كاتب: أخطر أخطاء ترامب تطهير وكالات الاستخبارات
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
يقول الكاتب الأميركي ديفيد إغناتيوس إن أكبر أخطاء إدارة الرئيس دونالد ترامب خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من فترة ولايته الثانية، والتي يمكن أن تعرض الولايات المتحدة للخطر هي تطهير وكالات الاستخبارات، في اللحظة التي تقول فيها الإدارة "بحق" إن البلاد بحاجة إلى عمليات تجسس "أكثر جرأة وعدوانية".
ويوضح إغناتيوس في مقال له بواشنطن بوست أن مدير وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) جون راتكليف يقول إنه يريد المزيد من العمل السري "الذهاب إلى أماكن لا يمكن لأي شخص آخر الذهاب إليها، والقيام بأشياء لا يمكن لأي شخص آخر القيام بها".
وأشار إغناتيوس إلى خضوع الوكالة لتسليم البيانات التي تحدد التعيينات الأخيرة إلى مراجعي الحسابات في وزارة إيلون ماسك (وزارة كفاءة الحكومة)، وربما إلى أي جواسيس أجانب يمكنهم اختراق أنظمة (سي آي إيه)، قائلا ربما يكون الأسوأ من ذلك كله، أن مفوضي وزارة ماسك الأميركيين تمكنوا من الوصول إلى بيانات مدفوعات الخزانة التي قد تكشف عن ضباط الوكالة ذوي الغطاء العميق والأصول التي يقومون بتجنيدها.
إعلان
تحديان صارخان
وتناول الكاتب ما سماه تحديين صارخين للعمل السري خلفتهما الإدارة السابقة: هجمات "متلازمة هافانا" على ضباط الوكالة (يشار إليها الآن بالحوادث الصحية الشاذة)، والتهديد السري الصيني لأنظمة الاتصالات الأميركية من خلال هجوم يعرف باسم (إعصار الملح).
وقال إن مسؤولي إدارة ترامب تم إطلاعهم على كلا التهديدين من قبل فريق الرئيس السابق جو بايدن، لكن لم تحظ أي من المشكلتين باهتمام كاف.
وأوضح إغناتيوس أن ما حدث بالعاصمة الكوبية هافانا تضمن إصابات وأعراض سمعية أو عصبية خطيرة لا يمكن تفسيرها بحالات بيئية أو طبية معروفة، وبعد مراجعة الأدلة، قررت وكالة المخابرات المركزية في عام 2023 أنه من "المستبعد جدا" أن تكون جهة أجنبية لديها "سلاح جديد" قد تسبب في الضرر.
وفي مفاجأة باللحظة الأخيرة، تصرف مجلس الأمن القومي الشهر الماضي، لتسليط الضوء على هذا التهديد، مشيرا إلى أن "الطاقة الكهرومغناطيسية أو الصوتية النبضية لا تزال تفسيرا معقولا في بعض الحالات". وأعرب المجلس عن اعتقاده أنه من" المحتمل" أن تمتلك جهة أجنبية سلاح تردد لاسلكي نابض "يمكن أن يضر بجواسيسنا ودبلوماسيينا في الخارج".
الخطر الروسيوأضاف أن روسيا لديها برنامج بحث وتطوير طويل الأمد لتطوير فئة من الأسلحة تعرف في روسيا باسم" أسلحة الموجة"، ومنحت في 2017 وحدة الاستخبارات العسكرية الروسية، ذراع المخابرات العسكرية هناك، جائزة لمهندس طور "سلاحا صوتيا غير قاتل مناسبا للقتال في المناطق الحضرية".
كذلك، يقول الكاتب، إن روسيا شنت حملة شبه عسكرية سرية ضد حلف شمال الأطلسي (الناتو) خلال معظم العام الماضي. ووفقا للتقارير المنشورة، قام عملاء روس بتخريب منشآت في بولندا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا وجمهورية التشيك ودول أخرى، إذ أرسلت موسكو عبوات قنابل كان من الممكن أن تنفجر على الطائرات الأميركية. وتحدت الطائرات الروسية قوات الناتو من فرنسا ورومانيا.
إعلانوتساءل كيف يمكن أن ترد "وكالة الاستخبارات الأولى في العالم"؟
الخطر الصينيثم انتقل إلى الاختراق الصيني المدمر للاتصالات، وهو الهجوم السيبراني، الذي خرّب المفاتيح وغيرها من المكونات الهامة من 9 وكالات اتصالات سلكية ولاسلكية ومن مقدمي خدمات الإنترنت -بما في ذلك عمالقة مثل فيريسون، إيه تي آند تي، وتي موبايل- والذي وصفه السيناتور مارك آر وارنر بأنه "أسوأ اختراق للاتصالات في تاريخ أمتنا". وقالت جيسيكا روزنورسيل، رئيسة لجنة الاتصالات الفدرالية، إن عملية الاختراق "واحدة من أكبر التهديدات الاستخباراتية على الإطلاق".
وقال يبدو أن الصين لديها ما يرقى إلى الوصول إلى البنية التحتية للاتصالات العامة الأميركية، "لقد استمع كبار المسؤولين في حكومتنا إلى مكالماتهم وقراءة النصوص"، ولا شك أن وكالة الأمن القومي تستمع إلى المكالمات الصينية أيضا، لكن مهمة وكالة المخابرات المركزية مختلفة، هل لديها الأدوات السرية لإنزال شبكات الصين في أزمة، كما قد تكون الصين قادرة على القيام به في الولايات المتحدة؟
تواجه وكالة المخابرات المركزية تحديا كبيرا في تعزيز قدراتها في العمل السري ضد روسيا والصين.
وختم بأن إدارة ترامب فاقمت من احتمال تعرض أميركا للهجمات، لكنها أمرت بتجميد وخفض القوى البشرية لوكالات الاستخبارات، خلال الأسابيع الثلاثة الأولى لها في البيت الأبيض.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات وکالة المخابرات المرکزیة
إقرأ أيضاً:
رئيس «المستقلة لحقوق الإنسان بغزة»: تصريحات ترامب بتهجير الفلسطينيين تطهير عرقي
قال جميل سرحان رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بقطاع غزة إنَّ المؤسسات الحقوقية الفلسطينية تابعت تصريحات الرئيس الأمريكي حول تهجير الفلسطينيين، إذ أنَّ هذه التصريحات تقع ضمن التهجير القسري المخالف للقانون الدولي والمعايير الدولية، وهي بمثابة تطهير عرقي وهو يشكل جريمة حرب وفقًا للمعايير الدولية.
تصريحات ترامب تمثل جريمة حرب وينبغي على الدول تقديم شكاوى دولية ضدهوأوضح «سرحان» في تصريح خاص لـ«الوطن» أنَّ تصريحات ترامب التي يمارسها تمثل جزء من جرائم الإبادة الجماعية وهذه التصريحات تمثل جريمة حرب، وينبغي على كل الدول بتقديم شكاوى دولية لدعوتها للتحريض على التطهير العرقي كجريمة حرب.
وأشاد بالمواقف العربية المتتالية وتحدث عن الموقف المصري، والذي وصفه بأنه كان عروبيًا بامتياز ويعبر عن المصلحة الفلسطينية والمصرية والعربية، ويؤكد أن الشعب الفلسطيني له حقه في أرضه ولا يجوز لأي شخص بأن ينزعه من أرضه، فلا توجد جهة قادرة على اجبار الشعب المصري أن يستقبل الفلسطينيين وأن الموقف العربي واضح وحازم وهو موقف الأردن والسعودية وأن هذا الموقف سيتم التأكيد عليه خلال القمة العربية المقبلة.
المؤسسات الحقوقية تطالب بتحرك عالمي ضد التهجيروأشار إلى أنَّ المواقف الرسمية المعلنة واضحة وترفض تهجير الفلسطينيين وترفض التطهير العرقي وترفض تطهيرهم في أي قطعة كما يقول ترامب وانما تطالب بدولة فلسطينية مستقلة.
وتابع: «نحن كمؤسسات حقوقية نطالب بتحرك عالمي في كل الاتجاهات خاصة مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة مطالبًا كل الشعوب التي تقف بجانب الشعب الفلسطيني بالتحرك لرفض التهجير القسري وارتكاب الجريمة الكبرى في حق الشعب الفلسطيني مع زيادة حملات الضغط والمناصرة.
يجب على العرب مساندة الموقف المصري والأردنيكما طالب بأن يكون هناك حالة عربية متكاملة تساند الموقف المصري والأردني والعربي ضد الممارسات الأمريكية وضد العدوان الذي يطالب بتشريد الشعب الفلسطيني قسريا.