تعاون مثمر بين «الإعلام الإبداعي» وأكاديمية الأفلام الابتكارية
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةعزَّزت هيئة الإعلام الإبداعي تعاونها الاستراتيجي مع أكاديمية الأفلام الابتكارية (IFA)، الجهة المؤسِّسة لمهرجان آي فيلم (I-Film)، بهدف دعم نمو القطاعات الإبداعية في أبوظبي من خلال توفير فرص التعلُّم وإقامة المهرجانات السينمائية في الإمارة، ما يرسِّخ مكانتها وجهةً عالميةً رائدةً للسينما والإعلام، والإسهام في النمو الاقتصادي في العاصمة.
تتعاون أكاديمية الأفلام الابتكارية مع هيئة الإعلام الإبداعي لإقامة أول حرم جامعي خارجي لها في المنطقة الإبداعية – ياس، لتقدِّم على مدى العام فرصاً تعليمية وفرصاً لتطوير المهارات عبر التطبيق العملي في مختبر الاستوديو تحت إشراف الفريق الفني للأكاديمية، ويشمل ذلك دورات في المؤثرات البصرية والصوتية والمونتاج والتسجيل والتصوير السينمائي والرسوم المتحركة الحاسوبية، أيضاً توفِّر الأكاديمية الفصول الدراسية والمعدات والمكتبة المادية والرقمية، لدعم البرنامج السنوي لورش العمل والدورات التدريبية في عطلات نهاية الأسبوع.
وبعد افتتاح مهرجان «آي فيلم» في عام 2024 في أبوظبي، تتضمَّن الشراكة إقامة نسختين من المهرجان هذا العام من 11 إلى 13 أبريل 2025، ومهرجاناً إضافياً في عام 2026، ويُتوقَّع أن تجتذب كلُّ نسخة آلاف الزوّار لمشاهدة أكثر من 100 فيلم، والمشاركة في ورش عمل واستعراض أكثر من 400 فيلم قصير.
قال خالد خوري، مدير إدارة تطوير الصناعة في هيئة الإعلام الإبداعي «نفخر بهذه الشراكة التي تهدف إلى تعزيز استقطاب المواهب في الصناعة الإبداعية وتطويرها ورعايتها، وتوفير فرص عمل إضافية لها، في إطار حِرص هيئة الإعلام الإبداعي على تعزيز استضافتها للإنتاجات السينمائية الهندية من خلال لجنة أبوظبي للأفلام التابعة لها، ما يصبُّ في جهودها لترسيخ مكانتها مركزاً رائداً لصناعة المحتوى الإبداعي والإنتاج».
وأضاف: «تعزِّز هذه الشراكة الاستراتيجية النمو الاقتصادي، إضافة إلى دعم منظومة الإبداع وصناعة السينما في الإمارة، باستقطاب الطلاب من مختلف أنحاء العالم وحضورهم مهرجان آي فيلم».
وقال سارافانا براساد، مؤسِّس إنفويتف جروب «بعد استضافة مهرجان «آي فيلم» في أبوظبي، وضعنا نُصْبَ أعيننا هدف التعاون والتميُّز في صناعة الإنتاج والسينما في إمارة أبوظبي، وهو ما تجسَّد في هذه الشراكة الاستراتيجية مع هيئة الإعلام الإبداعي، مستفيدين بذلك من موقع الإمارة الاستراتيجي لتكون مركزاً للطلاب يوفِّر لهم فرص التعليم، ونتطلَّع إلى العمل على نطاق أوسع مع المؤسسات التعليمية المحلية، واستضافة المدارس والجامعات في أكاديميتنا الحديثة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات المهرجانات السينمائية أبوظبي آی فیلم
إقرأ أيضاً:
رؤى مبهرة من أبوظبي تغـير صناعة السينمـا في هوليوودبـ AI
يوسف العربي وحسونة الطيب (أبوظبي)
بعرض تفاعلي مذهل من قلب أبوظبي، قدم مبتكر عالمي شهير تقنيات متطورة تستخدم الذكاء الاصطناعي، من شأنها تغيير وجه ومستقبل صناعة السينما في هوليوود والعالم، بإمكاناتها الهائلة في مجال المؤثرات البصرية والصوتية، قائلاً: إن ما تقدمه التكنولوجيا الجديدة بالذكاء الاصطناعي يتجاوز بمراحل كل الخيال العلمي الذي أذهل المشاهدين في أفلام ومسلسلات، مثل Avatar أو Star Trek أو Game of Thrones.
