الداعية خالد الجندي: «إحنا بشر.. والشيخ يخطئ ويصيب»
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن المسلم بحاجة دائمة إلى طلب الربط على قلبه من الله، حتى لا يتزعزع إيمانه أمام أي فتنة أو موقف صادم.
وقال الشيخ خالد الجندي، خلال حلقة خاصة بعنوان «حوار الأجيال»، ببرنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على فضائية «dmc»، اليوم الأربعاء: «لما ربنا يربط على قلبك، ما تفزع، ما تخافش، ما تنكشفش قدام أي هجمة على الإسلام، في شباب لمجرد ما يسمع إن حديثًا ضعيفًا أو موقفًا بين الصحابة مش عاجبه، إيمانه يتهز، يرتد، يترك الصلاة، يشكك في السنة، أو حتى يتطاول على العلماء».
وأشار إلى أن بعض الشباب ينهارون دينيًا لمجرد اكتشاف خطأ من شيخهم، قائلًا: «يا ابني الشيخ ممكن يغلط، احنا بشر، عندنا أخطاؤنا وصوابنا، لكن مش منطقي تهدم تاريخ شيخك عشان فتوى واحدة غلط!».
وأضاف: «الارتباط بالدين لازم يكون عميق وثابت، مش قائم على مواقف سطحية، زي الشاب اللي أبوه يربيه سنين، لكن بسبب موقف واحد أو منع عن شيء يريده، يبدأ في تطويع كل المواقف ضده، ويحرض نفسه على القطيعة والتطاول».
وتابع: «لازم تدعي ربنا إنه يربط على قلبك، لأن الثبات على الدين في زمن الفتن محتاج توفيق إلهي، اللي قلبه مربوط بالله، لا يخاف ولا ينهار، بل يثبت ويواجه كل شيء بإيمان قوي لا يتزعزع».
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: هؤلاء خذوا منهم العلم الشرعي وابعدوا عن أصحاب الانتماء السياسي
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية الأسبق، إن كثيرًا من الناس يتعاملون مع المنصات الإلكترونية الدينية دون وعي أو تمييز بين الصحيح والمغشوش، مشددًا على ضرورة التثبت من مصادر تلقي العلم الشرعي.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الديار المصرية الأسبق، خلال تصريح، اليوم الأحد: "لو عاوز يعرف هو بيتعامل مع الموقع بشكل صحيح، يسأل نفسه سؤال بسيط خالص، ويبحث عن المسألة: الشخص اللي قدامه ده بيقرأ كتاب؟ ولا بيقول له كلام؟ إذا كان بيقرأ كتاب، يبقى ده الشرط الأول، إذا كان بيقول له أي كلام كده، والكلام مُرسل، يبقى يُلغى".
وتابع: "الشرط الثاني: من هو؟ الأمريكان يهتمون بده خالص، ويقولوا: هو مين؟ ده شيخ أزهري؟ خلاص ياخد، ما هواش؟ يبقى ما ياخدش،خلي بالك، وإحنا بنقول "الأزهر" بين قوسين، إحنا نقصد كمان "القرويين"، ونقصد "علماء الزيتونة"، ونقصد "علماء الحرمين"، لا بأس، بس المهم يبقى عالم، المهم يبقى تابع لـمحضن علمي، فالأزهر وإن كان على رأسهم، إلا أنه أي محضن علمي أو جامعة نثق فيها نستمع له، وهتلاقي كلامه معقول المعنى".
وأضاف: "الشرط الثالث بقى: ألا يكون له انتماء سياسي، لأن السياسة، في بعض الأحيان، لما تدخل في العلم، توجّهه، والسياسة لما توجه العلم، تفسده، يبقى ليه غرض آخر غير الحقيقة العلمية، إحنا لا نريد إلا من لم تتلاعب به السياسة في توجيه علمه، لأن ده يبقى علم مغشوش، زي ما التدين المغشوش، فده يبقى علم مغشوش، ولو الشروط الثلاثة دول موجودين في اللي قدامك: إنه يقرأ في كتاب، وإنه منتمي لمحضن علمي، وإنه غير منتمي لاتجاه سياسي اسمعوا، طب وإذا ما عرفتوش؟، ما تسمعوش، حتى لو كان صحيحًا، ليه؟ ما المنصات كتير، والدنيا هايصة. فيجب علينا أن فانظروا ممن تأخذون دينكم".