شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، اليوم، بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، انطلاق فعاليات الدورة 22 لأيام الشارقة التراثية، التي ينظمها معهد الشارقة للتراث تحت شعار (جذور) في منطقة التراث في قلب الشارقة، بمشاركة محلية وعربية ودولية واسعة.


وأستقبل موكب صاحب السمو حاكم الشارقة لدى وصوله إلى منطقة قلب الشارقة بعروض الفرق الشعبية المتنوعة التي احتفت بقدوم سموه، وحيّته بالأهازيج التقليدية مثل الندبة والعيالة والحربية والهبان.
وتعرف سموه على فعاليات وأنشطة أيام الشارقة التراثية التي تعكس احتفاء الإمارة الكبير بالتراث الشعبي، عبر تواصلها منذ أكثر من عقدين من الزمان، ودورها في إثراء المشهد الثقافي للإمارة، والذي يصب في ترسيخ الإمارة وجهة عالمية رائدة على صعيد الفكر والحضارة والتواصل المثمر والبنّاء بين ثقافات وتراث الشعوب.
تضم فعاليات أيام الشارقة التراثية 3 معارض رئيسة، الأول معرض «جذور» الذي يسلط الضوء على الجوانب التاريخية والثقافية لإمارة الشارقة، ويستعرض محطات من ماضيها العريق، لا سيما المتعلقة بالحياة اليومية ومعيشة الناس وتعاملاتهم وثقافتهم.
أما المعرض الثاني: رحلة العطور «عبر العصور»، فيستعرض تاريخ صناعة العطور وأهميتها منذ عهد الفراعنة قديماً إلى أشهر العطور الأوروبية الحديثة.
ويتضمن المعرض الثالث مائة عام من المكتبات «قرن من المكتبات»، ويتناول تاريخ المكتبة القاسمية في حصن الشارقة ومعروضاتها من عهد الشيخ سلطان بن صقر بن خالد القاسمي إلى عهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.. كما يضم مكتبة البيت الغربي، والمكتبات الشخصية، والمكتبات المتخصصة «التيمية، والمحمود»، ومقتنيات مكتبات الشارقة القديمة، إلى جانب عدد من أقدم وأبرز الكتب القديمة التي حوتها مكتبات الشارقة، إضافة إلى أعلام المكتبات في الشارقة.
وتتوزع فعاليات الدورة هذا العام على سبع مدن في إمارة الشارقة وهي مدينة الشارقة، وخورفكان، ومليحة، والذيد، وكلباء، ودبا الحصن، والحمرية، وتتضمن العديد من العروض الفنية الحية، وورش المسرح، وفعاليات الحرفيين الشعبية المختلفة، والفقرات الترفيهية المعرفية.
وتقدّم أيام الشارقة التراثية العديد من الفعاليات الجديدة، أبرزها افتتاح ساحة فعاليات إضافية، واحتفالية مئوية أول مكتبة في الشارقة انطلقت منذ العام 1925، وسوق الكتبيين الذي يضم أكثر من 12 مكتبة و6 دور نشر، إضافة لمشاركة 150حرفياً من جميع أنحاء العالم، كما سيقام أكبر عرض لفرقة العيالة على مستوى الإمارات بحضور أكثر من 300 فنان شعبي.
وتحتضن أرض الفعاليات منصات عرض الفنون الشعبية، واستعراض أوبريت سيمفونية النخلة، وعرض قوافل الإبل والخيول، ومسرحية مواعيد عرقوب، ومسرحية جزيرة الأماني للأطفال، وسينما الأيام، ومعرض جذور، وعروض فنية متنوعة، بالإضافة إلى افتتاح النصب التذكاري لفن العيالة كحدث مصاحب لأيام الشارقة التراثية، وفعاليات مطبخ التراثي العالمي.
وتستعرض فعاليات المقهى الثقافي في دورة الأيام هذا العام، عدداً من المقاربات الجادة والقراءات المتنوعة التي تلامس جوانب مختلفة من التراث الإماراتي، وذلك بمشاركة نخبة من الباحثين والكتّاب الإماراتيين في شتى صنوف التراث ومعارفه وعناصره، بواقع 14 جلسة، و15 فعالية تواقيع وإطلاقات جديدة وإصدارات مصاحبة تضم 15 عنواناً جديداً.
