ما أسباب رعشة عين الملك عبدالله خلال لقاء ترامب؟.. أطباء يجيبون
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
كتب- أحمد جمعة:
أثارت زيارة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى واشنطن ولقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الثلاثاء، تفاعلًا واسعًا وحظيت بالكثير من ردود الفعل على المستويين الدولي والإقليمي، على وقع تصريحاته بشأن موقفه من مقترحات تهجير سكان غزة.
ومع الانتشار الواسع لمقاطع الفيديو والصور التي وثّقت تصريحاته من البيت الأبيض إلى جانب ترامب، برز تساؤل حول أسباب ازدياد حركة جفون عينيه بشكل ملحوظ ومتزايد.
كان ملك الأردن رد على سؤال عما إذا كانت هناك قطعة من الأرض يمكن أن يعيش فيها الفلسطينيون، بالقول "عليّ أن أعمل ما فيه مصلحة بلدي"، قبل أن يضيف "يجب أن ننتظر لنرى خطة من مصر".
وعقب الاجتماع، غرّد ملك الأردن عبر حسابه على منصة إكس قائلا: "أعدت التأكيد على موقف الأردن الثابت ضد التهجير للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وهذا هو الموقف العربي الموحد".
يعتقد أطباء متخصصون في طب العيون والصحة النفسية، في حديثهم إلى موقع "مصراوي"، أن "الرعشة المتكررة" التي ظهرت على العاهل الأردني خلال لقائه ترامب في حضور الصحافة، قد تعود إلى أسباب طبية، من بينها الانقباض العضلي المستمر للجفون، أو "لازمة حركية"، فضلًا عن أسباب نفسية تتعلق بزيادة التوتر.
وتحدث صحفيون حضروا اللقاء، إلى جانب مصادر إعلامية أمريكية، عن تعمّد ترامب السماح بدخول ممثلي وسائل الإعلام بعد دقائق من بدء لقائه بالملك عبدالله؛ للإدلاء بتصريحات علنية دون أن يكون الرجلان قد أجريا مناقشات معمّقة مسبقًا، ودون أن يكون ذلك مُدرجًا رسميًا في جدول الزيارة.
وقال الصحفي المصري محمد شهود، المتابع للشأن الأمريكي، عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، إن "الاجتماع الثنائي كان من المفترض أن يكون مغلقا أمام الصحافة، ولم يكن مدرجا أن تكون الصحافة والإعلام موجودة، فالبيت الأبيض في جدوله كان واضحا تماما أنه (Closed Press) ومع ذلك فوجئ الصحفيون أنهم متاح لهم الدخول وإلقاء الأسئلة".
ما الأسباب الطبية وراء "رعشة عين" الملك؟
رجح الدكتور إيهاب سعد، أستاذ طب وجراحة العيون بجامعة القاهرة، أن تكون "الرعشة" المتكررة من جانب الملك عبدالله، أحد أسبابها المحتملة "الانقباض العضلي للجفون الأساسية"، وهي حالة مرضية يكون بها انقباض دوري للعضلات القابضة للجفن العلوي والسفلي ولمدد متزايدة أو قليلة، وبالتالي تكون تلك الحركات لا إرادية ولا يستطيع الشخص التحكم في هذا الأمر.
وأضاف "سعد" في تصريحات لمصراوي، أن "هذه الحالة قد تحدث في عين واحدة أو العينين".
ويكون العلاج لهذه الحالة عن طريق حقن "البوتكس" لإضعاف العضلات، على أن يشعر المريض بتحسن ملموس خلال وقت قريب، وفق أستاذ طب وجراحة العيون.
وأوضح أن الأمر المحتمل الثاني هو "التوتر الشديد للغاية"، وقد تكون من الأسباب التي تجعل هذه "الرعشة" ظاهرة بهذا الشكل أن يكون مصابًا بالجفاف سواءً نتيجة السفر بالطائرة لمدة طويلة والضغوط العصبية.
وأوضح أن "الجفن العلوي مهمته في توزيع الدموع على سطح العين، وعند حدوث انقباضات متتالية بوتيرة سريعة، يكون ذلك غالبًا بسبب نقص الدموع، ما يدفع الشخص إلى تكرار الانقباض في محاولة لتعويض هذا النقص".
واعتبر أنه في كل الأحوال فهذه "حالة تحتاج لعلاج طبي".
عملية جراحية سابقة
في 2022، أجرى الملك عبدالله الثاني، عملية جراحية لمعالجة انزلاق غضروفي بألمانيا، بعد تشخيصه بـ"انزلاق غضروفي في أحد الفقرات الصدرية ضاغط على النخاع الشوكي".
وأوضح راكان اللوزي، استشاري جراحة المخ والأعصاب والطبيب المرافق للملك عبدالله، حينها، إن "الانزلاقات الغضروفية في الفقرات الصدرية، التي أصيب بها ملك الأردن تعد نادرة، ونسبيا هي تحصل 1 بالمليون بالسنة، مقارنة بالانزلاقات الغضروفية بالفقرات القطنية".
والحالة التي بدا عليها ملك الأردن ليس وليدة اللقاء مع الرئيس الأمريكي، إذ ظهر بشكل مقارب خلال لقاءات وخطابات سابقة، منها أثناء إلقاء كلمته في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي.
ولم يذكر "اللوزي" مضاعفات طبية لهذه الجراحة تتعلق بعصب العين.
هل الضغوط النفسية سببًا؟
أما من الناحية النفسية، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن هذه الحالة التي ظهر عليها ملك الأردن سببها "متلازمة" لحركات لا إرادية، وما يساهم في زيادتها هو التوتر النفسي.
وأضاف أن هذه الحركات اللاإرادية تنتج أيضا عن إجهاد العصب البصري، مشيرًا إلى أنها قد تستدعي تناول فيتامين "ب" أو مهدئات، كما يمكن التحكم فيها وتحويلها من لا إرادية إلى إرادية من خلال التدريبات المناسبة.
من جانبه، أشار الدكتور محمود الوصيفي، أستاذ الطب النفسي بجامعة المنصورة، في فيديو نشره، إلى أن هذه الحالة قد تكون ناتجة عن "لزمة حركية"، وهي اضطراب حركي يحدث بسبب خلل في موصل عصبي يُعرف بـ"الدوبامين"، وقد يكون لذلك ارتباط بأسباب عضوية. واتفق مع ذلك طبيب نفسي كبير طلب عدم نشر اسمه.
وأوضح أن الضغوط النفسية تؤدي إلى زيادة وتيرة هذه اللزمات، مشيرًا إلى أن العلاج يتمثل في الجمع بين الأدوية والتدريبات السلوكية، والتي تساعد على التحكم في هذه الحركات اللاإرادية بشكل أكثر فعالية.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الملك عبدالله الثاني العاهل الأردني رعشة عين الملك عبدالله الأردن ضد التهجير للفلسطينيين الرعشة المتكررة لعين عاهل الأردنتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
ما أسباب "رعشة عين" الملك عبدالله خلال لقاء ترامب؟.. أطباء يجيبون
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
19 11 الرطوبة: 31% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانكالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: الحرب التجارية مسلسلات رمضان 2025 معرض القاهرة الدولي للكتاب مقترح ترامب لتهجير غزة صفقة غزة سكن لكل المصريين سعر الفائدة أول أيام شهر رمضان 2025 الملك عبدالله الثاني العاهل الأردني مؤشر مصراوي صور وفیدیوهات الملک عبدالله ملک الأردن هذه الحالة أن یکون
إقرأ أيضاً:
هل يساعد الإعلان الدستوري سوريا في تجاوز عنق الزجاجة؟ محللون يجيبون
اتفق محللون على اعتبار الإعلان الدستوري الانتقالي في سوريا، خطوة ضرورية لتأسيس شرعية جديدة وتجاوز مرحلة الفراغ الدستوري، ورأوا أن الملاحظات المتعلقة ببعض تفاصيله مبررة بسبب المرحلة الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وأن ما تم الوصول إليه هو أفضل الممكن.
وفي حين أشاد البعض بالفصل بين السلطات، شكك آخرون في إمكانية تطبيقه عمليا، في ظل ما يرونه من تركيز الصلاحيات بيد رئيس الجمهورية، والذي يملك حق تعيين جزء من مجلس الشعب وأعضاء المحكمة الدستورية، حسب نص الإعلان الدستوري.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع، قد وقع -اليوم الخميس- مسودة الإعلان الدستوري، التي ترسم شكل الحكم خلال الفترة الانتقالية المحددة بـ5 سنوات، وسط غارة إسرائيلية جديدة على دمشق، اعتبرها محللون رسالة تحد واضحة.
وأبرز ما نصت عليه هذه المسودة، وفق ما بيّن عضو لجنة صياغة الإعلان الدستوري عبد الحميد العواك، تحديد الفترة الانتقالية بـ5 سنوات، وتشكيل لجنة لصياغة دستور دائم.
تأسيس للشرعيةويرى الدكتور لقاء مكي، الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات، أن الإعلان الدستوري يؤسس لشرعية النظام الجديد، ويؤطر عمل الأجهزة التنفيذية والتشريعية والقضائية، ويوضح طبيعة النظام الجديد وعلاقته بالشعب، مضيفا أنه لم يعد هناك شيء غامض، فالنظام سيحاسب لاحقا على أساس ما هو موجود في النص الدستوري.
إعلانويشير في هذا السياق إلى أن المراحل الانتقالية معقدة، وأن هذا الإعلان هو أفضل الممكن، لافتا إلى أن الإعلان الدستوري نص على منح رئيس الجمهورية حق إعلان حالة الطوارئ، على أن يكون بموافقة مجلس الأمن القومي، وتمديدها بموافقة مجلس الشعب.
ويعتبر مكي أن مواد الفصل بين السلطات وعدم حصر السلطة بيد رئيس الجمهورية، مهمة للغاية، وأن السلطة القضائية أصبحت مستقلة، أما السلطة التشريعية، فقد حصل مجلس الشعب على كثير من المهام.
من جهته، يرى الدكتور حسن بحري، أستاذ القانون الدستوري بجامعة دمشق، أن الإعلان الدستوري جاء متأخرا، لكنه أفضل من الفراغ الدستوري، وأنه حافظ على نظام الحكم الجمهوري وشكل الدولة الموحدة.
ويوضح أن الإعلان أخذ بنظام الحكم الرئاسي، مع فصل تام بين السلطات الثلاث، بحيث تناط السلطة التنفيذية برئيس الجمهورية، والسلطة التشريعية بمجلس الشعب، والسلطة القضائية بالمحاكم، مشيرا إلى أن ما يراه البعض من تركيز للسلطة بيد الرئيس هو أمر طبيعي في المرحلة الانتقالية.
تركيز السلطةوعلى الجانب الآخر، يرى الدكتور كمال عبدو، عميد كلية العلوم السياسية في جامعة الشمال، أن الفصل المطلق بين السلطات لا وجود له، مبررا أخذ رئيس الجمهورية بعضا من الصلاحيات التشريعية وأنه من سيعين وزير العدل، بالوضع الحساس الذي تمر به سوريا، وبأنها مرحلة استثنائية تتطلب صلاحيات استثنائية لرئيس الجمهورية.
ويضيف أن الإعلان الدستوري مؤقت، وأن اللجنة التي ستشكل لوضع الدستور قد تستغرق سنوات، وأن الظرف العام في سوريا هو الذي دفع باتجاه هذه الإجراءات الاستثنائية.
وحول آليات المحاسبة والمراقبة، يوضح الدكتور حسن بحري، أنه لا يمكن للبرلمان أو المحكمة الدستورية عزل رئيس الجمهورية، وأنه غير مسؤول أمام أي جهة، إلا أن المحكمة الدستورية العليا الجديدة التي سيتم تشكيلها ستتولى محاكمة الرئيس في حال اتهامه بالخيانة العظمى، بناء على اقتراح من ثلثي أعضاء مجلس الشعب.
إعلانفي حين يرى الدكتور كمال عبدو، أنه لا وجود حاليا لأي آلية محاسبة أو مراقبة، وأن ذلك نابع من ضرورات المرحلة الاستثنائية.
رسائل إسرائيليةوفي سياق متصل، جاء الإعلان الدستوري في وقت شهد تصعيدا إسرائيليا داخل الأراضي السورية، إذ نفّذ الجيش الإسرائيلي غارتين في دمشق والقنيطرة خلال ساعات، وهو ما رآه مراقبون "ليس مصادفة"، إذ تحاول تل أبيب إرسال رسائل سياسية واضحة إلى النظام السوري الجديد.
وفي ذلك يرى الدكتور لقاء مكي، أن إسرائيل أرادت إيصال رسالة، بأنها قادرة على فعل ما تريد، وأنها تمثل محاولة للتشويش على المرحلة الجديدة التي تدخلها سوريا، في ظل مخاوف من إعادة ترتيب المشهد السياسي بما يتعارض مع المصالح الإسرائيلية.
ويشير إلى أن إسرائيل تدرك هشاشة الوضع السوري، وتسعى إلى فرض وقائع جديدة على الأرض، مستفيدة من حالة الضعف التي تعيشها الدولة السورية.
ويعتبر مكي أن هذا الإعلان الدستوري مناسب لهذه المرحلة وإن كان غير محمل بالديمقراطية، لأن سوريا ليس فيها حماية، ومن ثم لابد من تجاوز المرحلة الحالية كأولوية تسبق أي أولوية أخرى، بما فيها الديمقراطية.
أما الدكتور كمال عبدو، فيرى أن سوريا تفتقر للسلاح ووسائل الدفاع الجوي، وأنها غير قادرة على ردع إسرائيل، وهو ما يجعل من الضروري أن ينحني نظامها قليلا أمام العاصفة الحالية إلى حين مرورها.
أما على المستوى الدولي، فيرى مكي أن المواقف ستنقسم بين داعم ومعارض للإعلان الدستوري، حسب المواقف السابقة من النظام في سوريا، فيما يشير الدكتور حسن بحري، في هذا السياق إلى أن الإعلان الدستوري إيذان بمرحلة جديدة، هي مرحلة بناء الدولة وتعزيز الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، وهو ما ينتظر النظام التجاوب معه من قبل المجتمع الدولي.