بالفيديو.. أمين الفتوى: رضا الله من رضا الوالدين
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
أكد الشيخ عبد الرحمن محمد، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن بر الوالدين من أعظم القربات إلى الله، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما سُئل: «من أحق الناس بحسن الصحبة؟» فقال: «أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أبوك»، مما يدل على مكانة الأم العظيمة في الإسلام.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على فضائية الناس، اليوم الأربعاء أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل رضا الوالدين مفتاحًا لرضا الله، فقال: «رضا الوالدين في رضا الله، وسخط الوالدين في سخط الله»، مستدلًا بقول الله تعالى: «فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما»، مما يعني أنه لا يجوز للابن أو البنت أن يرفع صوتهما على والديهما أو يعاملوهما بجفاء.
وأشار إلى أن الأب أيضًا يجب أن يكون حنونًا على أبنائه، مقتديًا بالنبي صلى الله عليه وسلم، الذي كان يُظهر محبته لأحفاده، كما في القصة الشهيرة عندما رأى الحسين رضي الله عنه قادمًا إليه وهو يلعب، فأسرع النبي نحوه، ثم جلس على ركبتيه واحتضنه، وإن هذه اللمسات البسيطة من الحنان تؤثر في الأبناء وتُقوي علاقتهم بوالديهم.
وأوضح أن التربية تمر بمراحل مختلفة، حيث تبدأ من التأديب في السنوات الأولى، ثم التعليم حتى مرحلة المراهقة، ثم المصاحبة بعد سن 14 عامًا، مؤكدًا أن بناء علاقة طيبة بين الأبناء والآباء يثمر خيرًا في الدنيا والآخرة.
وختم حديثه بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له»، مشددًا على أن الدعاء لا يأتي إلا من قلب محب، مما يؤكد ضرورة زرع الحب والاحترام بين الآباء والأبناء حتى يحصدوا برّهم ودعاءهم في المستقبل.
اقرأ أيضاًبالفيديو.. ما حكم الاحتفال بالفلانتين؟.. أمين الفتوى يجيب
أمين الفتوى: هذه أحب الأعمال إلى الله في رمضان |فيديو
أمين الفتوى يوضح لـ«الأسبوع» موعد وفضل ليلة النصف من شعبان وأهم الأعمال المستحبة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية رضا الوالدين رضا الله مرحلة المراهقة النبی صلى الله علیه وسلم أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
ما حكم الصلاة وراء إمام يخطئ في الفاتحة؟.. أمين الفتوى يجيب
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول حكم الصلاة وراء إمام لا يجيد قراءة الفاتحة؟.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح، أن الصلاة خلف إمام يخطئ في قراءة الفاتحة، تعتبر مسألة مهمة تتطلب الفهم الجيد للقراءة الصحيحة للفاتحة من قبل الإمام.
وقال: "قراءة الفاتحة من أركان الصلاة في بعض المذاهب الفقهية، وإذا كان الإمام لا يجيد قراءتها، فلا يجوز أن يكون إمامًا للمصلين، المفروض أن الشخص الذي يخطئ في قراءة الفاتحة لا يجوز له أن يكون إمامًا، وإذا دخل المصلّي المسجد ووجد الصلاة قائمة خلف إمام يخطئ في الفاتحة، فإن عليه أن يستمر في الصلاة خلفه ويكمل الصلاة، لكن عليه إعادة الصلاة بعد ذلك بمفرده، مع تجنب إحداث أي بلبلة في المسجد."
وأضاف: "مسألة اللحن في الفاتحة تتفاوت بين الناس، فبعض الأخطاء قد تكون واضحة، مثل اللحن الجلي الذي يؤثر على المعنى، وبعض الأخطاء قد تكون لحنًا خفيًا لا يؤثر على المعنى، وفي حالة عدم القدرة على تحديد ما إذا كان هناك لحن جلي أو خفي، فإن المتخصصين هم الذين يمكنهم الحكم على ذلك، فإذا كان المصلّي متيقنًا من أن هناك أخطاء جليّة في الفاتحة، فلا يجوز له أن يصلي خلف هذا الإمام، لكن إذا لم يكن متأكدًا، عليه أن يستمر في الصلاة ويعيد الصلاة منفردًا بعد انتهائها."
وتابع: "إذا كان المصلّي في جماعة ورأى أنهم سيصلون خلف إمام لا يجيد الفاتحة، فيمكنه التعلل بأنه يحتاج لتجديد وضوئه دون أن يحدث أي بلبلة، ثم عليه أن يُنصِح الإمام ليعلمه كيف يقرأ الفاتحة بشكل صحيح، وفي النهاية، تعلّم قراءة الفاتحة هو أمر واجب على الجميع، وعليه أن يراجع متخصصًا في أحكام تلاوة القرآن ليتمكن من إمامة الناس."