بعد رفضه بيع Open AI.. سام ألتمان يفتح النار على إيلون ماسك: هشتري تويتر
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
في خطوة مثيرة للجدل، وجه سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، انتقادا حادا لـ إيلون ماسك، بعد 24 ساعة من رفض عرض ضخم قد يغير مستقبل الذكاء الاصطناعي.
أكد ألتمان لمجموعة المستثمرين الذين يقودهم الملياردير ورجل الأعمال الأمريكي “إيلون ماسك” أن شركته، التي طورت ChatGPT، ليست للبيع، على الرغم من العرض الضخم لشراء الشركة.
سرعان ما رد الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، على هذا العرض عبر منصة إكس التي يملكها ماسك، قائلا: "لا شكرا، ولكن إذا أردت، يمكننا شراء تويتر مقابل 9.74 مليار دولار".
يذكر أن إيلون ماسك قد اشترى تويتر، الذي أصبح الآن اسمه "إكس"، بمبلغ 44 مليار دولار في عام 2022.
قال سام ألتمان في مقابلة مع “بلومبرج تي في”، خلال قمة باريس للذكاء الاصطناعي يوم الثلاثاء الماضي: "إيلون يحاول القيام بأنواع عديدة من الأمور منذ فترة طويلة، وهذا هو الأحدث، ربما يحاول فقط إبطاء تقدمنا".
وكان إيلون ماسك قد أعلن عن قيادة مجموعة من المستثمرين لشراء OpenAI مقابل 97.4 مليار دولار، على الرغم من أن مجلس إدارة OpenAI سيضطر لدراسة هذا العرض، فإنه من غير الواضح ما إذا كان ماسك سيحقق النجاح، خاصة إذا اعتقد أن خطط الشركة قد تتغير تحت قيادته.
يبدو أن هذا العرض قد يعقد خطط إعادة هيكلة OpenAI ويزيد من تعقيد الأمور.
تجدر الإشارة إلى أن إيلون ماسك، الذي كان أحد مؤسسي OpenAI قبل أن يترك الشركة، قد رفع عدة دعاوى قضائية ضد OpenAI وألتمان، زاعما أن الشركة قد تخلت عن هويتها غير الربحية وسعت لتحقيق أرباح من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتتحكم شركة OpenAI التي تديرها منظمة غير ربحية في كيان آخر يسمى OpenAI LP، وهي شركة ربحية، هذه الهيكلية مكنت الشركة من تحقيق تقييم يقدر بحوالي 100 مليار دولار في فترة قصيرة، ويعزى الفضل الكبير في ذلك إلى ألتمان الذي يعتبر العقل المدبر وراء نجاح الشركة.
من جهة أخرى، يزعم ماسك أن OpenAI قد انحرفت عن أهدافها الأصلية التي كانت ترتكز على الخير العام وبدأت تركز على تحقيق أرباح، والآن، أصبح ماسك منافسا رئيسيا، حيث أسس شركته الخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي تحت اسم X.AI.
وخلال المقابلة، قال ألتمان: "كنت أتمنى لو كان يتنافس ببساطة من خلال بناء منتج أفضل، ولكن هناك الكثير من التكتيكات الأخرى، العديد من الدعاوى القضائية، والعديد من الأمور المجنونة، والآن هذا... نحن فقط سنواصل العمل على تحسين تقنيتنا".
وعندما سئل عما إذا كان يشعر بأن ماسك يهاجم OpenAI من منطلق عدم الأمان، أقر ألتمان بذلك قائلا: "ربما تكون حياته كلها موجهة من هذا المنطلق، أشعر به".
وفيما يتعلق بالتهديدات المستقبلية، صرح ألتمان بأنه لا يشعر بالقلق من منصب ماسك الجديد في الإدارة الأمريكية تحت قيادة دونالد ترامب، لكنه أضاف: "ربما يجب أن أقلق، ولكنني لا أفعل ذلك بشكل خاص".
وفي السياق ذاته، بعد رفع دعوى ضد OpenAI في يونيو 2024، انسحب ماسك من تلك الدعوى بعد أن نشرت OpenAI رسائل بريد إلكتروني قديمة له من أيام تأسيس الشركة، والتي بدت تظهر اعترافا من ماسك بأهمية تحقيق الأموال لدعم الطموحات الكبرى للشركة في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو ما يتناقض مع مزاعمه السابقة.
