يمانيون../
يواصل جيش العدو الصهيوني انتهاكاته لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي بدأ سريانه في 19 يناير الماضي، عبر سلسلة من الخروقات العسكرية بالإضافة إلى ما يتعلق بالبروتوكول الإنساني وإدخال المساعدات.

ففي مشهد يكشف عن تلاعب العدو الصهيوني بمسارات التهدئة، تكررت الخروقات الصهيونية بشكل كبير خلال الـ24 ساعة الماضية، حيث أطلقت المعدات العسكرية لجيش العدو المتمركزة في المنطقة العازلة بمدينة رفح الفلسطينية نيرانها بشكل مفاجئ باتجاه الفلسطينيين.

كما شهدت عدة مناطق داخل قطاع غزة أحداثًا مماثلة، أبرزها مدينة رفح وخانيونس، بالإضافة إلى شرق مدينة رفح، حيث استمرت النيران المتواصلة باتجاه محيط معبر رفح البري ومنطقة المطار، وكذلك في مناطق متفرقة أخرى من القطاع.

كما نفذ جيش العدو الصهيوني عمليات نسف لمبان سكنية قر مدخل شارع السقا في حي تل السلطان غرب مدينة رفح.

وبالتزامن مع ذلك، استشهد مواطن فلسطيني، اليوم الأربعاء، بقصف صهيوني شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.. ويأتي ذلك بعد ساعات من استشهاد فلسطيني آخر، برصاص قوات العدو غرب مدينة رفح.

وأفادت مصادر فلسطينية، باستشهاد محمد نافذ حسني أبو طه، جراء إطلاق النار عليه من قبل آليات العدو المتقدمة قرب الحي السعودي غرب مدينة رفح.

وبحسب الإحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة في القطاع، ارتفعت حصيلة حرب الإبادة الصهيونية منذ السابع من أكتوبر 2023 حتى تاريخ اليوم إلى 48 ألفًا و222 شهيدًا، بالإضافة لـ111 ألفًا و674 جريحا.

وكشفت الصحة الفلسطينية عن استشهاد 92 فلسطينياً وإصابة 822 آخرين بنيران جيش العدو منذ بدء التهدئة، ما يؤكد استمرار سياسات القتل والاستهداف الممنهج للسكان المدنيين.

وبالإضافة إلى هذه الخروقات العسكرية، هناك أيضًا انتهاكات على الجانب الإنساني، حيث لم يلتزم العدو الصهيوني بالبروتوكول الإنساني المتفق عليه في بنود وقف إطلاق النار.

وأكد المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن العدو الصهيوني “يتلكأ في تطبيق البروتوكول الإنساني في قطاع غزة”.

وقال مدير الصحة في حديث لـ”الجزيرة”: إن “قوات الاحتلال تتلكأ في تطبيق البروتوكول الإنساني”، وأن “الاحتلال لا يزال يتعنت في إدخال الوقود إلى القطاع”.

وضمن سياق أوسع من الخروقات الصهيونية أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في مؤتمر صحفي حول خروقات العدو لبنود البروتوكول الإنساني والتلكؤ في إدخال الاحتياجات الإنسانية لقطاع غزة أنّ “الواقع يثبت أن الاحتلال لا يترك فرصة للتنصل من التزاماته بتنفيذ الاتفاق بشكل عام والشق الإنساني منه بشكل خاص”.

وأوضح أنّ ما تم إدخاله من خيام للإيواء لم يتجاوز عشرة في المائة‎، من الخيام ولم يدخل أي بيت متنقل، ورغم النص بشكل واضح على ادخال 50 شاحنة وقود يومياً لتشغيل المستشفيات والمرافق الأساسية، لكن ما وصل فعلياً لم يتجاوز 15 شاحنة يومياً، مما تسبب في تفاقم أزمة الكهرباء وشلّ عمل المستشفيات والقطاعات الخدماتية المختلفة.

ومن حيث طبيعة ونوعية المساعدات أكد المكتب الإعلامي “أن غالبيتها يحمل طرود غذائية وسلع ثانوية، على حساب الاحتياجات الأخرى، ما يعني تلاعب واضح من العدو الصهيوني بالاحتياجات وأولويات الاغاثة والإيواء”.

ونوه بأن قوات العدو عطلت دخول خزانات المياه، وخطوط الكهرباء، ومواسير المياه والصرف الصحي، وغيرها من مستلزمات ترميم البنية التحتية.

