هل يحتاج ترامب إلى طبيب نفسي أم يمارس البلطجة السياسية.. ماذا تقول أفعاله؟
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
يعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أحد أكثر الشخصيات السياسية المثيرة للجدل، في التاريخ الحديث، وتعددت الآراء حوله بين من وصفه بالمجنون، بسبب المواقف والتصريحات التي صدرت عنه، ومن يرى تصرفاته من باب البلطجة السياسية غير المسبوقة.
وبالعودة إلى فترة رئاسته الأولى، وخلال حفل تنصيبه، كرئيس للولايات المتحدة، أطلق ترامب تصريحات صورت بلاده وكأنها دولة منهارة تنخرها الجرائم، وتجاهل الأعراف السياسية لخطابات التنصيب التي تركز على توحيد الأمريكيين.
إساءات وألفاظ نابية
ولم يتردد ترامب في مهاجمة الحلفاء التقليديين لبلاده، ونعتهم بأوصاف مسيئة وغير مسبوقة في السياسة الأمريكية، وخلال فترته الأولى، قال إن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو "ضعيف وغير نزيه".
وقبل تسلم ولاية الثانية، أطلق تصريحات عبر فيها عن إرادته بضم كامل مساحة كندا إلى أمريكا لتصب ولاية من ولاياتها وهو ما وصفه كثيرون بالجنون.
ولم تسلم ألمانيا كذلك في فترته الرئاسية الأولى من التهجم على مستشارتها السابقة أنجيلا ميركل، كذلك تخفيض القوات الأمريكية من هناك وما تعتبره أوروبا خطرا بسبب المخاوف من روسيا لأنهم لم يدفعوا مساهمات أكثر من ميزانية الناتو.
كما هدد ترامب زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بما أسماه "النار والغضب"، لكنه عاد لاحقا لترتيب لقاءات تاريخية غير مسبوقة بين البلدين العدوين، والتقى معه على الحد الفاصل مع كوريا الجنوبية، ودخل أراضيه بأمتار والتقط صورا تذكارية هناك.
وخلال جائحة كورونا، كانت مواقف ترامب حافلة بالغرائب، ووصف الكثيرون طريقة تعامله مع الجائحة بالجنون، وخاصة مع اقتراحه في مؤتمر صحفي بحقن الناس بمواد معقمة من أجل محاربة الفيروس.
كما ظهرت خلال فعاليات دولية تصرفات من ترامب، أثارت تساؤلات عن أهدافها منها، مثل دفع رئيس وزراء الجبل الأسود، أمام الكاميرات، في مؤتمر حلف الناتو عام 2017، خلال الصورة الجماعية، من أجل أن يكون هو في المقدمة وأبعده للخلف.
كما انسحب ترامب فور تسلمه الرئاسة من اتفاقيات دولية، مثل اتفاقية باريس للمناخ، والاتفاق النووي الإيراني ومن منظمة الصحة العالمية.
كما خرج ترامب بأفكار متطرفة، لمواجهة المهاجرين إلى بلاده، عبر حفر قناة على طول الحدود مع المكسيك، وملئها بالثعابين أو التماسيح، وإقامة جدار كهربائي، لصعق من يتقرب منه من المهاجرين.
وأطلق ترامب تصريحات مسيئة بحق دول وشعوب أخرى، ووصف في رئاسته الأولى، دولا أفريقية مثل هايتي بأنها أوكار قذره.
وحتى داخل الولايات المتحدة، أثار ترامب غضب الصحافة الأمريكية، بعد أن قال إنها عدو للشعب الأمريكي، في هجوم غير مسبوق من رئيس أمريكي.
مواقف محرجة:
خلال زيارة المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل إلى البيت الأبيض، عام 2017، أوقعها ترامب في حرج بعد طلب الصحفيين التقاط صورة لهما، لكنه خلاف عادة الرؤساء لم يصافحها، رغم نظرها إليه وسؤاله عما إذا كان يريد المصافحة لكنه تجاهلها تماما ولم يرد.
وفي موقف آخر، عقب اجتماع مجموعة السبع عام 2019، بدت لافتة المصافحة التي قام بها ترامب مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد إمساكه بيده لفترة طويلة وبطريقة غير مريحة، أظهرت ماكرون بشكل محرج أمام الكاميرات.