وفي أغسطس 2024، رفع ماسك دعوى قضائية جديدة ضد OpenAI، متهما إياها بتسابقها نحو تطوير "الذكاء العام الاصطناعي" بقوة من أجل زيادة الأرباح، كما اتهمها بالابتزاز.
من جهة أخرى، اتهمت OpenAI ماسك بالغيرة لأنه لم يعد جزءا من مشروع الشركة بعد مغادرته في 2018 بعد فشل محاولته لشراء الشركة عبر تسلا.
أجاب ألتمان على ادعاءات ماسك بأنه لا يوجد تغيير في فلسفة الشركة، مشيرا إلى أن OpenAI لم تتحول إلى نموذج ربحي، وقال: "المنظمات غير الربحية ستظل هي الأساس، وسيظل الهدف الرئيس قائمًا"، مؤكدا أن المجلس يدرس العديد من الخيارات الهيكلية، لكن الهدف الاجتماعي سيظل ثابتًا.
ومع عرض ماسك البالغ 97.4 مليار دولار، قد تواجه OpenAI تحديات في اتخاذ القرارات الحاسمة بشأن مستقبلها، إذا كان العرض جادًا، فإن OpenAI ستكون أمام مسؤولية إثبات أن مصلحتها في إبقاء الشركة في هيكلها الحالي أفضل من بيعها. ومع ذلك، فإن OpenAI غير الربحية قد تجادل بأن بيع الشركة قد يتعارض مع مهمتها الأساسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيلون ماسك الذكاء الاصطناعي سام ألتمان المزيد الذکاء الاصطناعی ملیار دولار سام ألتمان إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
ويكيبيديا تدخل عصر الذكاء الاصطناعي دون الاستغناء عن المحررين
أعلنت مؤسسة ويكيبيديا Wikimedia، مؤخرا عن خطتها للثلاث سنوات القادمة لدمج الذكاء الاصطناعي في نظامها.
ومع تزايد المخاوف بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل البشري، أكدت المؤسسة أنها لا تنوي استبدال محرريها البشر أثناء تنفيذ هذا التحول.
وتقول المؤسسة في بيانها: “سنستخدم الذكاء الاصطناعي لبناء ميزات تزيل الحواجز التقنية، مما يتيح للبشر في جوهر ويكيبيديا قضاء وقتهم القيم في تحقيق أهدافهم، بدلا من القلق حول كيفية تحقيق ذلك تقنيا”.
وأضافت: “ستتركز استثماراتنا في المجالات التي يتفوق فيها الذكاء الاصطناعي التوليدي، وكل ذلك في خدمة خلق فرص جديدة ستعزز من دور متطوعي ويكيبيديا”.
تتضمن خطة المؤسسة استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير سير عمل آلي يساعد في إنجاز المهام الروتينية للمشرفين والمراجعين، مما يسهم في الحفاظ على دقة المحتوى ونزاهته.
كما سيتيح للمدققين مزيدا من الوقت للنقاشات المدروسة والتعاون وبناء التوافقات، بفضل تحسين القدرة على اكتشاف المعلومات.
بالإضافة إلى ذلك، تهدف ويكيبيديا إلى تعزيز التنوع المحلي عبر تسهيل ترجمة وتوطين المواضيع ذات التغطية الواسعة.
كما تخطط لتسهيل انضمام المتطوعين الجدد عبر توفير توجيه منظم وتجربة انضمام أكثر سهولة.
وأضافت المؤسسة: "نعتقد أن عملنا المستقبلي مع الذكاء الاصطناعي سيكون ناجحا ليس فقط بسبب ما نقوم به، ولكن أيضا كيف نفعله".
وأوضحت أن جهودها ستعتمد على القيم والمبادئ والسياسات التي تتبناها، مثل الخصوصية وحقوق الإنسان، وستتبع نهجا يركز على الإنسان مع إيلاء الأولوية لاستخدام الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر أو ذو الأوزان المفتوحة، بالإضافة إلى الشفافية.
كما ستأخذ المؤسسة في اعتبارها التنوع اللغوي، الذي يعد جزءا أساسيا من ويكيبيديا.
وأشارت المنظمة إلى أن الحفاظ على قاعدة معارف ويكيبيديا أصبح أمرا حيويا في عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي قد ينتج أحيانا أخطاء أو معلومات مفبركة.