قمة طارئة في القاهرة.. فلسطين على رأس أجندة منظمة التعاون الإسلامي
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن عقد اجتماع وزاري طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي في أعقاب القمة العربية الطارئة التي ستُعقد في القاهرة يوم 27 شباط/ فبراير 2025.
ويهدف الاجتماع إلى تعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء في المنظمة حول الموقف الثابت والموحد تجاه القضية الفلسطينية، وتأكيد تمسك الدول العربية والإسلامية بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.
قرار عقد الاجتماع الطارئ
جاء قرار عقد الاجتماع الطارئ بعد سلسلة من الاتصالات التي أجراها وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، مع عدد من وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وشملت الاتصالات دولاً مؤثرة في المنظمة مثل المملكة العربية السعودية، باكستان، إيران، والأردن، بهدف التنسيق حول التطورات الأخيرة في القضية الفلسطينية، وخاصة في ظل تصعيدات الاحتلال الإسرائيلي والإجراءات التي تهدد حقوق الفلسطينيين.
أهداف الاجتماع الطارئ
ويهدف الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي إلى إرسال رسالة قوية وواضحة للمجتمع الدولي حول الموقف الثابت في دعم الحقوق الفلسطينية، وتعمل الدول الأعضاء في المنظمة على ضمان تقديم الدعم السياسي والإنساني لفلسطين، مع التأكيد على بعض النقاط الأساسية التي تعتبر غير قابلة للتفاوض وهي:
حق الفلسطينيين في تقرير المصير: وهو حق أساسي للشعب الفلسطيني بموجب القانون الدولي، ويجب احترامه دون أي تلاعب أو تقليص.
حق الفلسطينيين في العيش بسلام وأمان في وطنهم: هذا يشمل القضاء على الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.
دعم السيادة الفلسطينية على الأراضي المحتلة: ويشمل ذلك ضرورة تدخل المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف التوسع الاستيطاني وإخلاء المستوطنات غير القانونية.
التنسيق مع الدول المؤثرة
وتمثل الاتصالات التي جرت مع الدول الأعضاء البارزة في منظمة التعاون الإسلامي خطوة محورية لضمان توافق المواقف قبل الاجتماع الطارئ. الدول مثل السعودية، التي كانت دائمًا في مقدمة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، وباكستان التي تواصل الدفع في اتجاه الاعتراف الكامل بحقوق الفلسطينيين، وإيران التي تواصل تقديم الدعم السياسي والعسكري للمقاومة الفلسطينية، والأردن الذي يُعد جزءًا أساسيًا من أي تحرك عربي تجاه القضية الفلسطينية، جميعهم يدعمون الموقف الموحد في هذا الشأن.
دور منظمة التعاون الإسلامي في دعم فلسطين
وكانت منظمة التعاون الإسلامي، التي تضم أكثر من 50 دولة إسلامية، داعما رئيسيا للقضية الفلسطينية.
وقدمت المنظمة عدة مبادرات وبيانات تؤكد على التزامها بحقوق الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وعليه، فإن الاجتماع الطارئ سيتضمن سلسلة من المناقشات حول كيفية تنسيق الجهود المشتركة بين الدول الأعضاء لتعزيز الضغط على إسرائيل عبر القنوات الدولية المختلفة، سواء في الأمم المتحدة أو عبر آليات أخرى.
الخطوات المقبلة بعد الاجتماع الطارئ
من المتوقع أن يسفر الاجتماع الوزاري الطارئ عن عدة خطوات عملية تهدف إلى تعزيز الموقف الفلسطيني على الساحة الدولية. ومن بين هذه الخطوات:
دعم السلطة الفلسطينية: تعزيز قدرة السلطة الفلسطينية على مواجهة التحديات اليومية التي يفرضها الاحتلال، وتوفير الدعم المالي والسياسي لتتمكن من أداء مهامها في الأراضي المحتلة.
الدعوة لمواقف صلبة في الأمم المتحدة: العمل على تقديم قضايا الفلسطينيين في محافل الأمم المتحدة والضغط على الدول الكبرى للاعتراف بحقوق الفلسطينيين وإنهاء الاحتلال.
تعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني: سواء على الصعيد الإنساني أو السياسي، من خلال دعم اللاجئين الفلسطينيين ومواصلة العمل لتوفير المساعدات الإنسانية في غزة والضفة الغربية.
التأكيد على حقوق الفلسطينيين غير القابلة للتصرف
واحدة من النقاط البارزة في الاجتماع ستكون التأكيد على أن حقوق الفلسطينيين، وفي مقدمتها حقهم في إقامة دولتهم المستقلة على الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967، هي حقوق غير قابلة للتصرف أو التفاوض. هذا الحق لا يمكن أن يتم التنازل عنه تحت أي ضغط سياسي أو دولي، وهو جزء من القانون الدولي الذي يجب أن يُحترم من قبل جميع الدول.
التحديات الراهنة
تواجه القضية الفلسطينية تحديات عديدة، لعل أبرزها التوسع الاستيطاني المستمر في الضفة الغربية، والاعتداءات المتكررة على القدس والمسجد الأقصى، بالإضافة إلى الضغوط الدولية التي تحاول تهميش حقوق الفلسطينيين مقابل تطبيع العلاقات بين بعض الدول العربية وإسرائيل. في ظل هذه التحديات، يأتي الاجتماع الطارئ للمنظمة ليؤكد على ضرورة إبقاء القضية الفلسطينية في صدارة الاهتمامات العربية والإسلامية.
دور مصر
مصر، التي تقود هذا الاجتماع الطارئ، تلعب دورًا محوريًا في القضية الفلسطينية، حيث تعتبر من أبرز الدول التي تدعم الشعب الفلسطيني على كافة الأصعدة. مصر كانت قد استضافت في السابق عدة جولات من المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتستمر في التنسيق مع الدول الكبرى والمجتمع الدولي لضمان أن القضية الفلسطينية تحظى بالاهتمام الذي تستحقه. كما تواصل مصر تقديم الدعم المستمر للقطاع الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، وتبذل جهدًا كبيرًا في ضمان تقديم الدعم المالي والسياسي للسلطة الفلسطينية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المصرية الفلسطينية مصر فلسطين منظمة التعاون الاسلامي قمة طارئة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة منظمة التعاون الإسلامی القضیة الفلسطینیة حقوق الفلسطینیین الاجتماع الطارئ الفلسطینیین فی الدول الأعضاء تقدیم الدعم مع الدول
إقرأ أيضاً:
«فتح»: الموقف الأمريكي يهدد القضية الفلسطينية
قال الدكتور ماهر النمورة، المتحدث باسم حركة فتح، إن موقف الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب ينحاز تماما للجانب الإسرائيلي على حساب أصحاب القضية الفلسطينية الأصليين، ويقدم حقوقهم هدية لدولة الاحتلال، مُشيرا إلى أن ترامب يتعامل مع قطاع غزة كأنه جُزء من الولايات المتحدة، يمكنه التصرف فيه.
تصريحات ترامبوأضاف «النمورة» خلال مداخلة على الهواء مباشرة مع الإعلامية «داليا نجاتي»،عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن القيادة الفلسطينية والعربية ترفض وبشكل قاطع كل أفعال وتصريحات ترامب المُخالفة للقانون الدولي، مٌؤكدا أن الموقف العربي وبالأخص الموقف المصري يٌساعد في صمود القضية الفلسطينية.
منظمة التحرير الفلسطينية
وأوضح أن منظمة التحرير هي المسؤولة عن الشعب الفلسطيني، مٌضيفا أن هناك دعم عربي لمواجهة المقترح الأمريكي الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين.