«الشؤون التنموية» في ديوان الرئاسة يعقد جلسات حوارية حول التعاون الدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
دبي (الاتحاد)
عقد مكتب الشؤون التنموية في ديوان الرئاسة، 6 جلسات نقاشية ثرية ضمن أجندة القمة العالمية للحكومات 2025 التي انطلقت أعمالها في دبي أول أمس، تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل» وتختتم أعمالها اليوم الخميس، حيث تناولت الجلسات النقاشية جوانب متعددة من مجالات التعاون الدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والعمل مع مختلف الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة والمنظمات الدولية لإحداث التأثيرات العالمية الإيجابية الهادفة، بالتركيز على نماذج مبتكرة تُحقق التطلعات وتُلبي الاحتياجات وتَضع الحلول المناسبة للكثير من التحديات في مختلف قارات العالم.
وضمت الجلسات النقاشية 3 جلسات عامة و3 اجتماعات طاولة مستديرة، شارك فيها نخبة من الوزراء ومدراء العموم والرؤساء التنفيذيون والمختصون، يمثلون مختلف الجهات الحكومية والمنظمات الدولية من جميع أنحاء العالم، حيث سَلَّطوا الضوء على الوسائل العالمية الأكثر تأثيراً والمبادرات التنموية الأعظم أثراً في حياة ملايين الناس، بهدف بناء مستقبل أفضل وإحداث تحولات فارقة في المجالات المجتمعية والتعليمية والصحية والاقتصادية، لاستدامة النماء والازدهار وتحقيق الرخاء والاستقرار.
كما ركزت الجلسات على أهمية بناء نماذج عالمية تنتهج المبادرة الاستباقية لتشكيل مستقبل أفضل يُمَكِّن الإنسان في جميع القطاعات، ويعمل على تنمية المجتمعات في شتى المجالات، ويُرسخ مبادئ العمل الدولي التَّشاركي لتحقيق الغايات السَّامية والأهداف النَّبيلة لإسعاد البشرية جمعاء على حد سواء، من خلال إيجاد حلول استباقية مُبتكرة للتَّحديات الماثلة التي تُعاني منها بعض المجتمعات والشعوب، الأمر الذي يتطلب من الجميع مضاعفة المسؤوليات ومواصلة شحذ الهمم لإحداث إضافات نوعية بالغة الأهمية في حياة مئات الملايين من البشر، عبر مبادرات وبرامج تنموية دولية شاملة تتضافر فيها جهود وأعمال الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة والمنظمات الدولية في كل المجالات الإنسانية والتنموية الحيوية.
ومن بين تلك الجلسات، الجلسة النقاشية بعنوان «مستقبلٌ أساسه الإنسان: بناء الخبراء لاقتصاد جديد»، والتي أكد فيها معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، أن دولة الإمارات كانت وما زالت تؤمن بأن الإنسان هو الثروة الحقيقية والعنصر الأساسي في دعم تحقيق مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لذلك حرصت الدولة على توفير الممكنات والمقومات التي تُسهم في بناء الإنسان وتطوير مهاراته وقدراته ودعم مساهمته الفعَّالة في كافة القطاعات والمجالات، لاسيما قطاعات الاقتصاد الجديد، بما يتماشى مع توجيهات القيادة الرشيدة، وبما يعزز من تحقيق مستهدفات رؤية «نحن الإمارات 2031»، بأن تصبح الدولة المجتمع الأكثر ازدهاراً بحلول العقد المقبل.
وقال معاليه: «برنامج خبراء الإمارات كنموذج عالمي رائد يُثري المجالات الحيوية ذات الأولويات الإماراتية الوطنية من جهة، والتوجهات العالمية من جهة أخرى، حيث يسعى البرنامج إلى استدامة الاستثمار الأمثل في الإنسان كثروة جوهرية تُسهم إيجاباً في تنمية البشرية، واتباع منهجية مبتكرة لاكتساب الإنسان المهارات اللازمة والعمل على تطويرها باستمرار، كما أن البرنامج يتسم بالتركيز على المرونة والتكيف مع التغيرات العالمية، وهو ما يعمل على تطوير الحلول المبتكرة لمواجهة أي تحديات مستقبلية مُحتملة».
بدورها، أوضحت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، في الجلسة النقاشية بعنوان «مسارات تعاونية نحو تنمية مستدامة»، أن العالم يركز على الأبعاد الشاملة للتنمية المستدامة من خلال تلبية الاحتياجات المعاصرة وبناء النُظم وصياغة السياسات الدولية لحماية الأجيال القادمة وضمان إيجاد التوازن بين أهمية النمو الاقتصادي والإدماج الاجتماعي، وضرورة صون البيئة وحمايتها من التحديات المستقبلية، خاصةً أن الهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة، ركز على حتمية الشراكة العالمية بين الحكومات والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني المتنوعة، إذ يستلزم كل ذلك تسريع التعاون الدولي في المجالات التنموية أكثر من أي وقت مضى، نظراً للتحديات المتعددة التي يواجهها العالم، لاسيما في المجالات المجتمعية والصحية والبيئية جراء الأزمات والكوارث.
ومن جانبه، تطرق بدر جعفر، المبعوث الخاص لدولة الإمارات لشؤون الأعمال والأعمال الخيرية، في الجلسة النقاشية بعنوان «إعادة تعريف العمل الخيري: نماذج جديدة للتأثير العالمي»، على أهمية تجاوز العمل الخيري التقليدي إلى مراحل جديدة من الاستثمار المستدام طويل الأجل، وليس حشد رؤوس الأموال فحسب، وإنما تبادل الخبرات والتركيز على الابتكار والشراكات الاستراتيجية، مُشيراً إلى وجود ما يُقدر بنحو 2 تريليون دولار كرأس مال بشري هو الأكبر في التاريخ لخدمة الأجيال القادمة، وهو في الوقت ذاته يُمثل فرصة لإعادة تعريف دور العمل الخيري في تشكيل التنمية العالمية، موضحاً أيضاً أن دولة الإمارات برزت كنموذج مُلهم ومركز عالمي للعمل الخيري والإنساني، استطاع جمع جهود وأعمال الشركاء الدوليين في مختلف المجالات الخيرية والإنسانية على نحو يُعزز سُبل التعاون، ويُوفر نظام خيري مزدهر ومستدام.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء ديوان الرئاسة القمة العالمية للحكومات دبي الإمارات قمة الحكومات أهداف التنمية المستدامة التنمية المستدامة عبدالله بن طوق ريم الهاشمي التعاون الدولی
إقرأ أيضاً:
الجامعة البريطانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يطلقان أكبر ماراثون من أجل التعليم المتميز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلقت الجامعة البريطانية في مصر، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، أكبر ماراثون جامعي من أجل التعليم المتميز، بعنوان “Run For Quality Education”، وتحت رعاية وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي، والشباب والرياضة، والسفارة البريطانية في القاهرة، وبشراكة استراتيجية مع صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، وبتنظيم "كايرو رانرز"، وذلك بحرم الجامعة البريطانية بمدينة الشروق.
جاء ذلك بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والأستاذ الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية، والسيد أليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وعددًا من السفراء.
يأتي ذلك في إطار استراتيجية الجامعة البريطانية في مصر، التي تهدف إلى دعم أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، وبهدف توفير تعليم عالي الجودة وشامل للجميع، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة، بما يضمن تمكين الطلاب وتأهيلهم للمستقبل.
وشارك في فعاليات الماراثون، أكثر من 12 ألف شخص من مختلف الأعمار والفئات، تتراوح أعمارهم بين 4 سنوات وحتى 70 عامًا، وعلى هامش فعاليات الماراثون، تم تنظيم مجموعة متنوعة من الأنشطة داخل الحرم الجامعي، شملت بازارًا صحيًا، ومعرضًا فنيًا مفتوحًا لعرض أعمال الطلاب ومبادراتهم، بالإضافة إلى توفير فحوصات طبية، وممارسة أنشطة رياضية متنوعة، بجانب فقرات ترفيهية مخصصة للأطفال.
وشهد الماراثون هذا العام إضافة جديدة تتمثل في تنظيم سباق خاص لطلاب المدارس، في خطوة تؤكد التزام الجامعة بمشاركة جميع الأعمار في العمل المجتمعي، وتعكس هذه المبادرة رؤية الجامعة التي تتجاوز طلاب الجامعات لتشمل الأجيال الصغيرة، بهدف المساهمة في تكوين شخصيتهم منذ الصغر وإعدادهم للحياة الجامعية بمفاهيم المسؤولية والانتماء.
وفي إطار التعاون مع صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، تم تنظيم معرض خاص لعرض مشاريع الطلاب الفائزين في برنامج "GenZ تحدي الجامعات"، تحت شعار "Education Expo advanced "، تكريمًا لإنجازاتهم وإسهاماتهم الابتكارية.
بدورة، أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن هذا الماراثون يعكس تكامل الجهود بين مؤسسات الدولة والجامعات والجهات الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وندعم المبادرات التي تعزز من وعي الشباب وتربط الرياضة بالتعليم والصحة والابتكار، في إطار رؤية الدولة لبناء الإنسان المصري.
وأضاف الوزير أن هذه الفعاليات تمثل نموذجًا رائدًا لما يمكن أن تقدمه الرياضة من أداة فعالة لدعم قضايا مجتمعية وتعليمية هامة، حيث ستظل الوزارة شريكًا فاعلًا في المبادرات التنموية التي تستهدف شباب مصر، وتعزز من فرصهم في الإبداع والتميز، مشيدًا بالتنظيم المتميز والتفاعل الكبير من مختلف الفئات.
وأشار "صبحي" إلى أن الماراثونات الرياضية، أصبحت أحدي الأدوات الفاعلة لنشر الوعي المجتمعي وتعزيز ثقافة الممارسة الرياضية بين جميع الفئات، ونعمل على تعميم تلك الفعاليات في مختلف المحافظات، لما لها من دور في تعزيز اللياقة البدنية.