واختار معهد الشارقة للتراث في دورة هذا العام 4 برامج تراثية، يتم استعراضها بقوالب معرفية وفنية وتعليمية وترفيهية متناسقة ومدروسة، أبرزها إقامة قسم المخطوطات مجموعة ورش تتضمن ورشة الخط الديواني، والترميم اليدوي، وورشة قص الورق التقليدية الصينية والعربية، وورشة تغليف وتجليد وفن الايبرو، وورشة الزخرفة.
وعلى صعيد برنامج التراث العربي، سيتم تنظيم الطاولة المستديرة بمشاركة 9 من خبراء اليونيسكو، كما يشارك 6 حرفيين حول حرف مدرجة في قائمة التراث العالمي في اليونيسكو، ويتضمن برنامج التراث العربي تنفيذ مختبر اللهجات، وبرنامج أعمال فنية «جذور الأزياء»، واستعراض شهادة «تعهد لحفظ التراث».
وفي إطار برنامج مركز الحرف الإماراتية، يشارك 150 حرفياً من مختلف الدول في استعراض 33 حرفة ومهنة، كما ستقام 12 ورشة تدريبية تراثية، إضافة إلى 11 مسابقة لموظفي معهد الشارقة للتراث، أما برنامج المدرسة الدولية للحكاية، فيقدم مجموعة من البرامج والأنشطة والورش المتنوعة، إضافة إلى فنون الحكاية التعبيرية والتمثيلية التي تتضمن: صندوق العجب والعجائب، وعرائس السكر، وخريطة بيت الحكمة.
ويتضمن جدول الفعاليات مجموعة متنوعة من الأنشطة والبرامج التفاعلية، وستقدم البيئات تفاعلاً حيّاً للجمهور مع مختلف البيئات الإماراتية، ومنصة المسرح التي ستقدم عرضيّن مسرحييّن، وأركان جذور التعليمية للأطفال واليافعين التي ستقدم فعالياتها في متجر المبدعين، إضافة إلى ردهة الرسامين، وركن المهم، كما يتضمن جدول الفعاليات العرشان، وركن الورش، والمجلس الشبابي، والساحة الرملية، والبرامج الجماهيرية، والدورات التدريبية في مجال الحرف التقليدية، وبيت الألعاب الشعبية الذي سيجمع الجمهور لتنفيذ مجموعة كبيرة من الفعاليات التفاعلية.
وتحفل أيام الشارقة التراثية بمجموعة منوعة من الفنون والرقصات التراثية الشعبية المستمدة من فلكلور وتراث الشعوب المختلفة، تشارك فيها عشرات الفرق الشعبية وفرق الجاليات العربية، والفرق الدولية، حيث ستقدم فرقة الشارقة الوطنية إلى جانب عدد من الفرق الشعبية المحلية مجموعة من الفنون التي تتضمن فن العيالة، والنوبان، والأنديما، والحربية، والليوا، والرواح، والدان، والهبان، والرزيف، والندبة، والنهام، والعازي، والنهمات البحرية.
وتقدم فرق الجاليات المشاركة عروضاً أخرى تتضمن جانباً من الفنون الخليجية مثل العرضة السعودية، والجلسة العراقية، واليمنية، والقافلة الإماراتية، وعروض الفرقة الوطنية من جورجيا، وروسيا إلى جانب عدد من فنون الجاليات العربية.
تضم قائمة الدولة المشاركة بدورة العام الحالي من أيام الشارقة التراثية كلاً من دول مجلس التعاون الخليجي دولة الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عُمان، والمملكة العربية السعودية، ودولة قطر، ودولة الكويت، ومملكة البحرين، إلى جانب مجموعة من الدول العربية هي: المغرب، وجمهورية مصر العربية، والأردن، وسوريا، والعراق، وفلسطين، وتونس، والجزائر، ولبنان.
حضر حفل الافتتاح إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة كلٌ من الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ خالد بن عصام القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة شؤون الضواحي، والشيخة نوار بنت أحمد القاسمي، مدير مؤسسة الشارقة للفنون، والشيخ سالم بن محمد بن سالم القاسمي، مدير هيئة الإنماء التجاري والسياحي، وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين والضيوف الرسميين المشاركين في الأيام، ومجموعة من الخبراء والمهتمين.

أخبار ذات صلة سلطان القاسمي يفتتح بيت اللّوال في قلب الشارقة المناطق الحرة بالشارقة تبحث تعزيز الاستثمارات الصينية بالإمارة المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الشارقة سلطان القاسمي أیام الشارقة التراثیة بن سلطان القاسمی حاکم الشارقة صاحب السمو إضافة إلى مجموعة من إلى جانب سلطان بن بن محمد

إقرأ أيضاً:

مجمع اللغة العربية يستقبل طلاباً وأكاديميين إيطاليين

الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «الشارقة التنفيذي للنشر» يستكشف مستقبل الصناعة العالمية «ملتقى الشارقة للسرد» في القاهرة سبتمبر المقبل

استقبل مجمع اللغة العربية بالشارقة وفداً طلابياً وأكاديمياً من الجامعة الكاثوليكية في إيطاليا، يضم 11 طالباً وطالبة، برفقة الدكتور وائل فاروق، مدير المعهد الثقافي العربي في الجامعة الكاثوليكية بإيطاليا، في زيارة تستمر على مدار أسبوع كامل، حتى 17 أبريل الجاري، حيث يشارك الوفد خلاله في برنامج لغوي وثقافي وسياحي مكثف، يهدف إلى تعزيز مهاراتهم في اللغة العربية وربطهم بثقافتها الحيّة، وتعريفهم بتاريخ إمارة الشارقة ومعالمها التاريخية.
تأتي الزيارة في إطار التعاون الأكاديمي والثقافي بين المجمع والمؤسسات التعليمية العالمية، ضمن مساعي مجمع اللغة العربية بالشارقة لتعزيز حضور اللغة العربية عالمياً، وتوفير بيئة تعليمية حيوية تجمع بين تعلم اللغة والانغماس في بيئتها الثقافية.
رحلة لغوية
قال الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة «نفخر بالشارقة أرضاً تجمع الناس من أصقاع المعمورة على حبّ العربية، ومرآةً تعكس تاريخ الأمة العربية وإشراق حضارتها على العالم، فهي في ظلّ قيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أصبحت منارة تضيء دروب عاشقي لغة الضاد، والباحثين عن سرّ فصاحتها وسحر بيانها».
وأضاف المستغانمي «نؤمن في مجمع اللغة العربية بالشارقة بأن تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها ينبغي ألا يقف عند حدود النحو والصرف، ولا عند فهم التراكيب والجمل، بل يتعداها إلى الانغماس في أعماق الثقافة، والتعرف على تاريخ الأمة العربية وحضارتها، وهذا هو مبتغانا من استقبال هذه الوفود، بحيث تكون زيارتهم للشارقة رحلة لغوية ومعرفية وثقافية، يكتشفون فيها اللغة من خلال الحياة، ويتذوقونها من خلال التجربة».
بذور العربية 
بدوره، أكد الدكتور وائل فاروق، مدير المعهد الثقافي العربي في الجامعة الكاثوليكية بإيطاليا، أن استضافة مجمع اللغة العربية بالشارقة لطلبة المعهد تمثل استثماراً في المستقبل، وغرساً لبذور اللغة العربية وثقافتها في المجتمع الغربي، وقال «الطلبة الذين سيعيشون تجربة الانغماس اللغوي هنا، سيعودون إلى بلادهم محمّلين بخبرة إنسانية وعلمية تعزز ارتباطهم بالعربية وتدفعهم للاستمرار في تعلّمها والدفاع عن قضاياها».
وقال فاروق: «لا نبحث عن دارسين فقط، بل عن محبّين يؤمنون بأن العربية حضارة وروح، فاللغة من دون ثقافة تتحول إلى رموز صامتة، أما العربية فهي بحر واسع، ولا يبحر فيه إلا من امتلك قارب الثقافة، لهذا سيكون للبرنامج الثقافي دور جوهري في إحياء اللغة في نفوس الطلبة، وربطهم بعالمها العربي الحي».
رحلات ثقافية وسياحية
ينظّم المجمع سلسلة من الزيارات الثقافية لتعريف الوفد الإيطالي على أبرز المعالم الحضارية في إمارة الشارقة، ومنها «بيت الحكمة» و«مجمع القرآن الكريم»، إلى جانب «متحف الحضارة الإسلامية»، كما تشمل الرحلات جولات سياحية في مدينة خورفكان ورحلة إلى «جزيرة النور» مما يتيح للطلاب فرصة التفاعل المباشر مع الثقافة الإماراتية، والتعرّف على تنوع بيئاتها الاجتماعية والجغرافية.
وقد عبّر الطلاب عن تطلعهم للمشاركة في المحاضرات والزيارات، التي تتيح لهم التعرف على اهتمام إمارة الشارقة باللغة العربية، كما أعربوا عن تقديرهم لجهود المجمع في تنظيم هذا البرنامج الأكاديمي والثقافي، مؤكدين أن هذه التجربة ستسهم في تطوير لغتهم، وتعزيز فهمهم للهوية الثقافية العربية والإماراتية.

مقالات مشابهة

  • خلال شهر.. تطبيق قرار سلطان بإلغاء رتبتين عسكريتين في شرطة الشارقة
  • انطلاق فعاليات الدورة الثانية من معرض الشلاتين للكتاب
  • محافظ سوهاج يشهد فعاليات احتفالية العيد القومي بالمسرح الروماني
  • غدا.. محافظ قنا يفتتح فعاليات الدورة التاسعة لمسرح الجنوب
  • بدور القاسمي ترأس اجتماع مجلس إدارة «الشارقة للكتاب»
  • نائب محافظ الأقصر يشهد افتتاح فعاليات الأسبوع البيئي الثاني.. صور
  • عبدالله بن سالم يشهد حفل زفاف عمران علي العويس
  • سلطان بن أحمد القاسمي: الاستجابة للحالة الإنسانية للفلسطينيين تتطلب حشداً للجهود والإمكانات
  • سلطان بن أحمد القاسمي يزور مخيم ماركا للاجئين ومؤسسات إنسانية في الأردن
  • مجمع اللغة العربية يستقبل طلاباً وأكاديميين إيطاليين