اختتام مشروع E-NABLE الممول من الاتحاد الأوروبي لدعم النمو الاقتصادي في ليبيا
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
اختُتم اليوم مشروع E-nable الممول من الاتحاد الأوروبي، والمنفذ من قبل مؤسسة خبراء فرنسا، بحفل ختامي في طرابلس، متوجًا ثلاث سنوات من التقدم الملموس في دعم اقتصاد ليبي أكثر تنوعًا، وتحسين بيئة الأعمال، وتعزيز القطاع المالي، وتمكين الإصلاحات الاقتصادية، وتسريع التحول الرقمي نحو نمو اقتصادي مستدام في ليبيا.
وقال سهيل بوشيحة وكيل وزارة الاقتصاد والتجارة للشؤون التجارية في ليبيا: “يصادف اليوم ختام مشروع تمكين الاقتصاد E-NABLE ، الذي كان له دور فعّال في دعم ليبيا في تحسين بيئة الأعمال والتعاون بشكل خاص مع وزارة الاقتصاد والتجارة في موضوعات مهمة ومنها الاصلاحات الاقتصادية والتنويع الاقتصادي. نتطلع إلى المزيد من التعاون وتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية”.
ومن جانبه، قال نيكولا أورلاندو، سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا:” مسيرة ليبيا نحو اقتصاد أكثر مرونة وتنوعًا تتطلب منّا جميعا التعاون والابتكار والالتزام. إن نتائج مشروع E-nable تعكس التفاني الملحوظ لشركائنا الليبيين، إذ وضع المشروع حجر الأساس للانتعاش الاقتصادي. يظل الاتحاد الأوروبي ملتزمًا بشكل وثيق بدعم المؤسسات الليبية لتحقيق قدراتها الكامنة، ودفع البلاد نحو اقتصاد أكثر تنافسية وشمولية واستدامة."
أهم إنجازات مشروع E-nable
تعزيز السياسات العامة لتنويع الاقتصاد وتحسين بيئة الأعمال
تعاون مشروع E-nable مع جهات رئيسية، من بينها وزارة الاقتصاد والتجارة، والمجلس الوطني للتطوير الاقتصادي والاجتماعي، ومصلحة الإحصاء والتعداد، ووزارة التخطيط، وغيرها من الجهات، بهدف بناء قدرات المؤسسات لدعم تنويع الاقتصاد، وتعزيز القطاع الخاص، وصياغة تشريعات وإستراتيجيات للإصلاح الاقتصادي واتخاذ القرارات المستنيرة المستندة إلى البيانات.
تعزيز قدرات إدارة البيانات: تمكين المؤسسات الاقتصادية من خلال توفير تدريبات متقدمة في تحليل البيانات وعرضها، ما ساهم في تحسين عمليات اتخاذ القرار والتحليل الاقتصادي.
استراتيجية تنويع الاقتصاد: تطوير إستراتيجية شاملة لتحديد القطاعات الحيوية، وإنشاء لجنة وطنية لتنويع الاقتصاد.
تحسين بيئة الأعمال والمناخ الاستثماري: دعم إصدار قرار من رئيس مجلس الوزراء لتشكيل لجان للإصلاحات الاقتصادية، والعمل على تطوير الإستراتيجية الوطنية للمناطق الحرة وتجارة العبور.
الشراكات بين القطاعين العام والخاص: تعزيز التعاون بين القطاعات المختلفة لخلق الفرص الاستثمارية وتطوير الأطر القانونية الداعمة.
إطار الاستثمار الأخضر: وضع مسودة الإطار الوطني الليبي للاستثمار الأخضر بهدف جذب الاستثمارات المستدامة وتعزيز التقنيات الخضراء.
تعزيز التحول الرقمي
انطلاقًا من الدور المحوري للتكنولوجيا الرقمية في دفع عجلة الاقتصاد، ركّز مشروع E-nable بشكل مكثف على تعزيز الرقمنة وبناء القدرات الرقمية في القطاع العام. عمل المشروع بالشراكة مع الهيئة العامة للمعلومات، ومصلحة الضرائب، ووزارة المالية، لإرساء أسس نظام حوكمة رقمية خلاّقة.
