أكدت الدكتورة إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن القناعة والرضا بما قسمه الله من الأرزاق من أعظم الصفات الإنسانية التي دعا إليها الإسلام، مشيرةً إلى أن الحياة الطيبة التي وعد الله بها عباده المؤمنين تأتي بالقناعة والرضا، مستشهدةً بقوله تعالى: «من عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة»، موضحةً أن الإمام الطبري فسر «الحياة الطيبة» بأنها القناعة.

وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال حلقة برنامج «فطرة»، المذاع على فضائية الناس، أن القناعة لا تعني الكسل أو ترك السعي، بل تعني الرضا بما يتحقق بعد بذل الجهد، مستشهدةً بحديث النبي ﷺ: «قد أفلح من أسلم، ورُزِق كفافًا، وقنَّعه الله بما آتاه»، موضحةً أن السعيد هو من يجمع بين السعي الحلال والرضا بما يكتبه الله له.

وأشارت إلى أن الإسلام حث على النظر إلى من هم أقل في الدنيا حتى لا تزول نعمة الرضا من القلوب، مستشهدةً بحديث النبي ﷺ: «انظروا إلى من أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فهو أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم».

ونوهت على أن القناعة ليست دعوة للركود، بل هي مفتاح الطمأنينة والسعادة، وأن التوكل على الله وحسن الرضا والصبر من علامات الإنسان التقي، مشيرةً إلى قول الإمام إبراهيم السمرقندي: «إنما يُستدل على تقوى الرجل بثلاث: حسن التوكل فيما لم ينل، وحسن الرضا فيما قد نال، وحسن الصبر فيما قد فات».

اقرأ أيضاًللامتنان والرضا فضائل كثيرة.. تعرف عليها

الجندي: حياة سيدنا النبي تعلمنا دروس عظيمة في الصبر والرضا |فيديو

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الراحة النفسية القناعة الرضا

إقرأ أيضاً:

أحمد عمر هاشم: زواج النبي من السيدة عائشة وهى صغيرة لحكمة إلهية

أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما كانت نموذجًا فريدًا في حفظ السنة النبوية المطهرة، حيث نشأت في بيت النبوة، مما أهلها لحمل هذا التراث العظيم. 

وأوضح خلال حلقة برنامج "بيوت النبي"، اليوم الخميس أن زواج النبي صلى الله عليه وسلم بها وهي صغيرة كان لحكمة إلهية، إذ تربّت في بيته الكريم، وحفظت عنه الأحاديث النبوية منذ صغرها، حتى أصبحت من أكثر الصحابيات رواية للحديث. فقد حملت الوحي المكتوب والمتلو، وعكفت على حفظه ونقله للأمة، فكانت مصدرًا من مصادر الدين.  

وأشار الدكتور أحمد عمر هاشم إلى أن السيدة عائشة رضي الله عنها تعرضت للافتراء في حادثة الإفك، لكن الله سبحانه وتعالى أنزل براءتها من فوق سبع سماوات، ليبقى هذا الدرس شاهدًا على أن الحق ينتصر مهما طال الزمن. 


وقال: "إن القرآن الكريم علّمنا من خلال هذه الحادثة أن الإشاعات والافتراءات ليست جديدة، فقد طالت أطهر بيت وأشرف امرأة، ولكن الله نصرها وأثبت براءتها".  

مقالات مشابهة

  • فجر رمضان.. النبي أوصى بعمل بين الأذانين والتوقف بسماع الثاني
  • النفسية اليهودية .. في الأمثال الشعبية اليمنية !
  • «عالم أزهري»: النبي كان يحب الفأل الحسن وينهى عن التشاؤم
  • أحمد عمر هاشم: زواج النبي من السيدة عائشة وهى صغيرة لحكمة إلهية
  • «أحمد عمر هاشم»: زواج النبي من السيدة عائشة وهى صغيرة لحكمة إلهية «فيديو»
  • اليوم النبوي.. برنامج اليوم الكامل في حياة النبي
  • الراحل عمر محجوب التنقاري كان معلما في الزمن الجميل زانه علم وحسن حديث وأناقة في المظهر والمخبر وبراعة في طرق التدريس !!..
  • موعد أذان المغرب اليوم.. لا تنسَ دعاء النبي عند الإفطار
  • الولاء والانتماء للوطن..انطلاقة لمستقبل آمن..ندوة بمركز إعلام الخارجة
  • أفضل دعاء عند الإفطار في رمضان.. النبي أوصى الصائمين بـ4 أدعية