منظمة العفو الدولية: أكثر من مليون طفل في هايتي تحت قبضة العصابات المسلحة
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
سلطت منظمة العفو الدولية في تقرير جديد نشرته يوم الأربعاء الضوء على الفظائع التي يتعرض لها أطفال هايتي، من اغتصاب وقتل على يد عصابات مسلحة تفرض سيطرتها على مساحات واسعة من البلاد. ووصف التقرير تصاعد العنف هناك بأنه "هجوم صارخ على الطفولة ذاتها".
وفقا للتقرير، بلغ عدد القتلى في هايتي خلال عام 2024 ما لا يقل عن 5600 شخص، بزيادة ألف حالة مقارنة بالعام السابق.
وأفاد التقرير بأن أكثر من مليون طفل يعيشون في مناطق تسيطر عليها العصابات، مما يعرضهم لخطر دائم.
واتهمت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أغنيس كالامار، العصابات بـ"تهديد الأطفال وضربهم واغتصابهم وقتلهم"، مؤكدة أن "حياة الكثير من الأطفال في هايتي تُدمَّر، وليس لديهم مكان يلجؤون إليه للحماية أو العدالة".
العنف الجنسي ضد الأطفاليُشار إلى أنّ التحقيقات التي أجرتها المنظمة شملت مقابلات مع 112 شخصًا، بينهم 51 طفلًا، وتوثيق حالات 18 فتاة تعرضن للاعتداء الجنسي من قبل أعضاء العصابات.
وأظهرت بيانات حديثة صادرة عن منظمة اليونيسف، أن حالات العنف الجنسي ضد الأطفال في هايتي ارتفعت بنسبة 1000% منذ عام 2023.
وقالت إحدى الفتيات التي تعرضت للخطف والاغتصاب في عام 2023: "لا وجود لشرطة.. القادة الوحيدون هنا هم أعضاء العصابات". بينما ذكرت فتاة أخرى إنها حملت بعد أن اغتصبها خمسة رجال، قائلة: "دمرني ذلك... ليس لدي أحد لمساعدتي في رعاية الطفل".
كما أكد التقرير أن العصابات تجند العديد من الأطفال، مستغلة خوفهم وجوعهم. وقال صبي يبلغ من العمر 12 عامًا إنه أُجبر على العمل كمخبر لعصابة "غراند رافين"، مضيفًا: "لو لم أفعل ذلك، لقتلوني".
ويواجه الأطفال المجندون خطر الوقوع ضحايا لجماعات "الدفاع الذاتي"، التي يُعرف عنها قتل الأطفال المشتبه في ارتباطهم بالعصابات.
Relatedرضع ونساء بين الضحايا.. ارتفاع حصيلة أكبر "مذبحة" في تاريخ هايتي هيومن رايتس ووتش: عصابات هايتي تستغل الفقر والمجاعة لتجنيد الأطفال واستغلالهمتصاعد عنف العصابات في هايتي يجبر السكان على النزوح الجماعي من سولينوودعت منظمة العفو الدولية الحكومة في هايتي والمجتمع الدولي إلى التعاون لوضع خطة لحماية الأطفال، مشددة على ضرورة وقف تدفق الأسلحة إلى البلاد.
وحذر التقرير من أن "الوعود الزائفة للمجتمع الدولي لن تكفي"، مؤكدًا أن "هايتي بحاجة إلى مساعدة فنية ومالية فورية ومستدامة لإنقاذ جيل كامل من الضياع في دوامة العنف المتكررة".
يُذكر أن أكثر من 5.5 مليون هايتي بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، في ظل استمرار تدهور الأوضاع الأمنية والمعيشية في البلاد.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هايتي: الأطفال في قبضة العصابات مع زيادة 70% في تجنيدهم هجوم جديد للعصابات في هايتي يسفر عن مقتل 28 مشتبهاً بهم أعمال عنف تضرب عاصمة هايتي بورت أو برنس مع تعيين رئيس وزراء مؤقت الاعتداء الجنسي على الأطفالهايتيعصاباتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب روسيا قطاع غزة إسرائيل الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب روسيا قطاع غزة إسرائيل الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الاعتداء الجنسي على الأطفال هايتي عصابات دونالد ترامب روسيا قطاع غزة إسرائيل الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذكاء الاصطناعي فيضانات سيول ضحايا إسبانيا معرض الصين منظمة العفو الدولیة یعرض الآنNext فی هایتی
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: إرث نظام الأسد المميت… ألغام أرضية وذخائر غير منفجرة
واشنطن-سانا
أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن إرث الدم المميت الذي خلفه نظام الأسد البائد ما زال مستمراً، مع انفجار الألغام الأرضية والذخائر التي زرعها في أنحاء سوريا، ولا سيما في محافظة إدلب.
وفي تقرير نشر على موقعها الإلكتروني أشارت الصحيفة إلى أن الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة لا تزال تشكل تهديداً يومياً لحياة المدنيين شمال غرب سوريا، وخصوصاً في إدلب، وأنّ معظم ضحايا هذه المتفجرات هم من الأطفال واليافعين، إضافة إلى التحديات التي تواجه فرق إزالة الألغام في المنطقة.
وبيّنت الصحيفة أن سوريا احتلت العام الماضي المركز الثاني على مستوى العالم بأعداد ضحايا الألغام، حيث تقدر منظمة “هالو” الخيرية لإزالة الألغام الأرضية، وتعقب عمليات استخدامها والإصابات التي تسفر عنها، عدد الضحايا الذين ارتقوا بسبب انفجارات هذه الذخائر بنحو 340 شهيداً، إضافة إلى 500 مصاب، منذ سقوط النظام البائد.
وأوضحت منظمة “هالو” أن الذخائر غير المنفجرة تهدد شريحة اليافعين أكثر من غيرهم، لكونهم يقومون بأعمال تنظيف الحقول وجمع الخردة وترحيل الردم، أما الأطفال فإن التهديد يطالهم أثناء لعبهم خارج المنزل.
وفي هذا الصدد، أوضح نيكولاس توربيت، نائب المدير الإقليمي لمنظمة “هالو” في الشرق الأوسط أن “هناك قسماً من تلك المتفجرات يتميز بألوان زاهية، وقطع لامعة وأشكال مثيرة للانتباه، ما يجذب الأطفال بصورة فطرية”.
تابعوا أخبار سانا على