النادي العلمي: انطلاق النسخة الـ15 من المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط الأحد المقبل
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
أعلن النادي العلمي انطلاق النسخة الـ15 من المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط يوم الأحد المقبل تحت رعاية سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، حفظه الله، وبدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
وتستمر النسخة المقبلة من المعرض حتى الـ19 فبراير الجاري تحت شعار “لقاء المستثمرين بالمخترعين”.
وقال رئيس مجلس إدارة النادي العلمي رئيس اللجنة العليا للمعرض طلال جاسم الخرافي في مؤتمر صحافي اليوم: إن نسخة هذا العام تشهد زيادة ملحوظة في أعداد المشاركين إذ يشارك نحو 180 مخترعا من 42 دولة عربية وأجنبية بـ230 اختراعا في مختلف المجالات العلمية مشيرا إلى مشاركة الإكوادور ونيجيريا للمرة الأولى.
وأضاف الخرافي أن جامعة الدول العربية تشارك أيضا للمرة الأولى هذا العام وتقدم 5 جوائز نقدية الأولى مقدمة من الأمانة العامة للجامعة والثانية من اتحاد مجالس البحث العلمي العربية والثالثة من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري والرابعة من المنظمة العربية للتنمية الزراعية والخامسة من منظمة العمل العربية.
وأفاد بأن المعرض يمنح المخترعين الفائزين جوائز مالية تزيد عن 60 ألف دولار أميركي، مضيفا أن منظمات عالمية معنية بالاختراعات تحرص سنويا على المشاركة في المعرض منذ انطلاقه عام 2007 مثل معرض جنيف الدولي للاختراعات والاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين “إيفيا” والمنظمة العالمية للملكية الفكرية “وايبو” ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) مما منح المعرض مكانة دولية مرموقة.
وأوضح أن اللجنة العليا للمعرض قررت في حال عدم تمكن المتسابق الفلسطيني الوحيد من الحضور إلى الكويت للمشاركة في المعرض بسبب الأوضاع الحالية في فلسطين تحكيم اختراعه “أون لاين” مراعاة لهذه الظروف.
وبين أن عدد المخترعين الكويتيين المشاركين هذا العام يبلغ 28 مخترعا بـ17 اختراعا في مختلف المجالات العلمية، ويمثلون جامعة الكويت ومعهد الكويت للأبحاث العلمية ومركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.
وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية تتصدر قائمة الدول الأكبر تمثيلا هذا العام بست جهات علمية مرموقة منها خمس جامعات، إضافة إلى مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع ومكتب براءات دول مجلس التعاون الخليجي، كما يشارك من دولة قطر النادي العلمي القطري، ومن دولة الإمارات العربية المتحدة جامعة الإمارات والنادي العلمي الإماراتي.
وأكد الخرافي أن إقامة هذه الفعالية الدولية الكبيرة على أرض الكويت أصبحت مدعاة للفخر والاعتزاز، خصوصا أن القائمين على تنظيمها مجموعة من المتطوعين الكويتيين الذين يعملون بتفان وحب للوطن.
وأشار إلى أنه بفضل الاحترافية في التنظيم صنف المعرض في المرتبة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
وتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان إلى صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، حفظه الله، على دعم سموهما الكريم والدائم للعلم ورعاية العلماء والاهتمام باختراعات وإبداعات الشباب، كما شكر وزارات الداخلية والخارجية والشؤون الاجتماعية على تيسير إجراءات مشاركة الضيوف وممثلي المؤسسات البحثية والعلمية في المعرض.
من جهته قال رئيس لجنة التحكيم في المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط ديفيد فاروقي: إن الكويت باتت في مقدمة الدول الداعمة للابتكارات والاختراعات عالميا، موضحا أن هذا الحدث شهد تطورا ملحوظا منذ انطلاقه مما جعله محط اهتمام العديد من المنظمات والمؤسسات الدولية المتخصصة.
وأضاف فاروقي: إن المعرض اكتسب سمعة دولية مرموقة حيث باتت العديد من المؤسسات والمنظمات المعنية بالاختراعات والابتكارات ترغب في الانضمام إليه مما عزز من مكانة دولة الكويت كمحور رئيسي للابتكار والاختراعات عالميا.
