الجزيرة:
2025-04-14@20:35:50 GMT

تصريحات ترامب بشأن غزة تثير بلبلة في إسرائيل

تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT

تصريحات ترامب بشأن غزة تثير بلبلة في إسرائيل

القدس المحتلة- بدا المشهد الإسرائيلي بحالة إرباك وتخبط في أعقاب تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة. وأثارت تهديداته لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بتحويل القطاع إلى "جحيم" إذا لم يتم إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين حتى ظهر السبت المقبل، بلبلة في تل أبيب وترقبا للمجهول إذا تجدد القتال.

وسارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإصدار تعليمات للوزراء بالامتناع عن إصدار أي بيانات أو الإدلاء بأي تصريحات بشأن غزة وأزمة المرحلة السادسة من صفقة التبادل، ووعدهم بأن إسرائيل ستحصل على دعم أميركي "للقضاء على حماس إذا تم استئناف الحرب".

في المقابل، حذر محللون وباحثون إسرائيليون من التمادي في التناغم مع تصريحات ترامب، ومن مغبة أن يفضي ذلك إلى انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، والتسبب بمصير مجهول لـ76 إسرائيليا ما زالوا أسرى لدى حماس.

ارتباك سياسي

وقدرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن تعليق المرحلة السادسة من الصفقة يترك 9 محتجزين على قيد الحياة كان من المفترض إطلاق سراحهم في غضون الأسابيع الثلاثة المقبلة، إضافة إلى 24 آخرين تشير تقديرات إسرائيلية إلى أنهم ما زالوا على قيد الحياة، ومن المتوقع إطلاق سراحهم في المرحلة الثانية من الصفقة.

إعلان

أمام هذه المستجدات وخرق الاحتلال للبروتوكول الإنساني في غزة، يرى المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل أن "ترامب ونتنياهو يلعبان بالنار، وعلى هذا الأساس فإن الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال تجدد القتال على جبهة غزة".

وفي إجراء يعكس حالة الارتباك على المستوى السياسي، أوضح المحلل العسكري أن جيش الدفاع الإسرائيلي يستعد لأكبر عملية استدعاء وتعبئة لقوات الاحتياط منذ بدء الحرب، في حال انهيار وقف إطلاق النار، قائلا إن "الأحداث تتسم بالدراماتيكية والتشويق والضبابية".

ويضيف "لكن هناك أمرا واحدا واضحا وهو أن استمرار القتال قد يؤدي إلى إزهاق أرواح العشرات من المحتجزين وعدد كبير من جنود الجيش الإسرائيلي والمدنيين في غزة"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن الرهان والتعامل مع تصريحات ترامب، حتى وإن بدت قوية جدا ومنحازة بالكامل لصالح إسرائيل".

وتساءل هرئيل "على الجميع أن يقدر كيف ستتصرف حماس تجاه التهديد الأميركي الجديد؟ فهل هناك ما يمكن أن تخسره؟ وكيف ستتصرف إسرائيل وأميركا بحال رفضت الحركة الابتزاز وتحدت تهديد ترامب؟ كما أنه حتى لو افترضنا أنه تم استئناف القتال، هل سيؤدي ذلك إلى انتصار إسرائيل؟".

ضغوطات

القراءة ذاتها استعرضها محلل الشؤون الأمنية والعسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي، الذي يعتقد أن الرسائل الضبابية والمثيرة للبلبلة التي يبعثها نتنياهو عقب تصريحات ترامب، تعكس الضغوط التي يتعرض لها، حيث "يحاول السير بين النقاط والضغوطات من ترامب ووزراء بالحكومة وعائلات المحتجزين والرأي العام الإسرائيلي".

وأوضح أن حماس أعلنت عن تعليق صفقة التبادل السبت المقبل، لكنها أبقت على الباب مفتوحا للوسطاء من أجل العودة لمسار الصفقة. وأضاف "أتت تصريحات ترامب وتهديده لحماس لتخلط الأوراق وتزيد المشهد تعقيدا، خصوصا مع تماهي حكومة نتنياهو مع تصريحاته".

إعلان

وحسب بن يشاي، وضعت تصريحات الرئيس الأميركي نتنياهو في مأزق قبالة ائتلاف الحكومة وخاصة معسكر اليمين "الذي لا يمكنه أن يظهر على أنه أقل تطرفا من ترامب".

وبرأيه، فإن "اليمين المتطرف يدفع من أجل العودة للقتال بحيث أن أي عملية عسكرية جديدة بالقطاع تعرض المحتجزين للخطر، وبالتالي هناك تقديرات بأنه سيتم حل الأزمة دبلوماسيا، وإنجاز دفعة التبادل في موعدها".

مخاوف

بيد أن المحلل السياسي في الموقع الإلكتروني "والا"، بارك رافيد، يعتقد أن "نتنياهو متفائل بترامب" ويرى في تصريحاته بشأن غزة "فرصة عظيمة من أجل تعزيز ائتلاف حكومته"، لكن دون أن يأخذ بعين الاعتبار تداعيات ذلك على مصير المحتجزين الإسرائيليين.

وأوضح رافيد أن الوعيد الذي وجهه الرئيس الأميركي لحماس حفز نتنياهو إلى تهميش صفقة المحتجزين، قائلا "لقد خلقت خطة ترامب لتهجير سكان غزة شعورا لدى القيادة الإسرائيلية بأن جميع مشاكلها قد تم حلها، حيث يسود شعور لدى الوزراء بالنشوة، لكن المحتجزين قد يدفعون ثمن ذلك".

ووفقا له، أبدت أوساط أمنية إسرائيلية مخاوف وخشية من أن تؤدي "نشوة وزراء حكومة نتنياهو" إلى انهيار المرحلة الأولى من صفقة التبادل، محذرا من تصريحات نتنياهو خلال اجتماع الكابينت الأخير، حيث تحدث عن "فرصة كبيرة لإسرائيل بوجود ترامب بالبيت الأبيض لتفعل ما تشاء في قطاع غزة".

وأشار رافيد إلى أن نتنياهو يتجنب تبني تصريحات ترامب بشكل معلن حتى عندما توعد حماس بـ"الجحيم"، وهو النهج الذي زاد من ضبابية المشهد وخلق حالة من البلبلة بكل ما يتعلق بالموقف الإسرائيلي الرسمي من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وصفقة التبادل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات تصریحات ترامب صفقة التبادل بشأن غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تقدم عرضا جديدا ووفد حماس يتوجه للقاهرة

قدّمت إسرائيل عرضا محسّنا جديدا في مفاوضات وقف إطلاق النار مع حركة حماس، في وقت يتجه فيه وفد من الحركة إلى العاصمة المصرية القاهرة، حسب ما أفاد به مسؤولون لصحيفة تايمز أوف إسرائيل فجر اليوم السبت.

وقالت الصحيفة إن إسرائيل خفضت قليلا من مطالبها السابقة بالإفراج عن 11 من أسراها لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مشيرة إلى أنها كانت تصر على ذلك في الشهر الماضي، بينما أعلنت حركة حماس استعدادها لإطلاق 5 أسرى أحياء فقط.

وتنقل تايمز أوف إسرائيل عن المسؤولين أن مصر بدأت في الأيام الأخيرة بطرح اقتراح جديد من شأنه إطلاق سراح 8 رهائن أحياء، وذلك سعيا منها للوصول إلى حل وسط بين الجانبين.

وتضيف الصحيفة أن إسرائيل تريد الإفراج عن الرهائن الأحياء خلال الأسبوعين الأولين من وقف إطلاق النار الذي يستمر 45 يوما، رافضة مطالب حماس السابقة بأن تتم عمليات الإفراج بشكل دوري خلال مدة الهدنة.

علاوة على ذلك، يسعى الاقتراح الإسرائيلي إلى خفض نسبة السجناء الفلسطينيين -بمن فيهم من يقضون أحكاما بالسجن المؤبد- الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة، وفقا لأحد المسؤولين.

كما ستوافق إسرائيل على السماح باستئناف إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وسحب قواتها إلى مواقعها في القطاع قبل استئنافها القتال في 18 مارس/آذار واستعادة السيطرة على مساحات واسعة من القطاع.

إعلان حماس تؤكد

وكان مصدر قيادي في حماس قال للجزيرة أمس الجمعة إن الحركة لم تتلقَّ أي عروض جديدة لوقف إطلاق النار.

وأضاف أن حماس وافقت على آخر مقترح تسلّمته من الوسطاء، وأعلنت ذلك بوضوح قبل عيد الفطر المبارك، ومنذ ذلك الحين لم تُعرَض عليها أي مقترحات جديدة.

وأوضح المصدر للجزيرة أن الحركة منفتحة على أي مقترحات جديدة من شأنها تحقيق وقف لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

ضغوط داخلية

في الأثناء، يتواصل الضغط داخل إسرائيل على حكومة بنيامين نتنياهو من أجل التوصل إلى صفقة تبادل تعيد الأسرى الإسرائيليين، حيث دعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة إلى مشاركة واسعة في مظاهرات مساء اليوم السبت عشية عيد الفصح اليهودي.

واعتبرت الهيئة أن الأسرى الـ59 وعائلاتهم باتوا رهائن بيد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

في الوقت نفسه، يتسع رفض الحرب في غزة داخل الجيش الإسرائيلي، إذ قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المئات من جنود الاحتياط في وحدة الاستخبارات 8200 انضموا إلى ألفين من منتسبي سلاح الجو والبحرية، للمطالبة بوقف الحرب وإعادة الأسرى. كما وقع نحو ألفي أكاديمي على عريضة تطالب بالخطوة نفسها.

وتعليقا على ذلك، قال قائد سلاح الجو تومر بار إن إسرائيل لن تتسامح مع إضعاف الجيش خلال خوضه ما سماها حربا تاريخية. وأضاف أن الرسائل تعبر عن انعدام الثقة وتضر بتماسك الجيش، معتبرا أنه ليس من اللائق أن يدعو جنود الاحتياط الفاعلون إلى وقف الحرب، في حين أنهم يشاركون فيها بأنفسهم.

وأكد أنه سيتم اتخاذ القرار بعدم السماح لجنود الاحتياط الفاعلين الذين وقعوا على الرسالة بالاستمرار في الخدمة بالجيش، مضيفا أن الرسالة التي نشرت تضعف روح التضامن وتؤدي إلى تعميمات تسيء إلى الجنود الذين لا يشاركون بهذه المواقف.

إعلان

جدير بالذكر أنه في مطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل للأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بدأ سريانه يوم 19 يناير/كانون الثاني 2025 بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي.

وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل نتنياهو (المطلوب للعدالة الدولية) من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم.

وفي 18 مارس/آذار الماضي، استأنفت إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وأسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 166 ألفا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • «حماس»: مستعدون لإطلاق جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل وقف النار والانسحاب من غزة
  • 250 مسؤولاً سابقاً بـ«الموساد الإسرائيلي» يدعون لإنهاء حرب غزة.. واشنطن تقدّم وعوداً جديدة
  • كشف تفاصيل المقترح الإسرائيلي المقدم لحماس
  • تصريحات محلل تركي تثير الرعب في إسرائيل .. نستطيع دخول تل أبيب خلال 72 ساعة
  • الطيران الإسرائيلي يقصف مستشفى المعمداني في غزة
  • نتنياهو لعائلة عيدان ألكسندر: نبذل جهودا لإعادته وباقى المحتجزين
  • إسرائيل تقدم عرضا جديدا ووفد حماس يتوجه للقاهرة
  • نتنياهو يتراجع عن شرط الإفراج عن 11 رهينة بصفقة التبادل مع حماس
  • هذا هو رد إسرائيل على مقترح مصر بشان غزة
  • إسرائيل تشكو من ان واشنطن تفاوض بأولوياتها “ترامب”