عدنان ناصر الشامي

أيها القوم الذين أذلّوا أعناقَهم لمستكبرٍ عنيد، وربطوا مصيرَهم بيد عدوٍّ شديد، وجعلوا الولاءَ لغير الله ديدنًا، والخضوعَ لسادةِ الباطل شرعةً ومنهجًا، أما آنَ لكم أن تبصروا ما أنتم فيه من الضعة والهوان؟ أما آن لكم أن تعقلوا أنكم قد بعتم عزّكم بدنيا غيركم، وخسرتم آخرتَكم بثمنٍ بخسٍ دراهمَ معدودة؟ أما آن لكم أن تدركوا أنكم تسيرون خلف سرابٍ يحسبه الظمآن ماءً حتى إذَا جاءه لم يجده شيئًا؟

أراكُم قد سلّمتم مقاليد أموركم لعدوٍّ لا يرقب فيكم إلًّا ولا ذمّة، تطيعونه فيما يأمركم به، وتذعنون لقراراته إذعان المسترقّ، فإن شاء أن تُطفَأَ جذوةُ الجهاد في فلسطين، كنتم له أعوانا، وإن شاء أن تُباد أُمَّـة بأسرها في غزة، كنتم في صَفِّه جنودًا، وإن أراد أن يُنَحِّي قضية القدس عن صدارة القضايا، كنتم أول المطبّعين، وأسرع الساعين! أترجون منها عزةً، وهي التي (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ)؟!

رويدًا أيها المهازيل!

أتخشون أمريكا خشيةَ العبد لسيّده؟ أتظنون أن بأسها لا يُرام، وجيشها لا يُهزم، وسلطانها لا يزول؟ والله لقد غرَّكم بالله الغَرور، ولقد صدّقتم على أنفسكم دعايةً كاذبة، فبئس ما صدّقتم، وبئس ما اتبعتم!

أما سمعتم قولَ الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه؟ أما قرأتم ما أنزله ربّ العزة فيمن اتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين؟ أما علمتم أن الله قد كتب على نفسه نصر أوليائه، وخذلان أعدائه، ولو بعد حين؟

إنها كلمة القائد الذي لا يهاب طغاة الأرض، ولا يخضع لجبابرتها، الرجل الذي كشف زيف أمريكا، وأبصر نهايتها قبل أن تراها أعين الجبناء، القائد الذي يقف في وجه الطغيان بثبات الأنبياء ويقين المجاهدين، فقالها عن ثقةٍ بوعد الله، لا تردّد فيه ولا مساومة:

“اتركوا أمريكا لوحدها، ولا تكونوا لها عونًا، ولا تجعلوا أنفسكم وقودًا لحروبها، وستبصرونها بأُم أعينكم ذليلةً مهزومة، لا تملك من القوة إلا وهْمها، ولا من العظمة إلا زخرفها، ولا من الجبروت إلا ما نسجته لكم من خيوط العنكبوت!”

ها هو وعد الله يتحقّق، وها أنتم ترون ضعفها بأعينكم!

أمريكا التي كنتم تعبدونها من دون الله، أصبحت عاجزةً عن حماية سفنها، واهتزت هيبتها تحت ضربات أبطال اليمن، فانكشفت عورتها، وزالت هيمنتها، ولم يبقَ لها من سلطانها إلا ما تزينه أبواقها الإعلامية، لكن الحقيقة التي لا تقبل الجدل أنَّ أمريكا تنهار، وسقوطها مسألة وقت، فاعتبروا يا أولي الأبصار!

من هنا، من يمن العزة والإيمان، على يد قائده وشعبه العظيم، ستُكسر شوكة أمريكا و”إسرائيل”، وستُدفن أوهامهما في رمال الهزيمة.

ما يقوله القائد وعدٌ مكتوب، لا مساومة فيه، ولا تراجع عنه. سيجعل قرارات أمريكا جحيمًا يحرقها، وسيرسل كوابيسها لتطاردها في نومها وصحوها، وسيحطم غطرستها حتى تصبح عبرةً للأمم. ستُمحى هيمنتها، وتُسحق مشاريعها، وما هي إلا أَيَّـام معدودة حتى يُريها الله بأسه، فتُذل وتُهان، وتُلقى في مستنقع السقوط الأبدي!

غزة تبقى عزيزة، واليمن سندها، وأمريكا و”إسرائيل” إلى زوال.. ووعد الله حقٌّ لا يتبدل!

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

السيد القائد: حاملتا الطائرات [ترومان] و[فينسون] تحاولان اعتماد تكتيك الهروب لتفادي عملياتنا

يمانيون../
أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- أن هناك عمليات اعتراض كثيرة تتم ضد الطائرات الأمريكية أثناء عدوانها على بلدنا، ويتم إفشال عدد كبير من عملياتهم.

وقال السيد في خطاب له اليوم الخميس بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة إن “الأمريكي يلجأ أحياناً إلى تنفيذ عملياته العدوانية من مسافات بعيدة، قبل أن يتوغل في الأجواء اليمنية”، مؤكداً أن ” الأمريكي يفشل في تحقيق أهدافه، ولم يستطع أن يضعف القدرات ولا أن ينهيها، ولم يتمكن من إيقاف عملياتنا”.

وأشار إلى أن العمليات اليمنية مستمرة إلى عمق فلسطين المحتلة ضد العدو الإسرائيلي، والعدو الأمريكي لم يتمكن من إيقافها، موضحاً أن العمليات البحرية مستمرة، وهناك إغلاق تام أمام الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن وبحر العرب، وأن العدو الإسرائيلي في حالة يأس من إمكانية عودته للاستفادة من الملاحة في البحر الأحمر.

وتطرق السيد القائد إلى اشتباك قواتنا المسلحة مع حاملات الطائرات الأمريكية والقطع البحرية التابعة لها في البحرين الأحمر والعربي، مؤكداً أن حاملات الطائرات تعتمد تكتيك الهروب والمناورة.

وفيما يتعلق بإسقاط الطائرة “إف18″، أكد السيد القائد أن ذلك “لا يقتصر على قيمتها المادية، بل في القيمة المعنوية من خلال الإرباك الأمريكي الواضح، حيث بات جليًا أن حاملة الطائرات ترومان ستغادر وهي تحمل عنوان الفشل في أداء مهامها”.

كما أكد السيد القائد أن “الأمريكي لم يتمكن من كسر الإرادة والروح المعنوية لشعبنا العزيز وهذا أهم جانب على الإطلاق، وأن البريطاني تابع ذليل لأمريكا والذراع الضعيف القديم من أذرع الشر الصهيوني، وأنه يورط نفسه ولينتظر العواقب على المشاركة في العدوان على بلدنا”.

وبخصوص الجرائم التي يرتكبها العدو الأمريكي ضد المدنيين في اليمن، أوضح السيد القائد أنها “ليست إنجازاً عسكرياً، وإنما تعبر عن حقد وفشل”، موضحاً أن الدماء التي يسفكها الأمريكي لن تضيع هدراً، وسيذوق بإذن الله العواقب السيئة على جرائمه.

وأشار إلى أن الجرائم الأمريكية لا تضعف القدرات ولا تستهدف القيادات ولا تأثير لها على موقفنا ولا على الإرادة الصلبة لشعبنا العزيز، منوهاً إلى أن الجريمة الأمريكية بحق المهاجرين الأفارقة ينبغي أن تدان من كل العالم، لافتاً إلى أن “الجرائم تؤكد بأن الأمريكي عدو للشعب اليمني بكله، وليس لفئة فقط من أبناء شعبنا”.

وأضاف: “مهما كانت الجرائم، فشعبنا مستمر في أنشطته وثابت على موقفه وهذا شيء واضح بحمد الله”.

وبين أن العدوان الأمريكي لم يوثر على مستوى قوة وضعنا، وقوة الموقف وقوة الإرادة، وقوة الثبات، وعلى مستوى الإمكانات والقدرات والقناعة بالموقف، مؤكداً بقوله:”نحن نلمس رعاية الله سبحانه ومعونته ونصره، والمسؤولية هي بالثبات والاستمرار والعمل على مراكمة الإنجازات المهمة”.

مقالات مشابهة

  • يسرى نصر الله: الفنان الذي لا يستطيع مواكبة الذكاء الاصطناعي مقصر
  • مصدر أمني بالسويداء لـ سانا: إننا نحذر كل الأطراف التي تحاول المساس بالاتفاق الذي أكد على ضرورة ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، ومدينة السويداء على وجه الخصوص
  • السيد القائد: حاملتا الطائرات [ترومان] و[فينسون] تحاولان اعتماد تكتيك الهروب لتفادي عملياتنا
  • برز الإيمان كله للشرك كله
  • دفع الله الحاج.. او الرجل الذي يبحث عنه البرهان ..!!
  • دول الخليج.. أيها الأقوى نموا بتوقعات صندوق النقد؟.. وأزعور يوضح كيف تتأثر المنطقة بالحرب التجارية بين أمريكا والصين
  • الصرخة مشروع تحرر وجهاد
  • فعالية خطابية بمحافظة صنعاء بالذكرى السنوية للصرخة
  • الصرخة في وجه المستكبرين.. سلاح فاعل ضد أعداء الامة
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله