أكد الدكتور يحيى فؤاد، استشاري العلاقات الأسرية، أن هناك خطأ شائع بين مفهوم الزمالة والصداقة في بيئات العمل، مشددا على أهمية وضع حدود واضحة للحفاظ على علاقات مهنية ناجحة دون تجاوزات غير مبررة.

الزمالة لا تعني الصداقة بالضرورة

وأوضح استشاري العلاقات الأسرية، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، بحلقة برنامج «البيت»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن الزمالة لا تعني الصداقة بالضرورة، قائلا: «الزميل هو شخص نعمل معه في نفس المكان، ولكن ليس بالضرورة أن يصبح صديقًا، البعض يعتقد أن وجود علاقة عمل لفترة قصيرة يبرر التدخل في الحياة الشخصية، وهذا مفهوم خاطئ».

وأشار إلى أن الأشخاص الأكثر نجاحًا في علاقاتهم هم الذين يضعون حدودًا واضحة، مضيفا: «من ينجح في إدارة علاقاته هو من يعرف متى يقول أنت زميل فقط، ولا يسمح لأي شخص بتجاوز هذه المساحة.. لا يجب أن يصبح الزميل مستباحًا في حياته الشخصية أو أن يُطلب منه خدمات خارج نطاق العمل».

تحذير اختلاط الأدوار بين الزملاء

كما حذر من أن اختلاط الأدوار بين الزملاء يؤدي إلى توقعات غير واقعية، قائلًا: «المشكلة تبدأ عندما يتعامل الزميل معك كصديق، فيبدأ في طلب خدمات شخصية أو توقع اهتمام خاص، وهذا يخلق ضغطًا غير مبرر داخل بيئة العمل، الحدود ضرورية جدًا، مثل عدم تبادل الاتصالات الشخصية بعد ساعات العمل، وعدم مشاركة الحياة الخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلا إذا تطورت العلاقة على مدار سنوات طويلة وأثبتت جدارتها كصداقة حقيقية».

وشدد على أن بيئة العمل يجب أن تبقى مهنية ومنضبطة، قائلًا: «دستور العلاقة في العمل هو القواعد والسياسات التي تحكم المؤسسة، وليس العواطف أو العلاقات الشخصية من يفهم ذلك يستطيع الحفاظ على توازن صحي بين حياته المهنية والشخصية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحياة الشخصية الخلافات

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء لبنان في أول زيارة رسمية إلى سوريا بهدف "تصحيح مسار العلاقات"  

 

 

بيروت - توجّه رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام إلى سوريا الاثنين 14ابريل2025، للقاء الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، في زيارة تهدف إلى "تصحيح مسار العلاقات" بين البلدين، بحسب ما أفاد مصدر حكومي لبناني وكالة فرانس برس.

وتعد الزيارة الأولى لمسؤول رفيع المستوى في الحكومة اللبنانية الجديدة إلى دمشق، وتأتي بعد خمسة أشهر على إطاحة نظام الرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر.

وقال المصدر الحكومي إن الزيارة ستشكل "محطة تأسيسية جديدة لتصحيح مسار العلاقات بين الدولتين، على قاعدة احترام بعضهما بعضا"، مشيرا الى أن سلام والشرع "سيبحثان في القضايا ذات الاهتمام المشترك"، بما في ذلك ضبط الوضع الأمني عند الحدود ومنع التهريب وإغلاق المعابر غير الشرعية.

تضم الحدود بين لبنان وسوريا الممتدّة على 330 كيلومترا، معابر غير شرعية، غالبا ما تستخدم لتهريب الأفراد والسلع والسلاح. وشهدت المنطقة الحدودية الشهر الماضي توترا أوقع قتلى من الجانبين.

ويعتزم سلام، وفق المصدر ذاته، مناقشة "إعادة دراسة الاتفاقيات القديمة والبحث في إمكانية وضع اتفاقيات جديدة" في مجالات عدة، عدا عن "تشكيل لجنة للتحقيق بالكثير من الاغتيالات التي جرت في لبنان واتُهم النظام السابق بالوقوف خلفها".

نُسبت اغتيال الكثير من المسؤولين اللبنانيين المناهضين لسوريا إلى السلطة السورية السابقة. كان أبرز هؤلاء رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في انفجار وجهت أصابع الاتهام فيه إلى سوريا ولاحقا الى حليفها حزب الله.

ذكر سلام الأحد أيضا أن من بين أهداف زيارته الحصول على معلومات نهائية بشأن مصير المفقودين اللبنانيين في سجون نظام الأسد. وقال "سأنقل هذا الموضوع خلال زيارتي إلى سوريا، على أمل أن أستطيع العودة بأخبار جيدة".

ويرافق سلام في زيارته وزراء الخارجية يوسف رجي والدفاع ميشال منسى والداخلية أحمد الحجار.

وكان مقررا أن يزور منسى دمشق الشهر الماضي للقاء نظيره مرهف أبو قصرة، قبل أن يتم إرجاء الزيارة بطلب سوري. إلا أن السعودية عادت وجمعت الرجلين بحضور نظيريهما السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز في جدة، حيث تم التوصل إلى اتفاق يؤكد على أهمية ترسيم الحدود اللبنانية السورية والتنسيق لمواجهة التحديات الأمنية والعسكرية.

وذكر المصدر الحكومي اللبناني أنه سيتم أيضا استكمال البحث في مسألة ترسيم الحدود خلال لقاء الاثنين.

وزار رئيس الوزراء اللبناني السابق نجيب ميقاتي دمشق في كانون الثاني/يناير، بعد إطاحة الأسد والتقى الشرع.

وأشار المصدر الحكومي إلى أن الوفد اللبناني سيبحث في سوريا ملف إعادة اللاجئين السوريين، علما بأن لبنان يستضيف، وفق تقديرات رسمية، 1,5 مليون لاجئ سوري، بينهم 755426 مسجلا لدى الأمم المتحدة، ممن فروا خلال سنوات النزاع.

دخل الجيش السوري لبنان في العام 1976 كجزء آنذاك من قوات عربية للمساعدة على وقف الحرب الأهلية، لكنه تحوّل الى طرف فاعل في المعارك، قبل أن تصبح دمشق "قوة الوصاية" على الحياة السياسية اللبنانية تتحكّم بكل مفاصلها، حتى العام 2005، تاريخ خروج قواتها من لبنان تحت ضغط شعبي بعد اغتيال الحريري.

وتعهد الشرع في كانون الأول/ديسمبر أن بلاده لن تمارس بعد الآن نفوذا "سلبيا" في لبنان وستحترم سيادته.

 

مقالات مشابهة

  • نواف سلام يجري في سوريا محادثات تصحيح مسار العلاقات
  • رئيس وزراء لبنان: زيارتي لسوريا صفحة جديدة في مسار العلاقات بين البلدين
  • نواف سلام: زيارتي إلى سوريا من شأنها فتح صفحة جديدة للعلاقات بين البلدين
  • إسلام أبازيد يطلق الدليل المطبوع للخدمات دعما للصحفيين
  • رئيس وزراء لبنان في أول زيارة رسمية إلى سوريا بهدف "تصحيح مسار العلاقات"  
  • عبدالرحيم علي يعزى الزميل مصطفى حمزة فى وفاة عمته
  • مديرية العمل بأسيوط تعلن عن توظيف 826 مواطناً وتحرير 85 محضر في مجال السلامة والصحة المهنية
  • كاتب إماراتي: نحن والإسرائيليون أصدقاء بنية صادقة.. سلامنا دافئ
  • مرور على محطات الوقود في دمياط عقب تحريك أسعار المواد البترولية
  • فتح باب التقديم لبرنامج زمالــة الأخــوة الإنسانيــة