أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «أضواء الشارقة 2025».. إبداع فني يبهر الزوار «أبوظبي للغة العربية» يفتح باب الترشح لجائزة «سرد الذهب» في دورتها الثالثة

يُطلق متحف اللوفر أبوظبي أول مبادرة من نوعها للشراكة التجارية مع الشركات الصغيرة والمتوسطة المرخصة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي مصممة للاحتفاء بالتراث الثقافي والمعماري الفريد للمتحف، إلى جانب تعزيز الابتكار والنمو المستدام في دولة الإمارات العربية المتحدة.


يتمحور موضوع النسخة الأولى من المبادرة حول الهندسة المعمارية الأيقونية للمتحف، وهي تدعو جميع الشركات التي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها إلى استلهام الإبداع من التصميم المذهل الذي يتميز به المتحف، والنسيج الثقافي الفريد الذي يجسده اللوفر أبوظبي، وسيؤدي هذا التعاون إلى ابتكار مجموعة حصرية من المنتجات المبتكرة عالية الجودة التي تجسد روح المتحف، والتي سيكون لها صدىً بين الجماهير على المستويين المَحلِّيِّ وَالعالَمِيِّ.

منتجات حصرية 
يوفر هذا التعاون منصة للشركات الصغيرة والمتوسطة المحلية لاستعراض خبراتها من خلال تطوير منتجات حصرية تحمل علامتها التجارية. على أنّ تتوفر هذه المنتجات في كل من متاجر الشركات الصغيرة والمتوسطة ومتجر المتحف. كما ترفد هذه المبادرة المتحف أيضاً بمجموعة مختارة من المنتجات عالية الجودة والمصممة حسب الطلب، بما يتماشى مع رسالة المبادرة المتمثلة في تقديم الدعم للشركات والاقتصاد المحلي.

الإبداع والمواهب 
وقالت لمياء راشد النعيمي، مدير إدارة التطوير والتسويق والاتصال في متحف اللوفر أبوظبي: «لطالما كان متحف اللوفر أبوظبي منارة للتواصل الثقافي، ويعزز هذا البرنامج رؤية المتحف من خلال الاستفادة من المكانة البارزة التي تحظى بها ريادة الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يوجه المتحف الدعوة للشركات الصغيرة والمتوسطة المحلية للتعاون معنا ومع علامتنا التجارية، ونسعى إلى الاحتفاء ليس فقط بالثراء المعماري والثقافي للمتحف، ولكن أيضاً الاحتفاء بالإبداع والمواهب المتميزة التي تزخر بها منطقتنا، إذ تتخطى هذه المبادرة مفهوم التعاون التقليدي، ونبذل قصارى جهدنا لإنشاء روابط بين أصحاب المهارات الحرفية والقدرات الإبداعية على المستوى المحلي بالجمهور العالمي، وهو ما يحقق تأثيراً إيجابياً يتجاوز حدود المتحف بكثير».

التزام اللوفر 
يجسد هذا البرنامج التزام متحف اللوفر أبوظبي تجاه مجتمعه، كما يركز بشكل كبير على الاحتفاء بالتراث الإماراتي ودعم الاقتصاد المحلي، ومن خلال إتاحة الفرصة للشركات المحلية للتواصل وعرض مواهبها، تسلط المبادرة الضوء على المهارات الحرفية والإبداع الإماراتي على الساحة العالمية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التراث الثقافي أبوظبي الإمارات التراث المعماري اللوفر متحف اللوفر أبوظبي الشارقة اللوفر أبوظبي متحف اللوفر دولة الإمارات العربیة المتحدة متحف اللوفر أبوظبی الصغیرة والمتوسطة

إقرأ أيضاً:

محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر

يتمحور معرض كبير يحتضنه متحف اللوفر في باريس اعتبارا من الأربعاء حول "المماليك" الذين عرف الشرق الأدنى مرحلة ذهبية عندما امتد سلطان سلالتهم في العصور الوسطى على إمبراطورية مصرية سورية شاسعة، بعدما كانوا أساسا يتحدرون من طبقة الرقيق المحاربين من القوقاز وآسيا الوسطى.

ويسلط معرض "المماليك، 1250-1517" للمرة الأولى في أوروبا الضوء على هذه الإمبراطورية التي شهدت خلالها "الحضارة الإسلامية نهضة دامت أكثر من قرنين"، من القاهرة إلى دمشق، مرورا بحلب والقدس وطرابلس، على ما شرحت مديرة قسم الفنون الإسلامية في متحف اللوفر ثريا نجيم ومديرة المجموعة في هذا القسم كارين جوفان لوكالة فرانس برس.

ويضم المعرض الذي يستمر إلى 28 يوليو/تموز نحو 260 قطعة موزعة على 5 أقسام موضوعيّة تفصل بينها مساحات غامرة، ومن بين هذه المعروضات منسوجات وتحف فنية ومخطوطات ولوحات وقطع عاج وزخارف حجرية وخشبية.

ويستحضر كل من هذه الأقسام بالتفصيل هذه "الحقبة التي نادرا ما يُعرض شيء عنها للجمهور العريض"، بحسب نجيم. وأضافت أن محتويات المعرض "تُظهر كيف أن السلاطين والأمراء والنخب المدنية كانوا مهتمين برعاية الفنون، وشجعوا طوال قرنين ونصف قرن الجمالية المجردة التي تعكس المجتمع" المملوكي المتنوع الانتماءات، والذي شكّل "مفترق طرق للتبادلات" و"صلة وصل بين الشرق والغرب".

إعلان حواضر المماليك الكبرى

ولاحظت جوفان أن الدولة المملوكية نجحت في مجال التخطيط المُدني "في أن تُشكّل بالكامل صورة المدن الحضرية الكبرى" في الشرق الأوسط. وأضافت أن سلطنة المماليك كانت أيضا "الممر الإلزامي عبر البحر الأحمر من آسيا إلى أوروبا" لتجارة التوابل والفراء والمرجان والحرير.

ومن بين المعروضات مخطوطات مكتوبة بخط اليد وزخارف بأنماط نباتية وهندسية، و"مخطوطات الحج" ذات الزخارف الجميلة التي تشبه مذكرات السفر، والكثير من المزهريات وقطع الزجاج المنفوخ والمطلي بالمينا والمذهّب.

ويحتوي المعرض أيضا على سجادة نادرة، بنمط 3 ميداليات على الشكل الهندسي النجمي المميز للعصر المملوكي. ومصدر هذه السجادة متحف اللوفر في "أبو ظبي"، حيث سينتقل المعرض ابتداءً من شهر أيلول/سبتمبر المقبل.

وأضافت نجيم أن "الضوء والشفافية في كل مكان (من المعرض)، كما هي الحال في العمارة، يعبّران عن عالم روحي وخيال يستحضر اللانهاية".

وفيما يتعلق بالمجتمع، يعرّف المعرض بالشخصيات الكبرى في الإمبراطورية المملوكية، من علماء ومتصوفين وكتاب وتجار وحرفيين، رجالا ونساء، مسلمين كانوا أم من الأقليتين المسيحية واليهودية.

السلطانة شجرة الدر حكمت 80 يوما فحسب، وكانت تسكّ النقود باسمها بعد أن أوصلتها حاشيتها وضباط المماليك إلى السلطة (الجزيرة) القاهرة ودمشق

وشكلت القاهرة ودمشق آنذاك نقطتي الارتكاز لهذه الإمبراطورية. وتتأتى السلالة التي أسست دولة المماليك من نظام فريد من نوعه يقوم على العبودية العسكرية، تميزوا فيه كمحاربين ببراعتهم في الفروسية والرمي. كان معظمهم من الأتراك ثم القوقازيين، يؤخذون من عائلاتهم أطفالا، فيحصلون على تنشئة قائمة على روح الانتماء إلى وحدة عسكرية، وعلى الإسلام.

أما فيما يتعلق بالنساء، وهو موضوع يثير اهتمام الباحثين منذ نحو 10 سنوات، فلاحظت نجيم أن "حياتهنّ وفق النصوص القانونية، محصورة بالمجال المنزلي، لكنهنّ في الواقع كنّ يتجولن في الأسواق والشوارع ويشاركن في الحياة المجتمعية".

إعلان

وأشارت إلى أن "بعضهن كنّ يرتقين في السلم الوظيفي، ويصبحن سيدات أعمال، ويجمعن ثروات طائلة، ويبنين أضرحة"، مثل العبدة السودانية الست حدق (أو الست مسكة).

وأضافت أن "السلطانة شجرة الدر التي حكمت 80 يوما فحسب، كانت تسكّ النقود باسمها بعد أن أوصلتها حاشيتها وضباط المماليك إلى السلطة".

ويبين المعرض أيضا كيف تطور العلم بشكل كبير في عهد المماليك. ومن بين التطورات التكنولوجية المعروضة، "أسطرلاب يمكن أن يمثل أسس الثورة الكوبرنيكية"، بحسب نجيم.

وقد أثار المماليك اهتمام الأوروبيين في القرن التاسع عشر، وألهموا الحركة الاستشراقية. كذلك كان نابوليون معجبا بسلاح الفرسان المملوكي، وهو ما ظهر أثناء حملته المصرية ومعركة الأهرامات (1798)، وصوّره لوحة للفنان فرنسوا أندريه فنسان (1746-1816) معروضة في المتحف.

وتُواكب المعرض سلسلة من المؤتمرات ويوم دراسي. ومن المقرر أن يُقدَّم عرض توضيحي عن الحفريات الأثرية في قلعة حلب، معقل الدولة المملوكية، في 15 مايو/أيار المقبل.

مقالات مشابهة

  • GEM Talks.. المتحف المصري الكبير يفتح أبواب الحوار الثقافي مع العالم
  • قبل الافتتاح.. أحمد غنيم يلتقي مسئولين يابانيين للترويج للمتحف المصري الكبير
  • معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، يعزز مكانة اللغة العربية كمنصة رائدة لإنتاج المعرفة وتعزيز التبادل الثقافي
  • لحظة غفلة تنتهي بإتلاف طفل للوحة تقدر بـ56 مليون دولار في متحف بهولندا
  • طفل يتلف لوحة بقيمة 56 مليون دولار في متحف هولندي
  • محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
  • «طيران الإمارات» و«أمريكان إكسبريس» تدعمان الشركات الصغيرة بالمنطقة
  • «أبوظبي للتراث» تشارك في فعاليات الدورة الـ18 من «موسم طانطان الثقافي» في المغرب
  • رئيس الدولة يستقبل الداعمين والشركاء في مبادرة “صندوق البدايات” التي أطلقتها مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني
  • مركز أبوظبي للغة العربية يطلق أحدث مبادراته «100 قصة من مجتمعنا»