وأشار إلى أن هذا العام يشهد إطلاق نظام المشاركة عبر الإنترنت مما يتيح للراغبين في التسجيل والمشاركة في المعرض إمكانية تقديم اختراعاتهم عبر المنصة الإلكترونية الرسمية للحدث من دون الحاجة إلى الحضور شخصيا.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: الدولی للاختراعات النادی العلمی الشرق الأوسط هذا العام فی المعرض
إقرأ أيضاً:
رغم سقوط الأسد.. مصانع الكبتاغون تتجذر في الشرق الأوسط
حوّل النظام السوري السابق اقتصاد البلاد إلى اقتصاد مخدرات يعتمد على عوائد الكبتاغون، ولكنّ انهيار النظام السياسي لا يعني نهاية تصنيعها والاتجار بهذا المُخدّر الصناعي الذي يحظى بشعبية كبيرة، بحسب نتائج تحقيق فرنسي تحدّثت عنه صحيفة "لو فيغارو"، خلص إلى أنّ حزب الله اللبناني والميليشيات العراقية التابعة لإيران، قد ورثوا إدارة هذه التجارة المُربحة.
وفي السنوات الأخيرة، أغرقت هذه المخدرات منطقة الشرق الأوسط على نحوٍ غير مسبوق. وبحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنّ كميات الكبتاغون التي ضبطتها السلطات في بعض الدول بين عامي 2010 و2024، زادت بشكل أكثر من كل أنواع المخدرات الأخرى الموجودة على هذا الكوكب.
وبسبب موقعه الجغرافي، تحوّل العراق إلى أرض خصبة لتجارة المخدرات الاصطناعية، وخاصة في منطقة كردستان حيث من المستحيل احتواء الأعداد الكبيرة من التجار والمُروّجين والمُجرمين من خلال دوريات أمنية بسيطة، فضلاً عن استحالة ذلك مع وجود حدود برّية غير محكمة الإغلاق. ووفقاً لبيانات أممية، فقد زادت الكميات المُصادرة من الكبتاغون بمقدار 34 ضعفاً، من 118 كغم إلى 4 أطنان بين عامي 2019 و2024.
En savoir plus ↓https://t.co/tuaDYfCGqa
— Le Figaro (@Le_Figaro) March 7, 2025 تحوّل في طرق التصنيع والتهريبولكن هل سقوط بشار الأسد سيؤدّي إلى القضاء بشكل سحري على تجارة الكبتاغون إلى العراق؟ يُجيب الكاتب في "لو فيغارو" المحلل السياسي الفرنسي فينسنت جولي، بأنّه رغم أنّ ما حصل يُمثّل نهاية حقبة في تاريخ سوريا والشرق الأوسط، إلا أنّه لا يُمثّل سوى فصل واحد في تاريخ تجارة المخدرات في المنطقة. فلن يكون التدمير المُعلن من قبل القيادة السورية الجديدة لعدد قليل من المُختبرات كافياً، بل سنشهد تحوّلاً وتغيّراً في طرق التصنيع والتهريب.
وبرأيه، فإنّه في كثير من الأحيان، يؤدي القضاء على بنية ما إلى انتشار المنظمات الإجرامية الصغيرة التي تسعى إلى الاستحواذ على حصة في السوق. وهو ما تؤكده التقارير عن الاشتباكات الأخيرة عند الحدود السورية- اللبنانية، في فبراير (شباط) الماضي، بين قوات النظام السوري الجديد والعشائر المرتبطة بحزب الله.
Malgré la chute de Bachar el-Assad, qui a transformé la Syrie en une narco-économie dopée au Captagon, cette véritable drogue de guerre, d’abord utilisée par les combattants islamistes, se répand désormais dans la société au Proche-Orient. pic.twitter.com/h8EOKouAW0
— Le Figaro (@Le_Figaro) March 7, 2025 10 مليارات يورووفي عام 2011، انزلقت سوريا إلى الحرب. وعلى رماد هذا البلد المُدمّر، تبدأ عائلة الأسد بناء إمبراطورية جديدة من خلال التحوّل إلى التجارة الوحيدة الممكنة في ظلّ العقوبات: إنتاج المخدرات والاتجار بها، هذه الصناعة التي كانت تُولّد نحو 10 مليارات يورو في السوق السورية وحدها.
