محللون يعلقون على رؤية ترامب: أوكرانيا ستخسر جزءا من أراضيها ولن تنضم للناتو
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأزمة الأوكرانية إلى الواجهة مجددا بعدما أجرى مباحثات هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لبحث ما سمّاه "وقف القتل"، وهو تحرك يبدو أنه سيقضي على آمال كييف بالانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وهذا هو أول اتصال مباشر معلن لبوتين مع رئيس أميركي منذ فبراير/شباط 2022، ووفقا لما كتبه ترامب على منصة "تروث سوشيال"، فقد اتفق الرئيسان على بدء فرق التفاوض الخاصة بأوكرانيا.
وقال ترامب في منشوره "سنبدأ التواصل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإبلاغه بالاتصال". ولاحقا أعلن ترامب أنه تواصل مع الرئيس الأوكراني الذي قال إنه "يريد صنع السلام".
وأوضح الرئيس الأميركي أنه طلب من وزير الخارجية ومدير الاستخبارات ومستشار الأمن القومي قيادة المفاوضات التي أعرب عن شعوره بأنها ستنجح.
وفي روسيا، قال الكرملين إن بوتين وترامب تحدثا عبر الهاتف لمدة ساعة ونصف تقريبا اليوم الأربعاء واتفقا على عقد لقاء قريب، مؤكدا أن الرئيس الروسي دعا نظيره الأميركي لزيارة موسكو.
أوكرانيا ستخسر جزءا من أرضها
ويتناقض تعاطي ترامب مع الملف الأوكراني مع تعاطي سلفه جو بايدن الذي كان يتبنى سياسة الوضوح الإستراتيجي في التعامل مع روسيا، كما يقول الخبير العسكري العميد إلياس حنا.
إعلانووفقا لما قاله حنا -في تحليل لهذه التطورات- فقد كان بايدن يمنع هزيمة أوكرانيا حتى لا تتجه موسكو لغزو باقي أوروبا، وفي الوقت نفسه لم يكن يسمح بهزيمة روسيا حتى لا يلجأ بوتين لاستخدام السلاح النووي.
أما ترامب -يضيف حنا- فيتحدث عن عدم السماح لروسيا بالسيطرة على كل الأراضي الأوكرانية، وهو ما يعني ضمنا القبول بضم الأقاليم الخمسة التي استولى عليها في أول الحرب.
ولا تزال موازين القوى في صالح الروس الذين سيطروا على 20% من الأراضي الأوكرانية، ومن قبلها سيطروا على شبه جزيرة القرم التي منحتهم إطلالة على البحر الأسود الذي يسيطر عليه الناتو، كما يقول حنا.
وبناء على ذلك، فإن بوتين "لن يتنازل عن الأراضي التي استولى عليها، في حين ستضطر أوكرانيا للخروج كورسك الروسية التي احتلتها قبل شهور، لأن الضعيف لا يملك إلا أن يقبل بما يريده الأقوياء خلال الحرب"، بحسب الخبير العسكري.
الرأي نفسه، أكدته المحللة السياسية الروسية إيلينا سوبونينا، التي أكدت أن روسيا لن تتفاوض أصلا على الأراضي الأوكرانية التي تم ضمها لروسيا، معربة عن اعتقادها بأن ترامب يدرك هذا الأمر جيدا.
بدوره، قال مايكل مونروي -مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط– إن روسيا لن تتمكن من احتلال كل أوكرانيا، بينما أوكرانيا لن تتمكن من استعادة ما احتلته موسكو، مشيرا إلى أن هذا الوضع دفع ترامب لمحاولة تجميد النزاع.
ولن تكون أوكرانيا مطالبة بالتخلي عن أرضها، لكنها مطالبة بالاعتراف بأنها لن تتمكن من استعادتها بالقوة، كما قال مونروي، الذي يرى أن زيلينسكي أظهر مرونة في هذا الجانب.
وخلص مونروي إلى أن المفاوضات المأمولة ستقوم على عدم انضمام أوكرانيا لحلف الناتو، لأن هذا أمر لن تقبل به موسكو، لكنها في الوقت نفسه ستحصل على ضمانات أمنية بشأن عدم تعرضها للاجتياح.
إعلانوقبل وصوله للبيت الأبيض، قال ترامب مرارا إنه سينهي الحرب في أوكرانيا سريعا، وهدد موسكو بعقوبات اقتصادية جديدة إذا لم توافق على إجراء مفاوضات.
ووعد ترامب خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب بعد 24 ساعة من توليه منصبه، لكن مساعديه ذكروا بعد ذلك أن التوصل إلى اتفاق قد "يستغرق شهورا".
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلّي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعدّه كييف تدخلا في شؤونها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
ويتكوف: بوتين يرى أن روسيا أمام فرصتها الأولى لإعادة تقييم علاقاتها مع أمريكا
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن ومبعوث ترامب ستيف ويتكوف، قال إنه عقد مع الرئيس الروسي بوتين 4 اجتماعات ولم تقل مدة أي منها عن 3 ساعات.
ولفت إلى أن بوتين يرى أن روسيا أمام فرصتها الأولى منذ عقود لإعادة تقييم علاقاتها مع الولايات المتحدة.
شنّت القوات الروسية هجومًا واسع النطاق بطائرات مسيّرة على مدينة دنيبرو جنوب شرق أوكرانيا في وقت متأخر أمس الثلاثاء.
شنَّ الجيش الروسي هجومًا كبيرًا على مدينة دنيبرو جنوب شرق أوكرانيا، باستخدام الطائرات المسير وأسفر الهجوم الروسي عن مقتل شخص، واندلاع عدد من الحرائق، بحسب سيرجي ليساك حاكم منطقة "دنيبروبيتروفسك".
وأوضح ليساك عبر تطبيق "تيليجرام"، أن "هناك عددًا من الحرائق في المدينة"، لافتًا في الوقت ذاته إلى "تضرر بعض المنازل".
وأسفرت ضربة روسية، في الـ16 من شهر أبريل الجاري، على المدينة، عن مقتل 3 أشخاص، وإصابة 28 آخرين على الأٌقل بجراح، بينهم 4 أطفال، على ما أعلنت حينها أجهزة الطوارئ.
وفي الـ10 من شهر أبريل الجاري، أسفر قصف روسي بصاروخ باليستي عن مقتل شخص، وإصابة 8 آخرين بجراح في المدينة، التي يعبرها نهر دنيبرو.