مزاد دبي للقهوة يحقق رقماً قياسياً.. وسعر الكيلو جرام يتجاوز الـ 10,000 دولار
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
سجل مزاد دبي للقهوة الفاخرة، الذي نظمه مركز دبي للسلع المتعددة ضمن فعاليات معرض عالم القهوة 2025 دبي، المقام حاليا في مركز دبي التجاري العالمي، أسعارا قياسية حيث تم عرض 16 مجموعة من أندر وأفخر حبوب البن قدمها 11 منتجا مختلفا من تسع دول من بينها 11 مجموعة من قهوة الجيشا شملت 6 أنواع مختلفة من القهوة ما جعل المزاد عرضا عالميا لأفضل منتجي القهوة في العالم.
وحققت قهوة الجيشا الطبيعية من مزرعة “فينكا صوفيا” في بنما أعلى سعر حيث بيع الكيلوجرام منها بسعر 10,020 دولارا بينما وصل سعر الكيلوجرام من نوع آخر من نفس المزرعة إلى 8,614 دولارا في حين تم بيع صنف من مزارع “فينكا لا مولا” مقابل 2,620 دولارا للكيلو، ووصل سعر الكيلوجرام من قهوة “أوما ناتشورال” من أثيوبيا إلى 1,100 دولار، ما يعد رقما قياسيا جديدا للقهوة الإثيوبية.
كما حقق سعر الكيلوجرام من المجموعة من صنف “كونا SL34” من هاواي رقما قياسيا جديدا للقهوة الأمريكية، وبيع بسعر 950 دولارا للكيلو في ارتفاع بلغ 8 أضعاف عن أعلى سعر سابق دفع لقهوة كونا.
وتعد قهوة الجيشا واحدة من أندر وأغلى أنواع القهوة في العالم، وتُعرف بمذاقها الفريد وجودتها العالية، وتعود أصولها إلى إثيوبيا وتحديدا إلى قرية جيشا التي سُمّيت باسمها لكنها نُقلت في الستينيات إلى بنما حيث زُرعت في مزارع عالية الارتفاع، كما أصبحت حبوب “لا ياما” من المنتج “لوس رودريجيز” أغلى قهوة بوليفية يتم بيعها على الإطلاق، بسعر 350 دولارا لكل كيلوجرام.
وقال أحمد بن سليم الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة، إن المركز نجح من خلال هذه المنصة في تعزيز آلية اكتشاف الأسعار في سوق القهوة المختصة وجمع منتجي القهوة وتجارها وعشاقها من مختلف أنحاء العالم ما يؤكد الدور المحوري الذي يلعبه المركز في رسم ملامح مستقبل واحدة من أكثر السلع تداولا على مستوى العالم.
وأكد خالد الحمادي النائب الأول للرئيس التنفيذي لـ “دي اكس بي لايف”، إن المزاد الأول للقهوة في دبي الذي نظمه مركز دبي للسلع المتعددة عزز مكانة إمارة دبي كمركز عالمي لتجارة القهوة من خلال جمع المنتجين والتجار وعشاق القهوة من جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن المزاد لم يبرز فقط الطلب المتزايد على حبوب القهوة الفاخرة والنادرة بل أكد أيضا الالتزام بدفع عجلة النمو والتميز في هذه الصناعة عبر إقامة مثل هذه الفعاليات المميزة.
وقال ديفيد باباريلي مدير المزاد والرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة ام كالتيفو إن الأسعار في مزادات القهوة المختصة تختلف عن أسعار السوق العادية حيث لا يقارن المشترون هذه القهوة بحبوب القهوة التجارية بل يرونها بمثابة سلع فاخرة، مشيرا إلى أن هذه المزادات ليست مجرد عمليات بيع وإنما دوافع لتحسين حدود الجودة والابتكار في القهوة وتمنح المنتجين فرصا عالمية وحوافز مالية لمواصلة تحسين مهاراتهم.
يذكر أن القهوة المختصة تصنف على أنها القهوة التي تحصل على 80 نقطة أو أكثر وفقا لمقياس من 100 نقطة يُستخدم في استمارة التذوق الخاصة بجمعية القهوة المختصة، وقد حصلت جميع الدفعات التي عُرضت في المزاد على 92 نقطة أو أكثر.
وقالت شوق بن رضا مديرة معرض عالم القهوة 2025 إن المزاد يعد أحد أبرز فعاليات المعرض الذي يعد أكبر معرض تجاري للقهوة في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن الحدث الذي يقام في نسخته الرابعة يشارك فيه أكثر من 1,980 شركة وعلامة تجارية منها 118 شركة إماراتية إضافة إلى أكثر من 250 شركة عالمية عارضة وزوار تجاريين من 78 دولة.
وأوضحت أن الدورة الحالية شهدت زيادة بنسبة 33% في مساحة العرض وارتفاعا بنسبة 50% في عدد العارضين إضافة إلى مشاركة 15% من أكبر من العلامات التجارية العالمية، مشيرة إلى أن الحدث تميز بوجود 10 أجنحة وطنية حيث تظهر المغرب والمكسيك لأول مرة إضافة إلى البرازيل ورواندا وإثيوبيا إلى جانب الحضور اللافت للمنطقة العربية بمشاركة 137 شركة منها أكثر من 30 شركة من المملكة العربية السعودية بزيادة تمثل ستة أضعاف عن العام الماضي.
وقال خالد الملا رئيس مجلس إدارة القهوة المختصة في الدولة، إن المعرض يعد منصة ديناميكية لتوسيع الأسواق وبناء علاقات صناعية وإبرام اتفاقيات تجارية بين قادة صناعة القهوة العالمية، مشيرا إلى أنه سلط الضوء على الابتكار والأفكار الجديدة بتضمنه 14 محاضرة دولية و10 ورش عمل عملية بالإضافة إلى غرفة التذوق (Cupping Room) وبار التحضير (Brew Bar) وقرية المحمّصين (Roasters Village) مما يتيح للمشاركين الحصول على رؤى وأفكار قيمة حول عالم القهوة وصناعاتها.
وأوضح الملا أن المعرض ينظم يوميا مسابقات يتنافس فيها أكثر من 50 متسابقا على أرفع المراتب في بطولات التحضير والتحميص وفن اللاتيه على المستوى الوطني بالإضافة إلى جوائز تصميم القهوة وأفضل منتج جديد.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
معركة جديدة في عالم الفن.. جدل حول مزاد كريستيز للأعمال المولدة بالذكاء الاصطناعي
تصاعد الجدل حول بيع الأعمال الفنية المولدة بالذكاء الاصطناعي، حيث طالب الآلاف من الفنانين دار المزادات العالمية كريستيز (Christie’s) بإلغاء مزادها المرتقب المخصص للأعمال الفنية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، معتبرين أن التكنولوجيا التي تقف وراء هذه الأعمال "تقوم بسرقة جماعية".
تفاصيل المزاد وأبرز الأعمال المعروضةيحمل المزاد اسم "Augmented Intelligence"، وهو أول مزاد مخصص للفن المولَّد بالذكاء الاصطناعي من قبل دار مزادات كبرى. يضم المزاد 20 عملًا فنيًا بأسعار تتراوح بين 10,000 إلى 250,000 دولار، لفنانين مثل رفيق أناضول (Refik Anadol)، والراحل هارولد كوهين (Harold Cohen)، أحد رواد الفن بالذكاء الاصطناعي.
وجه أكثر من 3,000 فنان، بينهم كارلا أورتيز (Karla Ortiz) وكيلي ماكيرنان (Kelly McKernan) – اللذان يقاضيان بالفعل شركات الذكاء الاصطناعي ، رسالة إلى كريستيز يطالبون فيها بإلغاء المزاد، بحجة أن بعض الأعمال المعروضة قد تم إنشاؤها باستخدام نماذج ذكاء اصطناعي تم تدريبها على أعمال فنية محمية بحقوق النشر دون ترخيص.
جاء في الرسالة: "العديد من الأعمال الفنية التي تخططون لبيعها تم إنشاؤها بواسطة نماذج ذكاء اصطناعي تم تدريبها على أعمال محمية بحقوق الطبع والنشر دون إذن، هذه النماذج، والشركات التي تقف خلفها، تستغل الفنانين البشريين وتستخدم أعمالهم دون مقابل لإنشاء منتجات ذكاء اصطناعي تجارية تنافسهم."
الجدل القانوني حول استخدام الذكاء الاصطناعي في الفنتحوَّل استخدام الذكاء الاصطناعي في الفن إلى ساحة معركة بين الفنانين وشركات التكنولوجيا، مع رفع دعاوى قضائية من قبل فنانين، وكتاب، وناشرين، وشركات موسيقية ضد شركات تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي مثل Stable Diffusion و Midjourney، بتهمة انتهاك حقوق النشر.
رد كريستيز على الانتقاداتأوضحت كريستيز في بيان رسمي أن معظم الأعمال المدرجة في المزاد تم إنشاؤها باستخدام ذكاء اصطناعي تم تدريبه على مدخلات الفنانين أنفسهم، وليس على أعمال فنانين آخرين دون إذن.
لدى الفنانون الممثلون في هذا المزاد ممارسات فنية متعددة التخصصات معترف بها، بعضها ضمن مجموعات متحفية رائدة. في معظم الحالات، يتم استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة محكومة، مع تدريب البيانات على مدخلات الفنانين أنفسهم."
مواقف الفنانين المشاركين في المزادقال مات درايهورست (Mat Dryhurst)، الذي يعرض عملًا فنيًا بالتعاون مع زوجته هولي هيرندون (Holly Herndon)، إنه يهتم جدًا بقضية الذكاء الاصطناعي والفن لكنه يرفض الانتقادات.
أوضح درايهورست أن عمله الفني هو جزء من استكشاف كيفية ظهور مفهوم زوجته في النماذج الذكية المتاحة للجمهور، قائلًا: "نحن نصنع الكثير من الأعمال التي تحاول التدخل في هذه العملية، وهذا ضمن حقوقنا."
أما الفنان رفيق أناضول، فقد وصف ردود الفعل الغاضبة بأنها مجرد "نقد كسول وهستيريا غير مبررة".
هل المزاد خطوة نحو مستقبل جديد للفن أم انتهاك لحقوق الفنانين؟يبدو أن مستقبل الفن يتجه إلى صراع محتدم بين المبدعين والتكنولوجيا، حيث يرى البعض أن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة جديدة للفن الحديث، بينما يراه آخرون تهديدًا خطيرًا لحقوق الفنانين، مع استمرار الدعاوى القضائية والاحتجاجات