تغيير تمركز جيش الاحتلال في سوريا.. ماذا يحدث وراء الحدود؟
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
غيّر جيش الاحتلال الإسرائيلي بعضا من تمركزه في سوريا، ويستعد لإقامة طويلة في البلاد، حيث فتح طرق مرورية بين السياج الحدودي والبؤر الاستيطانية السورية التي سيطرت عليها من أجل منع الاحتكاكات غير المنضبطة مع المدنيين السوريين.
في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، تناول الكاتب آفي أشكنازي التطورات الميدانية في المنطقة العازلة داخل الأراضي السورية، مسلطًا الضوء على التحركات العسكرية الإسرائيلية والتغييرات التي أحدثها الجيش الإسرائيلي في هذه المناطق.
وأشار الكاتب إلى أنّ: جيش الاحتلال الإسرائيلي يعمل على ترسيخ وجوده بالأراضي السورية التي دخلها مؤخرًا، كما قام بإزالة الغابات والأشجار في مناطق مختلفة، ما أدّى إلى كشف أوسع للمناطق وزيادة قدرة السيطرة العسكرية.
ووفقًا للمقال، يراقب جيش الاحتلال الإسرائيلي عن كثب تحركات النظام السوري الجديد الذي بدأ في الانتشار بالمناطق الريفية والبلدات القريبة من الحدود. حتى الآن، لم يحدث احتكاك مباشر بين القوات الإسرائيلية وقوات النظام.
وأضاف أشكنازي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي حوّل المواقع العسكرية السورية التي سيطر عليها إلى مواقع إسرائيلية، إذ قام ببناء منشآت جديدة وأدخل وسائل تكنولوجية متقدمة تتيح إقامة طويلة الأمد بالمنطقة التي توصف بـ"العازلة". مشيرا إلى موقع "كودنا"، الذي كان أحد الحصون السورية المهمة. وعلى الرغم من فشل جيش الاحتلال في الاستيلاء عليه خلال تلك الحرب، إلا أنه نجح مؤخرًا في السيطرة عليه تمامًا.
وأوضح الكاتب أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد نفّذ عملية عسكرية معقدة للوصول إلى موقع كودنا، حيث تحرك شرقًا عبر الوادي المؤدي إلى "القنيطرة" مرورًا بقرية كودنا، وصولًا إلى الموقع من الجهة الخلفية.
وتابع: "خلال أسابيع، تمكنت قيادة المنطقة الشمالية من تطويق الموقع وفتح طريق إسرائيلي يؤدي إلى وسطه، ونتيجة لذلك، تمت إعادة توجيه شبكات المراقبة والنيران نحو سوريا بدلًا من إسرائيل، كما تم إغلاق الطرق الشرقية لمنع اقتراب السكان المحليين من القوات العسكرية".
كذلك، تطرق المقال نفسه، إلى مجمل التحديات التي تواجه المدنيين في هذه المناطق، مشيرًا إلى أن مجموعة من الشخصيات البارزة من المنطقة زارت قائد كتيبة الدبابات 74، العقيد "أ"، وطلبت منه مساعدة عاجلة بسبب انقطاع إمدادات المياه.
ووفقًا لما ذكره الكاتب، فإنّ: "مضخّة البئر المركزية التي تزود المياه للسكان كانت معطلة منذ أشهر عندما كانت تحت سيطرة القوات السورية. وعلى الفور، استدعى قائد الكتيبة فريقًا من قسم اللوجستيات في اللواء، وتم إصلاح المضخة خلال ساعات، ما أعاد المياه إلى منازل السكان".
وفي سياق متصل، أشار المقال إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يهتم فقط بإمدادات المياه، بل قام أيضًا بإزالة غابة كبيرة من أشجار الأوكاليبتوس ضمن عمليات توسيع المناطق العسكرية. وأدت هذه الخطوة إلى تدفق مئات العائلات لجمع الأخشاب بهدف استخدامها للتدفئة خلال الشتاء القاسي.
وأكد الكاتب أن جيش الاحتلال بات يسعى لتجنب الاحتكاك المباشر مع السكان المحليين، لكنه في الوقت ذاته يحافظ على أعلى درجات اليقظة تحسبًا لأي عمليات تستهدف قواته. وأوضح أن كتيبة 74 من لواء 188 المدرع، إلى جانب كتيبة 890 من لواء المظليين، تتولى حاليًا تأمين المنطقة.
وأشار المقال إلى أن جيش الاحتلال اتخذ تدابير إضافية لتعزيز وجوده في المواقع التي استولى عليها، حيث قام بإنشاء منشآت محمية، بما في ذلك غرف عمليات متطورة، وهوائيات اتصالات خلوية لضمان بقاء الجنود على اتصال مع عائلاتهم في دولة الاحتلال الإسرائيلي. كما تم نقل خزانات وقود وإمدادات غذائية وذخيرة إلى المواقع لضمان استمرار العمليات العسكرية في حال حدوث أي طارئ.
