روسيا ترفض مبادلة الأراضي مع أوكرانيا
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
عواصم (وكالات)
أخبار ذات صلةرفضت روسيا، أمس، مبادلة أراضٍ مع أوكرانيا في إطار أي اتفاق مستقبلي للسلام بعدما أطلقت وابلاً من المسيرات والصواريخ باتّجاه كييف.
ومن جانبه، رأى الرئيس الأوكراني، الذي طرح فكرة مبادلة الأراضي التي يسيطر عليها الآن كل من جيشي البلدين، بأن الضربات على كييف تمثل دليلاً على أن روسيا غير مهتمة بالسعي لتحقيق السلام.
واقترح زيلينسكي مبادلة أجزاء تسيطر عليها أوكرانيا من منطقة كورسك الروسية بمناطق خاضعة للسيطرة الروسية في شرق وجنوب أوكرانيا، وذلك خلال مقابلة نشرت صباح أمس.
ورد الكرملين برفض المقترح بشكل واضح. وقال الناطق باسمه، دميتري بيسكوف، إن «ذلك مستحيل.. لم تناقش روسيا قط ولن تناقش مسألة مبادلة أراضيها».
وتعهّد بأن يتم إما «تدمير» أو إخراج القوات الأوكرانية التي تسيطر على أراض داخل روسيا.
وشنت القوات الأوكرانية هجوماً عبر الحدود في أغسطس الماضي للسيطرة على أراضٍ تأمل بأن تشكّل أساساً لأي اتفاق مستقبلي لوضع حد للنزاع المتواصل.
وفي سياق آخر، دعت أوكرانيا حلفاءَها، أمس، إلى مساعدتها في استيراد المزيد من الغاز الطبيعي مع سعيها لزيادة واردات الغاز بمقدار الثلث إلى 22.6 مليون متر مكعب، بعد أن استهدفت سلسلة من الهجمات الصاروخية الروسية منشآت الغاز الأوكرانية.
وجاءت هذه الدعوة بعد أن قالت شركة نافتوجاز للنفط والغاز، التي تديرها الدولة الأوكرانية، إن منشآت أوكرانية لإنتاج الغاز الطبيعي تضررت في هجوم روسي على منطقة بولتافا بوسط أوكرانيا.
وقال نائب وزير الطاقة، رومان أنداراك في تصريحات بثها التلفزيون، إن «الهجمات على منشآت إنتاج الغاز ومرافق التخزين تحت الأرض تخلق ضغطاً، ومن الواضح أننا بحاجة إلى مساعدة إضافية من الشركاء الدوليين في استيراد كميات إضافية من الغاز».
إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع الأميركي، بيت هيجسيث، أن إدارة بلاده لا تعتقد بأن عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) نتيجة واقعية لنهاية عبر التفاوض للحرب في أوكرانيا. وقال هيجسيث في بروكسيل، أمس، خلال اجتماع لمجموعة الاتصال الدفاعية، وهي مجموعة تنسق عمليات تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا، إن التوصل إلى سلام ينهي الحرب الروسية الأوكرانية يعد «أولوية قصوى» للرئيس دونالد ترامب.
وأضاف هيجسيث في مقر الناتو في بروكسل: «لن ننهي هذه الحرب المدمرة ونحقق سلاماً دائماً إلا من خلال ربط قوة الحلفاء بتقييم واقعي لساحة المعركة». وتابع: «لكن يتعين علينا أن نبدأ بالاعتراف بأن العودة إلى حدود أوكرانيا قبل عام 2014 هدف غير واقعي، وبأن السعي لتحقيق هذا الهدف الوهمي لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد الحرب والتسبب في مزيد من المعاناة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا روسيا وأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا ترامب أميركا دونالد ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الكرملين ديمتري بيسكوف
إقرأ أيضاً:
مساعد بوتين: روسيا تعارض وقف إطلاق النار المؤقت في الحرب الأوكرانية
صرح يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، بأن الكرملين يُعطي الأولوية لتسوية طويلة الأمد على وقف إطلاق النار المؤقت في أوكرانيا، واصفًا اقتراح الهدنة الأمريكي بأنه "متنفس للجيش الأوكراني".
الحرب الروسية الأوكرانيةتأتي تصريحاته في الوقت الذي أفادت فيه التقارير بوصول ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، إلى موسكو لإجراء محادثات حول وقف إطلاق نار مقترح لمدة 30 يومًا في أوكرانيا.
وأضاف أوشاكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيحدد موقف موسكو من فكرة وقف إطلاق النار المؤقت في وقت لاحق من يوم 13 مارس.
وقال أوشاكوف على التلفزيون الرسمي: "نعتقد أن هدفنا هو تسوية سلمية طويلة الأمد، ونحن نسعى جاهدين لتحقيق ذلك، تسوية سلمية تأخذ في الاعتبار المصالح المشروعة لبلدنا ومخاوفنا المعروفة".
وأضاف أوشاكوف أنه أوضح موقف روسيا من وقف إطلاق النار لمستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز.
وتابع أوشاكوف: "لقد أوضحتُ موقفنا بأن هذا (وقف إطلاق النار) ليس سوى هدنة مؤقتة للجيش الأوكراني، لا أكثر".
واتفق والتز وأوشاكوف أيضًا على أن انضمام أوكرانيا المحتمل لحلف الناتو لا يمكن أن يكون جزءًا من نقاش التسوية السلمية.
وسبق أن وصفت إدارة ترامب احتمال انضمام كييف إلى الحلف بأنه غير واقعي، بينما حددت روسيا حظر انضمام أوكرانيا كأحد الشروط الرئيسية لأي مفاوضات.
وعندما سُئل أوشاكوف عن احتمال وصول ويتكوف إلى موسكو، رفض التعليق، قائلاً: "اتفقنا على أن يكون هذا النوع من التواصل مغلقًا".
وافقت كييف على الاقتراح الأمريكي خلال مفاوضات جدة في 11 مارس ، والتي استأنفت واشنطن بعدها الدعم العسكري والاستخباراتي لأوكرانيا.
عقوبات ضد روسياودعا السيناتور الأمريكي ليندسي جراهام إلى فرض عقوبات على روسيا إذا رفضت موسكو اقتراح وقف إطلاق النار.
ووعد بتقديم إجراءات جديدة في الكونجرس تستهدف روسيا والدول التي لا تزال تشتري السلع الروسية، بما في ذلك النفط والغاز واليورانيوم.
في الماضي، استبعدت موسكو وقف إطلاق نار مؤقت من شأنه أن يُجمّد الصراع على طول خطوط المواجهة الحالية.
وقد سبق أن عبّرت أصوات قومية روسية ومدونون مؤيدون للحرب عن معارضتهم للمقترح المدعوم من الولايات المتحدة.
وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، وجود مسؤولين أمريكيين في موسكو، لكنه لم يكشف عن موقف روسيا من مقترح وقف إطلاق النار.