كما نوه بإعاقة دخول الأجهزة والمعدات الطبية والوفود الطبية والمستشفيات الميدانية، خاصة إلى شمال القطاع، وعدم الالتزام بأعداد الجرحى والمرضى المسموح لهم بالسفر لمتابعة العلاج، ورفض مغادرة أعداد كبيرة منهم، وجميع هذه الإجراءات كانت متفقا عليها ومدرجة في البروتوكول الإنساني الملحق بالاتفاق، الذي وقع عليه الاحتلال بضمانة الوسطاء.

وفي تطورات الخروقات الصهيونية، أكدت بلدية مدينة رفح إلى أن المدينة لا تزال تعاني من خروقات متواصلة لوقف إطلاق النار من قبل العدو الصهيوني، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 30 شخصًا وإصابة العشرات منذ بداية سريان الاتفاق.

وطالبت بلدية رفح في بيان لها اليوم بتدخل دولي عاجل لوقف للاختراقات التي ينفذها العدو الصهيوني في المدينة منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.

وأعربت عن استيائها الشديد لعدم استفادة سكان المدينة من المساعدات الإنسانية ومستلزمات الإيواء التي كان من المفترض أن يتم توفيرها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

وأكدت بلدية رفح في بيانها أن العراقيل التي تضعها قوات العدو الصهيوني تمنع وصول هذه المساعدات، مما يزيد من معاناة المواطنين ويؤخر جهود إعادة الإعمار.
سبأ

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: البروتوکول الإنسانی وقف إطلاق النار العدو الصهیونی مدینة رفح قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

العدو الصهيوني يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها

الثورة نت/وكالات واصلت قوات العدو الصهيوني ،اليوم عدوانها الواسع على مدينة طولكرم ومخيميها،طولكرم ونور شمس، لليوم الـ15 على التوالي، وسط تصعيد عسكري وفرض حصار مشدد يفاقم من معاناة السكان. وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية ان قوات الاحتلال دفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية، في الوقت الذي نفذت عمليات اقتحام واسعة للمنازل وسط إطلاقها الرصاص الحي، وسماع أصوات انفجارات ضخمة خاصة في مخيم نور شمس، إضافة إلى تدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين. وما زالت قوات الاحتلال تفرض حصارا مشددا على مخيم نور شمس، وتمنع المواطنين من مغادرته، وسط مداهمتها للمنازل في حارات جبل النصر، وجبل الصالحين، والمنشية، وحولتها لثكنات عسكرية، واحتجزت سكانها بظروف صعبة بما فيهم النساء والأطفال، في الوقت الذي استولت فيه على مباني سكنية في مناطق بضاحيتي ذنابة واكتابا المتاخمتين للمخيم وحولتها لثكنات عسكرية. كما وألحقت جرافات الاحتلال دمارا واسعا في البنية التحتية في شارع نابلس الذي يصل مخيم نور شمس ببلدة عنبتا مرورا بدوار بلعا شرق المحافظة، بالتزامن مع تجريف وتدمير كبير للبنية التحتية عند مداخل مخيم نور شمس وفي حاراته، تحديدا حارات المنشية والقلنسوة والمسلخ، وطالت تدمير لأجراء واسعة من المنازل والمحلات التجارية. وما زالت قوات الاحتلال تطبق حصارها على مخيم طولكرم، وتقوم بإطلاق كثيف للأعيرة النارية بشكل عشوائي، وتستولي على المنازل والمباني في حاراته كافة، وتنشر الجنود المشاة فيها، كما واصلت الاستيلاء على عدد من المنازل في محيطه وتحويلها لثكنات عسكرية وأماكن للقناصة.

مقالات مشابهة

  • لبنان ينفي الموافقة على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار مع العدو الصهيوني
  • حازم قاسم: وعود من الوسطاء بإلزام العدو الصهيوني ببنود اتفاق وقف إطلاق النار
  • العدو الصهيوني يواصل انتهاكاته لإتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • الاحتلال يواصل انتهاكات بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • ناطق حماس: من أبزر انتهاكات الاحتلال لبنود الاتفاق منع إدخال المساعدات والوقود والخيام
  • حماس: قرار تأجيل إطلاق الأسرى الصهاينة رسالة تحذير للاحتلال
  • العدو الإسرائيلي يخرق اتفاق وقف إطلاق النار ويطلق مسيّرات في أجواء قطاع غزة
  • 580 حالة اعتقال لدى العدو الصهيوني في يناير الماضي
  • العدو الصهيوني يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها