ثروة إيلون ماسك تحلّق فوق 216 مليار دولار بعد مكاسب قوية لسهم تسلا
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
مباشر - محمود جمال: قفز صافي ثروة الملياردير الأمريكى إيلون ماسك إلى 216 مليار دولار بنهاية تعاملات أمس الاثنين مستهل جلسات الأسبوع مع تسجيل سهم شركة تسلا مكاسب مفاجئة وغير متوقعة بعد استمرار تراجعه بآخر أسبوعين تقريباً وخسارته 17% بسبب تزايد المخاوف بشأن تسعير السيارات الكهربائية، والمشكلات الاقتصادية بالصين أكبر سوق للسيارات الكهربائية التي ألقت بثقلها على معنويات المستثمرين.
وشركة "تسلا" التي ارتفعت أسهمها بنهاية تعاملات أمس بنسبة 7.33% بالغاً 231.28 دولار حصتها مؤثرة بثروة إيلون ماسك التي دعمت زيادتها بنحو 11.3 مليار دولار.
أحد أسباب الارتداد الكبير في السهم صدور تقارير تؤكد أن شركة "تسلا" يحمل مستقبلها التشغيلي خلال النصف الثاني من العام الجاري بعض المحفزات الجديدة في مقدمتها إطلاق نسخ جديدة من سياراتها وسط تكثيف العمل لإتمام خطتها إضافة لاعتماد برنامج القيادة الذاتية الكامل على نطاق واسع بحيث يكون لشركات صناعة السيارات الأخرى ومصنعي المعدات الأصلي.
ومن تلك المحفزات أيضاً التوسع في أسواق جديدة، والدخول القوي المحتمل لعالم الذكاء الاصطناعي. وفي المقابل ستقلل تلك المحفزات من آثار التخفيضات بالأسعار التي قامت بها الشركة مؤخراً نظراً لاشتداد المنافسة بسوق السيارات الكهربائية الصين هي أكبر للسيارات الجديدة والمركبات الكهربائية الجديدة، بحسب مذكرة بحثية صدرت أمس من شركة الاستثمار "بيرد ".
وجاء صعود سهم "تسلا" أمس بعد تفاقم خسائره وتزايد مساره الهابط ليسجل تراجعا ًبنحو 17% خلال آخر أسبوعين تقريباً خصوصاً بعد تخفيض أسعار وحدات جديدة من السيارات الكهربائية وسط احتدام المنافسة وهو الأمر دفعها للإعلان عن نتائج أعمال دون التوقعات بالربع الأول من العام الجاري.
ومع تصاعد مكاسب سهم تسلا الأمريكية منذ بداية العام الجاري وحتي نهاية تعاملات أمس الاثنين بنحو 87.7% ارتفعت ثروة إيلون ماسك على المستوى السنوي بنحو 79.2 مليار دولار بحسب بيانات مؤشر بلومبيرج للأثرياء.
وبنهاية تعاملات الاثنين أيضاً وعلى مستوى قائمة الأثرياء جاء ثانيًا الملياردير الفرنسي برنارد أرنو بصافي ثروة ارتفع بنحو 2.61 مليار دولار لتصل إلى 184 مليار دولار.
وحل ثالثاً الأمريكي جيف بيزوس مؤسس شركة أمازون العملاقة للتجارة الإلكترونية بثروة ارتفعت إلى 159 مليار دولار تقريباً مع إقباله على شراء أسهم شركته.
وجاء لاري إليسون المؤسِّس والمدير التنفيذي لشركة أوراكل، إحدى الشركات العملاقة في صناعة البرمجيات في المركز الرابع بعد ارتفاع ثروته إلى قيمة تقدر بنحو 129 مليار دولار.
وارتفعت ثروة الأمريكي بيل جيتس مؤسس ميكروسوفت بنحو 173 مليون دولار لتبلغ بنهاية تعاملات أمس الاثنين 126 مليار دولار.
جاءت تلك المكاسب في ثروات قائمة أكبر الأغنياء بالعالم مع ارتفاع أسواق الأسهم ولا سيما الأمريكية التي ارتفعت بنهاية تعاملات أمس بنحو يتجاوز 0.1%.
وجاءت هذه الارتفاعات وسط توقعات بتباطؤ وتيرة التشديد النقدي من قبل الفيدرالي الأمريكي.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
كلمات دلالية: ملیار دولار إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
كيف تستفيد شركات الملياردير إيلون ماسك من فوز ترامب؟
الاقتصاد نيوز - متابعة
يمنح دعم إيلون ماسك للفوز الحاسم الذي حققه دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية رجل الأعمال الملياردير نفوذا استثنائيا سيساعد شركاته في الحصول على معاملة حكومية تفضيلية، بحسب تحليل نشرته وكالة رويترز.
تُظهر السجلات الفيدرالية أن ماسك ساهم بما لا يقل عن 119 مليون دولار لدعم ترشيح ترامب، وأشاد بلا كلل بالرئيس الجمهوري في المرحلة الأخيرة الحرجة من حملته الانتخابية.
وتعكس سياسة ماسك استراتيجية أوسع نطاقا لإبعاد شركاته عن اللوائح التنظيمية أو إجراءات إنفاذ القانون وكذلك لتعزيز دعم الحكومة لها، وفقا لمقابلات أجرتها رويترز مع ستة مصادر في شركات ماسك مطلعة على تعاملاته السياسية والتجارية إضافة إلى مسؤولين حكوميين يتعاملان بصورة واسعة مع شركات ماسك.
وقدمت المصادر رؤية نادرة للاستراتيجية داخل شركات ماسك للاستفادة الكاملة من علاقته الوطيدة مع ترامب.
وترتبط مصالح ماسك التجارية، من السيارات الكهربائية التي تنتجها شركة تسلا إلى صواريخ سبيس إكس ورقائق الدماغ التي تنتجها شركة نيورالينك، بشكل كبير باللوائح التنظيمية الحكومية أو الدعم أو السياسات.
وقال مسؤول كبير سابق في سبيس إكس، طلب عدم الكشف عن هويته، "يرى إيلون ماسك أن جميع اللوائح التنظيمية تعوق أعماله وابتكاراته. وهو يرى إدارة ترامب وسيلة للتخلص من أكبر عدد ممكن من اللوائح التنظيمية حتى يتمكن من فعل ما يريده وبالسرعة التي يريدها".
أعلن ماسك دعمه لترامب في 13 يوليو، وهو اليوم الذي تعرض فيه الرئيس المنتخب لمحاولة اغتيال في ولاية بنسلفانيا.
ومولت تبرعات ماسك جهودا مكثفة لتشجيع الناخبين على التصويت بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي في يوليو وترشح نائبته كامالا هاربس بدلا منه. وقضى ماسك ليلة الانتخابات مع الرئيس المنتخب في ناديه بفلوريدا، وقال ترامب إنه سيعين ماسك مسؤولا عن الكفاءة في إدارته.
وفي بيان لوكالة رويترز، وصفت حملة ترامب ماسك بأنه "زعيم صناعي" قلما يجود الزمان بمثله وأضافت أن "البيروقراطية الاتحادية المنهارة ستستفيد بالتأكيد من أفكاره وكفاءته".
وانخراطه المتزايد في السياسة قد يجعل إمبراطوريته الصناعية في وضع يشبهه الموظفون الحاليون والسابقون بالعصر الذهبي عندما كان عمالقة الصناعة مثل جه.بي مورغان وجون دافيسون روكفلر يتمتعون بنفوذ واسع على السياسة الحكومية بشكل استفادت منه أعمالهم وثرواتهم.
وأثارت قوة ماسك المتنامية حماس مؤيديه الذين ينظرون إلى الحكومة باعتبارها عائقا أمام عملياته عالية التكنولوجيا.
وقد ترتفع أو تنخفض ثروات تسلا اعتمادا على تعامل ترامب مع مجموعة متنوعة من الدعم والسياسات والخطط التنظيمية للسيارات الكهربائية والسيارات ذاتية القيادة.
بالنسبة لتسلا، تتضمن أهداف ماسك إقناع الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة، وهي الجهة التنظيمية الفيدرالية الأساسية للسلامة، بتأجيل إجراءات إنفاذ القانون المحتملة التي تتعلق بسلامة أنظمة مساعدة السائق الحالية في تسلا، والتي تسمى "الطيار الآلي" و"القيادة الذاتية الكاملة"، وفقا لمصدر مطلع على الأمر.
وأضاف المصدر أن "التركيز الأساسي لماسك على مدى السنوات الأربع المقبلة سيكون على إزالة القيود".
ولا توجد قواعد تنظيمية وطنية تحكم كيفية نشر المركبات ذاتية القيادة. وهذا يعني أن المشغلين مضطرون للتعامل مع قواعد تنظيمية مختلفة في كل ولاية. وانتقد ماسك تحديات الإجراءات التنظيمية على مستوى كل ولاية الشهر الماضي ودعا إلى عملية موافقة الفيدرالية على مستوى البلاد.
وعلى الرغم من شكاوى ماسك من البيروقراطية الخانقة، فإن شركة سبيس إكس تقود العالم حاليا في مجال إطلاق الصواريخ الممول من الحكومة، كما تبيع شركة تسلا ما يقرب من مليوني سيارة كهربائية مدعومة بشكل كبير سنويا.
وفي شركته الناشئة نيورالينك لزراعة شرائح الدماغ، يشتكى ماسك من أن عملية موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية أبطأت الشركة عن زرع الجهاز في البشر.
ويرى مصدر مطلع على عمليات الشركة أن ماسك ربما يستخدم نفوذه المتزايد في إدارة ترامب لتجاوز بعض الموافقات المتعلقة بالسلامة في هذه العملية.