لفت جوناثان برونفمان رائد الأعمال الكندي الأنظار خلال اليوم الأول لقمة عالم الذكاء الاصطناعي التي استضافتها أبوظبي مؤخراً، عندما كشف عن تقنياته الجديدة، مثل «LipDub» و«Vanity AI» المستخدمة في أفلام هوليوود الضخمة، مثل «سبايدر مان- نو واي هوم» ومسلسلات شهيرة، مثل «Stranger Thing» و«Squid Game». تحدث برونفمان، الشريك المؤسس لاستوديو المؤثرات البصرية الكندي (MARZ) بحماس بالغ أمام الحضور عن بعض ملامح ما يعتبره ثورة مبهرة يقودها الذكاء الاصطناعي، خلال جلسة عنوانها: «نهاية إعادة التصوير: كيف يُعيد الذكاء الاصطناعي كتابة تاريخ هوليوود في دقائق». وتنتج شركة (MARZ) المؤثرات البصرية والصوتية الخاصة لصناعة السينما في هوليوود، وتستفيد بتقنياتها المتطورة شركات كبرى، مثل Disney وNetflix وAmazon.
تقنيات جديدة
يقول برونفمان إن شركته نجحت في تطوير تقنيتين تعملان بالذكاء الاصطناعي هما.. «LipDub»، وهي تقنية متطورة جداً تحقق التزامن التام بين حركة شفاه الممثلين وجمل الحوار التي يتم تركيبها على لسانهم بدقة عالية جداً، أما التقنية الثانية «Vanity AI»، فيمكنها تقديم حلول مذهلة لتغيير ملامح الممثلين من الناحية العمرية، بحيث يمكن مثلاً تحويل وجه ممثلة شابة جميلة إلى عجوز في السبعين أو العكس، بتكلفة بسيطة وبسرعة وبسهولة كبيرة من دون استخدام أدوات التجميل التقليدية. وأوضح أن «LipDub» تسهم في خفض تكاليف الإنتاج بدرجة كبيرة، قائلاً: إنه في حال أراد المخرج السينمائي إعادة تصوير لقطة سبق تصويرها، حتى ينطق أحد الممثلين بجملة جديدة فإنه لن يكون بحاجة إلى استدعاء فريق الممثلين مرة أخرى وإعادة بناء كل تفاصيل المشهد، بل يمكن بوساطة تلك التقنية أن يضع على لسان أي ممثل أي جملة مطلوبة في المقطع الذي سبق تصويره دون أن ينطق بها الممثل في الواقع. وأشار إلى أنه بفضل هذه التقنيات يمكن وضع حوارات منطوقة بلغات مختلفة على مقاطع بعينها تم تصويرها لحملات الدعاية لمنتجات يتم ترويجها في دول مختلفة بلغات عدة أو لدبلجة الأفلام بلغات مختلفة على لسان الممثلين أنفسهم بدقة كبيرة.
وبالتالي «يستطيع كل صانع محتوى أن يروج لمحتواه بكل لغات العالم في دقائق معدودة»، بحسب برونفمان. وأضاف: سيكون للذكاء الاصطناعي التوليدي تأثير هائل على هوليوود، فالمشاهد البصرية المبهرة التي اعتدنا رؤيتها في أفلام مثل «المهمة المستحيلة» و«حرب النجوم» و«ستار تريك» تُعد مكلفة وتستغرق وقتاً طويلاً في الإنتاج، لكن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيجعل عملية إنتاج الأفلام وتطويرها أكثر كفاءة من حيث التكلفة، وهو ما تحتاج إليه الاستوديوهات بشدة. وطمأن برونفمان الحضور بأن العنصر البشري سيظل ضرورياً دائماً، رغم المخاوف المتزايدة بشأن احتمالية تأثير الذكاء الاصطناعي على وظائف الصناعة.
وقال: لا يشكل أي فيلم أو مسلسل يعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي التوليدي تهديداً لهوليوود، فلا غنى أبداً عن العنصر البشري، لأنه من غير الممكن محاكاة الإبداع والذكاء البشريين بالكامل.