انتخاب رئيس جديد في اليونان وسط جدل حول كارثة القطار وملف استعادة منحوتات البارثينون
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
انتخب البرلمان اليوناني، يوم الأربعاء، قسطنطين تاسولاس، رئيس البرلمان السابق وأحد أبرز المدافعين عن استعادة منحوتات البارثينون من المتحف البريطاني، رئيسًا جديدًا للبلاد.
وحصل تاسولاس، البالغ من العمر 65 عامًا، على 160 صوتًا في الجولة الرابعة من التصويت الذي أجراه البرلمان المكون من 300 عضو، ليخلف بذلك كاترينا ساكيلاروبولو، التي لم يتم ترشيحها لولاية ثانية بعد أن كانت أول امرأة تتولى رئاسة الدولة فياليونان.
وفي أول تصريح له بعد إعلان النتائج، وصف تاسولاس انتخابه بأنه "شرف عظيم ومسؤولية ثمينة"، مؤكدًا التزامه بأداء دوره بما يخدم البلاد.
ويتمتع تاسولاس بتاريخ سياسي بارز، إذ ينتمي إلى حزب الديمقراطية الجديدة (يمين وسط الحاكم)، وشغل منصب وزير الثقافة قبل نحو عقد، حيث كان له دور في إحياء الجهود اليونانية لاستعادة منحوتات البارثينون، المعروفة أيضًا برخام إلجين ماربلز، والتي أزيلت من الأكروبوليسفي أثينا على يد الدبلوماسي البريطاني اللورد إلجين أوائل القرن التاسع عشر، ولا تزال محفوظة في المتحف البريطاني في لندن.
اليونان تنتخب رئيس البرلمان السابق قسطنطين تاسولاس رئيسًا جديدًا خلفًا لكاترينا ساكيلاروبولو.وفي هذا السياق، عمل تاسولاس على تعزيز الحملة المطالبة بإعادة هذه القطع الأثرية، متعاونًا مع شخصيات بارزة مثل المحامية أمل كلوني التي قدمت دعمها لجهود أثينا. كما أسهم في رفع مستوى الوعي الدولي بهذه القضية التي تمثل إحدى أولويات الحكومة اليونانية، التي تؤكد أن إزالة المنحوتات كانت غير قانونية وتسعى إلى استعادتها لإعادة جمعها مع القطع المعروضة في متحف الأكروبوليس بأثينا.
ومع تولي حزب العمال السلطة في المملكة المتحدة، تزايدت التوقعات بإمكانية التوصل إلى اتفاق، خاصة مع الانفتاح على حلول تشمل تنظيم معارض دورية للقطع الأثرية اليونانية في المتحف البريطاني.
Relatedمسيحيون يغوصون في مياه اليونان لاسترداد الصليب في عيد الغطاسأكثر من 200 هزة أرضية تضرب "إنستغرام".. اليونان تغلق المدارس وتساعد السكان على الإجلاءأول تلوث صناعي في التاريخ.. العلماء يعثرون على آثار للرصاص السام في اليونان القديمةوعلى الرغم من إنجازاته في هذا الملف الثقافي، فإن انتخاب تاسولاس لم يخلُ من الجدل. فقد أثار تعيينه انتقادات من قطاعات واسعة من اليونانيين، خصوصًا في ظل الفشل في التحقيق في حادثة تحطم قطار لاريسا عام 2023، التي راح ضحيتها 57 شخصًا. وكانت هذه الكارثة، التي وقعت خلال فترة رئاسته للبرلمان، قد فجّرت موجة من الغضب الشعبي بسبب تلكؤ البرلمان في إجراء تحقيق قضائي شامل حول أسباب الواقعة، ما أثار جدلًا لا يزال مستمرًا حول المساءلة السياسية.
وبينما يستعد تاسولاس لتولّي مهامه، تبقى الأنظار متجهة إلى مدى قدرته على تحقيق التوازن بين الملفات الوطنية الحساسة، بدءا من السعي لإعادة التراث الثقافي إلى معالجة التداعيات السياسية لحادثة القطار، في وقت تشهد فيه البلاد نقاشات متزايدة حول الإصلاحات المطلوبة لتعزيز ثقة المواطنين بمؤسسات الدولة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية رئيس الوزراء اليوناني يزور جزيرة سانتوريني مع استمرار النشاط الزلزالي المرتفع وزير الدفاع اليوناني يطلب رسميا من سفيرة فرنسا توضيحات حول صفقة صواريخ مع تركيا لحماية الأطفال من إدمان الإنترنت.. اليونان تعزز الرقابة الأبوية والحكومية بتطبيق جديد حادث قطاررئيساليونان- سياسةاليونانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب روسيا قطاع غزة إسرائيل الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب روسيا قطاع غزة إسرائيل الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا حادث قطار رئيس اليونان دونالد ترامب روسيا قطاع غزة إسرائيل الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذكاء الاصطناعي محادثات مفاوضات فيضانات سيول ضحايا إسبانيا یعرض الآنNext رئیس ا
إقرأ أيضاً:
قبل يوم من التصويت على عزله.. رئيس رومانيا يعلن استقالته
الجديد برس|
أعلن الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس اليوم الاثنين استقالته من أجل “تجنيب البلاد الأزمة” التي قد تنجم عن تصويت البرلمان على عزله.
جاء إعلان الرئيس في وقت كان يخطط فيه البرلمان لأن يناقش ويصوت على الطلب الثالث لعزل يوهانيس من منصبه غدا الثلاثاء.
وبعدما قوبلت طلبات الأحزاب المعارضة بالرفض مرتين لأسباب إجرائية، تمكنت أخيرا الأحزاب القومية اليمينية (حزب الشباب و”تحالف اتحاد الرومانيين”، و”أنقذوا رومانيا SOS”، بدعم من نواب “اتحاد إنقاذ رومانيا”)، من جمع التوقيعات اللازمة لبدء العملية.
وتم تمديد ولاية يوهانيس بعد إلغاء الانتخابات الرئاسية العام الماضي بقرار من المحكمة الدستورية بزعم “التدخل الروسية” فيها بعد أن فاز في جولتها الأولى في نوفمبر المرشح المستقل كالين جورجيسكو، المنتقد لحلف الناتو والداعي لوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا وفتح حوار مع روسيا.
ونفى جورجيسكو وجود أي صلة له بروسيا، كما رفضت موسكو بشكل قاطع الاتهامات لها بالتدخل في الشأن الروماني، مشيرة إلى أنها تفتقد للدليل ولا أساس لها.
وبينما أكد يوهانيس أن تمديد ولايته دستوري وقال إنه سيغادر المنصب بمجرد أداء الرئيس الجديد اليمين الدستورية، شككت المعارضة باستمرار في شرعيته.
وقال يوهانيس في إعلان استقاله اليوم إن محاولة عزله من منصبه خطوة “غير مجدية” لأنه سيغادر المنصب على أي حال خلال بضعة أشهر.
وأشار إلى الأزمة التي كانت ستتبع عزله المحتمل وآثارها الضارة محليا وعلى صورة البلاد في الخارج، وقال: “إنها خطوة ضارة. بعد قليل، سيصوت البرلمان الروماني على عزلي وستدخل رومانيا في أزمة. سيهتز المجتمع بأكمله، ولن يكون هناك المزيد من النقاش حول الانتخابات الرئاسية”.
وأضاف: “ستكون الآثار الخارجية (لهذه الخطوة) طويلة الأمد وسلبية للغاية. سنصبح أضحوكة للعالم. ولتجنيب رومانيا هذه الأزمة، أستقيل من منصب رئيس البلاد”، موضحا أن استقالته ستصبح سارية المفعول بعد يومين.
وفقا للدستور، يتولى رئيس مجلس الشيوخ إيلي بولوجان، منصب الرئيس بالإنابة، ليشغل هذا المنصب حتى انتخاب الرئيس الجديد في مايو المقبل.