مختبر الابتكار الرقمي: إنشاء لجنة مختبر الابتكار الرقمي المكوّنة من ممثلين عن المؤسسات الاقتصادية لدعم الابتكار والتحول الرقمي.
رقمنة الضرائب: دعم مصلحة الضرائب في بناء قدراتها الرقمية وتوفير منصة إلكترونية لدفع الضرائب.
حلول مبتكرة: تنظيم هاكاثون وطني حول تكامل البيانات الضريبية بين الجهات ذات العلاقة.
تحسين القطاع المالي
بالتعاون مع مصرف ليبيا المركزي، ساهم مشروع E-nable في تعزيز الخدمات المالية وتوسيع نطاق الوصول إلى التمويل للشركات الليبية. شملت هذه الجهود بناء القدرات المؤسسية من خلال ورش العمل والجولات الدراسية لتبادل المعرفة، وتزويد أصحاب المصلحة بالخبرة اللازمة لتبني أحدث الممارسات واللوائح المالية.
تطوير لوائح التأجير التمويلي: دعم صياغة لوائح التأجير التمويلي ومتطلبات التراخيص.
تحسين نظام تقارير الائتمان: تطوير نظام تقارير الائتمان عبر لائحة تنفيذية لمركز المعلومات الائتمانية الليبي.
دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة: تعزيز قدرة مصرف ليبيا المركزي على دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال إنشاء وحدة مخصصة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وتفعيلها.
الابتكار في التكنولوجيا المالية: وضع إطار تنظيمي للمدفوعات الإلكترونية والتمويل الرقمي.
الاستثمار في المستقبل: مبادرة EU4Skills
استنادًا إلى النجاحات التي حققها مشروع E-nable، يعمل الاتحاد الأوروبي وخبراء فرنسا معًا على برنامج جديد، EU4Skills، الذي يهدف إلى تعزيز قابلية التوظيف وتطوير المهارات. يركز هذا البرنامج على مواءمة مخرجات التعليم والتدريب مع متطلبات السوق، مع التأكيد على الابتكار الرقمي والاستدامة وتحسين وصول الشركات الصغيرة والمتوسطة للتمويل.
نقلا عن السيد ماكسيم بوست، مدير البرامج في مؤسسة خبراء فرنسا في ليبيا:”كان مشروعE-nable مبادرة مهمة لدعم انتقال ليبيا إلى اقتصاد ديناميكي وتنافسي من خلال التركيز الاستراتيجي على تعزيز المؤسسات الاقتصادية، ودعم الابتكار الرقمي، وتحسين الشمول المالي للشركات الصغيرة والمتوسطة. فقد وضع المشروع أسسًا قوية للتعاون المستقبلي. نتطلع إلى مواصلة العمل مع شركائنا الليبيين من خلال مبادرات أخرى، لا سيما مشروع EU4Skills، مع تركيز متجدد على تنمية المهارات وتحسين فرص العمل في القطاعات الناشئة."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ليبيا الاتحاد الأوروبي طرابلس مؤسسة خبراء فرنسا المزيد الصغیرة والمتوسطة الاتحاد الأوروبی الابتکار الرقمی تحسین بیئة فی لیبیا من خلال
إقرأ أيضاً:
المستشار محمود فوزي: الأجندة التشريعية للحكومة تدعم الابتكار والاقتصاد الرقمي
شارك المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، في مؤتمر شركة مايكروسوفت تحت عنوان 30 Years of Innovation in Egypt at the Crossroads of Ai، اليوم، وذلك بحضور الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعيلم العالي والبحث العلمي، والدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، والدكتور محمود ممتاز، رئيس جهاز حماية المنافسة، والمهندس محمد السويدي، رئيس اتحاد الصناعات المصرية.
تعزيز التنافسية الاقتصاديةوأكد المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، أن الحكومة المصرية تولي أهمية كبرى لتهيئة بيئة تشريعية وتنظيمية داعمة للابتكار والمعرفة والاقتصاد الرقمي، وذلك من خلال مجموعة من التشريعات المستحدثة وتعديلات على بعض القوانين الحالية؛ بما يتماشى مع المتغيرات العالمية ويعزز التنافسية الاقتصادية.
وأوضح الوزير، أن الأجندة التشريعية للحكومة تعكس وعيًا عميقًا بالتحديات المحيطة، ورغم ذلك، فإنها تركز على الأولويات الاستراتيجية مثل حماية الأمن القومي، وتعزيز المناخ الاقتصادي، ودعم السياسات النقدية والاجتماعية، والتعامل مع التقلبات الاقتصادية العالمية، مع تبني رؤية شاملة لدعم الابتكار وترسيخ الحق في المعرفة وتعزيز الاقتصاد الرقمي.
الحكومة تعد مشروعات قوانين لتعزيز التحول الرقميوأشار إلى أن الحكومة أعدت عددًا من مشروعات القوانين والتعديلات التشريعية التي تهدف إلى تعزيز التحول الرقمي، من بينها قانون إنشاء صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، وقانون تنظيم استخدام وسائل الدفع غير النقدي، وقانون إنشاء الجامعات التكنولوجية، وقانون إنشاء هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وقانون حماية البيانات، وقانون تنظيم وتنمية استخدام التكنولوجيا المالية في الأنشطة المالية غير المصرفية، كما أن الحكومة تضع دعم البحث والابتكار في مقدمة أولوياتها، إذ صدر في ديسمبر 2024 قانون إنشاء المجلس الوطني للتعليم والبحث والابتكار، الذي يهدف إلى وضع السياسات العامة للتعليم والبحث وتحقيق التكامل بينهما تأكيدًا على دورهما الأساسي في بناء مجتمع متقدم وتحقيق التنمية المستدامة.
ونوه المستشار محمود فوزي، بأن الحكومة تعمل حاليًا على إعداد مشروع قانون لتنظيم الذكاء الاصطناعي طبقًا لتوجيهات رئيس الجمهورية بهدف وضع إطار قانوني واضح لاستخدام هذه التقنيات في مختلف القطاعات؛ بما يعزز التطوير المحلي ويضع ضوابط أخلاقية لاستخدامها، كما يجري إعداد مشروع قانون لتعديل بعض أحكام القانون رقم 175 لسنة 2018 بشأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات، لتشديد العقوبات على إنشاء أو إدارة مواقع المراهنات الإلكترونية أو الترويج لها أو ممارستها، واستكمال مراجعة الإطار القانوني في مجال السلامة الرقمية وأمن المعلومات وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة.
وأشار الوزير إلى أن الحكومة تقوم بإعداد مشروع قانون حرية تداول المعلومات مع مراعاة حق الدولة في حماية المعلومات وتنظيم ما يمكن نشره من عدمه، لا سيما فيما يتعلق بالأمن القومي المصري. وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة، وإصدار التشريعات ذات الصلة بالاقتصاد الرقمي ومن بينها قانون التجارة الإلكترونية وكذا تعديل عدد من القوانين ذات الصلة ومنها التوقيع الإلكتروني وقانون حماية الملكية الفكرية على نحو يدعم منظومة الاقتصاد الرقمي، كما أن الحكومة تعمل على تشكيل لجنة خاصة لفحص جميع التشريعات والقرارات المنظمة للاستثمار في مصر بمشاركة القطاع الخاص وجمعيات رجال الأعمال.
بناء اقتصاد قائم على المعرفة وتعزيز الابتكاروأكد المستشار محمود فوزي، أن الجهود التشريعية تأتي في إطار رؤية مصر 2030، التي تهدف إلى بناء اقتصاد قائم على المعرفة، وتعزيز الابتكار، وتطوير بيئة رقمية متكاملة تدعم النمو الاقتصادي المستدام، وتحفّز الاستثمارات الأجنبية في قطاع التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي.