رؤساء مؤسسات إعلامية: التطورات الرقمية تؤثر على المصداقية والثقة
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
دبي: «الخليج»
ناقش قادة الإعلام العالمي مستقبل القطاع بمختلف مساراته، في عصر الذكاء الاصطناعي، ومدى تأثير التغيرات الرقمية والانقسامات السياسية على مصداقية الأخبار وثقة الجمهور، في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها القطاع على مستوى العالم.
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان «حوار مع قادة الإعلام العالمي؟»، ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات وشارك فيها كل من السير مارك تومبسون رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشبكة «سي إن إن العالمية»، وألمار لاتور الرئيس التنفيذي لـ«داو جونز» وأندرو سولينجر الرئيس التنفيذي لـ«فورين بوليسي» وجيسيكا سييلي الرئيس التنفيذي لـ«تايم» وأدارها ستيفن بيرتوني، مساعد مدير التحرير في فوربس.
واستعرض المتحدثون دور التكنولوجيا في تطوير صناعة الإعلام وتحديات التغطية الإخبارية في عالم يشهد تغيرات متسارعة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأكد مارك تومبسون، أن الذكاء الاصطناعي لا يغيّر فقط طريقة إنتاج الأخبار، بل يعيد تعريف مفهوم المخاطر، حيث أصبحت المعلومات والأحداث السريعة بمثابة سلعة يتم التعامل معها بمرونة غير مسبوقة.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يسهم في إعادة تشكيل قطاع الإعلام، حيث بات يساعد في فهم أنماط اهتمام الجمهور، وتقديم محتوى مخصص يلبي توقعاتهم بشكل أكثر دقة من أي وقت مضى.
فيما قال ألمار لاتور: إنه كلما زادت التغيرات، زادت الحاجة إلى العودة لأسس الصحافة الجيدة ومهما كانت الوسيلة الإعلامية، يبقى الالتزام بالمعايير المهنية هو نقطة الانطلاق الحقيقية.
وأكد ضرورة التركيز على مبادئ الإنصاف وعدم الانحياز وأشار إلى أن العديد من الأخبار المهمة لا تحظى بالتغطية الإعلامية الكافية بسبب التوجهات السياسية للمؤسسات الإعلامية.
وأضاف: إن تعزيز الثقة بين الجمهور ووسائل الإعلام يتطلب تقديم روايات متوازنة وشفافة، بعيداً عن التأثيرات الأيديولوجية والسياسية.
من جانبها، أكدت جيسيكا سييلي، أن الإعلام الحديث انتقل من الإرث التقليدي إلى الابتكار والتطور التكنولوجي، مشيرة إلى أن الذكاء الاصطناعي بات جزءاً أساسياً من استراتيجيات الإعلام الرقمي، مما مكّن المؤسسات الإعلامية من الوصول إلى جمهور أوسع، خاصة بين فئة الشباب.
وأفاد أندرو سولينجر، بأن وسائل الإعلام الرقمية باتت تعتمد بشكل متزايد على المحتوى البصري والتصوير، حيث أصبح القراء يفضلون الفيديوهات والرسوم البيانية والبيانات التفاعلية على النصوص التقليدية.
وأشار إلى أن الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا يسهم في توسيع قاعدة القراء وتعزيز تفاعلهم مع المحتوى الإعلامي، مؤكداً أن المنصات الرقمية يجب أن تستفيد من الابتكارات الحديثة لضمان تقديم محتوى يناسب متطلبات الجمهور الحديث.
وقال: إن المبادئ الأساسية للإعلام، كالإنصاف والموضوعية والمصداقية، لا تزال حجر الأساس للإعلام الناجح، لكن الوسائل التي يتم بها نقل الأخبار تتغير بسرعة غير مسبوقة، مما يفرض على المؤسسات الإعلامية التكيف مع التقنيات الجديدة دون التفريط في أخلاقيات المهنة.
وأجمعت الآراء على أن الصحافة الجيدة ستظل قادرة على جذب الجمهور، شريطة أن تواكب لغة المستقبل، موضحين أن أهدافهم ليس فقط نقل الأخبار، بل تقديمها بأسلوب متطور، يعتمد على أحدث التقنيات مع الحفاظ على المبادئ الصحفية الجوهرية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی إلى أن
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد يستعرض مستقبل التقنيات الرقمية مع الرئيس التنفيذي لشركة «بايدو»
دبي - وام
استعرض سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، مع روبن لي، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة بايدو الصينية أبرز التطورات التكنولوجية التي يشهدها العالم حالياً، وما هو متوقع لها خلال المرحلة المقبلة، وتأثيراتها المنتظرة على أداء القطاعات الحكومية الرئيسية وضمن مختلف القطاعات الحيوية.
جاء ذلك خلال استقبال سموّه مسؤول الشركة الرائدة في مجال التكنولوجيا والمتخصصة في خدمات الإنترنت والذكاء الاصطناعي، اليوم (الثلاثاء) على هامش أعمال القمة العالمية للحكومات 2025، مع انطلاق أعمال يومها الأول في دبي، بمشاركة قياسية تضم رؤساء دول وحكومات، ومنظمات دولية وإقليمية، ومؤسسات عالمية، إضافة إلى نخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين.
وتطرّق اللقاء إلى مناقشة دور التكنولوجيا في معالجة التحديات الراهنة والمحتملة، وتعزيز الفرص الناشئة في مجال الحوكمة والتنمية المستدامة، وأثر التقنيات الجديدة ومن أهمها الذكاء الاصطناعي في تسريع وتيرة التنمية وتلبية تطلعات الشعوب وتحقيق أهدافها الاستراتيجية بأسلوب يتسم بالسرعة والدقة والجودة.
وأكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، حرص دولة الإمارات على بناء المزيد من الشراكات الناجحة مع صُنّاع ورواد التكنولوجيا حول العالم، واكتشاف مسارات جديدة للتعاون بما يدعم أهدافها التنموية والتي تعتمد في جانب كبير منها على تسخير الجيل القادم من التقنيات التحويلية، لافتاً سموّه إلى أن استثمار دولة الإمارات ودبي، منذ وقت مبكر، في إرساء بنية تحتية تكنولوجية متطورة جعلها نقطة جذب لشركات التكنولوجيا الرائدة في العالم.
حضر اللقاء سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وعمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتقنيات العمل عن بُعد، وعبدالله البسطي الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، ومطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، وهلال سعيد المري المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة في دبي.
يذكر أن شركة بايدو تأسست في عام 2000، وكانت من أوائل الشركات التي تبنّت تقنيات الذكاء الاصطناعي لتسهيل عمليات البحث على شبكة الإنترنت، وتخدم الشركة من خلال منتجاتها وخدماتها أكثر من مليار جهاز شهرياً حول العالم، وتمتد أعمالها عبر نظام يضم مئات الملايين من المستخدمين، وملايين المطورين، ومئات الآلاف من الشركات.