وختم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن جيش الاحتلال لا يعرف بالضبط المدة التي سيبقى فيها في المنطقة العازلة داخل سوريا، لكن النشاطات الجارية تشير إلى أن قوات الاحتلال لا تعتزم الانسحاب قريبًا، بل تعمل على ترسيخ وجودها العسكري في المنطقة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال سوريا جيش الاحتلال سوريا الاحتلال جيش الاحتلال الجولان صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال الإسرائیلی أن جیش الاحتلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث لجسمك عند التوقف عن تناول السكر لمدة شهر؟
إنجلترا – يشهد مجال التوعية من زيادة استهلاك السكر اهتماما متزايدا بين خبراء التغذية والباحثين في السنوات الأخيرة، نظرا لتأثيره الكبير على الصحة العامة.
وربطت دراسات عديدة بين الامتناع عن السكر وتحسن مؤشرات صحية عدة، من بينها مستويات الطاقة ونوعية النوم وصحة البشرة.
ورغم أن فكرة وقف استهلاك السكر قد تبدو سهلة – فقط تخلّص من الشوكولاتة والمشروبات المحلاة – إلا أن الحقيقة مختلفة. فالسكر موجود في أطعمة لا تخطر على بالك، من ألواح البروتين “الصحية” إلى الصلصات والتتبيلات. كما أنه يتخفّى تحت أسماء عديدة يصعب التعرّف عليها.
وبهذا الصدد، توضح أخصائية التغذية بروك ألبرت، المؤلفة المشاركة لكتاب “التخلص من سموم السكر”: “الناس يعانون من إدمان حقيقي على السكر. كلما تناولت منه أكثر، زادت رغبتك فيه. والتخلّص منه يتطلب انضباطا ورغبة حقيقية في التغيير”.
فما الذي يمكن أن يحدث لجسمك إذا امتنعت عن السكر لمدة 30 يوما؟
– أعراض الانسحاب: البداية الصعبة
خلال الأسبوع الأول، قد تشعر بتدهور مؤقت في حالتك الصحية، نتيجة اعتياد الجسم على السكر كمصدر طاقة سريع.
وتشمل الأعراض: الصداع والرغبة الشديدة في تناول السكر والتعب وتقلبات المزاج وصعوبة التركيز.
وتقول ألبرت: “بحسب درجة الإدمان، قد تواجه ضبابية في الدماغ وانزعاجا عاما، وشعورا بالإرهاق”. ولكن الأعراض مؤقتة وتبدأ بالاختفاء بعد أيام قليلة.
– استقرار مستويات الطاقة
بعد تجاوز مرحلة الانسحاب، يبدأ جسمك في تنظيم الطاقة بطريقة أفضل. وستختفي فترات الخمول خلال النهار، ولن تحتاج إلى وجبات خفيفة غنية بالسكر لتبقى متيقظا. كما ستشعر بطاقة أكثر توازنا تدوم طوال اليوم.
– تحسّن جودة النوم
يؤثر السكر سلبا على نوعية النوم، خاصة إذا تم تناوله في المساء، لأنه يؤخّر إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم.
وبمجرد التوقف عن السكر، تتحسّن دورة النوم ويصبح الاستغراق في النوم أسرع، والاستيقاظ أكثر انتعاشا.
– نضارة البشرة وتقليل الالتهاب
يسبب السكر التهابات قد تضر بالبشرة، ما يؤدي إلى حب الشباب وتسريع علامات الشيخوخة.
وبعد التوقف عن السكر، قد تظهر بعض الحبوب مؤقتا، لكنها سرعان ما تختفي، وتصبح البشرة أكثر إشراقا، ويتوحّد لونها بشكل ملحوظ.
– خسارة الوزن – خاصة في منطقة البطن
يؤدي الحد من تناول السكر إلى تقليل استهلاك السعرات الحرارية، وخفض مستوى الأنسولين، وهو ما يساعد على التخلص من الدهون الحشوية الخطرة.
– إعادة ضبط براعم التذوق
عند التوقف عن تناول السكر الصناعي، تبدأ براعم التذوق في التأقلم، وتصبح أكثر حساسية للسكريات الطبيعية.
وبحلول الأسبوع الثالث أو الرابع، ستلاحظ أن الفاكهة، وحتى بعض الخضروات، أصبحت أكثر حلاوة.
وتقول ألبرت: “التفاح يصبح مثل الحلوى. البصل حلو! اللوز كذلك!”.
وللتقليل من السكر بفعالية، لا بد من تعلّم قراءة الملصقات الغذائية، وابحث عن هذه الأسماء: سكروز وفركتوز وغلوكوز ومالتوز ودكستروز وشراب الذرة عالي الفركتوز (HFCS). (قاعدة عامة: إذا انتهت الكلمة بـ “-ose”، فهي على الأرجح نوع من السكر).
المصدر: ميرور