عمّان، الأردن (CNN)-- وصف مراقبون عرب مهمة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الثلاثاء في واشنطن، خلال أول لقاء لزعيم عربي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنها "وضعت الرفض المحصّن عربيًا ضد خطة تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة نقطة ارتكاز حاسمة"، لجولات التفاوض المقبلة، وفقًا لمضامين الخطة العربية التي تعد حاليًا بإشراف مصري ودعم سعودي وعربي.

اللقاء الذي تصدّر عناوين الأخبار عالميًا، حرص فيه العاهل الأردني أمام عدسات الكاميرات المباغتة، على إيصال رسائل سياسية محورية.

وكشف مراقبون عن طرح 7 سيناريوهات داخلية للنقاش مع حلولها استعدادًا لمسار المفاوضات، مُستندة إلى "متغيرات" الحل المستقبلي في غزة وفقًا للمنظور الأمريكي، في مقدمتها الاستعداد لمواجهة وقف المساعدات الأمريكية للمملكة، أو حتى مواجهة أي تضييق اقتصادي محتمل في حال استمرار الضغوط بشأن التهجير.

لكن التصريحات الأحدث لترامب، الثلاثاء، ذهبت مرحليًا لاستبعاد خيار تهديد قطع هذه المساعدات.

من جانبه، يعتقد نائب رئيس الوزراء الأردني السابق جواد العناني "أن الترتيب المسبق للإدارة الأمريكية في دعوة الصحفيين قبل المناقشات الموسعة" لطرح الأسئلة على الملك عبدالله وترامب في البيت الابيض، لم يمنع من تحقيق عدة غايات، من أهمها "الحصول على وعد بعدم التلويح بسلاح المساعدات الأمريكية ضد الأردن" و"الإبقاء على العلاقات الأمريكية الأردنية رغم الخلاف".

وأشار العناني إلى أن "الحكمة الملكية" في مخاطبة الرئيس الأمريكي و"كسب الوقت" للجولات القادمة، ستضاف إلى مسارات التنسيق العربي وزيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي المرتقبة إلى واشنطن، بما في ذلك تقديم الخطة العربية وكذلك القمة العربية الطارئة المتوقعة في 27 فبراير/ شباط الجاري. 

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الملك عبدالله الثاني دونالد ترامب غزة

إقرأ أيضاً:

برنامج مكافحة سوء التغذية يحذر من كارثة ستؤدي إلى قتل الأطفال نتيجة وقف المساعدات الأمريكية

حذر العاملون في مكافحة سوء التغذية من « كارثة » ستؤدي إلى « قتل أطفال »، نتيجة وقف المساعدة الأميركية والاقتطاع من ميزانيات التنمية في العديد من الدول.

وقالت أدلين ليسكان مديرة شركة « نوتريسيت » الفرنسية التي تنتج « بلامبي نات »، وهو غذاء علاجي جاهز للاستخدام مصمم لمعالجة سوء التغذية الحاد الوخيم، « لم نواجه من قبل كارثة مماثلة، سجلنا إلغاء الكثير من الطلبيات ».

والعاملون في المجال الإنساني يعرفون جيدا غذاء « بلامبي نات » بأكياسه الصغيرة الحمراء والبيضاء البالغ وزنها 92 غراما والتي تحتوي على عجينة الحليب المدعمة والمغذيات الدقيقة التي تؤمن 500 سعرة حرارية.

وأثبتت أكياس « بلامبي نات » المعتمدة منذ 1999 فاعليتها في مكافحة سوء التغذية وسمحت بحسب منظمة أطباء بلا حدود بزيادة عدد الأطفال الذين يعالجون بسبب سوء التغذية من مئة ألف في مطلع الألفية إلى تسعة ملايين طفل اليوم.

وتبيع شركة نوتريسيت منتجاتها للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والحكومات بحيث تمثل 50% من الإنتاج العالمي للأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام.

لكن مع قيام الرئيس دونالد ترامب بتفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس إيد)، بات هذا التقدم الذي أحرز في خطر، إذ كانت واشنطن المانح الأول لبرنامج الأغذية العالمي (33% عام 2023) و لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو، 15%). كما كانت تؤمن 16% من تمويل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) و14% من تمويل منظمة الصحة العالمية.

وقالت أدلين ليسكان أنه مع تفكيك وكالة « يو إس إيد » المفاجئ « تراجعت مبيعاتنا ولم يكن من الممكن تصريف بعض المنتجات المخزنة » لأن الزبائن « لم يعد لديهم أموال كافية لشرائها ».

ومن بين المنظمات المعنية اليونيسف التي باتت على وشك نفاد هذه الأغذية العلاجية في غياب أي تمويل جديد.

وحذرت الوكالة التابعة للأمم المتحدة من أن أكثر من 2,4 مليون طفل يعانون سوء التغذية الحاد قد ي حرمون من الأغذية العلاجية بحلول نهاية 2025.

وأوضحت اليونيسف في بيان أن نحو 2300 مركز يقدم رعاية أساسية للأطفال الذين يعانون الهزال الشديد ومضاعفات طبية، « تواجه خطر الإغلاق أو تقليص خدماتها بشكل كبير »، إضافة إلى نحو 28000 مركز علاجي متنقل « مخصص لمعالجة سوء التغذية ».

وينعكس هذا الوضع على المنظمات غير الحكومية.

وأوضحت ليا فوليه مسؤولة الإعلام في منظمة « العمل ضد الجوع » أن الإمدادات بغذاء بلامبي نات « تتولاها بشكل أساسي اليونيسف في مناطق نشاطنا » مشيرة إلى أن « الأموال الأميركية كانت تمثل أكثر من 30% من تمويلنا الإجمالي ».

وتكفلت شبكة المنظمة خلال العام 2023 بحوالى 229 ألف طفل دون الخامسة يعانون سوء التغذية الحاد الوخيم.

لكن المسؤولة أضافت « لم يعد بإمكاننا عمليا لا استقبال ولا التكفل » بالذين يصلون إلى المراكز الصحية.

واضطرت منظمة « تضامن دولي » غير الحكومية التي تعول على الولايات المتحدة بنسبة 36% من تمويلها للعام 2025، إلى وقف برامجها في موزمبيق واليمن.

وقالت جولي مايان مسؤولة الأمن الغذائي وسبل العيش في المنظمة « بين ليلة وضحاها لم يعد بإمكاننا مساعدة أكثر من مئتي ألف شخص ».

وإن كان قف التمويل الأميركي استثنائيا من حيث حدته، إلا أنه ليس قرارا معزولا.

فقد سجلت المساعدات الحكومية للتنمية تراجعا في السنوات الأخيرة في العالم ولا سيما في إيطاليا وبلجيكا وهولندا وفرنسا والمملكة المتحدة، في ظل وضع اقتصادي صعب وزيادة الإنفاق العسكري.

وأوضحت ليا فوليه أن « فرنسا اقتطعت 2,1 مليار يورو من مساعداتها في مشروع الميزانية للعام 2025، أي ما يوازي ثلث ميزانية العام الماضي.

كما أبدت المسؤولة مخاوف حيال تخفيضات كبيرة في الدول المجاورة، بلغت 25% على خمس سنوات في بلجيكا و50% في ألمانيا، فيما تخلت بريطانيا عن تعهدها بتخصيص 0,7% من دخلها القومي الإجمالي للمساعدة الإنمائية.

وقدر البنك الدولي حجم التمويل الجديد الضروري من أجل خفض سوء التغذية بكل أشكاله بـ13 مليار دولار في العام على مدى السنوات العشر المقبلة.

إلا أن قمة لمكافحة سوء التغذية نظمت في أواخر آذار/مارس في باريس وغابت عنها الولايات المتحدة، لم تسمح سوى بجمع 27,55 مليار دولار من الالتزامات المالية لأربع سنوات، بحسب المنظمين.

(وكالات)

 

 

 

كلمات دلالية الأطفال الامم المتحدة الغذاء برنامج

مقالات مشابهة

  • السيسي وتميم يؤكدان ضرورة دعم الخطة العربية لإعادة إعمار غزة دون تهجير
  • ترامب: لا ينبغي لشركة أجنبية السيطرة على صناعة الصلب الأمريكية
  • تحذيرات من كارثة.. وقف المساعدات الأمريكية يهدد حياة ملايين الأطفال
  • الممثل التجاري الأمريكي: لا نية حاليا لعقد لقاء بين الرئيس ترامب ونظيره الصيني
  • وزير الاتصالات يزور فرع شركة سيليكون إكسبرت الأمريكية الرائدة عالميًا فى مجال تحليل بيانات المكونات الإلكترونية
  • وزير الدفاع الأمريكي: الرئيس ترامب جاد تماما في ألا تمتلك إيران سلاحا نوويا
  • ختام “جولة الرياض” للجياد العربية 2025 في نسختها الثانية
  • برنامج مكافحة سوء التغذية يحذر من كارثة ستؤدي إلى قتل الأطفال نتيجة وقف المساعدات الأمريكية
  • مرتاح للغاية.. الرئيس الأمريكي: شيء إيجابي سيخرج من الحرب التجارية مع الصين
  • تحليل لـCNN: هل ينجح ترامب في حشد حلفاء خلال حربه التجارية مع الصين؟