محافظ نينوى يفتتح "بيت الصلاة" بكنيسة الساعة بالموصل ويُعلن خطة لإحياء التراث المسيحي
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتح محافظ نينوى عبد القادر الدخيل، اليوم، "بيت الصلاة" المُرمم في كنيسة الساعة التاريخية الواقعة في الجانب الأيمن من مدينة الموصل، وذلك ضمن خطة طموحة تهدف إلى إحياء التراث المسيحي العريق في المحافظة، وإعادة إبراز التنوع الثقافي والديني الذي طالما ميّز المدينة.
جاء الافتتاح خلال حفلٍ حضره عدد من المسؤولين المحليين، وممثلي الطوائف الدينية، وناشطين في مجال الحفاظ على التراث، إلى جانب أبناء المجتمع المسيحي في الموصل.
كنيسة الساعة: رمزٌ يعود للحياة
تُعتبر كنيسة الساعة، التي بُنيت في أواخر القرن التاسع عشر، أحد أبرز المعالم المسيحية في الموصل، حيث اشتهرت ببرج ساعتها الذي يُطل على أحياء المدينة القديمة. تعرّضت الكنيسة لتدمير جزئي خلال سيطرة تنظيم "داعش" بين عامي 2014 و2017، ما أثار حملات دولية ومحلية للمطالبة بحمايتها.
وأوضح المحافظ أن مشروع ترميم "بيت الصلاة" هو باكورة التعاون بين الحكومة المحلية ومنظمات دولية متخصصة في الحفاظ على التراث، لافتاً إلى أن "الخطة تشمل أيضاً تأهيل كنائسَ أخرى مثل سيدة النجاة وطهرتا القديمة، وتحويل بعضها إلى مراكز ثقافية تُبرز إسهامات المسيحيين في تاريخ العراق".
خطوة نحو التعافي
عبّر ممثلون عن المجتمع المسيحي عن تفاؤلهم بهذه الخطوة، معتبرين إياها "بصمة أمل" لعودة النازحين وإعادة بناء نسيج المدينة الاجتماعي. وقال الأب ناصر حزبون، وهو أحد رجال الدين الحاضرين في الافتتاح: "نحن أمام بداية حقيقية لاسترداد هويتنا الموصليّة المشتركة. الحفاظ على تراثنا هو حفاظٌ على إرث العراق ككل".
من جهتها، أشارت منظمة "تراث نينوى" غير الحكومية إلى أن المشروع يندرج ضمن جهود أكبر لإدراج المواقع المسيحية واليزيدية في الموصل على قوائم اليونسكو للتراث العالمي.
يُذكر أن محافظة نينوى تشهد منذ تحريرها من سيطرة "داعش" عام 2017 حملات متواصلة لإعادة إعمار تراثها المادي والمعنوي، في محاولةٍ لالتئام جراح سنوات الحرب وترسيخ قيم التعايش من جديد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط يشهد بدء اختبارات اختيار المواهب الغنائية لإحياء حفل العيد القومي
شهد اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط، اختبار أعداد من طلاب جامعة أسيوط والمدارس وذلك لاختيار العناصر والمواهب التي تتناسب مع أغاني احتفالات العيد القومي للمحافظة الموافق 18 أبريل من كل عام وذلك بمشاركة المايسترو الكبير سليم سحاب.
جاء ذلك بحضور المستشار محمد محمود كامل وكيل مجلس الدولة المستشار القانوني للمحافظة، ومحمد إبراهيم دسوقي وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط، وايهاب عبدالحميد رئيس مجلس الأمناء والأباء بإدارة أسيوط التعليمية، وداليا تادرس مدير فرع هيئة تنمية الصعيد بالمحافظة، وعدد من أولياء الأمور والطلاب المشاركين في الاختبارات.
بدء اختبارات المواهبوقال محافظ أسيوط إنه تم البدء في اختبارات المواهب ولمدة 4 أيام متتالية على مسرح قاعة النيل التنوير والاشعاع الحضاري بجامعة أسيوط لاختيار المناسب من بين منتخب جامعة أسيوط للكورال والإنشاد الديني والذي يشرف فنياً عليه المخرج محمد جمعة وبرعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة فضلاً عن كورال وطلاب وطالبات مدارس سنودس النيل الإنجيلي على أن يبدأ التدريب والبروفات لإحياء احتفالية العيد القومي للمحافظة قبل يوم 18 أبريل الجاري معلناً عن تبني إحدى الشركات لمواهب غنائية منهم بما في ذلك تدريبهم وسفرهم وتأهيلهم تمهيداً لتكوين كورال "وسط الصعيد" ككورال الشرق الشهير بالقاهرة وليصبحوا نجوماً في سماء الموسيقى.
وقدم محافظ أسيوط التحية والتقدير لأولياء أمور الطلاب المشاركين في الإختبارات وتشجيعهم لذويهم وحرصهم على مشاركتهم في مثل هذه الإختبارات لايمانهم بمواهب أبناءهم مشيداً بالمستوى الفني والإمكانات والمواهب التي تزخر بها المحافظة من أبنائها الطلاب سواء في مراحل التعليم الجامعي أو ما قبل الجامعي مؤكدا على تقديمه لكافة سبل الدعم الممكنة وتذليل العقبات أمام تنفيذ المزيد من التدريبات والمسابقات في المجالات المختلفة لتنمية مهارات النشء والشباب وصقل خبراتهم ليكونوا طاقة أمل لمستقبل أفضل لمصرنا الحبيبة خاصة مع الاهتمام الذي توليه الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية تحقيقا لأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠.
وأعرب سليم سحاب عن سعادته بمشاركته في هذه الإختبارات في عاصمة الصعيد "أسيوط" خاصة وأن مصر مليئة بالمواهب ومعروفة بإمكاناتها الفنية التي لا تنتهي لافتاً إلى اعتزازه بدعوة اللواء هشام ابو النصر محافظ أسيوط له لاختيار المواهب وإقامة حفل العيد القومي للمحافظة مشيداً بالمستوى الفني للمشاركين والذي يحتاج فقط إلى التركيز والتدريب للارتقاء بمستواهم من الهواية إلى الاحترافية موضحاً إنه يختار من يكون موهوبًا وصوته صحيحاً قادراً على إحياء احتفالات العيد القومي للمحافظة وبالعلم والتدريب والمثابرة تصقل هذه الموهبة التي تعتبر منحة إلهية.
يذكر أن الموسيقار اللبناني المصري سليم سحاب لقب بـ "عالم موسيقي" حيث جمع بين كونه باحثاً ومؤرخاً ومحللاً ومُنظراً موسيقياً وموزعاً للأوركسترا السيمفوني فمنذ جاء سليم سحاب إلى مصر نهاية ثمانينات القرن الماضي أسس "كورال أطفال الأوبرا" نظراً لكونه محباً للأطفال بشكل كبير.