“قافية الوفاء” ديوان شعر صادر عن الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
الثورة نت/..
صدر حديثًا عن الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره، ديوان بعنوان “قافية الوفاء”، متضمنًا قصائد لعدد من شعراء اليمن في حضرة شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه.
وضمّ الديوان بين دفتيه قصائد بالفصحي والعامية لكوكبة من شعراء اليمن الأحرار، ممن رثوا سيد الشهداء وسيد المقاومة وتوقفوا أمام أبرز إسهاماته وانجازاته ودوره في إرساء دعائم المقاومة والثبات والجهاد والوعدٌ الصادق من الله بالتحرُّر والنصر لفلسطين.
ويقع الديوان الصادر برعاية وزارة الثقافة والسياحة، ومركز يافع للدراسات والبحوث، واتحاد الشعراء والمنشدين، في أكثر من ثلاثمئة صفحة.
اُستهل الديوان، بمقولة للسيد الشهيد حسن نصر الله في أهل اليمن: “أنظروا إلى سحنتهم، إلى لهجتهم، إلى لغتهم، إلى شعرهم، إلى أدبهم، إلى بلاغتهم، إلى فصاحتهم، وانظروا إلى شهامتهم وشجاعتهم وحماسهم وأبوتهم وإبائهم للضيم، ونخوتهم، وغيرتهم، وكرمهم وجودهم، إن لم يكن الشعب اليمني من العرب فمن العرب”.
وأكد وزير الثقافة والسياحة، الدكتور علي اليافعي،في التقديم، أهمية تناول تاريخ العظماء وعطاءاتهم الجهادية وتحديدا الشخصيات القيادية العظيمة المتميزة بمواقفها الايجابية المستوعبة لأهمية التصدي للظلم والطغيان ومؤامرات قوى الاستكبار، أمثال سماحة السيد القائد حسن نصر الله رضوان الله عليه، مشيرا إلى أن دور المثقف الحقيقي، يتجلى من خلال مواقفه ومدى استشعاره للمسؤولية وقضايا أمته.
وقال:” إذا لم تنزف الاقلام والألوان والالحان مع دماء أبناء الأمة العظماء، ومع الضحايا التي تنزف كل يوم وهي تواجه كل ذلك العدوان الذي ينبغي مقاومته والجهاد ضده، وهو ما تقوم به القوى الفلسطينية، ومعها جبهة الدعم والمساندة التي تمثلها قوى ودول محور المقاومة، ومنه اليمن بقواته المسلحة وكافة القوى الشعبية والوطنية بمختلف انشطتها المقاومة ومن ضمنها الثقافة والمثقف والاديب وهو ما ينبغي أن تقوم به الأمة بمختلف مستوياتهم ومثقفيها وكتابها وما لم تقم بذلك فليست سوى رشح فوضوي عبثى لحظي زائف” .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
بعد حصارها لغزة.. اليمن يخنق “إسرائيل” في البحر الأحمر
يمانيون../
بعد انتهاء المهلة التي حددتها القيادة في صنعاء للوسطاء، للضغط على العدو الإسرائيلي للسماح بدخول المساعدات إلى سكان قطاع غزة الذين يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ أكثر من 15 شهرًا، جراء العدوان الصهيوني، أعلنت القوات المسلحة عن استئناف حظر عبور كافة السفن الإسرائيلية.
وأكدت القوات المسلحة بدء سريان الحظر ابتداء من لحظة إعلان البيان مساء أمس الثلاثاء والذي يقضي بمنع عبور كافة السفن الإسرائيلية في منطقة العمليات المحددة بالبحرين الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن، وذلك بعد انتهاء المهلة التي منحها قائد الثورة للوسطاء والذين لم يتمكنوا من دفع العدو الإسرائيلي لإعادة فتح المعابر وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وبإعلان الحظر فإن أي سفن إسرائيلية تحاول العبور من مناطق العمليات المحددة، ستكون عرضة للاستهداف، خاصة وأن الوسطاء لم يتمكنوا من الوصول إلى أي حل يفضي إلى فتح المعابر ودخول المساعدات.
قرار صنعاء جاء تتويجاً لنهج ثابت ومبدئي في دعم القضية الفلسطينية، وإصراراً على اتخاذ خطوات فعلية لمنع استمرار الحصار على غزة، خاصة مع تعنت العدو الصهيوني وإصراره على خنق القطاع ومنع وصول المساعدات إليه.
وفي خطابه مساء أمس الأول جدد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، التأكيد على أن الإجراءات العسكرية اليمنية ستدخل حيز التنفيذ فور انتهاء المهلة، إذا لم يتم فتح المعابر أمام المساعدات، وأن القوات المسلحة اليمنية في أتم الجاهزية لتنفيذ عملياتها ضد العدو الصهيوني في حال استمرار الحصار وإغلاق المعابر.
الخطوة التي اتخذتها القيادة بمنح مهلة أربعة أيام، تُعد بمثابة إقامة الحجة على الوسطاء والعالم أجمع، وتعكس في الوقت ذاته موقفاً حاسماً لإجبار الكيان الصهيوني، على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط.
تحذيرات قائد الثورة جاءت في ظل استمرار الاحتلال بعرقلة تنفيذ الاتفاق، ومحاولته فرض واقع جديد في القطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة عبر تشديد الحصار وإعاقة وصول المساعدات.
ويرى مراقبون أن عودة العمليات العسكرية اليمنية البحرية، قد ينعكس بشكل مباشر على الاقتصاد الإسرائيلي المنهك مع الحرب المفتوحة التي استمرت لفترة طويلة، لا سيما بعد حالة الشلل والخسائر التي لحقت بالموانئ المحتلة من قبل العدو، وهو ما قد يؤدي إلى خسائر اقتصادية مضاعفة تفوق ما تكبده الكيان منذ بدء العدوان على غزة.
وبالرغم من التزام المقاومة الفلسطينية ببنود المرحلة الأولى من الاتفاق، بما في ذلك إطلاق سراح أسرى إسرائيليين، إلا أن الاحتلال ما يزال يماطل في تنفيذ التزاماته، ويستمر في التصعيد العسكري وفرض الحصار، في خطوة يعتبرها مراقبون محاولة لفرض سياسة التهجير القسري على سكان غزة.
وفي الوقت الذي تتزايد فيه معاناة سكان القطاع، يواصل المجتمع الدولي والأنظمة العربية الصمت والتنصل عن المسؤولية وعدم اتخاذ أي إجراءات عملية لوقف الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية، أو فرض ضغوط حقيقية على الاحتلال الصهيوني للالتزام بالقوانين الدولية.
وعلى الرغم من امتلاك الأمة الإسلامية والعربية الكثير من الوسائل لاتخاذ مواقف عملية لدعم الشعب الفلسطيني، كما أكد ذلك قائد الثورة إلا أنها لا تزال تكتفي ببعض البيانات الخجولة والتصريحات الإعلامية غير المؤثرة، في حين أن المرحلة تتطلب تحركات جادة وفاعلة.
وأشار قائد الثورة إلى أن “بوسع العرب والمسلمين جميعاً اتخاذ الكثير من المواقف العملية على المستويات السياسية والاقتصادية وعلى كافة المستويات، بالمزيد من الدعم للشعب الفلسطيني في إطار خطوات داعمة وفعلية، أما مجرد إصدار بيانات فيها أمنيات ودعوات ومناشدات لا تجدي شيئاً في الواقع ولا يكون له نتائج فعلية أمام الهجمة المكشوفة للأمريكي والإسرائيلي معاً”.
يؤكد الموقف اليمني الرسمي والشعبي، أن أي تصعيد إسرائيلي في غزة سيُقابل بإجراءات ردع حازمة، انطلاقا من معادلة “الحصار بالحصار”، التي أثبتت فاعليتها في الضغط على الاحتلال وإجباره على التراجع في أكثر من محطة سابقة.
ويأتي التعنت الصهيوني في وقت تشهد المنطقة خصوصاً سوريا تطورات متسارعة تكشف عن تحركات أمريكية غربية لإشعال المزيد من الصراعات، التي لا تخدم سوى المشروع الصهيوني الذي لن يستثني أحدا في المنطقة.
وبحسب مراقبين، فإن استمرار التصعيد في قطاع غزة، إلى جانب المماطلة الإسرائيلية في تنفيذ الاتفاقات، يُعيد الأمور إلى نقطة الصفر، ويعزز من احتمالات تصاعد المواجهة العسكرية واتساع نطاقها ليشمل مناطق أخرى من المنطقة.
وفي ظل استمرار التعنت الإسرائيلي وعدم استجابته لمطالب إدخال المساعدات إلى غزة، كان متوقعًا أن تعلن القوات المسلحة اليمنية استئناف حظر الملاحة على السفن الصهيونية، وهي الخطوة التي يتحمل العدو الإسرائيلي وداعميه عواقبها وتداعياتها.
السياسية – يحيى عسكران