بدورها، أكدت فريدة خميس، رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر، أن
الجامعة البريطانية في مصر تأسست على يد والدها الراحل فريد خميس، بهدف رئيسي يتمثل في تقديم تعليم متميز يتماشى مع أفضل المعايير الدولية، إيمانًا منه بدور التعليم كركيزة أساسية لبناء الإنسان وتشكيل المستقبل.
وتابعت "فريدة"، أن هذا الماراثون يمثل رسالة الجامعة ورؤيتها الواضحة لربط التعليم بالمجتمع، وتعزيز الانتماء والمسؤولية لدى الطلاب، ليصبحوا قادة حقيقيين يسهمون في تحقيق التنمية المستدامة، ولاسيما في ظل الدعم الذي تقدمه وزارتي التعليم العالي والشباب والرياضة.
فيما أكد الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، أن الجامعة البريطانية تسير على نهج استراتيجية واضحة تكفل تطويع كافة أنشطتها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، وأن هذا الماراثون يبعث برسالة قوية مفادها أن جودة التعليم مسؤولية مشتركة، وأن التعاون بين القطاعين العام والخاص هو المفتاح لتحقيق ذلك، مشيرًا إلى أن الجامعة لا تكتفي بالمشاركة في المبادرات الكبري فقط بل تطلق فعاليات مبتكرة تحقق أثرًا ملموسًا على الأجيال القادمة، وأن تنظيم الماراثون للعام الثالث على التوالي يعكس التزام الجامعة بشن المبادرات المجتمعية التي تُعزز الوعي العام.
وأضاف الدكتور "لطفي"، أن التعليم المتميز هو حجر الأساس الذي قامت عليه الجامعة البريطانية، وأن الجامعة البريطانية تلتزم بتحقيق رؤيتها في تقديم تجربة تعليمية متكاملة تُمكّن الطلاب من الإبداع والتأثير، وأن هذا الماراثون يجسد قيم الجامعة ويعكس دورها الريادي في دمج التعليم بالعمل المجتمعي، لتأهيل أجيال قادرة على مواجهة التحديات العالمية، مشيرًا إلى أن نسخة هذا العام تُعد واحدة من أهم النسخ في تاريخ الماراثون، حيث تضاعف عدد المشاركين ليصل إلى ما يقارب 14،000 شخص، مما يُعد دليلًا قويًا على زيادة وعي المجتمع بأهمية المبادرة وأهدافها.
ومن جانبة قال أليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي، يسعدني أن أشارك مجددًا مع الجامعة البريطانية في مصر وكايرو رانرز في سباقنا السنوي الثالث،: “ما بدأ كماراثون من أجل المناخ تطوّر ليُصبح منصة لمشاركة الشباب، وتعزيز الابتكار، وتحفيز العمل الفعّال، ونسلط هـذا العام الضوء على “جودة التعليم”، وذالك لان التعليم يُعدّ محفزًا قويًا للنمو الشخصي، والتقدم المجتمعي، والتغيير المستدام. من خلال تمكين الشباب بالمعرفة وإتاحة الفرص، فإننا نستثمر في مستقبل أكثر شمولًا، ومرونة، واستدامة للجميع”.
وقال الدكتور عمرو سعدة، رئيس اللجنة التنظيمية للماراثون، إن التعليم المتميز ليس فقط هدفًا نعمل على تحقيقه، بل هو الأساس الذي نبني عليه كافة مبادراتنا، ومن خلال هذا الماراثون، نؤكد التزامنا برؤية الجامعة التي تدمج الرياضة، التعليم، والمجتمع في منظومة واحدة تسهم في تعزيز الوعي، وتنمية العقول، وبناء شخصيات قادرة على الإبداع والتغيير، ونتطلع لاستكمال باقي ال ١٤ هدف الأخرين من أهداف التنمية المستدامة.
وقالت الدكتورة عبير شقوير، مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، نفخر للعام الثالث على التوالي، بالتعاون مع الجامعة البريطانية في مصر لتنظيم فعالية "الجري من أجل أهداف التنمية المستدامة"، هذه المبادرة تتجاوز مفهوم اللياقة البدنية لتكون أداة للتغيير الإيجابي، هذا العام، نجري لرفع الوعي بجودة التعليم (الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة)، ولكن شراكتنا تتخطى حدود السباق..
وأضاف أنها تهدف إلى إلهام جيل من القادة الشباب المثقفين والمتمكنين والفاعلين، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجتمعاتهم، معًا، نعمل على تحفيز الاشخاص للمشاركة ودعم مستقبل مستدام، عندما نجري من أجل قضية، فإن كل خطوة تقربنا من التقدم.
يذكر أن الماراثون تضمن ثلاث مسافات مختلفة وهي: 2 كيلومتر، 5 كيلومترات، 10 كيلومترات؛ لتناسب جميع الفئات المستهدفة، وعقب انتهاء فعاليات الماراثون، نظمت الجامعة حفل غنائي للمشاركين.
IMG-20250411-WA0050 IMG-20250411-WA0064 IMG-20250411-WA0042