كما أن المؤتمرات التي يعقدها ترامب مع الصحفيين في البيت الأبيض، كانت حافلة بشكل شبه دائم في فترته الرئاسية، بالمشادات، لرفضه الإجابة على أسئلة بعضهم والسخرية من البعض، كما رد على صحفية من أصول آسيوية في إحدى المرات بالهجوم على الصين، دون وجود علاقة لسؤالها بالأمر، لكنه كان يستهدف أصولها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية ترامب البلطجة امريكا إحراج بلطجة ترامب المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
حرب تجارية.. الاتحاد الأوروبي يرد على ترامب بفرض رسوم قوية
أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيفرض رسوما جمركية "قوية لكن متناسبة" على حزمة من الواردات الأميركية اعتبارا من الأول من أبريل/نيسان القادم، ردا على رسوم نسبتها 25% فرضتها واشنطن على واردات الصلب والألمنيوم وبدأ تطبيقها اليوم الأربعاء.
وقالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين في بيان إن التكتل يعرب عن "أسفه العميق" للرسوم التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأضافت "الرسوم الجمركية هي ضرائب تضرّ بالأعمال، وبشكل أكبر بالمستهلكين"، مشيرة إلى أن "وظائف على المحك. الأسعار سترتفع في أوروبا والولايات المتحدة".
الرد الأوروبي ينقسم إلى مرحلتين:
الأولى، اعتبارا من 1 أبريل/نيسان المقبل، ستُفرض رسوم جديدة على منتجات أميركية متنوعة، تشمل:
المشروبات الكحولية (مثل البوربون). الدراجات النارية (مثل هارلي-ديفيدسون). الملابس (مثل الجينز). منتجات صناعية وزراعية أخرى.المرحلة الثانية، تبدأ في منتصف أبريل/نيسان القادم، وبعد مشاورات مع الدول الأعضاء، سيتم توسيع قائمة المنتجات المستهدفة لتشمل:
المنتجات الزراعية، مثل لحوم الأبقار، والدواجن، والمأكولات البحرية، والمكسرات، والبيض، ومنتجات الألبان، والسكر، والخضروات. المنتجات الصناعية، مثل الصلب، والألومنيوم، والمنسوجات، والسلع الجلدية، والأجهزة المنزلية، والأدوات، والبلاستيك، ومنتجات الأخشاب. إعلانقيمة التأثير
وستؤثر الإجراءات الأميركية على منتجات بقيمة 28 مليار دولار، بحسب تقديرات المفوضية الأوروبية التي أكدت أن رسومها المزمعة ستطال سلعا أميركية بقيمة موازية.
ودخلت رسوم جمركية بنسبة 25% فرضها إدارة ترامب على واردات بلاده من الصلب والألمنيوم حيّز التنفيذ في الدقيقة الأولى من فجر اليوم الأربعاء، لتخطو بذلك الولايات المتحدة خطوة إضافية نحو حرب تجارية مع شركائها الرئيسيين.
وستشمل هذه الرسوم واردات من دول مثل كندا والصين والاتحاد الأوروبي واليابان وأستراليا، في حين يؤكد ترامب أن هدفه تعزيز إنتاج صناعة الحديد والصلب في الولايات المتحدة، الذي يتراجع عاما بعد عام في ظل منافسة حادة خصوصا من الدول الآسيوية.
ومن المرجّح أن تؤدي هذه الرسوم الجمركية الباهظة على هذين المعدنين إلى زيادة تكلفة إنتاج كل شيء تقريبا في الولايات المتحدة، بدءا من الأجهزة المنزلية وصولا إلى السيارات وعلب المشروبات، مما يهدّد برفع أسعار المستهلكين في المستقبل.
وفي أول أبريل/نيسان المقبل يتم تلقائيا إعادة العمل بالإجراءات الأوروبية المضادة التي اعتمدت في 2018 و2020 ردا على رسوم جمركية أميركية خلال الولاية الأولى لترامب، مع انتهاء مدة تعليقها يوم 31 مارس/آذار الحالي.
وأوضحت المفوضية في بيان "للمرة الأولى، سيتم اعتماد تدابير إعادة التوازن هذه بالكامل. سيتم فرض رسوم جمركية على منتجات تراوح من السفن إلى البوربون (مشروب كحولي)، مرورا بالدراجات النارية".
والرسوم الأميركية الجديدة هي أعلى بكثير من تلك التي فرضت خلال ولاية ترامب الأولى بين العامين 2017 و2021.