أبو الغيط والبديوي: فكرة ترامب بشأن غزة مرفوضة فلسطينياً وعربياً ودولياً
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
دبي (وام)
أخبار ذات صلةأكد معالي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومعالي جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن الفكرة الأميركية «نقل» أو«تهجير» سكان قطاع غزة خارج أرضهم غير مقبولة عربياً ولا فلسطينياً، ولا حتى دولياً.
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان «حالة العالم العربي»، أدارها الإعلامي عماد الدين أديب ضمن أعمال اليوم الثاني من القمة العالمية للحكومات 2025، المنعقدة بدبي تحت عنوان «استشراف حكومات المستقبل».
واعتبر معالي أحمد أبوالغيط أنه في حال استمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أسلوب الضغط على سكان غزة والعالم العربي، فإن الشرق الأوسط سيدخل في دورة جديدة من الخلاف الشديد بين العرب وإسرائيل، بدلاً من حل القضية الفلسطينية والتوصل إلى حل الدولتين.
وبشأن البيان الختامي المرتقب للقمة العربية الطارئة المزمع عقدها 27 فبراير الجاري بالقاهرة، قال أحمد أبو الغيط إنه طبقاً لمتابعاتنا حتى هذه اللحظة، لم تبدأ صياغة البيان لكن أفكاره الرئيسة موجودة.. وسيتم إعادة طرح فكرة مبادرة السلام العربية التي تعني وجود دولة فلسطينية مقابل السلام مع إسرائيل.
وسلَّط أبو الغيط الضوء على قدرة العالم العربي على إعادة إعمار قطاع غزة من دون نقل سكانه، بالتعاون مع الشركاء، وذلك من خلال خطة متعددة المراحل تُنفّذ على عدة سنوات، مشدداً على أن نقل سكان غزة ليس فقط ظلماً للشعب الفلسطيني، بل إلغاء لإرادة وحق الشعب الفلسطيني في أرضه.
وأضاف: أن الهدف هو إخلاء فلسطين التاريخية من أهلها.. قاومنا هذا لنحو 100 عام، لذا لا يمكن أن نستسلم الآن، لأننا لم نُهزم عسكرياً ولا اقتصادياً ولا ثقافياً، ويجب أن تكون هناك تسوية بين فلسطين وإسرائيل ليتحقق التعايش السلمي بينهما، والعيش في فضاء إقليمي اقتصادي، لكن مع إنشاء دولة فلسطينية.
وأوضح أن المشكلة في الرؤية الأميركية أنها ملتبسة، إذ يتصور الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن تسوية النزاع في الشرق الأوسط ستتحقق بإنهاء الوجود والشخصية الفلسطينية في غزة، لكن هذا يعني نقل النزاع لمرحلة تتجاوز غزة وإسرائيل إلى وضع عابر للحدود الدولية.
من جانبه، جدد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التأكيد على الرفض العربي والدولي لما وصفها بـ«صفقة ترامب» بشأن غزة وقال: «صفقته لن يقبلها العالم العربي..لا تستطيع تهجير الفلسطينيين، والفكرة مرفوضة دولياً، ولا أحد يقبلها».
وشدد معالي جاسم البديوي على ضرورة العمل على إعادة تسويق مبادرة السلام العربية، وضمان إقناع الدول الغربية بها، وأشار إلى أن مصطلح «صفقة» ليس بجديد على ترامب، لكن هناك ثوابت واضحة فيما يخص القضية الفلسطينية بما فيها حق شعبها في دولة فلسطينية، معرباً في الوقت نفسه، عن تقديره للعلاقات الخليجية الأميركية، والعربية الأميركية.
ونوه جاسم البديوي إلى أن ترامب يعرف جيداً أهمية العلاقات مع دول الخليج والعالم العربي، مشدداً على أنه لا يمكن أن تفرض أي حل على أرض الواقع بالقوة واستدرك قائلاً: «السؤال المهم هو كيف سنتعامل كعالم عربي مع الوضع على أرض الواقع؟».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أحمد أبو الغيط جاسم محمد البديوي جاسم البديوي القمة العالمية للحكومات قمة الحكومات ترامب دونالد ترامب غزة قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة فلسطين أهالي غزة سكان غزة إسرائيل جامعة الدول العربية الجامعة العربية مجلس التعاون الخليجي مبادرة السلام العربية القضية الفلسطينية أميركا أبو الغیط
إقرأ أيضاً:
قيادية بحماة الوطن: استضافة مصر للقمة العربية الطارئة لتوحيد الصف العربي لمواجهة مخططات ترامب لتصفية القضية الفلسطينية
قالت حنان شرشار، القيادية بحزب حماة الوطن، إن استضافة القاهرة للقمة العربية الطارئة في 27 فبراير 2025 تعكس إدراكًا عربيًا متزايدًا لحساسية المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية، خاصة بعد التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي بشأن تهجير الفلسطينيين وطرح مشاريع تهدف إلى إعادة تشكيل واقع القطاع بما يتناسب مع الرؤية الإسرائيلية.
وأكدت شرشار في بيان له، أن هذا التطور الخطير يفرض على الدول العربية تحركًا موحدًا، ليس فقط لرفض مثل هذه المقترحات، بل لوضع إطار واضح للمواجهة الدبلوماسية والسياسية، بما يضمن الحفاظ على حقوق الفلسطينيين المشروعة.
ولفتت شرشار، أن توقيت القمة يأتي في لحظة بالغة الدقة، إذ أن التوترات في الأراضي الفلسطينية المحتلة بلغت مستويات غير مسبوقة، مع استمرار العدوان الإسرائيلي، وتزايد الضغوط الدولية لإيجاد حلول لا تتناسب بأي شكل مع الثوابت الفلسطينية والعربية.
وأوضحت شرشار، أن انعقاد القمة في القاهرة، بما تمثله من ثقل سياسي واستراتيجي، يرسل رسالة واضحة بأن العرب لن يكونوا متفرجين على محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وأن هناك موقفًا موحدًا في مواجهة أي تحركات تستهدف فرض حلول أحادية.
وأضافت القيادية بحزب حماة الوطن، أن التنسيق بين مصر والبحرين، إلى جانب التشاور مع القيادة الفلسطينية، يؤكد أن القمة لن تكون مجرد اجتماع رمزي، بل خطوة عملية لإعادة الزخم للقضية على الساحة الدولية، ولتوحيد الجهود العربية في مواجهة التحديات المقبلة.