وفي غضون سنوات قليلة، نجح بشار الأسد في تحويل تصدير الكبتاغون إلى المصدر المالي الرئيسي للبلاد، مما أدّى إلى تصنيفها كدولة مخدرات، حيث كانت الإمكانات متوافرة، فالبلاد تمتلك المعرفة في الكيمياء، والمصانع اللازمة، وحتى القدرة على الوصول إلى طرق الأنهار في البحر الأبيض المتوسط، فضلاً عن طرق التهريب الراسخة إلى الأردن ولبنان والعراق. وهذه هي ميّزة المخدرات المُصنّعة، فهي لا تتطلب أي زراعة أو حصاد. كل ما هو مطلوب كمية كبيرة من المواد الكيميائية ومواقع سرّية، أو سلطات مُتواطئة تُساعد في توزيع المخدرات، فتُصبح المهمّة أسهل بكثير.
Do not believe what the Iranians and Hezbollah are spreading. They have lost their criminal ally in Syria and are now resorting to lies and exaggerations to gain the world's sympathy so they can continue producing Captagon in Syria.#Syria pic.twitter.com/6W8xOjHxEQ
— Rami Seid (@RamiSeid38099) March 9, 2025وبعد أن استولت الفصائل المسلحة على العاصمة دمشق، ومن أجل إظهار مصداقيتهم، قام أسياد سوريا الجدد بتدمير المختبرات ومواقع التصنيع التي تمّ العثور عليها في كلّ مكان: في المصانع، والفيلات، والمباني المهجورة. وأظهرت مقاطع فيديو تمّ تداولها غُرفاً مليئة بتصنيع الحبوب، إلى جانب آلات ومخزونات ضخمة من منتجات الكبتاغون، وكل ما يلزم لإخفائها داخل سلع قانونية. كما تمّ العثور على شحنات في قاعدة جوية عسكرية تابعة للنظام السابق.
Captagon : « La Syrie de Bachar al-Assad était un narco-Etat » https://t.co/NfUVFfw15w
— Public Sénat (@publicsenat) December 14, 2024 حزب الله والحشد الشعبيوبحسب خبراء المُبادرة العالمية لمُكافحة الجريمة المُنظّمة العابرة للحدود الوطنية، التابعة للأمم المتحدة، فإنّ حزب الله اللبناني أصبح بالفعل وبشكل مُستقل ثاني أكبر مُنتج لهذه المخدرات. وهو ما يُشكّل فرصة مالية ضخمة لم يتردد الحزب، الذي قضت عليه إسرائيل في سبتمبر (أيلول) الماضي، من مواصلة استغلالها لتمويل إعادة الإعمار واستمرارية نشاطه.
وأما بالنسبة لكردستان العراق، حسبما نقلته يومية "لو فيغارو" الفرنسية، فقد عانى الإقليم من زيادة الاتجار بالكبتاغون، وخاصة عن طريق أكراد إيران، والعراق يُواجه اليوم مشكلة مزدوجة: فبعد أن كان في الماضي مُجرّد ضحية للاتجار، أصبح الآن لاعباً كاملاً في هذه العملية. والسبب وراء تفاقم المشكلة هو أنّه لم يعد مُجرّد نقطة عبور، بل بات هناك أيضاً مواقع تصنيع على الأراضي العراقية، بدأت في محافظة الأنبار الحدودية مع سوريا.
Le captagon, cette drogue illicite qui a transformé la Syrie en narco-État.
L’avenir de ce trafic reste incertain dans un pays dont l’économie a été alimentée par des milliards de dollars de contrebande et une forte demande des pays voisins.https://t.co/Gb2nNnz2eP [Rediff]
وتنقل عن أحد سكان كردستان العراق، قوله إنّ الكبتاغون وصل أولاً من إيران بمُشاركة الميليشيات التابعة لها، مثل الحشد الشعبي، وعبر حزب الله اللبناني، وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، والذي كان موجوداً في سوريا، وسط دوامة من الولاءات التي سيطرت عليها تجارة المخدرات على حساب السكان الذين وقعوا فريسة للإدمان أو انجرّوا إلى الاتجار بها.