أكثر من خمس سنوات بعد ظهور الأعراض.. لكن من خلال تطبيق الذكاء الاصطناعي وتحليل السجلات الرقمية، يمكن تقليص هذه الفترة بشكل كبير».
تطوير العقاقير
وأوضح أن استخدام التكنولوجيا لا يقتصر فقط على التشخيص، بل يمتد أيضاً إلى تطوير عقاقير أكثر كفاءة، مثل تصميم أدوية تعتمد على الجزيئات المستهدفة، ما يقلل من تكلفة ووقت تطوير العلاجات.
وأضاف سوريوت أن ارتفاع ضغط الدم، الذي يبدو بسيطاً، هو في الواقع خطر كبير يؤدي إلى الأزمات القلبية وأمراض الكلى، خاصة في إفريقيا.
وأكد أن غسل الكلى، على سبيل المثال، يعد من أكثر العلاجات استهلاكاً للموارد، حيث يحتاج المريض إلى 30,000 لتر من الماء سنوياً، ما يجعل الوقاية أولوية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أسترازينيكا
إقرأ أيضاً:
خبراء يؤكدون: التعليم المبكر يصنع طفلاً متمكناً
الشارقة (الاتحاد)
أكد خبراء في التعليم وأدب الطفل أن الاستثمار في التعليم المبكر يشكّل حجر الأساس لبناء مجتمعات متعلمة وقادرة على مواجهة تحديات المستقبل، مشيرين إلى أن المراحل الأولى من حياة الطفل تلعب دوراً حاسماً في تشكيل وعيه المعرفي والاجتماعي والعاطفي.
جاء ذلك، خلال جلسة حوارية بعنوان «بناء أسس وطيدة»، ضمن فعاليات الدورة السادسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، التي تستمر حتى 4 مايو المقبل في مركز إكسبو الشارقة. وشارك في الجلسة كل من محمد الحسن السجاد، المستشار الفني للتعليم ما قبل المدرسي في وزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة بموريتانيا، والكاتبة الباكستانية المتخصصة في أدب الأطفال مريم شاه، وأدارها الإعلامي عبدالكريم حنيف.
وقال محمد الحسن السجاد إن التعليم المبكر يشكل نقطة الانطلاق نحو منظومة تعليمية متكاملة، مؤكداً أن تطوير المناهج في سن الطفولة ليس شأناً تربوياً فقط، بل هو مدخل أساسي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وأوضح أن موريتانيا تعمل حالياً على بناء مناهج حديثة تستند إلى الإرث الثقافي الموريتاني، وأضاف:«نحن نعيد صياغة تجربة التعليم المبكر، اعتماداً على قيمنا الأصيلة، مع انفتاح على المقاربات الحديثة، بهدف تمكين الطفل في سن الخامسة من أدوات التعلم، وتعزيز قدراته العقلية والاجتماعية في مرحلة بالغة الحساسية من حياته».
من جانبها، شدّدت الكاتبة الباكستانية مريم شاه على أن مؤلفي كتب الأطفال وخبراء التعليم يقع على عاتقهم دور كبير في صياغة محتوى شائق ومناسب للمراحل العمرية المبكرة، يجمع بين الفائدة والمتعة، ويأخذ بعين الاعتبار سيكولوجية الطفل.
وقالت شاه:«الكتاب والمعلم يجب أن يكونا وسيلتين لتحفيز خيال الطفل وإشراكه، لا مجرد أدوات نقل معلومات. التعليم في السنوات الأولى يحتاج إلى أدوات مرنة تراعي الفروق الفردية، وتُبنى على فهم عميق لاحتياجات الطفل».