الأزهر يدعو إلى دعم الموقف المصري والعربي بشأن إعمار غزة
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
دعا الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، إلى دعم الموقف المصري والعربي في إعادة إعمار قطاع غزة، مع التأكيد على ضرورة بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، كما حث مسؤولي العالم على التحلي بالحكمة في إصدار التصريحات التي تمس سيادة الأوطان وحقوق الشعوب.
وجاء ذلك في بيان أصدره الأزهر، الذي يُعد أكبر مؤسسة دينية سنية في العالم الإسلامي ومقره القاهرة، حيث رفض الضغوط الأميركية الرامية إلى تنفيذ خطة لإعادة توطين سكان قطاع غزة في مصر والأردن، وهو ما قوبل برفض قاطع من الدولتين.
وأكد الأزهر في بيانه على أن "حق الشعب الفلسطيني في العيش على أرضه غير قابل للتفاوض"، مشددا على أن "لا يحق لأحد إجبار الفلسطينيين على قبول مقترحات غير قابلة للتطبيق".
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى احترام حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
رفض مخططات التهجيروحذر الأزهر من مخططات التهجير التي تستهدف طمس القضية الفلسطينية، مؤكدا أن "إجبار الفلسطينيين على ترك وطنهم الذي عاشوا فيه آلاف السنين هو انتهاك صارخ لحرمة الأرض وحقوق الإنسان".
ودعا قادة العرب والمسلمين، بالإضافة إلى شرفاء العالم وحكمائه، إلى رفض هذه المخططات التي تهدد بإنهاء القضية الفلسطينية بشكل نهائي، مشيرا إلى أن "تخلي المجتمع الدولي عن نصرة المظلومين والمقهورين سيدفع العالم كله إلى حالة من عدم الاستقرار، وسيُحوّل العالم إلى غابة يأكل فيها الأقوياء حقوق الضعفاء".
إعلانكما حث الأزهر المؤسسات الدينية حول العالم إلى توجيه صوت الدين للدفاع عن المستضعفين في فلسطين، محذرا من عواقب إسكات هذا الصوت.
وأكد أن رسالة الأديان الأولى هي نصرة الضعيف وحمايته، مشيرا إلى أن "كل الأديان ترفض طرد الفلسطينيين من أرضهم وإجبارهم على تركها للآخرين".
كذلك، شدد الأزهر على أن العالم اليوم يحكمه القانون والأعراف الدولية، وأن ما يحدث في فلسطين يمثل سابقة خطيرة تعيد العالم إلى عصور ما قبل التاريخ.
دعم إعادة الإعماروطالب الأزهر المجتمع الدولي بممارسة أقصى درجات الضغط لتنفيذ اتفاق وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ودعم جهود إعادة إعمار القطاع مع ضمان بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه.
وأكد أن إعادة الإعمار يجب أن تكون جزءا من حل شامل يحفظ حقوق الفلسطينيين ويضمن عودتهم إلى أرضهم.
واختتم الأزهر بيانه بالتأكيد على أن القضية الفلسطينية تظل قضية "مركزية للأمة العربية والإسلامية، وأن أي حلول يجب أن تأخذ بعين الاعتبار حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال".
ودعا إلى تضافر الجهود الدولية لتحقيق العدالة والسلام في المنطقة، مع الحفاظ على حقوق الفلسطينيين في العيش بكرامة على أرضهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الشعب الفلسطینی على أن
إقرأ أيضاً:
بوغالي: دعم الشعب الفلسطيني التزام راسخ
أكد رئيس الاتحاد البرلماني العربي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، اليوم الجمعة، أن دعم الشعب الفلسطيني ليس موقفا عاطفيا، بل التزام راسخ تحركه مبادئ التحرر والعدالة.
وجدد بوغالي، في كلمة ألقاها لدى افتتاحه أعمال الدورة الـ38 للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي، بقصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال، التأكيد، أن دعم الشعب الفلسطيني ليس موقفا عاطفيا. بل التزام راسخ تحركه مبادئ التحرر والعدالة وتدعمه المواقف التاريخية لبلداننا وبرلماناتنا.
وأوضح بوغالي، أن الاجتماع الذي تحتضنه الجزائر إنما هو تأكيد على قناعتنا جميعا بأهمية التشاور المستمر والتنسيق المؤسسي. وتطوير آليات عمل الاتحاد من أجل تحقيق أهدافه السامية وترجمة تطلعات شعوبنا العربية إلى مواقف وخطوات عملية ملموسة.
وأضاف بوغالي: “تنعقد هذه الدورة، في ظرف إقليمي بالغ التعقيد. حيث تتسارع وتيرة التحولات الجيوسياسية. وتزداد التحديات المرتبطة بالاحتلال والعدوان والتهجير”.
مؤكدا أن القضية الفلسطينية، بما تحمله من بعد تاريخي وإنساني وسياسي، لاتزال في قلب أولوياتنا المشتركة.
كما أبرز بوغالي أن الجرائم المتواصلة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني. وما نشهده من معاناة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة وسائر الأرض الفلسطينية المحتلة. وما يستهدف أمن بلداننا واستقرارها من مشاريع ومؤامرات، تضعنا أمام مسؤولية لا تقبل التراخي ولا المواربة.
مشددا على أن الاتحاد البرلماني العربي، مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بتعزيز فعالية أدائه وتكثيف حضوره وتجديد أدوات تحركه. حتى يكون صوتا عربيا صادقا في المحافل الدولية. مدافعا عن قضايا الأمة وعن وحدة الصف العربي وعن الحق في التنمية وفي الاستقرار وفي تقرير المصير.
وأضاف بوغالي: “كما أننا مطالبون بدعم جهود المصالحة ولم الشمل العربي. وتغليب منطق التعاون على التنازع وتقديم الأولويات الجامعة على الخلافات الطارئة”.
لافتا إلى أن هذا يأتي انطلاقا من إيماننا بأن قضايا الأمن القومي العربي مترابطة. وأن مآسي النزوح والفقر والتهميش والإرهاب لا تعترف بالحدود ولا تستثني أحدا.
وأشار رئيس الاتحاد البرلمان العربي إلى أن ما سيصدر من توصيات عن المؤتمر الـ 38 للاتحاد البرلماني العربي، سيكون بمثابة خارطة طريق لأعمال مؤتمر الجزائر. وسيشكل نقطة انطلاق جديدة في مسيرة الاتحاد، بما يعزز آلياته ويكرس رسالته.
يذكر أن الجزائر تحتضن المؤتمر الـ 38 للاتحاد البرلماني العربي تحت شعار “دور الاتحاد البرلماني العربي في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية”، وذلك في الفترة الممتدة ما بين 2 إلى غاية 4 ماي الجاري.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور