قام فريق بحثي في جامعة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة الدكتور باسم أبو جدايل، رئيس قسم الهندسة الكيميائية والبترول في كلية الهندسة، باتباع منهجية علمية مدروسة لاستخدام مخلفات النخيل لتعزيز البوليمرات الحيوية، بغرض إنتاج العوازل الحرارية القابلة للتحلل.

وجرى إخضاع المركّبات المطورة لعدة اختبارات للحصول على تركيبة منتج ذات خصائص مثلى، بالإضافة إلى تطبيق عدد من المعالجات السطحية على ألياف النخيل، لضمان فاعلية توافقها وتدعيم أداء المواد للعزل المطور.

التقنية الخضراء

وأشار الدكتور باسم أبو جدايل إلى أنه تم استخدام التقنية الخضراء للعمل على عزل مواد مخلفات النخيل، وفق طرق مبتكرة لإنتاج عوازل قائمة على تقنية الهلام الهوائي، والتي تهدف إلى رفع مستويات العزل الحرارية لدرجات تضمن انخفاض الكثافة والانتشار الحراري، وتعزز من فاعلية العزل الصوتي.
وأضاف أن نتائج الدراسات أكدت على وجود مزايا واعدة، من الناحيتين البيئية والاقتصادية، كون مخلفات النخيل توفر خاصية القابلية للتحلل البيولوجي، والتي تقدم حلًا حقيقيًا لمشكلة إدارة النفايات.

عمل جماعي مشترك

وقال إن "الدراسات المستمرة التي قام بها الفريق البحثي، وفي إطار عمل جماعي مشترك ما بين الجامعة ومؤسسات تعليمية محلية وعالمية، أثمرت عن دعم الاستدامة وإيجاد حلول للتحديات الرئيسية التي تواجه البلاد والمنطقة، مثل الاستهلاك الكهربائي، وانبعاثات الكربون، وإدارة النفايات".
تتماشى الدراسات ونتائجها مع ثلاثة من أهداف التنمية المستدامة التي تحرص دولة الإمارات على تحقيقها تتعلق بإنتاج الطاقة النظيفة بأسعار معقولة، وبناء مدن ومجتمعات محلية مستدامة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات مخلفات النخیل

إقرأ أيضاً:

“الطيران المدني” تختتم مؤتمر “إيفاتكا” بـ6 أوراق عمل إماراتية

 

اختتمت الهيئة العامة للطيران المدني أعمال المؤتمر السنوي الرابع والستين للاتحاد الدولي لرابطة مراقبي الحركة الجوية “إيفاتكا”، الذي استضافته أبوظبي لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، بتقديم 6 أوراق عمل ركزت على الذكاء الاصطناعي والتدريب والتكنولوجيا الحديثة في مجال مراقبة الحركة الجوية بمشاركة 690 مشاركاً يمثلون 98 جمعية مراقبة جوية من مختلف دول العالم. .
وأكد سعادة أحمد إبراهيم الجلاف، المدير العام المساعد لقطاع خدمات الملاحة الجوية في الهيئة العامة للطيران المدني، في حديثه لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش أعمال اليوم الختامي، أن المؤتمر شهد تقديم أكثر من 128 ورقة عمل دولية، بينها 6 أوراق عمل من دولة الإمارات، لاقت إشادة كبيرة من الوفود المشاركة.
وأوضح أن أوراق العمل الإماراتية تنوعت في موضوعاتها بما يعكس أولويات حكومة دولة الإمارات في تطوير قطاع الطيران، وشملت: إدخال الذكاء الاصطناعي في المراقبة الجوية، ونظم التدريب الجديدة لمراقبي الحركة الجوية، ونظام التعليم المتكامل في قطاع المراقبة الجوية، وتصفير البيروقراطية في إدارة الحركة الجوية، والتكنولوجيات الحديثة المستخدمة حالياً في دولة الإمارات باعتبارها من أفضل الممارسات في إدارة المجال الجوي.
وأشار إلى أن هذه الأوراق تم اعتماد توصياتها من قبل منظمة “إيفاتكا” لتُدمج ضمن جدول أعمالها، بما يسهم في تطوير منظومة العمل الملاحي عالمياً، كما تم تسليم الورقة المتعلقة بالممارسات الإماراتية الناجحة للمنظمة المعنية لتقوم بدراستها كمثال يحتذى به.
وتطرق الجلاف إلى “إعلان دولة الإمارات” الذي تم توقيعه خلال اليوم الأول من الحدث بين منظمة “إيفاتكا” ومنظمة “كانسو”، باعتباره إعلان غاية بالأهمية كونه يسلط الضوء على التحديات العالمية الناتجة عن النقص في أعداد مراقبي الحركة الجوية، ويدعو جميع الدول والمنظمات إلى تسريع عمليات تدريب وتأهيل الكوادر لضمان سلامة وفعالية إدارة الأجواء.
كما أشار إلى انضمام دولة الإمارات إلى لجنتين من أصل ثلاث لجان رئيسية فعالة ضمن منظمة “إيفاتكا”، في خطوة تعزز حضور الدولة على المستوى الدولي في صناعة القرار بالمجال الجوي، مشيداً بدور الكفاءات الوطنية من شباب وشابات الإمارات، والذين شاركوا في إعداد وتقديم أوراق العمل، مؤكداً أن الهيئة تدعمهم بكل الوسائل الممكنة لتمكينهم من تولي مناصب قيادية مستقبلاً.
وثمّن الجلاف الشراكة المؤسسية في تنظيم هذا الحدث الدولي، مشيراً إلى التعاون بين الهيئة العامة للطيران المدني كجهة اتحادية، ودائرة البلديات والنقل في أبوظبي ممثلة بمركز النقل المتكامل، ودائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، إضافة إلى جمعية الإمارات للطيران كجهة ذات نفع عام.
وأكد أن نجاح تنظيم المؤتمر يعكس قوة التعاون بين الجهات الاتحادية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني.
وقال: نحن متفقون على أن هذا النموذج من التنسيق يجب أن يستمر في تنظيم فعاليات الدولة، حيث تملك دولة الإمارات الإمكانيات والقدرات، والرغبة والتوجيهات من قيادتنا الرشيدة، لنكون في طليعة من يشكل مستقبل الطيران عالمياً.
وفي سياق متصل، أوضح الجلاف أن دولة الإمارات تجاوزت مستويات حركة الطيران التي كانت مسجلة قبل جائحة “كوفيد-19” منذ عام 2023، وسجلت الحركة الجوية نمواً تجاوز 23% خلال عامي 2023 و2024، مشيراً إلى أن النمو في الربع الأول من العام الجاري بلغ 6.7%، ما يتطلب تطويراً مستمراً للبنية التحتية للمجال الجوي.
وتحدث عن إطلاق المرحلة الرابعة من مشروع إعادة هيكلة المجال الجوي لدولة الإمارات، لافتاً إلى أن اللجنة الوطنية للمجال الجوي بدأت فعلياً التجهيز لإطلاق هذه المرحلة، بهدف تعزيز قدرة المجال الجوي على استيعاب النمو المتوقع في حركة الطيران خلال السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن المشروع سيبدأ مطلع العام القادم بعد اعتماده من قبل مجلس إدارة الهيئة، ومن المتوقع الانتهاء منه بنهاية عام 2027 أو مطلع عام 2028.
وأكد أن التنظيم والمشاركة الفعالة والمقترحات النوعية في مثل هذه المؤتمرات الدولية، تعكس قوة حضور دولة الإمارات في صياغة مستقبل الطيران، وقدرتها على أن تكون من المساهمين الرئيسيين في قرارات هذا القطاع عالمياً.وام


مقالات مشابهة

  • “الطيران المدني” تختتم مؤتمر “إيفاتكا” بـ6 أوراق عمل إماراتية
  • بنيران صديقة.. الفيحاء يكسب ضمك
  • حريق مفاجئ يلتهم حافلة نقل ركاب جماعي على الخط الدولي الرابط بين مأرب وحضرموت
  • أحمد الوكيل: مبادرة مُشجِّعة.. لخلق بيئة أعمال صديقة للمستثمرين
  • تشغيل آمن ونظيف وصديق للبيئة.. اشتراطات مراكز البيانات بالمملكة
  • العفو الدولية: حصار إسرائيل لقطاع غزة عقاب جماعي وجريمة حرب
  • نينوى.. مقتل راعي أغنام بانفجار عبوة من مخلفات داعش
  • صعود جماعي في الأسهم وتفاؤل يعم المستثمرين
  • حملة موسعة لمكافحة ذبابة الفاكهة وحشرة دوباس النخيل في ولاية القابل
  • مكتبة محمد بن راشد.. بيئة صديقة لذوي التوحد